Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
راضٍ عن رحلته الفنية
BY الفنان إحسان صادق
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان اللبناني إحسان صادق : راضٍ عن رحلته الفنية - الفنان إحسان صادق: "الممثل متى تجاوز الطبيعة فقد كل شيء" حاورته : ضحى عبدالرؤوف المل نجح الفنان «احسان صادق» في تكوين الإرث الفني السخي بنوعيته الجمالية المتنوعة بين السينما والدراما التلفزيونية وبرامج المنوعات التي اشتهر بها على الشاشات في فترة ذهبية ما زلنا نستمتع بها، وبخاصيتها الطبيعية القادرة على محاكاة الاجيال، مثل فيلم سفر برلك الذي اشتهر به بشخصية عبدو مع الفنانة فيروز، وهو الذي صبغ شاشة تلفزيون لبنان بمسلسلات درامية شارك بها، وما زالت قاعدة فنية شامخة تبني عليها الاجيال الفنية اسس رؤيتها لانطلاقة فنية قادرة على الثبات في ظل المنافسات التي نشهدها على الساحة الدرامية حاليا، الا انه يقوم حاليا بكتابة نص درامي بعنوان « قمر المينا» ومع الفنان «إحسان صادق» اجرينا هذا الحوار.. - تمتلك خامة صوت مميزة، الى أي مدى ساعدتك للوصول الى النجومية اضافة الى اتقانك للغة العربية ؟ انا مع اللغة العربية في الاعمال التاريخية مثلا اذا تناولت البحتري او كبار الادباء، اما اللغة المحكية التي نتعامل بها بشكل يومي، فهي لقصة من الحاضر او المجتمع الذي نعيش ونلتقي فيه مع بعضنا البعض، اي اللهجة المحكية اللبنانية والتي اشتغلت عليها في تلفزيون لبنان، كان الاتفاق آنذاك على اعمال تاريخية مثل فارس بن عياد والمنتقم والكثير من المسلسلات التي استخدمنا فيها اللغة العربية الفصحى، ثم عندما انتقلت الى المسلسلات من الواقع الشعبي الاجتماعي المحلي استخدمت اللغة المحكية، واول برامج باللغة المحكية كانت البرامج التي قدمتها في تلفزيون لبنان ومن بعدها استكمل بها غيري. - - فيلم سفر برلك لم يتفرد فيه البطل الواحد كممثل متميز، كنتم كاليد الوحدة،فهو متلاحم مع الكل ولم يمل منه المشاهد، ما رأيك؟ طبعا، لان فيلم سفر برلك يحاكي الواقع أي اعتمد على كيفية العيش خلال الاستعمار العثماني، بفكرة جيدة جدا وكتبت كسيناريو متقن والمخرج «هنري بركات» رحمه الله اتقن اخراجه ايضا، والكاستينغ الذي انا واحد منه مع السيدة العظيمة فيروز، وبعد ان قرأت السيناريو وتعمقت به، عشت بمناخيته جدا وعشت ايضا قصة الحب فيه، فهو فيلم توفرت له الإمكانية الانتاجية اللازمة التي جعلتنا نعتز به، وهو علامة فنية مميزة وما زال حتى الآن. - الفنان احسان صادق اين هو اليوم؟ وما الذي يجذبك سينمائيا او دراميا على الشاشات الصغيرة؟ وما الذي تشاهده؟ اليوم انا مشاهد، للأسف لا يجذبني الكثير منها، اما الدراما لا نستطيع الا القول يعطيهم العافية، وما أشاهده نتف من هنا وهناك، ما من شيء معين. - ما رأيك بالدراما اللبنانية الحالية؟ وهل هي صناعة ؟ لا يمكن وضع إشارات سلبية ولا إشارات إيجابية، من المفروض ان يقال الله يعطيهم العافية لانهم يعملوا ضمن الإمكانات المتوفرة، أي الإمكانات المادية الكافية التي تجعل العمل الدرامي نخبوي. الدراما صناعة، ولا شك يجب ان يدخل فيها الحس الوطني لكن هي بحد ذاتها صناعة، لان ميزانية إنتاج أي عمل يجب ان تكون قادرة على استرداد ميزانيتها من المبيعات من التوزيع من الانتشار. - هل ينقصنا الانتاج القادر على رفع مستوى الدراما اللبنانية ؟ طبعا، ينقصنا الكم اللازم للإنتاج، هناك فرق كبير بين صناعة دراما بما هو حاضر وصناعة دراما تمتلك الرؤية والافاق البعيدة، لذلك أتمنى التطور والازدهار والتحسن في المستقبل القادم . - الى اي مدى يستطيع الفنان من العصر الذهبي اعادة الثقة بالدراما اللبنانية لتصل الى خارج لبنان او العالمية؟ لنخرج بالأعمال الدرامية الى العالمية معنى ذلك يجب ان يتوافر الضخ الانتاجي المحترم، وقبل ذلك الفكرة. لأن الفكرة اهم من كل شيء سواء كانت فكرة تعالج موضوعات محلية او فكرة تعالج موضوعات إنسانية تشمل الإنسان والمكان. لذلك يجب توفير الإمكانات الإنتاجية اللازمة القادرة على استخدام عناصر تقنية كبيرة وعالية جدا، لنصل الى العالمية، لان كلمة العالمية ليست لعبة، بل هي خطرة جدا ومن المهم ان نصل إليها، لكن كما قلت لك الشروط الثلاثة المهمة هي الشرط الاول الفكرة، والشرط الثاني تحريك الإنتاج المتطور الكافي بتقنياته، والشرط الثالث حسن التوزيع يشكل جيد. - هل تهتم بكتابة النص الدرامي؟ نعم، الآن اكتب عن طرابلس بعنوان «قمر المينا» وكتبت سابقا كل برامجي المنوعات في لبنان والأردن واليونان مثل مسرح النجوم وغيره. - اشتقنا لوجوه العصر الذهبي، ماذا تنتظرون؟ نحن اشتقنا لكم اكثر، اذا تواجد النص الذي يتوافق مع شخصيتي وقناعاتي الفكرية في العمل لا ارفضه . - مهرجانات طرابلس للأفلام هذا العام قامت بتكريم المخرج الطرابلسي العالمي جورج نصر، الى أي مدى هذه المهرجانات بحاجة لدعم من شركات السينما ؟ والى أي مدى الفنان الكبير هو قادر على دعم المهرجانات ايضا؟ الفنان بحاجة للدعم، أي كما قلنا بحاجة للفكرة الجديدة والشروط الثلاثة، ليتكون الخلق والتجديد في العمل، اذ لا يكفي وجود النجم الكبير في العمل الدرامي، ونضعه في اي عمل دون تأمين المحيط الجيد له، مثلا فيلم لمارلون براندو عنوانه «the godfather» كل دوره لا يتخطى العشرة دقائق، لكن العمل السينمائي حقق نجاحا كبيرا، لأنه يتميز بالموضوع الجدي الذي يهم كل انسان، وايضا فيلم « كرسي الاعتراف»، هذه اعمال عالمية تجاوزت محلياتها وتخطت المساحة الامريكية للعالم، لأنها تعني الانسان ونحن تهمنا الأنسنة في كل مكان. التعامل مع الإنسان ليس بالسهل، لأنه اما ان تمنحيه الطرقات الإيجابية التي تساعده، او السلبية التي تؤذيه، هذه الأشياء كلها تتناغم مع العالمية . - الى مدى تمنح جوائز الموريكس الفنان حقه او عكس ذلك؟ هم يحاولون خلق اجواء جميلة ونقول لهم يعطيكم العافية، ولكن هي لا تتعلق بجوهر العمل الفني. - هل انت راض عن رحلتك الفنية؟ الحمدلله.. لوثائقيتي لدي اكثر من 30 فيلما في حياتي، واكثر من 4 آلاف ساعة تلفزيونية بين منوعات ودراميات بين لبنان واليونان، واقل برنامج منوعات تلفزيونية كان فيه اكثر من سبعين او ثمانين فنانا بين لبنان ومصر والأردن ولبنان، او بالأحرى العالم العربي. انطلاقا من «قلبين وجسد» و«عربة الشيطان» وصولا الى «بيروت صفر 11» انا والفنانة صباح، وشاركنا معا بخمسة افلام، وايضا انا والفنان «فهد بلان» شاركنا في اكثر من ثلاثة أفلام، كم كبير ليس بالقليل الى جانب الكم التلفزيوني، انا اكثر من راضٍ عن رحلتي الفنية الحمد لله. - الخط التصاعدي للدراما اللبنانية الى اين وصل برأيك ؟ لا نستطيع القول انه لا يوجد اجتهاد في ذلك، اما اذا قلنا دراما العصر الذهبي فيجب العودة الى القاعدة الاساسية، مثلا اذا اردت طرح فكرة ما وليست اخاذة ولا جذابة ولا تتعاطى مع الانسان بشكل جذاب وواقعي لا تنجح. الفترات الذهبية تحتاج اعدادات ذهبية وتقنية ذهبية وامكانات انتاجية ذهبية، وليست بالضرورة بالارقام الذهبية وتحتاج لنجومها، فالنجم له تأثير، لكن اذا وضعناه في موضوع متفلت يفتقد الجاذبية والتأثر والقيمة الفنية. - تمتلك كاريزما خاصة بالشكل والاداء والصوت ما السر في ذلك؟ كل شخصية او اي مخلوق بشري يمتلك كاريزما، لكن السر الاهم بسيط جداً، وهو ان الممثل متى تجاوز الطبيعة فقد كل شيء. عندما كنا في تنفيذ فيلم « سفر برلك» اتى احدهم وحاول توجيهي لتأدية الدور، فاتصلت بالمخرج «هنري بركات» وسألته كيف يمكن تأدية شخصية عبدو؟ فقال لي: توقف انت قرأت السيناريو بعمق وقلت انك عشته، وانا لن اقول لك شيئا الا عندما تفلت من الطبيعة. فعلا ليس انا فقط، بل اي ممثل اي مغني واي شخص يريد مواجهة الجمهور اذا ابتعد عن الطبيعة يدخل بالتصنع وعندما يدخل التصنع في العمل الفني خسر كل شيء. - ماذا تقول للمرأة؟ انا مؤمن بدور المرأة في الحياة، يكفي ان نقابة الفنانين اعتمدت على الفنانة « سميرة بارودي» في إدارتها، والآن «شادية دوغان» ولدينا الكثر من النساء المؤهلات لإدارة نقابة الفنانين. المرأة اللبنانية لم تشترك بالحروب على عكس الرجل، فهو من صنع المآسي والحروب، والكثير من النساء هن عظيمات. ما هي الحكمة التي تؤمن بها ؟ حكمة لم اقلها بل قيلت «الحكمة 10 أجزاء، 9 منها الصمت، والجزء العاشر قلة الكلام» . Doha El Mol
×
الفنان إحسان صادق
كان لولادته وسط جو فني سببا في حبه للكتابة حيث كان والده يعشق الكتابة والزجل، درس بمدرسة الفرير، بدايته الفنية كانت في الخمسينيات عندما شارك بفيلم (عذاب الضمير) عام 1953، لكن شهرته الحقيقية كانت من فيلم (سفر برلك) عام 1967 من إخراج (هنري بركات) وبطولة (فيروز)، وتوالت بعدها أعماله ما بين السينما والمسرح والتلفزيون. اشتهر بصوته الرخيم لذا قدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كما عمل مطربا وقدم أكثر من خمسين أغنية لاقت نجاحا كبيرا، عمل في إذاعة لبنان، كما عمل في إذاعة «مونت كارلو» وشارك في المسرح، وتحولت مسرحيته عذاب الضمير إلى فيلم بعد نجاحها. وهو عضو في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان. من أبرز أعماله (ناطور الحارة، ظلال الصمت، فارس بني عياد)، وأشهر أغنياته (الرمش الصياد، عرج عالديرة)، كما ألف كتاب (من أجل غدي) عام 1986. تزوج من نزهة يونس عام 1963 ولكنهما انفصلا بعد زواج استمر ثلاث سنوات تزوج بعدها من الفنانة سميرة بارودي والتي ترأس نقابة الفنانين اللبنانيين.
الاتجاه الآن نحو إنتاج الفيلم التلفزيوني
BY المخرج جورج نصر
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جورج نصر: الاتجاه الآن نحو إنتاج الفيلم التلفزيوني أكثر من السينمائي حاورته - ضحى عبدالرؤوف المل - اختتم «مهرجان طرابلس للأفلام» بنسخته الخامسة لهذا العام 2018 في حفل حاشد حضره عدد من الشخصيات الرسمية والفنية والمهتمين والعاملين في مجال السينما في لبنان والعالم، وذلك على مسرح مركز العزم الثقافي - بيت الفن في الميناء – طرابلس، وكانت نسخة هذا العام قد خصصت «تحية» للمخرجة الطرابلسية اللبنانية رندة الشهال في استعادة لبعض أعمالها السينمائية المميزة. وقد أعلن مدير ومنظم المهرجان الاستاذ إلياس خلاط ومنسق «منتدى المتخصص» المخرج «غسان خوجه» أسماء الفائزين بمنح لمشاريع أفلام عرضت على منصة المنتدى الذي عقد على مدى 3 أيام متتالية في فندق (VIA MINA) شارك فيه عشرات السينمائيين الشباب من لبنان والخارج، وحاضر فيه عدد كبير من الأخصائيين والتقنيين السينمائيين والمنتجين والممولين وغيرهم، وقد بلغ عددها 6 مشاريع أفلام متنوعة الفئات بإنتاجات لبنانية، وشراكات دولية وأجنبية. بعدها أعلن رئيس لجنة التحكيم المخرج «غسان سلهب» الأفلام الفائزة في المهرجان، وقدم الى جانب أعضاء اللجنة الدروع للمخرجين أصحاب هذه الأفلام الفائزة. كما قدم سلهب جائزة انجاز الحياة للمخرجة الراحلة «رندة الشهال» تسلمتها ابنتها نور صبّاغ التي شكرت إدارة المهرجان على هذه اللفتة الكريمة. كذلك تم تقديم درع تكريمية للمخرج معتز سلوم عن فيله «صدع» الذي عرض يوم افتتاح المهرجان والذي جال في مهرجانات عالمية عديدة، وهو باكورة الدعم الإنتاجي للمنتدى المتخصص حيث انطلق الفيلم من طرابلس وعاد اليها. وقد جاءت نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان على النحو التالي: - جائزة افضل فيلم روائي طويل تذهب الى فيلم photocopy للمخرج تامر عشري (مصر) - جائزة أفضل فيلم تحريك تذهب الى فيلم Light Sight لسيد طباطبائي (إيران) ـ أفضل فيلم قصير تذهب الى فيلمA Swedish Calssic للمخرج مانز برتاس (السويد)، مع شهادة تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلم Horn لغصيدة غولمكاني (إيران) - جائزة الفيلم الوثائقي تذهب الى I Have a Picture للمخرج محمد زيدان (مصر)، مع شهادة تنويه خاص من لجنة التحكيم، وفيلم A Feeling Grearter Than Love للمخرجة ماري جرمانوس سابا (لبنان) - اما جائزة الجمهور ذهبت الى الفيلم Status Quo للمخرجة ماري روز أسطا (لبنان) وعلى جانب المهرجان كان هذا الحوار مع المخرج اللبناني جورج نصر الرئيس الفخري لمهرجان طرابلس للأفلام . السنة الماضية حمل المهرجان اسمك، ماذا تقول لنا عن هذا المهرجان ؟ مهرجان طرابلس للأفلام بنسخته الخامسة هو فخر كبير لمدينة طرابلس لاستضافتها مهرجان الأفلام السينمائي بدورته الخامسة، والذي يحمل اسم المخرجة رندة الشهال والفضل الكبير لمدير ومنظم المهرجان الأستاذ «الياس خلاط»، وكل سنة افضل من الأخرى لأنه ينمو ويكبر ويصبح اكثر نضوجا . ماذا تقول للمخرجة رندة الشهال التي تحمل هذه الدورة السينمائية للمهرجان اسمها؟ رحمها الله، ورندة الشهال من القلائل الذين ظهروا بشكل حر في العالم، وهي خرجت من محيط لبنان وطرابلس الى باريس، وتركت بصمة قوية في السينما اللبنانية. الى اي مدى اختلفت الصعوبات التي تواجه المرأة كمخرجة اليوم قياسا للماضي ؟ اختلفت الصعوبات ايضا بالنسبة للرجل، لأن اليوم المرأة المخرجة متواجدة بشكل اكبر، وهذا يعني انها قطعت شوطا كبيرا في تحقيق ذاتها كمخرجة. شاهدت الكثير من الأفلام الناجحة لمخرجات ورندة الشهال منهن، وقد استطاعت ان تصل وتترك بصمتها كمخرجة متميزة. - ما هي اهمية افلام مهرجان طرابلس السينمائي على صعيد تربوي او فني او اجتماعي او وثائقي غير ذلك؟ المهرجان يستقطب كل انواع الافلام من كل انحاء العالم، المهم والأقل اهمية، ومنها الوثائقي الذي لا يتطلب صعوبات مثل الفيلم الطويل لأنه يعالج قصة عن حالة معينة او بلد معين او اله معينة الخ..، والأفلام الطويلة التي تعالج قصة او موضوعا مهما او اقل اهمية تبعا للفكرة وأيضا الافلام المحلية والافلام العالمية . ماذا تقول لكتاب القصة او الرواية او السيناريو ؟ من يمتلكون السيناريو او كتاب السيناريو عليهم البحث عن المنتج، فاليوم الاتجاه الاكبر نحو انتاج الفيلم التلفزيوني اكثر من الفيلم السينمائي، لأنه اقل تكلفة من الفيلم السينمائي، والمهم نوعية العمل السينمائي بالنهاية . ماذا تقول للقراء عن مهرجان الأفلام السينمائي في طرابلس؟ كل سنة افضل من سنة اخرى، وأنا بصفتي الرئيس الفخري للمهرجان اقول لطرابلس ان زوار المهرجان اكثر من كل عام. والمهرجان يستقطب الكثير من الافلام من جميع انحاء العالم، وهذا مهم لمن يحب رؤية هذه الافلام والتعرف على مخرجين هم ضيوف المهرجان. من يدعم مهرجان طرابلس اليوم ؟ منذ بضع سنين كان مهرجان بيروت تدعمه الدولة، اما مهرجان طرابلس فهو قائم بالداعمين له وحبهم للسينما، والشكر الاكبر للمتطوعين الذين يقدمون المجهود الكبير لإنجاح المهرجان كل عام. Doha El Mol
×
المخرج جورج نصر
جورج نصر (15 يونيو 1927 - 23 يناير 2019) هو مخرج سينمائي لبناني. يعتبر رائد السينما اللبنانية وأول من وضعها على خريطة السينما العالمية، من خلال فيلم «إلى أين»، الذي كان أول فيلم لبناني يشارك في مهرجان كان الدولي سنة 1957.... جورج نصر من مواليد 15 يونيو 1927 بمدينة طرابلس في الشمال اللبناني. وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درس الإخراج السينمائي. تخرج في عام 1954 ثم عاد إلى لبنان. أخرج فيلمه الأول عام 1956(إلى أين)، وشارك به في مهرجان كان السينمائي كأول فيلم لبناني يعرض في المهرجان. تناول جورج في الفيلم حياة المغتربين اللبنانيين في الولايات المتحدة والبرازيل. توفي جورج نصر في 23 يناير 2019 عن عمر ناهز الـ 92 عام.. إلى أين 1956 الغريب الصغير 1962 المطلوب رجل واحد 1973
الباليه هو لغة كونية
BY الفنانة جورجيت جبارة
9.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جورجيت جبارة: الباليه هو لغة كونية والتقهقر ليس في الشرق فقط لن ترفض المشاركة بمسرح غنائي - حاورتها- ضحى عبدالرؤوف المل - تتقن الفنانة التعبيرية وراقصة الباليه «جورجيت جبارة» فن الأداء الجسدي المرتبط روحيا بقدرات الفكر على منح آلة الجسد ليونة المعاني الانسانية الخلاقة، عبر بث الكثير من التقنيات القائمة على حسن اكتساب الثقافة الفنية بشموليتها، كوسيلة فنية تجمع الفنون برمتها، كالأدب والقصة والأغنية والموسيقى والشعر بأنواعه، ليكون بلاغة الجسد الذي منح المسرح اللبناني من تاريخه ما نفتخر به، ويجعلنا من الذين يتبعون الأثر الثقافي والجمالي الذي تكون مع راقصة الباليه «جورجيت جبارة « بما يجعلها أيقونة الرقص اللبناني التعبيري، لما تجسده من احترام لهذا النوع من الفن الذي انتهجته على مر السنين، ومنحته بصمته كهوية خاصة لكل من تعلم الرقص على يديها، فهي دقيقة الإيحاء والإيماء في الرقص لما تنتجه من علامات الحياة في جسد حقق خلال مسيرته الحياتية الأهداف الحقيقية للرقص التعبيري في الشرق، وان ضمن التفاعل الاجتماعي الرافض والمقتنع بحيوية هذا الفن في آن واحد، وبأسلوب يميل إلى دراما الجسد والروح وقوة تعبيرهما. ومع الفنانة وراقصة الباليه جورجيت جبارة أجرينا هذا الحوار .. - جسد المرأة تحكمه النسب الجمالية والرقص تحكمه روحية الجسد، إلى أي مدى تعتمد جورجيت جبارة عليهما معا او مساحة ما بينهما؟ كراقصة أقوم بالتعبير من خلال فكر الاثنين معا، لأن الجسد يجب أن يكون بمقاييس جمالية مكتملة ليستطيع الانسان التعبير من خلاله، مثلا الراقص يتعذب لسنين طويلة لتحضير هذا الجسد الذي هو بمثابة الآلة التعبيرية التي يقوم من خلالها بالتعبير او بالرقص الفني، أي قبل أن تكون الراقصة فنانة راقصة باليه تعبيري يجب أن تكون حرفية تتمرن كثيرا وتكون صبورة جدا على هذه التمرينات التي من شأنها تحضير هذه الآلة، متى أصبحت هذه الآلة حاضرة او جاهزة يمكن لها عندئذ الدخول بالفكر وبالروحانية وبالتعبير، فالجسد يستطيع القيام بتعبير كوميدي، ويمكن له القيام بحركات تراجيدية، لان الرقص هو لغة كونية يشبه الموسيقى الكلاسيكية، رغم اني أجد كلمة كلاسيكية سطحية قليلا، لأن الموسيقى الكبيرة اعتبرها كونية والرقص لغة كونية ايضا. وبالنسبة لي الملحن الموسيقي الكبير مثل بيتهوفن او غيره هم بوق كوني يصدر منه أصوات تبعث على الخشية والوقار والتأمل، وهذه الأصوات تترجم بالموسيقى، ونحن كراقصين نتوحد مع هذه الموسيقى، ونقوم بالتعبير عن كل ما في قلوبنا بهذا الجسد، وأقول الجسد هو هيكل لأنه الفكر والقلب والحب وفيه اهم شيء وهو الحياة، لهذا يجب احترامه اي لا نقوم بتعريته كثيرا ولا بتغطيته كثيرا. الجسد هو هيكل ينبغي احترامه، كما انني ضد الأوشام والرسومات التي تصبح كإعلانات رخيصة على جسد يجب احترامه . - الرقص لغة عالمية وهذا معروف، لماذا هذا التقهقر في الشرق نحو هذا الفن وهو ولد ومن التعبير عن الذات وأين الهوية العربية لهذا الرقص؟ نعم الرقص التعبيري أو الباليه هو لغة كونية، وبكل الأحوال التقهقر ليس بالشرق فقط، والغرب ايضا يعاني من التقهقر، ولكن من المؤكد ليس بحجم ما يحدث عندنا، لأن الناس تعلقت بالمشاهد السطحية، والمجرم الكبير من هذه الجهة هو التلفزيون بالأخص عندنا، لأني لا أشاهد محطات اخرى، والمؤسف جدا بالبرامج التلفزيونية الأذواق التي تغيرت خاصة بالرقص ومستواه التعبيري العالي الذي يصعب فهمه وتذوقه بشكل عام. بالنسبة للتعبير بالرقص عربيا مثلا هذا يتوقف على الفنان الذي يصمم رقصاته، انا مثلا الباليه الذي قدمته لم أقم بالتعبير به باللغة الكلاسيكية فقط اي الباليه الكلاسيكي الأكاديمي، فعندما أقوم بالتعبير بتصاميم رقصاتي أترجمها كشرقية، لأني كلبنانية لا استطيع التعبير بطريقة أخرى، لأن جسدي هو جسد ابنة المنطقة، بمعنى كيفما تحركت يظهر اني ابنة المنطقة، اذا عندما أريد التعبير سيخرج بلغة يمكن فهمها ويشعر بها ويحس بها من يراها. مثلا عندما قمت برقصة الانتظار قمت بها على نغمة «ستراك» عادة المرأة ترقص رقص شرقي لتقوم بالإغراء للرجل والخ، لكن انا استخدمته لأقوم بالتعبير عن المرأة اللبنانية والعربية بصورة عامة التي ما زالت مغبونة الحرية وغير قادرة على العيش كما يجب، وعندما بدأت بالرقص التعبيري على هذه النغمة شعرت بالبكاء وكدت ادخل خلف الكواليس، لكني أكملت وتوقف التصفيق السخيف، لأن الناس فهمت الرقصة ومعناها وماذا أردت القول بتعبير شرقي. - جورجيت جبارة تاريخ عريق ومعجم من يفتحه تصيبه دهشة ابنة القدس، أين أبناء جورجيت جبارة في الباليه؟ أشكرك على تقديرك ورأيك عني، اما أين أبنائي؟ فهم مثل كل الأبناء حول العالم، منهم من فتح المدارس ونجحوا في ذلك، ومنهم من اصبح عندهم الفرق الراقصة، ومنهم من كان معي منذ القديم، وايضا فتحوا مدارس ناجحة. اما عن الاجيال الجديدة، فللأسف الاهل لا يقوموا بالتربية الصحيحة تجاه ذلك، لأنهم يفتقدون للجدية مع أبنائهم، خصوصا عند اختيارهم لهوايات أبنائهم، فمن المهم عند اختيار الولد لهوايته أن يتم تشجيعه للنهاية، لا أن يتوقف عن هوايته ليتنقل من هواية إلى هواية أخرى. الخلل في التربية، ونشعر بعض الأوقات ان الأهل يخافون من أولادهم، وفي بعض الأوقات يطلبون منا إقناع أولادهم في اختيار نشاطاتهم وهذه كارثة حقيقة. - يرتبط الرقص التعبيري بالفن والثقافة ولا ينفصل عنهما وأكاد اجزم انه راس الهرم منه تنطلق كل الفنون، ما رأيك؟ الرقص التعبيري هو تعبير كبير جدا لنوع رقص يشمل ما يسمى الرقص المعاصر او الحديث، ونوع الرقص الذي يعبر عن حالتي كلبنانية او شرقية. نستطيع القول ان الرقص بشكل عام هو كما تقولين على رأس الهرم بالنسبة للثقافة والفنون، لأن الإنسان بدأ يتحرك ويقوم بالتعبير الحركي قبل الكلمة، والإيقاع أتى ليشارك هذه الحركة ومن ثم بدأ يشارك هذا التعبير الموسيقى والكلمة حتى وصلت لتعبير مسرحي، كما نعرف عند الأغريق كان المسرح اوالخوروس كلمة يونانية تعني الرقص، والرقص بالأحرف الكبيرة يتداخل مع الكثير من الفنون كالأوبرا، والرقص والموسيقى هما ضوء أمان، وهو يشارك بكل الفنون الكبيرة والصغيرة كالأوبريت، والرقص الفلكلوري الذي يمثل صوت ولون الشعب، والرقص يرتبط مع الطبيعة بمعنى الرقصات كالدبكة، وضربة القدم على الارض واليدين التي ترتفع إلى الأعالي هي في الأماكن التي ترمز إلى فوق كجبل عالي، بينما بالرقص الشرقي كله تموج لأنه يمثل البحر او المدن او بالأحرى الرمل بالصحراء، كل هذه الأماكن توحي بالحركات التي يوجد فيها تموج بينما الأماكن التي تمثل العلو الرقص فيها عنفوان، فالطبيعة تؤثر برأيي الخاص. - الرقص في المدارس الابتدائية متى يكون مادة مهمة تقود الأجيال إلى الميادين كلها برمتها؟ وماذا تقول جورجيت جبارة عن ذلك؟ الطلاب يتمرنون بشكل بطيء جدا، والاساتذة الذي يتم اختيارهم من قبل ادارات المدارس غير جديرين بالمهمة بشكل عام، انا ارى ان الرقص في المدارس الابتدائية يمنح فكرة عن الرقص ليست صالحة غالبا، وانا لا أحبذ فكرة الرقص في المدارس وافضل الرياضة لانها اهم، فما يحدث حاليا ليس بالجدي. - متى تقرأ جورجيت جبارة الجسد عبر حركة ما وتمنحه شهادتها الفنية والجمالية؟ الفنانة الكبيرة« شارلي ماكلاين» قرأت الكثير من كتبها التي كتبتها، كانت ترقص كثيرا وقالت مرة «ان الجسد لا يكذب» والفنانة القادرة على تحريك جسدها بصدق وجمال الحركة وحقيقتها فورا يستطيع الانسان لمسها، يمكن الكذب بالعيون او بالكلمة ولكن الجسد لا يكذب ابدا - ملايين الدواوين الشعرية النائمة في مسرح غنائي ويمكن تنفيذها بلغة الرقص التعبيري، ماذا ينقصنا لننطلق بكل ذلك في لبنان؟ وما هي الكلمة الواقفة في حنجرة جورجيت جبارة؟ بالنسبة للمسرح الغنائي شاركت فيه مع «الياس الرحباني» ومع «مروان نجار» هذا نوع من الفن القريب جدا من قلبي، لان فيه الكلمة والموسيقى والحركة، طبعا الديكور والفكر هذا نوع من الفن يحتاج لانتاج كبير. مثلا مسرحية كالتي تم اختيار الفنانة «هبة طوجي» لها لو اردنا القيام بمسرحية مثل هذه من سيمولها؟ عندنا من الشعراء والفنانين والمؤلفين الموسيقيين والراقصين ما يجعلنا قادرين على القيام بالمسرح الغنائي. عندما اردت القيام بمسرحية راقصة اضطررت للذهاب الى باريس لاختيار الراقصين، لأن الفرق الموجودة هنا ليست جاهزة او حاضرة تماما، رغم اني كبرت في السن، يبقى المسرح الغنائي هو الحلم الكبير جدا ولو طلب مني الان المشاركة بمسرح غنائي لا ارفض ابدا. - ما هو العمل الفني الذي شاركت فيه جورجيت جبارة ولم تنساه؟ كأنك تسألين الأم ايا من الأولاد تحبين اكثر؟ الكثير من الأعمال التي شاركت فيها أما كراقصة ما زالت طالبة تدرس او أعمال قمت بها كتصميم للمسرح او كأعمال صممتهم ورقصت فيهم، صعب الاختيار من بينهم صدقيني، في الحياة الأوقات الكبيرة ان بالحزن او الفرح الانسان لا ينساها، وكلما كان كبيرا في العمر كلما كان الاختيار من بينهم صعب جدا جدا. - كلمة لهذا الجيل من الرجال والنساء على السواء تقولها جورجيت جبارة كنصيحة خالدة؟ الحياة علمتني أن النصائح من يسمعها لا يأخذ بها كما يجب، فأنا لا انصح انما أتمنى، وما أتمناه هو أن يعطى الجيل الجديد إمكانيات لممارسة الفنون بشكل جدي يمكنها إيصالهم إلى أمكنة جديرة بهم، وأتمنى منهم أن يفتحوا قلوبهم وفكرهم ونشاطهم لهذه الفنون. أنا أتمنى أن تتواجد الثقافة بشكل اكبر في البلد، لأن الثقافة والفنون حاليا هبوطهما ينحدر بسرعة الشلال، ونحن الأكبر في السن والعمر قادرون على لملمة كل هذه الفنون والأفكار والثقافة، ونحاول قدر الإمكان تقريب الأجيال الجديدة منها لأنها تعطينا مستوى اكبر واكبر . Doha El Mol
×
الفنانة جورجيت جبارة
جورجيت جبارة مؤسِّسة ومديرة المدرسة اللبنانية للباليه، ومصمّمة رقص، ومحاضرة، وكاتبة. مؤسِّسة ومديرة، أبرز الإنجازات: صمّمت ورقصت على إلقاء الشعر العربي، وهي تجربة أولى من نوعها في الشرق الأوسط، لبرنامج عن الشعر من إنتاج التلفزيون الأردني، وقد بثّته معظم التلفزيونات في البلدان العربية (1981). معارض، محاضرات، وأعمال مسرحية وسينمائية: مؤدية رئيسة، مصمّمة لوحات راقصة، وعضو في لجان تحكيمية في عدد من المسرحيات، العروض الراقصة والمسابقات الفنية منذ 1964، من أهمها: ليالي الباليه (Soirée de Ballet)، عام 1966، 1972، 1973 و 1974 في بيروت، طرابلس وزحلة. راقصة رئيسة في عدد من عروض رقص الباليه الكلاسيكي مثال "كسارة البندق"، "الجميلة النائمة"، "كوبيليا"، و"سيلفيد". مصمّمة لوحات راقصة، مثّلت لبنان خلال عدّة مهرجانات كمهرجان نانسي (مدينة في شمال فرنسا)، مدينة بغداد ومهرجانات قرطاج. مصمّمة لوحات راقصة لمسرحية "مهاجر بريسبان" للكاتب المسرحي اللبناني جورج شحادة التي عرضت في أثيوبيا بحضور الإمبراطور "هيلا سيلاسي" عضوة في اللجنة التحكيمية لعدد من المسابقات الفنية في لبنان (كاستديو الفن ونادي النوادي) قبرص وإيطاليا. متحدثة، "الرقص بين قنبلتين ورصاص القناصين"، الجامعة اللبنانية الأميركية، 2012. متحدثة،"الرقص للتعبير عن الهوية"، سوّسة، تونس (نيسان 2000)، ليماسول، قبرص (شباط 2006)، ومهرجان الرقص العالمي في الجامعة اللبنانية الأميركية، نيسان 2011. متحدثة، "القرن العشرين، عصر المرأة في الرقص"، 2011. متحدثة، "نساء رائدات في الرقص في أميركا"، مركز كينيدي، بيروت، 1977. متحدثة، محاضرة حول "الرقص الكلاسيكي والحديث"، نادي الروتاري في طرابلس، 1973. متحدثة، مؤتمر الرقص الدولي "الرقص في لبنان"، ويتشيتا، كنساس، الولايات المتحدة الأميركية، آب، 1970 تميز: تمّ تكريمها من قبل مؤسسة اليابان (Japan Foundation) لإنجازاتها، 1999. الجوائز: حائزة على جائزة الحياة من الجامعة اللبنانية الأمريكية, 2018. حائزة على جائزة الحياة من BIPOD حائزة على جائزة الحياة من NDU حائزة على جائزة تقدير لإنجازاتها من الإتحاد الكاثوليكي الدولي للإعلام، 2010. حائزة على جائزة الموريكس دور لإنجازاتها، 2007. حائزة على جائزة تقدير لإنجازاتها من الحركة الثقافية في أنطلياس، 2001. حائزة على جائزة سعيد عقل لإنجازاتها الفنية، آذار 1972. مجالات الخبرة: تصميم الرقص رقص الباليه الفنون المسرح التعليم اللغات: العربية الفرنسية الإنكليزية الإسبانية اليونانية الإيطالية مصدر السيرة الذاتية الجامعة اللبنانية الأميركية
المسرح هو مكان مدني لا طائفي
BY الفنانة نضال الأشقر
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نضال الأشقر لـ «اللواء»: المسرح هو مكان مدني لا طائفي بامتياز منفتح حر حاورتها : ضحى عبدالرؤوف المل طرحت الفنانة «نضال الأشقر» مشكلات المجتمع من خلال خشبة المسرح الذي منحته من ذاتها شخصية خاصة احتفظت بها بنكهة راقية وقديرة ممسكة بمفاتيح خشبة المسرح، بمعرفة وقدرة فنية هي هويتها الإنسانية قبل كل شىء والتي استطاعت من خلالها الاحتفاظ بمسرح يحاكي الشعوب عامة، وبقدرة تمثيلية هي ذاكرة لجيل أحبّها وتابعها مسرحيا وتلفزيونيا من «زنوبيا» لـ «شجرة الدر» وصولا الى مسرح المدينة.. ومعها اجريت هذا الحوار: -من خلال تجربتكم العريقة في المسرح، ما هي الفلسفة التي خرجت بها من علاقة المسرح أولا بالحياة، ثانيا بالجانب السايكولوجي لشخصيتك... ثالثا بمبدأ الالتزام حصراً؟ - المسرح مدرسة حياة غير موجودة إذا لم يوجد مجتمع وإنسان، المسرح هو مدرسة للإنسان وللمجتمع ولكن بإبداع، وبموهبة بنظرة جديدة للإنسان وللكون. المسرح فعلا هو فن آخر يستمدّ كل قوته من الإبداعات والموهبات والخيال، ولكن يستمدُّ أفكاره من المجتمع والإنسان ويطرح أفكاره على المسرح من العذاب، من الألم، من الحياة، من الطرافة.. ويطرحهم بشكل مبكٍ وأحيانا مضحك. لا يوجد مسرح دون فهم عميق لتاريخنا ولحضارتنا وللغتنا ولإنساننا، لأنهم وجودنا على المسرح، ولماذا يختار الفنان المسرح دون شيء آخر؟ لأنه يؤمن ان هذا المسرح هو مكان يستطيع أي إنسان أن يستمع من خلاله على طروحات الحياة وفلسفة جديدة وأسلوب حياة. المسرح هو مكان مدني لا طائفي بامتياز منفتح حر غير ملزم بأفكار مسبقة. هذا هو المسرح الذي أعرفه وأحبه وهو تفسير عميق للحالة النفسية للمجتمع ونستطيع فهم المشكلات في أي مدينة بالعالم من خلال مسرحها. المسرح باختصار هو طريقة حياة، هو امتداد للحياة، هو نظرة جديدة للحياة والالتزام، هو بوصلة توجّه الإنسان نحو الأفضل، لكي يمتلك الحجة القوية لطرحها على المسرح والتوجّه بها نحو الناس لخلق حياة أفضل. -أين تجدين المسرح كمنبر فكري وترفيهي بعد توسّع وسائل الاتصال الحديثة خاصة الإنترنت؟ - المنابر الجديدة على الانترنت وأنواعها كالـ «واتساب» والـ «زوم» وكل ما أخترعه الإنسان للترفيه من جديد، ولا أي وسيلة تستطيع أخذ مكان المسرح، لانه فن آخر، هو فن إنساني موجود في المسرح والصالة ومع الإنسان، وهذا التفاعل والتناغم بين الفنان والمشاهد على المسرح هما العنصر المهم في تكوين الحياة المسرحية المختلفة، الفنان من لحم ودم موجود أمام جمهور من لحم ودم أيضا، وهذا التفاعل والتناغم هو الخيط السحري غير الموجود في أي فن آخر، لذلك يسمّى المسرح بأبو الفنون لأنه المسرح الشامل الذي يجمع الفنان مع المشاهد في مكان ما، في وقت ما، في طروحات ما، لذلك لم يستطع المسرح من خلال آلاف السنين أن يختصره أحد بتلفزيون أو سينما، هو فن آخر فن حي وينطق الآن وغدا والبارحة بالإنسان ومشكلاته ومعاناته. { ماذا ترين في المستقبل القريب.. أو البعيد لنوعيات العروض؟ هل ستبقى الكوميديا رائجة وجماهيرية وتكسب تجاريا؟ هل من المحتمل أن يأخذ المسرح الجاد جزءاً من هذه الإمتيازات؟ - لا يستطيع أحد توقع ما سيحدث بعد كورونا وبعد انهيار لبنان الاقتصادي والمعنوي والسياسي والإنساني، بعد دخول لبنان في ممر أسود غير معروف الى أين يصل. ولا نعرف كيف سيكون المسرح بعد هذه الكوارث من المؤكد سيكون مختلفا ومن المؤكد ان الكوميديا ستكون سوداء. الكوميديا الرائجة حاليا ستختلف المواضيع وطريقة إنتاج وإخراج المسرح ستختلف ونظرة الفنانين لمسرحهم ومستقبله. ما من مسرح جاد أو غير جاد بل مسرح جيد وغير وجيد، إذا مسرح جيد يستطيع التعبير عن مشكلة ما تطرح أمامنا على خشبة المسرح وهذا الشيء الذي سنراه بعد الكورونا والأزمة وخلال الأزمة. لهذا لن يشبه أي مسرح من قبل. دائما لسوء الحظ المشكلات والمعاناة والفقر والجوع والخيانة والحب نفس المواضيع، ولكنها تطرح من جديد في لبنان والفنانين من المؤكد سيتناولوها. -أي لغة تناسب المسرح الآن: وليم شكسبير الشعرية أو لغة موليير أو لغة برنارد شو الكوميدية الساخرة أو لهجتنا العامية الوسط؟ - اللغة التي تتكلمين عنها في المسرح لغة شكسبير أو موليير أو برنارد شو.. كل واحد منهم ينتمي لمجتمعه بوقت ما واستمروا للآن لأنهم شعراء كبار ودارسين لنهج الإنسان ومشكلاته إنطلاقا من مشكلات بلادهم، لكن أيضا استمروا عندنا لأن مشكلاتهم الإنسانية تشبه كل مشكلات في العالم. لهجتنا حسب مسرحيتنا. إذا كنا نقوم بطقوس إشارات وتحولات بجماليات اللغة العربية الفصحى مثل ما قمت بالطقوس ومزجتها باللغة العامية لأن هذا كان مناسبا، وبمسرحيات أخرى مثل مسرحية «قدام باب السفارة الليل كان طويل» وكتبتها مع عيسى مخلوف عن هجرة الشباب من لبنان كانت بلغة الدارج. فالعاميات تختلف تبعا للشخصية كمزارع في مكان ما لغته العامية تختلف عن لغة شاعر أو كاتب بالعامية. لذلك كل هذه اللهجات مع اللغة الفصحى تأخذ مكانها عند اللزوم تبعا للموضوع الذي نتناوله. -ما مستقبل المسرح في نظرك؟ - مستقبل المسرح في لبنان سيكون باهراً، رغم أن هذا الفن بالشكل الذي نقدّمه هو فن جديد على حياتنا في العالم العربي وبشكله الأوروبي وشكل الصالة الإيطالية، بمعنى نجلس في الصالة والمنصة أمامنا، ونحن عندنا مسارح مختلفة مثل الساحة العامة، الحكواتية، الكراكوز.. لكن من المؤكد المسرح سيبقى بأشكال مختلفة لأنه حتى الآن عبر كل السنين ومنذ أول نص مسرحي وجد في بلاد ما بين النهرين وهو العبد والسيد. من زمن الاغريق وطرح مشكلاتهم السياسية من الكتّاب والعباقرة الذين قاموا هم بالتمثيل على خشبة المسرح المفتوح في الساحات قبل أن يختلف في أوروبا وأصبح في الداخل. لا شك ان اهتمام الدولة غير موجود بالمسرح وهذا لم يفقده الاهتمام ولم يمنع الجامعات من الاهتمام به مثل المسرح التثقيفي الترفيهي والتعليمي حتى المسرح الطبي الذي يستخدموه للمعالجة. كل هذا سيستمر ويتطوّر تبعا لتطوّر الإنسان في بلادنا. -المسرح العربي ومرآته أمام نفسه، ما الذي تراه منه السيدة نضال الأشقر؟ - بالنسبة للمسرح العربي كلما كثرت الممنوعات والمحظورات كلما اشتدّت الرقابة، وكلما نقصت قيمة المسرح. لأن المسرح هو التعبير الحر والمسرح ينتمي لدولة ومجتمع مدني منفتح وهو الانفتاح والحرية والإنطلاق تبعا للطريقة التي يستخدمها الفنان لإيصالها، وهي التي تمنح الألق في المسرح وحقيقة توجد صعوبة في المسرح في لبنان والعالم العربي لانه توجد الكثير من المحظورات. لكن بعض البلدان بوقت ما مثل تونس وإزالة المحظورات والمخيف والتابو من المجتمع جعلته ينطلق آنذاك كما في مصر في الستينات والسبعينات وفي سوريا. وكل المواضيع يجب أن يتناولها الفنان كمواقفنا ضد العدو الإسرائيلي والتطبيع وضد كل الأمور التي تخفف من مواطنيتنا. غير ذلك كل شيء يجب أن يتناوله الفنان وهذا لم يحدث إلا بإلتفاف وهذا الالتفاف كان له رونقه، بالرغم من عدم استطاعته تناول الكثير من المواضيع المحظورة. لهذا لم يستطع المسرح العربي أن يتفوّق وينطلق في العالم. الكثير من الناس في العالم العربي ظنوا ان تقليد الغرب هو المطلوب بينما المسرح هو ابن بيئته. إذا تألّقنا في بيئتنا وإذا تناولنا مشكلات بيئتنا أصبحنا عالميين. والمسرح ليس وزارة سياحة ليدلّ على الأماكن السياحية والمعالم الجميلة فقط، دور المسرح هو كشف النواقص وكل ما هو مستور بعتمة مثل الفقر في المخيمات والجوع وانخفاض مستوى المعيشة والغلاء، هذا ما يدل عليه المسرح المشكلات في المجتمع وآلام الناس. Doha El Mol
×
الفنانة نضال الأشقر
نضال الأشقر (25 مارس 1934) فنانة مسرحية لبنانية لعبت في الستينات والسبعينات دوراً أساسياً في تحريك الفن المسرحي اللبناني والعربي محاولة لتحديثها وتجديد تعبيراتها ولغتها وأدواتها. أسست مع مجموعة من الفنانين اللبنانيين «محترف بيروت للمسرح» ومع فنانين عرب أسست فرقة «الممثلون العرب» التي جالت في عروضها مختلف البلاد العربية والأوروبية.في 25 يوليو 2020 م تم اختيارها عضواً، في مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية التابع لوزارة الثقافة في السعودية. تمثيل مسرحي «السرير الرباعي الأعمدة» إخراج شكيب خوري. «رومولوس الكبير» إخراج ريمون جبارة. «الآنسة». «طبعة خاصة». «المفتش العام»، 1966. «مجدلون 1» و«مجدلون 2». «كارت بلانش». «إضراب الحرامية». «إزار». «مرجان ياقوت والتفاحة». «البكرة» إخراج فؤاد نعيم، تاليف بول شاوول، 1973. «المتمردة» إخراج فؤاد نعيم وتعريب بول شاوول، 1975. «ألف ليلة وليلة في سوق عكاظ» (تأسيس فرقة الممثلون العرب -إخراج الطيب الصديقي، فكرة نضال الأشقر وكتابة د.وليد سيف. "الحلبة إخراج فؤاد نعيم وكتابة بول شاوول، 1992. كما مثلت ادواراً عديدة في اللغتين الفرنسية والإنكليزية في فرنسا ولبنان. إخراج مسرحي إخراج مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» تأليف سعدالله ونوس، 1996. إخراج مسرحية «3 نسوان طوال» لـ إدوارد ألبي، 1999. إخراج مسرحية «منمنمات تاريخية» تأليف سعدالله ونوس، 2000. أعمال تلفزيونية «جارية من نيسبور»، «نساء عاشقات»، «تمارا»، «زنوبيا ملكة تدمر»، «صبح والمنصور»، «شجرة الدر»، «المعتمد بن عباد»، «حرب البسوس»، «الأنيس والجليس»، «رماد وملح» الأعمال السينمائية «الأجنحة المتكسرة» لجبران خليل جبران «السيد التقدمي» إخراج نبيل المالح «سيدة فرنسية» باللغة الفرنسية للمخرج فارنييه «ساحة فاندوم» للمخرجة الفرنسية نيكول غار 1999 التحكيم مهرجان الكويت المسرحي الثالث، 1999 المهرجان المسرحي السادس لدول مجلس التعاون الخليجي - سلطنة عمان 1999 مهرجان بيروت السينمائي 1999 مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي - الدورة التاسعة 1997 مهرجان الفيلم العربي - باريس 1997 «أستديو الفن» - 2001 الأوسمة «الوسام الوطني للفنون والآداب برتبة فارس» الفرنسي «وسام الثقافة العالي» من قبل فخامة رئيس الجمهورية التونسية جائزة مهرجان القاهرة للمسرح التراثي 1994 جائزة مهرجان قرطاج 1984 و 1986 كرمت في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1999 جائزة تاج العنقاء العالمية. المناصب رئيسة تجمع النهضة النسائية 1998* عضو في اللجنة الإعلامية للمجلس النسائي اللبناني 1999 عضو فخري في جمعية مركز خليل السكاكيني الثقافي 1998 مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مسرح المدينة 1994 مدير عام ونائب رئيس مهرجانات بيروت 1994 عضو في جمعية صيدا التراث والبيئة 1994 عضو في «مجلس أمناء منظمة الطفل العربي». العزيز
1
2
3
»