Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
كوميديا الحرب الكرتونية
BY writer Jonathan Aibel
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
«فيلم كونغ فو باندا 3»… او كوميديا الحرب الكرتونية ضحى عبدالرؤوف المل «متى سوف تدرك أنه كلما أخذت أكثر قل ما لديك». بداية للبحث عن علم الطاقة أو «التايشي» والتركيز على حماية انتهاك حريات الآخرين بالامتلاك لهم، إلا أن مفهوم علم «التايشي» هو الطاقة الداخلية أو الكونية، وبدرامية كرتونية تهدف إلى عودة التنين المحارب، أو رمزية تحقيق العدالة في فيلم يجسد عالم الحيوانات، وهو انعكاس لعالم الإنسان، إنما بإسقاطات تحمل الكثير من الدراما ذات المضمون الإنساني والقوة المذهلة التي تكمن في داخل كل كائن حي، وأسلوب استخراجها، والسيطرة عليها، فهل استطاع كل من الكاتبين السيطرة على مفهوم التايشي كطاقة تنبع لتحقيق السلام.. كوميدية الحركة الكرتونية، لعبت دورها في خلق الخيوط البصرية الجاذبة، لمتابعة الفيلم التشويقي بتحفيز لاكتشاف الحيل السينمائية في أفلام الكارتيه أو التايشي، وحتى النبوءة الكونية بتحقيق السلام، التي تعتمد على علم الطاقة الينغ واليانغ باعتماد التأملات، ونظام الحياة الخاص والقدرة على مواجهة الأزمات بحكمة وهدوء وصبر. إذ ما يمكن منحه يمكن أخذه أيضا، وهي مفاهيم لتحقيق معادلة الربح والخسارة الشر والخير والموت والحياة. إلا أن الفيلم غلبت عليه مفاهيم رياضة التايشي التاريخية التي تؤدي دورها الحكيم في الحياة، إلا أن الكاتب والمخرج استعملا شخصية الباندا لخلق تناقضات بين مبادئ هذه اللعبة وتطبيقها، فهي تعتمد بالدرجة الأولى على اللياقة البدنية والروحية، والباندا حيوان يتميز بثقل الحركة التي عكسها هذا الحيوان برمزية تناقضت تماما ربما لإظهار الجوهر الحركي للتايشي ضمن رؤية الكاتب والمخرج معا. لعبت موسيقى هانز زايمر ( Hans Zimmer) دورها في خلق متعة سمعية إضافية تخطت المشهد في انتقالاتها السمعية، المرتبطة بالمشهد وخلفيته وإيقاعاته المرنة، فالإخراج اعتمد على الحركة المتتابعة إلى الأمام باسلوب ممتع متوافق مع السمع، أو بالأحرى الموسيقى، إلا أن القصة ارتبطت بمفهوم رياضة «التايشي» التراثية في جوهرها، التي تحاول بث تأملات تساعد الإنسان على تخطي قوى الشر، إن في الداخل أو الخارج، وهذا لا يمنع التشابه بين الفيلم الحركي وفيلم «الرجل التايشي» للمخرج كيانو ريفز، وللكاتب شان كيونغ وينغ، والفروقات ما هي إلا فروقات نوعية في الفيلم واتجاهاته، لأن كلا منهما يحاول إعادة الحياة لإرث رياضة التايشي الصينية المعروفة تاريخيا في الصين، فهل فيلم الباندا يحاول زرع روحية هذه الرياضة في أفكار الصغار والكبار؟ وهل يستحق هذا الفيلم كل هذا النجاح وما هو إلا إسقاطات تم حبكها بلغة الصورة والسمع والأبعاد البصرية؟ قصة تميل إلى إعادة الابن التايشي القادر على مواجهة الصعوبات لتحقيق الأمن والسلام لأبناء قريته كي يعيش الجميع بالخير والسلام، فالقضاء على الشر بلغة كرتونية هو مبالغة أحيانا للإمساك بالفكرة من قبل المتلقي. إلا أن المتعة البصرية المرتبطة بالسمعية تخطت القصة وضعفها أو التخيلات المبنية على قصة تم اقتباسها بشكل جزئي، لكن السيناريو حمل مفاهيم ذهنية جوهرية في تطلعاتها السينمائية النبيلة، في نسجها للصور الجمالية بالمعنى والمبنى، لكن التايشي وواقعها التاريخي أو الأسطوري بالأحرى هي العقدة الحقيقة التي تجعل كل من القصتين في الفيلمين «باندا ثلاثة» أو «الرجل التايشي» بمعالجات حوارية تهدف إلى تبسيط مفهوم السالب والموجب، الخير والشر، الكذب والصدق الموت والحياة، عبر متناقضات كثيرة أولها كبر حجم الباندا مقابل خفة الروح والحركة والتوازن بينهما، من خلال الثقة بالنفس والتمارين القوية التي تحتاج إلى قوة بدنية ومجهود نفسي، فهل استطاع كل مخرج من مخرجي هذا الفيلم تحقيق رؤيته بشكل مستقل؟ أم أن إخفاق القصة تسبب في خلخلة العناصر التي لم تكتمل بسبب الإسقاطات في القصة الرئيسية المتشابهة، أو المقتبسة مع قصة فيلم «الرجل التايشي»؟ Doha El Mol
×
writer Jonathan Aibel
مواليد 6 أغسطس • ديمايست، نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية اسم الميلاد جوناثان روبرت آيبل السيرة الذاتية القصيرة ولد جوناثان آيبل في ديمايست، نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية. جوناثان منتج وكاتب،
هل تساوى فيلم (الأمير الصغير ) مع رواية اكزوبري
BY screenwriter Mark Osborne
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل تساوى فيلم (الأمير الصغير ) مع رواية اكزوبري وقيمتها الأدبية ضحى عبدالرؤوف المل لم يوقف "مارك أوزبورن" (Mark Osborne)، مخرج فيلم التحريك "الأمير الصغير" (Le Petit Prince)، حركة الزمن كما فعل في الإيقاف الحركي بتقنية إخراجية جمعت بين القديم والجديد بالمعنى والمبنى ىمن خلال الأسلوب الذهني بالربط بين جيلين: العجوز والفتاة، أو بين الماضي والحاضر، أي رواية "الأمير الصغير" التي خرجت منها قصة الفتاة والأم التي تريد تحضير ابنتها للدخول إلى عالم الواقع أو الحقيقة. العجوز في الفيلم يعيد شخصية الأمير الصغير بعد أن يستخرج تفاصيل الرواية من ذاكرته، لتكون بين يدي طفلة تكتشف طفولتها بأسلوب جديد، وكأنه يعتمد الإيحاء الزمني للربط بين الرواية والفيلم بمرونة فكرية لم يشد أوزبورن رباطها. بل انفصل عن الرواية أو بمعنى آخر استسلم للكاتبة "إيرينا برينغولدون" حيث فقد الفيلم قيمة التطلع إلى الفهم البصري والمعنى الماورائي الذي أراد له أكزوبري البقاء في المستقبل بلغة معاصرة تستمر في تحديث نفسها كلما مر الزمن. فهل يستطيع فيلم "الأمير الصغير" مخاطبة أجيال المستقبل بنفس المتانة الروائية لقصة "الأمير الصغير" للمؤلف أنطوان دي سانت-أكزوبيري؟ الموسيقى من تأليف هانز زيمر وريشارد هارفي، وقد انسجمت في بعضها مع الصور الحركية التي قادت الحواس إلى التطلع نحو التناسب الإيقاعي بين الحركة والمعنى، والصوت والقدرة على خلق استراحات سمعية كان لا بد منها في أماكن أخرى. حيث اختلطت الإيقاعات دون الاهتمام بالمعنى الإيقاعي وقدرته على خلق العوالم التخيلية القادرة على الإمساك بالرائي بقوة أو لإثارة قوة الملاحظة أو الحلم الهادف. فأكزوبري اعتمد على لغة التجدد، بينما اكتفت إيرينا بالحكاية دون أن نشعر بالالتحام أو التناغم الثلاثي بين الكاتب والمخرج والموسيقى، وكأن لكل منهم هدفه. فالقصة هي لنعيد الرؤية في كل مرة أكثر من المرة الأولى والهدف من الرسوم هو الخروج من الحلم إلى الواقع وبالعكس. إلا أن للصداقة فهمها في الفيلم، وهي صداقة العجوز مع البنت الصغيرة التي تتطلع إلى الهروب من عالم الكبار نحو عالم الكبار، ولكن هذه المرة مع رجل عجوز استطاع إيصال مفهوم الحياة لها، ولكن دون تشابه مع أكزوبري بالمعنى الكامل وكأنها قصة مختلفة تمامًا. وبالتالي لم يحمل الفيلم، برغم التقنية التحريكية ذات الجمالية الخاصة، بلوغ القمة في تحقيق صفة الفيلم الروائي الإبداعي، بل الفيلم الحكائي المستمد من قصة "الأمير الصغير" للمؤلف أنطوان دي سانت-أكزوبيري والخارج عنها وإن شئنا المتناقض معها رغم التمسك بالمعنى الإنساني. فنتازيا لو فصلناها عن الرواية لاستطعنا تحقيق النقد المنفصل عن رواية "الأمير الصغير". إلا أن الكاتبة التزمت بالكثير من التفاصيل التي أرادت الخروج منها بأسلوب العجوز المحبب إلى المتفرج وإلى بطلة الفيلم، رغم أن الألوان كانت بحاجة إلى دراسة سيكولوجية موسعة لتحاكي جماليًا حواس الطفل بشكل أوسع. كما أن بعض السلوكيات فيه كان يمكن التخفيف منها، لتستطيع فكريًا احتواء ذهن الطفل القادر على التحليل، وربما رفض بعض المبالغات التي يمكن أن يكتشفها الطفل نفسه. فهل العمل الروائي الأدبي يستطيع منافسة ذاته عندما يخرج من الكتاب إلى الحركة أو إلى السينما؟ ما من رسومات أو كتابات أو سيميائية لغة إلا وأراد لها أكزوبري الحياة كلما تمت قراءة قصته. لكن الفيلم هو نتيجة مشاكسات حياتية تحدث عند الكثير من الأطفال في لحظات انتقال من طرف إلى طرف آخر كالانتقال من بيت إلى مدرسة أو إلى مرحلة حياتية يراها الأهل لأولادهم دون الاهتمام بإرادة الطفل. هذا ما يجعل من الفيلم مركبًا حركيًا ورؤية قصصية كانت بحاجة إلى الكثير من الدراسات قبل تنفيذها لتستحق المشاركة في مهرجان كمهرجان بيروت الثقافي. لأن الفيلم، برغم المعايير الإخراجية القادرة على جعله محببًا إلى المتلقي، إلا أن بعض المشاهد كان من الممكن جعلها أكثر عمقًا في ترجمة الروح الطفولية الواعية التي أرادها أكزوبري ونفاها الفيلم الذي حمل عنوان قصة تتماشى مع كل زمن وعصر. فهل تخطى الفيلم العناصر الأدبية سينمائيًا ليقع في فخ المعنى البصري للرسومات الموجودة في رواية أكزوبري؟ إن قيمة الجودة في الصورة والحركة والإيقاف استطاعت منح البصر الاستمتاع بالتعابير الحركية التي عكست قيمة هذا الفيلم بعناصره، والخاصية في نوعية المشهد وتركيبه، ليكون بمثابة حوارات تعكس البيئة الطبيعية للعجوز والفتاة، والمتخيل الدراماتيكي لقصة "الأمير الصغير" بشخصيته الأساسية مع الحفاظ على درجة الشفافية والأبعاد، وعلى تكوين الشخصيات تبعًا للحركة وتأثيرها وقدرتها على جذب حواس المتلقي نحوها لتسيطر كل شخصية على الرائي خصوصًا الثعلب والبنت والأمير الصغير قبل العجوز المحمل بروح الدعابة والتخيل التي يحتاجها الطفل. إلا أن الاندماج الكلي بين المؤلف والمخرج والموسيقي لم يتكامل كما يجب، ليحقق الفيلم بنوعيته النجاح المنتظر. فأفلام التحريك الخاصة بالأطفال لا بد من دراستها نفسيًا من حيث القصة والإخراج والألوان، والمؤثرات البصرية بسلبياتها وإيجابياتها. فهل تساوى فيلم التحريك "الأمير الصغير" مع رواية أكزوبري وقيمتها الأدبية العالية؟ وهل تخطى كقصة هادفة للأطفال البعد التخيلي المدروس من حيث البناء والمضمون؟ Doha EL mol
×
screenwriter Mark Osborne
مارك راندولف أوزبورن (من مواليد 17 سبتمبر 1970) هو مخرج أفلام ومنتج وكاتب سيناريو ورسام رسوم متحركة أمريكي. اشتهر بإخراج أفلام الرسوم المتحركة كونغ فو باندا (2008) والأمير الصغير (2015)، والذي تم ترشيح الأول لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. كما أخرج الفيلم القصير بتقنية التصوير بالحركة المتوقفة More (1998)، والذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير. السيرة الذاتية ولد أوزبورن في ترينتون، نيو جيرسي،[1] ونشأ في وودستوك، فيرمونت حتى سن 14 عامًا وانتقل إلى فليمنجتون، نيو جيرسي وتخرج من مدرسة هانترون سنترال الإقليمية الثانوية عام 1988.[2] بدأ حياته المهنية بدراسة الفنون الأساسية في معهد برات في نيويورك قبل حصوله على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في الرسوم المتحركة التجريبية من معهد كاليفورنيا للفنون في يونيو 1992. فاز فيلم أطروحته، Greener، بالعديد من الجوائز وعُرض في أكثر من 40 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم. حصل على ترشيحين لجائزة الأوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لهذا العام عن فيلم Kung Fu Panda الذي نال استحسان النقاد عام 2008 والذي أخرجه إلى جانب جون ستيفنسون.[3] حقق فيلم Kung Fu Panda أكثر من 630 مليون دولار في جميع أنحاء العالم حتى الآن. كان فيلم الكوميديا الحركية أول مشروع استوديو كبير لأوزبورن. كما فاز هو وستيفنسون بجائزة آني لإخراج فيلم رسوم متحركة.[4] تم عرض عمل أوزبورن الآخر الأكثر شهرة حتى الآن، وهو الفيلم القصير المتحرك الحائز على جائزة More، في أكثر من 150 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم. كان أول فيلم رسوم متحركة بتقنية IMAX يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار (1999). حصل الفيلم على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام القصيرة في مهرجان صندانس السينمائي (1999)، وجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير في مهرجان ساوث باي ساوث ويست (1999)، وجائزة ريس فيست الكبرى (1999)، واختيار أسبوع النقاد لمهرجان كان (1999)، من بين العديد من الأفلام الأخرى.[5] كما أخرج أوزبورن غالبية المواد الحية للمسلسل التلفزيوني المتحرك الشهير سبونج بوب سكوير بانتس الذي يضم باتشي القرصان، بالإضافة إلى جميع المشاهد الحية لفيلم سبونج بوب سكوير بانتس، الذي يضم ديفيد هاسلهوف. كان زميلًا في الدراسة مع مبتكر العرض التلفزيوني، ستيفن هيلينبرج، أثناء دراسته في معهد كاليفورنيا للفنون. عمل كمخرج في حلقات سبونج بوب مثل "The Sponge Who Could Fly" و"SpongeBob B.C."[بحاجة لمصدر] تشمل أعماله الأخرى في إخراج الأفلام الحية فيلمه الروائي المستقل Dropping Out، والذي عُرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي عام 2000 وحظي بمتابعة كبيرة. كان Bachelor Pad أيضًا فيلمًا كوميديًا قصيرًا من إنتاج مارك مع شقيقه كينت وديلان هاجرتي في أواخر الثمانينيات. يمكن رؤية أجزاء من Bachelor Pad في الحلقة الثانية غير المذاعة من Taterhole، والتي كانت عرضًا فرعيًا لبرنامج الرسوم المتحركة الشهير The Rudy and Gogo World Famous في عام 1997. يمكن مشاهدة الحلقة بالكامل هنا. تم بث فيلمه القصير Greener على برنامج Rudy and GoGo's New Year's Eve Flaming Cheese Ball الخاص على قناة TNT في ليلة رأس السنة (1995-1996). لفترة من الوقت، قام أوزبورن بتدريس تقنية إيقاف الحركة في جامعته الأم، CalArts. ثم غادر لاحقًا لمتابعة تطلعاته المهنية. في عام 2004، حصل أوزبورن على زمالة جوجنهايم للمساعدة في إنتاج فيلم قصير شخصي آخر، The Better Half. بين عامي 2010 و2015، أخرج أوزبورن فيلم رسوم متحركة، The Little Prince.[6] في نوفمبر 2016، ورد أنه تم تعيين أوزبورن لإخراج وكتابة فيلم رسوم متحركة مقتبس من الكتب المصورة لجيف سميث، Bone.[7] في أبريل 2017، أعلنت شركة 20th Century Fox Animation وBlue Sky Studios أنهما ستنتجان فيلم Escape from Hat، وهو فيلم رسوم متحركة مقتبس من كتاب آدم كلاين الخيالي الذي يحمل نفس الاسم، حيث من المقرر أن يقوم أوزبورن بإخراج وكتابة السيناريو مع كلاين، وجينكو جوتوه لإنتاج الفيلم مع أوزبورن.[8] ومع ذلك، في نوفمبر 2018، حصلت نتفليكس على حقوق الفيلم وانضمت ميليسا كوب إلى فريق الإنتاج.[9][10] اعتبارًا من أغسطس 2023، ورد أن الفيلم لم يعد قيد التطوير في نتفليكس. مصدر السيرة الذاتية موقع ويبكيبيديا https://en.wikipedia.org/wiki/Mark_Osborne_(filmmaker)
قوة الخيال الاستثنائية
BY Director KIANOUSH ABEDI
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
قوة الخيال الاستثنائية في فيلم التحريك "الأبجدية" (ALPHABET) للمخرج كيانوش عبادي ضحى عبدالرؤوف المل الفكرة والحدث هما مادة فيلم "الأبجدية" أو "الحروفيات" (ALPHABET) للمخرج كيانوش عبادي، وهدفه اللغة وأهميتها في حياة الإنسان. خسارتها تعني خسارة المعرفة أو خسارة الإنسانية بكاملها. تتفاعل اللغة مع الوجود الإنساني الذي يمنحه قدرته على المعرفة والاكتساب وفهم الجمال المنبثق من حروفيات كالنجوم الكونية، كما يمنحها التفاعل الإيجابي المتعدد الأطر من جمالية حياتية تهيمن على المجتمعات بمكوناتها وقواسمها المشتركة المتماهية مع عناصر الحياة. والأبجدية هي اللغة القادرة على بناء الأمم، والمكون الوجودي المؤسس لبناء الإنسان ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا وفنيًا. هي الماضي والحاضر والمستقبل ووسيلة الاتصال مع الآخرين، حتى لغة الجسد وأبجدية حواسه، أو لغة الحواس المتكونة من مجموعة إيقاعات تشمل كل الفنون أو كل الأبجديات الأخرى المنبثقة عن الأبجدية الحقيقية أو الأصلية كالفنون والرقص والإيحاءات والحرب والسلام وغير ذلك. دقائق قليلة في فيلم التحريك تترجم لغة الارتقاء لشعوب تبحث عن تحصين نفسها بالمعرفة الجمالية بشكل عام. فإن لم يكن الإنسان وعاء الأبجدية التي يتشكل منها وجوده المطبوع بأبجديته الخاصة أو شريط ذاكرته الذي يحفظه من الفناء والاندثار، فسد كل شيء. لهذا اعتمد كيانوش عبادي على الفن وأبجدية في فيلمه المتميز بصريًا. من حيث الحروفيات أو التشكيل الحركي أو الاهتمام باللغات البصرية كافة من حروفيات أو فنون تشكيلية ورقص، أي تعبير جسدي أو أبجدية الحركة والموسيقى المترجمة للمعنى وللحركة التعبيرية في الفيلم الذي أطلق للموسيقى إيقاعها الأبجدي أيضًا. ليجمع كيانوش عبادي جملة أبجديات في فيلم تحريك هادف للارتقاء بالفكر الإنساني نحو لغة البقاء، وهي الفن المحاكي للإنسانية التي تتصارع على لغة حروب تأكل الثقافات والمعرفة، وتتصارع مع ذاتها لمحو اللغة أو الإنسان أو الفن بمفاهيمه الحضارية المرسلة من كينونة الوجود أو من غموض الألسن، وأبجديات البقاء الإنساني وجماليته الواسعة بفضاءاته المتخيلة والحقيقية، التي تضفي المزيد من المعرفة والمفاهيم المتعددة بمكوناتها الأخلاقية ودورها الفني في إبراز أهمية الإبداع الخلاق. قوة الخيال الاستثنائية في فيلم التحريك وضعتنا أمام لوحات تشكيلية لحروفيات ذات أبجدية تحدد وسيلة الاتصال بشمولية التواصل التعبيري، وبالإيماءات والإيحاءات والصورة الفنية المتممة للمعنى البصري المشترك بين الأمم كافة، وهي النهوض بأبجديات المعرفة الأخرى لبقاء الإنسان الحي في منأى عن مخاطر الاندثار والفناء، والاحتراق بالجهل الذي يقضي على لغات السلام أو لغات المعرفة التي يحيا بها الإنسان. وما تقنية الفيلم الفنية إلا تقنية الفن البصري الحركي والتفاعلي مع الحواس بشكل ديناميكي يوضح قيمة أبجدية الفن بشكل عام. وقدرته على محاكاة العالم من خلال معرفته العميقة بإثارة دهشة الحس الإنساني والدفع لاستكشاف المجهول أو استكشاف لغة البقاء المعرفية المتكونة من حروفيات هي الفنون كافة أو الحياة المتجسدة بجمالية اللغة أو اللسان الحي. فهل نحن أمة نسيت أبجدية واستسلمت للجهل؟ قصة ذات خلفية حروفيات مصممة بنمط تشكيلي ذي أبعاد ثلاثية وتباين في الألوان يؤثر على كيفية التشكيل البصري وذهنية الحركة المؤثرة سينمائيًا، وهذا ما يقودنا إلى حتمية النهاية المرسومة بدقة في الأداء الفني أو الأداء التمثيلي للرجل الورقي الذي يسعى إلى معرفة يتحول من خلالها إلى وعاء إنساني يستقطب هذه الأبجدية، ويتناغم معها برقصة تعبيرية فطرية الأداء وكونية الفهم. أي هي معرفة المستنير لأبجدية وجوده أو أبجدية الخلق، مما يحتم المواجهة لمحو الجهل المتبلور بوحش من نيران تشتعل يسعى للقضاء على هذه الأبجدية التي أصبحت في الإنسان. مخلوقات ورقية وفكرة فنية جذابة بصريًا، ومقنعة بتفاصيلها من حيث الحدث الفني الذي يميل إلى توضيح أهمية اللغة في بناء الإنسان والحفاظ عليه، وذلك بترفيه سينمائي. يرتبط أيضًا بالقيمة الفنية وأهميتها في بناء المهارات الخيالية المؤدية إلى الاحتفاظ ذهنيًا بالمغزى الحقيقي لفيلم الأبجدية أو لفيلم الحروفيات التشكيلية والحركة البصرية المؤدية إلى الانصهار الفني، وتطلعاته السينمائية نحو جمالية الفكر الإنساني الخصب، لتوسيع الإبداع الخلاق ومدركات اللغة، ومهاراتها التكوينية في القضاء على المشكلات الاجتماعية بالموضوعات ذات المغزى من خلال إنشاء الحروفيات ودورها الوظيفي المرتبط بسعي الإنسان لاكتساب المعرفة وإن أدى ذلك إلى هلاكه، بأسلوب بصري مجزأ وملون، وأيضًا قادر على التآلف والتناغم مع الأبعاد الثلاثية المستخدمة في الفيلم، إضافة إلى الموسيقى والنغمات المرتبطة بالشدة والرخاء وقوة الحدث. وأهمية الحروفيات في تشكيل الحركة الخاصة للشخصية الورقية المستخدمة في الفيلم هي بمثابة قطعة فنية بصريًا أو لوحات تشكيلية بصرية لحروفيات تقاوم اندثارها أو تقاوم الجهل بجماليتها، والمعرفة بأشكالها ومعانيها وقدرتها على بناء المجتمعات الإنسانية. تؤكد اللغة على أهمية الوجود، وهي كل ما من شأنه أن يترجم معرفة الإنسان بالوجود أو الابتكار الخلاق المساعد على فهم جمالية الحياة والسلام بعيدًا عن لغة الحروب. وما فيلم الأبجدية أو الحروفيات إلا لغة بصرية مرنة حافظت على منح الحواس المعرفة الفنية الخصبة المؤثرة على الذهن، والقادرة على خلق تساؤلات كثيرة استطاع كيانوش عبادي من خلالها كسر الجمود الفني في فيلمه التحريكي، ومنحه روحية الفن المعتمد لغويًا على البصر والفكرة التي عالجها كرتونيًا بمنطق اللغة، وقدرتها في مقاومة الجهل من خلال شخصية كرتونية هي المكون الأساسي للفيلم، وهي الوعاء الفكري والفني له. فهل نيران الجهل في الفيلم تجسد الانحدار نحو الجهل بأهمية اللغة ومعرفتها الفنية؟ برؤية تحديثية كتابية أخرى فيلم "الأبجدية" للمخرج كيانوش عبادي يعالج موضوعًا عميقًا ومؤثرًا حول أهمية اللغة في حياة الإنسان. القصة تدور حول كيف أن فقدان اللغة يعني فقدان المعرفة والإنسانية بأكملها. الفيلم يتناول مفهوم الأبجدية كعناصر أساسية لبناء الأمم، وينقل رسائل حول دور اللغة في الثقافة، التواصل، والمعرفة. القصة أصلية إذ تدمج بين الفلسفة والخيال لتسليط الضوء على دور اللغة كركيزة أساسية للوجود الإنساني.الرسالة واضحة وقوية؛ تسعى لتوضيح كيف أن اللغة تشكل جوهر الحضارات وتدعم الفهم الإنساني. الحبكة متماسكة وتبرز بوضوح العلاقة بين اللغة ووجود الإنسان، مما يعزز من قوة الرسالة. الشخصيات تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الرسالة بطرق تتماشى مع أسلوب الرسوم المتحركة. الشخصيات، مثل الرجل الورقي، تمثل رمزًا لعملية الاكتساب والتفاعل مع اللغة. تطورها يعكس البحث عن المعرفة. تفاعل الشخصيات مع بعضها يعزز من فهم القصة وأهدافها. الأداء الصوتي للشخصيات يعزز من التجربة العاطفية ويعكس الشخصيات بشكل واضح. كما أن الأسلوب البصري في "الأبجدية" يعكس بوضوح الجمالية والتقنيات المستخدمة في الفيلم. التصميمات التشكيلية والرسوم المتحركة تتميز بالأبعاد الثلاثية وتباين الألوان، مما يعزز من تجربة المشاهدة الرسوم المتحركة سلسة وتعكس التأثيرات الفنية بشكل مميز، مما يعزز من رسالة الفيلم. الألوان والإضاءة تسهم في خلق أجواء تعبيرية متماشية مع القصة وتساعد في تعزيز المشاعر. الإخراج في فيلم "الأبجدية" يتجلى في توجيه العناصر المختلفة بشكل يساهم في تقديم قصة متماسكة ومؤثرة. كيانوش عبادي يظهر تحكمًا دقيقًا في تقديم القصة من خلال التوجيه الفني للرسوم المتحركة والموسيقىة الإخراج يبرز ابتكارًا في استخدام الرسوم المتحركة لتقديم رسائل فلسفية عميقة بطريقة جذابة. والتنسيق بين العناصر البصرية، الموسيقية، والحركية يعزز من تجربة المشاهدة ويوصل الرسائل بفعالية. أما الجوانب الفنية والجمالية تعزز من عمق الفيلم وتساهم في تقديم تجربة متكاملة للمشاهد التصوير يستخدم تقنية الرسوم المتحركة لخلق تأثيرات بصرية مبتكرة تدعم الرسالة الأساسية. الموسيقى التصويرية تساهم في تعزيز الأجواء العاطفية وتدعم المشاهد الدرامية. التأثيرات الخاصة تدمج بسلاسة مع الرسوم المتحركة وتساهم في تعزيز التجربة البصرية. فيلم "الأبجدية" هو عمل تحريكي مميز يعالج موضوعات فلسفية عميقة تتعلق بأهمية اللغة في حياة الإنسان. من خلال القصة المبتكرة، الشخصيات الرمزية، الأسلوب البصري المتقن، والإخراج الفني الرائع، يقدم الفيلم تجربة سينمائية مؤثرة. يتجلى الإبداع في استخدام الرسوم المتحركة لطرح رسائل حول اللغة والمعرفة، مما يجعله فيلمًا يعكس أهمية الإبداع والتفكير في موضوعات تتعلق بالوجود الإنساني والإنسانية. فيلم "الأبجدية" يجسد التوازن بين العناصر الفنية والرسائل العميقة، مما يجعله فيلمًا يستحق الإشادة والتقدير على مستوى الإخراج والفن التحريكي. Doha El Mol dohamol67@gmail.com الفيلم تم عرضه في مهرجان طرابلس للأفلام 2018 على مسرح الرابطة الثقافية وبيت الفن.
×
Director KIANOUSH ABEDI
KIANOUSH ABEDI Born in 1981 Isfahan Graduated in the filed of Art Painting (Art Visual) Start of animation activity in the kanoon institute for the intellectual development of children & young adults thought education since 1996 with the masters as well as Ahmad Arbani , Abdollah Alimorad and Ali Asghar Zade. Member of jury in TEHRAN animation festival. Member of jury in MEDIA & AGRICULTURE film festival. Member of jury in PARIS student film festival Member of jury in JAM E JAM film festival Member of jury in SAAT SHENI film festival Member of jury in JASHN-E-KHANE SINEMA festival The first directing experience of animation with making short film of The nest of kindness with the producing of IrannianYoung Cinema society in 1999 Producing and directing more than 11 short animations for festivals from 1999 up to now : 1- The nest of kindness 1999- 8min 2- The shadow of kindness 2000- 10min 3- MOTHER IS MOTHER 2001- 8 min 4- The dance of devil 2002- 10min 5- Terrestrial 2004- 3min 6- Good Morning Mr… 2006- 7min 7- Musician 2008-10min 8- Irreversible 2010-9min 9- Alphabet 2015- 6min 10- LOOLOO 2016-4min 11- HERO 2017-7min The first experience of animation series directing with making Adventures of Barfak series, by producing of Saba Animation Center in 2003 Producing and directing more than 13 animation series since 2003 up to now 1- Adventures of BARFAK 26*7 min 2- OUR JUNGLE 26*7min 3- BABAK and his Paintings 26*4min 4- SHADI and SHANGOOL 26*4min 5- JUNGLE FRIEND1 26*7min 6- MY FAMILY 52*7min 7- ZARD-MESHKI 1 52*10min 8- ZARD-MESHKI 2 52*10min 9- JUNGLE FRIEND2 52*7min 10- KIMDY 52*5min 11- BOOGOOLOO 26*4min 12- SARINA 13*7 min 13- HIZLI AYAKLAR 52*7min 1- winner in USA SPEECHLESS internatinal film festival 2- winner in mexico SAYULITA international film festival 3- Winner in Austria EBENSEE International Festival 4- Winner in Tunisia FIFEJ international film festival 5- Winner in China AYACC International Festival 6- winner in revolution me film festival in USA 7- Winner in NY forum film festival in USA 8- Winner in FICEE film festival in Spain 9- Winner in Tehran Film FAJR international Festival 10- Winner in Tehran Animation International Festival(3rd period) 11- Winner in Tehran ROSHD Film International Festival(40th period) 12- Winner in Khane cinema ceremony Festival 13- Winner in Tehran Animation International Festival (7th period) 14- Winner in Jame Jam national Festival 15- Winner in Tehran Roshd Film International Festival(41th period) 16- Nominee of the best film in United Kingdom IOWF Festival 17- Nominee of the best film in the TEHRANshort film festival 18-Nominee of the best animation in NORWAY SEAGULL festival 19-Nominee of the best film in BELGIUM MOVING PICTURE festival كيانوش عابدي ولد عام 1981 في أصفهان تخرج في مجال الرسم الفني (الفن المرئي) بدأ نشاط الرسوم المتحركة في معهد كانون للتنمية الفكرية للأطفال والشباب منذ عام 1996 مع الأساتذة أحمد أرباني وعبد الله علي مراد وعلي أصغر زاده. عضو لجنة تحكيم مهرجان طهران للرسوم المتحركة. عضو لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الإعلامية والزراعية. عضو لجنة تحكيم في مهرجان باريس السينمائي للطلاب عضو لجنة تحكيم في مهرجان جام إي جام السينمائي عضو لجنة تحكيم في مهرجان سات شني السينمائي عضو لجنة تحكيم في مهرجان جشن خانه سينما أول تجربة إخراجية للرسوم المتحركة من خلال صنع فيلم قصير وهو عش اللطف مع إنتاج جمعية السينما الإيرانية للشباب في عام 1999 إنتاج وإخراج أكثر من 11 فيلم رسوم متحركة قصير للمهرجانات منذ عام 1999 حتى الآن: 1- عش اللطف 1999- 8 دقائق 2- ظل اللطف 2000- 10 دقائق 3- الأم هي الأم 2001- 8 دقائق 4- رقصة الشيطان 2002- 10 دقائق 5- الأرض 2004- 3 دقائق 6- صباح الخير يا سيد… 2006- 7 دقائق 7- موسيقي 2008-10 دقيقة 8- لا رجعة فيه 2010-9 دقيقة 9- الأبجدية 2015- 6 دقيقة 10- لولو 2016-4 دقيقة 11- البطل 2017-7 دقيقة أول تجربة إخراج مسلسلات الرسوم المتحركة بصنع مسلسل مغامرات بارفاك بإنتاج مركز صبا للرسوم المتحركة عام 2003 أنتج وأخرج أكثر من 13 مسلسل رسوم متحركة منذ عام 2003 وحتى الآن 1- مغامرات بارفاك 26*7 دقيقة 2- أدغالنا 26*7 دقيقة 3- باباك ولوحاته 26*4 دقيقة 4- شادي وشنجول 26*4 دقيقة 5- صديق الغابة 1 26*7 دقيقة 6- عائلتي 52*7 دقيقة 7- ZARD-MESHKI 1 52*10min 8- ZARD-MESHKI 2 52*10min 9- JUNGLE FRIEND2 52*7min 10- KIMDY 52*5min 11- BOOGOOLOO 26*4min 12- SARINA 13*7min 13- HIZLI AYAKLAR 52*7min 1- فائز في مهرجان USA SPEECHLESS السينمائي الدولي 2- فائز في مهرجان SAYULITA السينمائي الدولي بالمكسيك 3- فائز في مهرجان النمسا EBENSEE السينمائي الدولي 4- فائز في مهرجان تونس FIFEJ السينمائي الدولي 5- فائز في مهرجان China AYACC السينمائي الدولي 6- فائز في مهرجان Revolution Me السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية 7- فائز في مهرجان NY forum السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية 8- فائز في مهرجان FICEE السينمائي في إسبانيا 9- فائز في مهرجان طهران السينمائي مهرجان فجر الدولي 10- فائز في مهرجان طهران الدولي للرسوم المتحركة (الدورة الثالثة) 11- فائز في مهرجان طهران الدولي للأفلام (الدورة الأربعين) 12- فائز في مهرجان خان السينمائي 13- فائز في مهرجان طهران الدولي للرسوم المتحركة (الدورة السابعة) 14- فائز في مهرجان جم جم الوطني 15- فائز في مهرجان طهران الدولي للأفلام (الدورة الحادية والأربعين) 16- مرشح لأفضل فيلم في مهرجان IOWF في المملكة المتحدة 17- مرشح لأفضل فيلم في مهرجان طهران للأفلام القصيرة 18- مرشح لأفضل فيلم رسوم متحركة في مهرجان النورس النرويجي 19- مرشح لأفضل فيلم في مهرجان الصور المتحركة البلجيكي
وولادة موسيقية معاصرة
BY Director Mauro Carraro
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فيلم التحريك (Aubade) وولادة موسيقية معاصرة ضحى عبدالرؤوف المل يؤكد المخرج "مورو كاريرو" على أهمية الأداء الموسيقي ضمن الطبيعة الحرة أو البكر بفطرة الإنسان القادر على استخراج النغمة من إيقاعات الطبيعة التي تحيا بتوازن جمالي له تأثيراته على الإنسان، حيث وضع الحواس أمام تجربة غنية في فيلم التحريك المبني على تمجيد أغاني الحياة المليئة بالحب والجمال، كنوع شعري سينمائي تتناسق فيه العناصر الفنية السينمائية، معيدًا إلى الذاكرة رحلة الإنسان من المهد إلى اللحد، كموسيقى كلاسيكية تولد من باطن الحياة بفن لا يحتسب فيه الموت والحياة، بل هو رحلة جميلة لمن أراد الخوض فيها بتشابه نمطي يمحو سواد الشمس، ويعيد لها الضوء تبعًا لمسارها الصحيح الذي يهتدي به الناس، وتجعلهم يتأثرون بها إن فرحًا أو حزنًا أو بالنوم والاستيقاظ، والتصفيق لعودة الحياة كل يوم. الليل يتبع النهار وموسيقى الحياة تناغم كلي تتراقص معه الكائنات المؤدية لإيقاعات مرسومة لها بنظام كوني لا نفارقه حسيًا، فالمخرج "مورو كاريرو" في فيلمه التحريكي المحاكي للزمن بحداثة رؤيوية سينمائية يؤرخ من خلالها لماضي تراثي كان يتواجد من أزمان حملت معها الكثير من السمفونيات الغائبة عن الأذهان، مع أهمية اللغة البصرية وتتابعها الانعكاسي ضمن الحركة المرسومة، كنغمة سمفونية تستكمل المشهد المستوحى من بدايات موسيقية برمزية الطيور المرفرفة عند فجر يفارق الليل، تسطع فيه صفحة الماء مع الكرات السوداء وحركتها في البحر بتراقص بصري لنوتات موسيقية عبارة عن كائنات تحيا في الطبيعة بتناغم يحتاج لضوء شمس أو لإزالة العتمة من النفوس. فجر موسيقي بدأ من عمق محيط الحياة وأضاء اللحظات الأولى ليوم جديد بنوتات تتشكل بعفوية لا ندركها إلا ضمن تأملات ألقت الضوء عليها "مورو كاريرو" برسومات ذات خطوط حادة وفاصلة، قادرة على خلق ديناميكية في المشهد التحريكي المعتمد على الظل في تحديد الوقت الزمني للمشاهد المترنمة مع موسيقى الفيلم التصويرية للفنان "ميش غربر" (Mich Gerber) الذي استطاع أيضًا بناء المشهد تبعًا للحركة التي تجعلنا نراقب حركة الأشياء في الفيلم، فنترجم النوتات ومعانيها لنفهم ما يجري في الكون والطبيعة الأوبرالية التي تعتمد على التناغم كوسيلة تخاطب سريالية لها حالات مختلفة من حب ورومانسية ورقص وولادة، وموت وتجدد ضمن معطيات تتسلسل فيها الرؤية بدينامية وحيوية إخراجية تتوافق مع المؤلف الموسيقي والألحان الرئيسية في كل مشهد اختلفت فيه الافتتاحية عن النهاية. خمس دقائق مدة فيلم تحريكي تؤدى فيه نغمات سمعية وبصرية تعزف لحن فجر يعلن الوجود لموسيقى أراد له "مورو كاريرو" إبراز تاريخ الموسيقى بمدة زمنية قادرة على استخلاص الفكرة ووضعها ضمن التاريخ الحديث للفن بنبرة تاريخية لا غنى فيها عن سمفونيات إسبانية عرفناها قديمًا، والتي تشكل النواة الأساسية للموسيقى في هذا الفيلم الذي تشارك فيه كل من المؤلف الموسيقي "ميش غربر" (Mich Gerber) والمخرج "مورو كاريرو" (Mauro Carraro)، لمنحه ميزة خاصة وخلق أجواء أكثر رومانسية وجدية ضمن لغة كلاسيكية تتلازم فيها الأبعاد والرسوم، وتقنيات المشهد بسنوغرافيا لها صداها البصرية كما الموسيقى وصداها السمعية. ثلاثيات مشهدية يتهادى في تنظيمها المخرج كاريرو لتكوين يتنوع مع هدوء الموسيقى وسكناتها، وتحاورها مع ذاتها تمهيدًا لاستخراج المعنى عند ظهور آلة تشيللو من الماء التي ترمز إلى وجود الموسيقى في الطبيعة قبل الإنسان، ليظهر العازف كظل في نهاية الفيلم وبنعومة لا يستطيع إيقافها البصر أو السمع بجذب بسيط، وبمدة زمنية ترمز إلى قواعد الكتابة السمفونية، وقوالب السونات الشبيهة بالرسومات التي لو قلبناها إلى نوتات لاحسسنا أن الرسومات ما هي إلا حركة اهتزازية للنغمة السمعية في فيلم يهدف إلى تمجيد الموسيقى بقالب ذي أبعاد حسية. فضاءات تخيلية مفتوحة بصريًا وسمعيًا على الأداء التقني في الفيلم المتناسب مع مدة الفيلم وعدد المشاهد، والمضمون وقدرة إيصال الفكرة بإحساس ذي وتيرة حياتية متناغمة مع عناصر الطبيعة التي جمعها كاريرو في الفيلم مع صوت الماء، والتصفيق بأجنحة الطيور كولادة رمزية لكل منا عند التأملات التي تسبغها علينا الطبيعة بتكوينها السمفوني في حال استطعنا استخراج المشهد سمعيًا أو بصريًا محاولين ترك الظل والألوان المعتمة، كتوليفة مرئية لها تكنيكها الفني في أفلام التحريك خاصة. إذ يستخرج من الذاكرة كل ما له علاقة بالموسيقى الأولى للحياة من حيث تجريد الأشكال كالطيور المرسومة بهندسة خط له معالمه وتناقضاته الخاصة المؤثرة على البصر أثناء تحريكه. ليكون إيقاعيًّا متماشيا مع آلة العازف في الموسيقى التصويرية ودلالاتها العميقة المؤثرة على تماشي الرسومات تبعًا لنظم التأليف الموسيقي وقدرته على التناغم الهادئ والانسجام الكلي مع ظل فجر تغتسل منه العتمة لتضيء الشمس دون أن تنطفئ إنما بعودة الحياة مرة أخرى. فيلم تحريكي يعلن إشراق فجر موسيقي معاصر وبحنين الماضي ضمن انسياب اللحن بحنو خصوصًا عند النهاية، والتصفيق بروعة حسية ذات طابع كلاسيكي تطغى عليه الرسومات المتوازنة مع النوتات العالية والمنخفضة والواضحة بمعانيها الدرامية ومناجاتها للقديم والجديد من خلال الإنسان وبحثه الدؤوب عن الآخر وعن الاسترخاء والاستسلام لهدوء الفجر وطبيعة الحياة والانطلاق نحو الحداثة مع كل فجر جديد. فهل أراد المخرج "مورو كاريرو" إعلان ولادة موسيقية جديدة في فيلم تحريك يناجي به الحياة؟ برؤية أخرى فيلم التحريك "Aubade" للمخرج "مورو كاريرو" يبرز كعمل فني مبتكر يجمع بين الجماليات البصرية والموسيقية بطريقة تلامس العمق الإنساني. من خلال استخدامه للتقنيات الحديثة في التحريك والموسيقى، يُقدّم الفيلم تجربة حسية غنية تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الإنسان وعلاقته بالعالم من حوله. ينطلق الفيلم من تأملات في الطبيعة والموسيقى، ليخلق تجسيدًا بصريًا يتجاوز حدود الواقع الملموس. يُركز الفيلم على مفهوم التجانس بين الإنسان والطبيعة، ويقدم رؤية شمولية للموسيقى كجزء أساسي من حياة الإنسان منذ ولادته وحتى وفاته. يوضح المخرج كيف أن النغمات المستخرجة من إيقاعات الطبيعة يمكن أن تؤثر على حالة الإنسان وتخلق توازنًا جماليًّا. من خلال هذا الإطار، يقدم الفيلم تأملًا في العلاقة بين الفن والطبيعة، ويبرز كيف يمكن للأداء الموسيقي أن يكون تجسيدًا لهذا التوازن. يستفيد الفيلم من البنية الدرامية القوية التي تجسد رحلة الإنسان عبر الزمن، من خلال استخدام رمزية الطيور والفجر. الدراما في الفيلم تتجسد عبر تحول الأوقات والتغيرات التي تطرأ على الشخصيات والمشاهد، مما يعكس صراعاتهم الداخلية والخارجية. الأداة الدرامية الرئيسية هي الموسيقى، التي تُستخدم لتأكيد التحولات في القصة وتعميق التأثير العاطفي على المشاهدين. الفيلم يُظهر مستوى عالٍ من الابتكار الفني من خلال استخدام التقنيات المتقدمة في التحريك. الإخراج الفني يتميز بقدرته على دمج الألوان، والأشكال، والحركة لخلق تجربة بصرية متكاملة. التصميم البصري والموسيقي يتناغم معًا لتقديم مشاهد تحاكي تجسيدًا موسيقيًا وحسيًا للأحداث، مما يعزز من تأثير الفيلم على الجمهور. الجمال في "Aubade" يتجلى من خلال التفاصيل البصرية الدقيقة والتنسيق بين الرسوم المتحركة والموسيقى. استخدام الألوان، وتنسيق الضوء والظل، وحركات الكائنات في المشاهد تُضاف إلى التجربة الجمالية الشاملة. كما يتم استخدام تقنيات التحريك لإبراز الجمال الطبيعي والفني، مما يجعل المشاهدين يتفاعلون مع الفيلم على مستوى عاطفي وجمالي. التعبير في الفيلم يتجاوز مجرد تقديم مشاهد مرئية، ليشمل القدرة على نقل مشاعر وأفكار عميقة من خلال الرسوم المتحركة. الرسوم المتحركة تعكس الأحاسيس الداخلية للشخصيات، كما تُظهر تعبيراتها وحركاتها بشكل يعكس تأثير الموسيقى والبيئة. هذا يجعل الفيلم يعبر عن حالات مختلفة مثل الحب، والرومانسية، والولادة، والموت، والتجدد بأسلوب فني معبر. التحريك في "Aubade" يُعتبر عنصرًا أساسيًا في تحقيق الرؤية الإخراجية. تحريك الشخصيات والعناصر البصرية يُستخدم لخلق إيقاع متناسق مع الموسيقى، مما يساهم في بناء تجربة سينمائية متكاملة. تُظهر التقنيات المستخدمة في التحريك قدرة المخرج على التحكم في التفاصيل الدقيقة وتوجيه حركة العناصر لتكون متماشية مع الموسيقى والأحداث الدرامية. من منظور إخراجي، يُبرز فيلم "Aubade" كيف يمكن للتقنيات المختلفة في التحريك والموسيقى أن تعمل معًا لإنشاء تجربة فنية متكاملة. المخرج "مورو كاريرو" يُظهر براعة في استخدام العناصر البصرية والموسيقية لخلق سرد درامي وجمالي، حيث يتناغم التصميم الفني مع التحريك والموسيقى لتقديم عمل فني يعبر عن جمال الطبيعة وتناسقها مع الحياة الإنسانية. يُعتبر فيلم التحريك "Aubade" مثالًا على كيفية استخدام الفن والإخراج لخلق تجربة سينمائية تدمج بين الموسيقى، والفن، والطبيعة بطريقة مبدعة وجذابة. يحقق الفيلم توازنًا بين الجوانب المختلفة للفن التحريكي، ويقدم رؤية عميقة ومؤثرة للحياة والكون من خلال تقنيات متقدمة وتجربة حسية متكاملة. فيلم التحريك ( Aubad) للمخرج " مورو كاريرو "الافتتاحي في مهرجان طرابلس للافلام 2015 Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Mauro Carraro
Mauro Carraro ماورو كارارو كاتب مخرج قسم الرسوم المتحركة ولد ماورو كارارو في شمال شرق إيطاليا. وبعد دراسة النقش والتصوير والتصميم الجرافيكي في جامعة البوليتكنيك في ميلانو، واصل مسيرته الأكاديمية في فرنسا. في عام 2010 تخرج من مدرسة Supinfocom Arles الشهيرة حيث درس الرسوم المتحركة بالكمبيوتر. وهو يعيش الآن في جنيف بسويسرا،
1
2
»