Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
جوهر الرؤية الأدبية
BY Scénariste Hassan M. Youssef
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الروائي والسيناريست حسن م. يوسف لـ «الصباح»:جوهر الرؤيا الأدبية أشبه بخط الأفق لا يمكن أنْ يبلغه أحد مهما اجتهد حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل سخر الكاتب والسيناريست حسن .م يوسف قلمه في خدمة جميع أنواع الكتابة تقريباً من عمله كمحرر ثقافي رئيسي، وكاتب عامود في جريدة تشرين الدمشقية، منذ العام 1978 وحتى شباط 2008.. يكتب حالياً وبشكل دائم في جريدة الوطن اليومية الدمشقية، وله حديث إذاعي اسبوعي صباح كل سبت في سوريانا إف إم. الى كتابة القصة والرواية والمسرح والسيناريو، بمقدرة فنية عالية تشهد لها الخبرة التقنية في كتابات تنوعت أساليبها من مسرح الأطفال وصولا الى المسلسلات التلفزيونية، بإنتاج يصعب تعداده في هذا اللقاء. إلا أنه شغل الكثير من المناصب من مستشار لبرنامج «الإعلام والمجتمع» في المجلس الثقافي البريطاني بدمشق (2007 – 2008) الى أستاذ لمادة السيناريو وتحليل الأفلام في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق بدءاً من 2007 وحتى 2011 ومحاضر زائر في المركز الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة الدول العربية، كما تم تكريمه في الكثير من المهرجانات وهو صاحب سيرة ذاتية غنيَّة جداً. مع الكاتب والسيناريست حسن م يوسف أجرينا هذا الحوار. * أنشأت فسيفساء من الثقافات والمجتمعات الدرامية هل وصلت الى جوهر الرؤية الأدبية في أعمالك؟ - أود أنْ أشكرك على استخدامك كلمة «أنشأت» فهي أقرب الى الأسلوب الذي أتبعه في بناء العمل الدرامي، لأنني أبني الشخصية والفعل والحوار وفق قوانين سببية غير مكتوبة لكنها صارمة. صحيح أنَّ العمل الدرامي كائن حي ينمو وفق قوانينه الداخلية لكن الكاتب هو الذي يضع تلك القوانين، وما أن يضعها حتى يجد نفسه مضطراً للخضوع لها، كما يخضع المشرع للقوانين بعد إقرارها. أما سؤالك عما إذا كنت قد وصلت في أعمالي المختلفة الى جوهر الرؤيا الأدبية، فأنا أشعر أنَّ هذا السؤال من المفروض أنْ يطرح على النقاد. على كل حال، يرى المعلم الثاني؛ العالم والموسيقي والفيلسوف أبو نصر الفارابي الذي أقام ببلاط سيف الدولة الحمداني أن: «الصنائع صنفان: صنف مقصوده تحصيل الجميل، وصنف مقصوده تحصيل النافع». وقد حاولت في كل ما كتبته خلال العمر الذي أمضيته على جبهة الحروف، سواء في مجال الأدب أم السيناريو أم الصحافة، أنْ أقدم ما هو جميل وما هو نافع في آنٍ معاً بأسلوب يجمع المتعة الى الاقناع. أما سؤالك عما إذا كنت قد وصلت الى جوهر الرؤيا الأدبية، فجوابي عليه هو (لا) كبيرة؛ لأنَّ جوهر الرؤيا الأدبية أشبه بخط الأفق لا يمكن للمرء أنْ يبلغه مهما اجتهد. * الخداع والخيانات والتلاعب والسياسة والمؤامرات والغموض الشرف والشجاعة الدم والجنس الحب والكراهية المتشابكة في شخصيات أحببناها وأخرى نكرهها لماذا كل هذه التقلبات في شخوص درامية؟ - الصراع هو جوهر الدراما بل هو الحقيقة المركزيَّة في الحياة! الرومان كانوا يسمون الديدان التي تعيش داخل الجسد الحي: «وحوش الداخل» وهذه الوحوش تبقى مقموعة بالمضادات الحيوية التي يولدها الجسد الحي، لكن ما أنْ تضعف تلك المضادات الحيوية فينا حتى تنفلت تلك الوحوش من عقالها فتلتهم الجسد، وبعد أنْ تأتي عليه تموت بدورها، فتنحل وتذوب مكوناتها الأوليَّة في التراب لتمتصها النباتات والأشجار وتحولها الى خضار وثمار يتغذى بها البشر والحيوانات، وبذلك تدخل مجدداً في طور جديد من رحلة الحياة التي يتحول فيها كل آكل الى مأكول. المهمة المقدسة للدراما هي أنْ تمكن المشاهد من معرفة الخير من خلال صراعه مع الشر، أن تبرز جمال الاستقامة وهي تصارع الخداع والخيانات والتلاعبات السياسيَّة والمؤامرات، أنْ تبرز معنى الشرف والشجاعة من خلال صراعهما مع النذالة والجبن. تسألينني: لماذا كل هذه التقلبات في الشخوص الدرامية، وأجيبك، لولا هذه التقلبات في الشخوص الدراميَّة لكانت هذه الشخصيات مضجرة وعديمة الجاذبيَّة والتأثير. * أين تضع اصبعك على الجرح حالياً وتبدأ لكتابة كوميديا سوداء تعم الوطن العربي؟ - يؤسفني أنْ أقول إنَّ الوطن العربي «من المحيط الهادر الى الخليج» هو أشبه بجرح مفتوح ينزف ثروات وبشراً من دون توقف. والحق أنَّ آلام الإحباط والشعور بعدم الجدوى لا تغريني بالهروب الى الكوميديا السوداء. صحيح أنَّ الطير يرقص مذبوحاً من الألم، لكنني لا أميل لتقليد الطيور في الكتابة وأنا لم أجد بعد الشكل الفني اللائق بجراحنا النازفة. * ألا تظن أنَّ الرواية السورية أصيبت بالاعتلال في حرب كسرت بوصلة الأدب؟ - أحسب أنَّ هذا السؤال فيه الكثير من الألغام! اللغم الأول هو أنك تفترضين بأنني أعرف واقع حال (الرواية السورية) من بابها الى محرابها، وهذا شرف لا أدعيه فقراءاتي لا تحيط بالإبداع الروائي السوري بمختلف مدارسه وأجياله. اللغم الثاني هو نزوعك للقول بشكل قاطع إنَّ الرواية السورية (أصيبت بالاعتلال). والحق أن كلمة (الاعتلال) تبدو لي غير مناسبة في هذا السياق، لأنها تنطوي على حكم قطعي بالجملة على تجارب فردية تتفاوت من حيث النضج والعمر والمستوى الفني. اللغم الثالث هو قولك إن الحرب (كسرت بوصلة الأدب) وهذه جملة تقريرية لا نصيب لها من الصحة فالأدباء السوريون لا يزالون يبدعون وينشرون، وفي كل عام تبرز أسماء جديدة واعدة في مختلف مجالات الإبداع. * النص والأداء ثنائية استطعت من خلالها تعزيز دور الأدب الدرامي في خصوصيته الدرامية بين الأدب والمرحلة الحالية ما رأيك؟ - دعيني أعترف لك أنني أبتهج عندما أقرأ أو أسمع أي شخص يتحدث عن «الأدب الدرامي» أو «الرواية التلفزيونية»، لأنني أعتبر هذا الأمر نوعاً من الاعتراف بالقيمة الأدبية للسيناريو. لكن هذا الأمر لا يزال حتى الآن يدخل في مجال (حديث التَّمنِّي)! فالنظرة الى السيناريو لا تزال ملتبسة ويلفها الغموض. نحن نستطيع بكل ثقة أنْ نتحدث عن وجود أدب مسرحي، فالنصوص المسرحية تنشر ككتب ومن المألوف أنْ يطلع الناس على النصوص المسرحية من خلال الكتب لا من خلال العروض المسرحية حصراً، كما هي الحال في التلفزيون. فالسيناريو لم يتمكن من فرض نفسه في حقل الأدب كنوع أدبي جديد، لأنَّ السيناريو نصٌ وسيطٌ بين الشكل الروائي المروي بالكلام والشكل الفيلمي المسرود بالصور. وهو في سياق تحويله الى مسلسل أو فيلم يفقد استقلاليته كنصٍ مقروء، لأنه ينتقل من صيغة العلامات المعجمية المقروءة، الى نسق مرئي من العلامات، فيصبح بذلك جزءاً من سردية متحركة مرئية ومسموعة تدعى الفيلم السينمائي أو المسلسل التلفزيوني. والحقيقة أنَّ من يسيطرون على سوق الإنتاج الدرامي في المرحلة الحالية يقومون بتهميش كل من يطمح لتقديم سيناريوهات ترتقي لمستوى الأدب درامي. * هل من ربط بين العامود الساخر الذي كتبته ومؤلفاتك الأدبيَّة؟ وهل من رواية عن الحرب السورية ومعاناة المجتمع بمصداقية حسن م يوسف؟ - كثيراً ما يسألونني أين أجد نفسي؟ في القصة أم في السيناريو؟ في المقال الجاد أم في الزاوية الساخرة؟ وغالباً ما أجيب أنني أجد نفسي في كل عمل أقوم به. والحقيقة أنني أعطي كل ما أقوم به أقصى ما لدي من طاقة، لكنني في كل ما أفعل أحترم خصوصية النوع الذي أمارس التعبير من خلاله. فأنا لا أكتب المقال الصحفي بلغة القصة ولا أكتب السيناريو كما لو أنه تحقيق صحفي. Doha El MOL
×
Scénariste Hassan M. Youssef
Hassan M. Youssef حسن م. يوسف (1 فبراير 1948-)، كاتب وصحفي وأديب وسيناريست سوري ولد في قرية الدالية، ريف اللاذقية. حياته ولد في قرية الدالية بريف اللاذقية بتاريخ 1 شباط 1948، اسمه الكامل (حسن محمد يوسف)، واختار هذا الاختصار (حسن م. يوسف) عندما درس الأدب الإنجليزي متأثرا بطريقة اختصار الأسماء في الإنجليزية، انفصل عن عائلته مبكرا (في سن 12 عام) بسبب حاجته للعمل إلى جانب الدراسة، مما أسهم في نمو شخصيته المستقلة والإبداعية. عمل كمحرر ثقافي رئيسي وكاتب عمود ساخر في جريدة تشرين، منذ عام 1978 وحتى شباط 2008، يكتب حالياً في جريدة الوطن السورية. شارك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الفنية والمسابقات الأدبية. كتب استطلاعات وتحقيقات صحفية عن عمان، العراق مصر، سوريا، الصين، الهند، هنغاريا، قرغيزيا، فنلندا، أمريكا. تُرجمت بعض قصصه إلى الفرنسية والإنجليزية والصينية، والإسبانية والروسية وكُتبت عنها أطروحات جامعية. أجرى حوارات مع عدد كبير من أبرز الوجوه الثقافية العربية والعالمية أمثال فانيسا ريدغريف، سعيد حورانية، ميرنال سين، عاصم الباشا، عبد الرحمن المنيف، نيقولاي خايتوف، مريام ماكيبا، دريد لحام، عادل قرشولي، علي فرزات، جنكيز إيتماتوف، زياد الرحباني، ثيو أنجيلوبوليس، خوسيه ميغيل بويرتا. صُنف عام 2014، من قبل مجلة أريبيان بزنس كواحد من أكثر مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم عن فئة المفكرين. شارك في عدد من المعارض السنوية لجمعية التصوير الضوئي بدمشق، كما ترجم العديد من القصص والمقالات والدراسات من الإنجليزية إلى العربية.مناصب عضو اللجنة العليا لمهرجان دمشق السينمائي 1999. عضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب. عضو لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة. عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية الرابعة للكاريكاتير – سورية 2008 عضو في لجنة الإشراف على مهرجان جبلة الثقافي الذي تنظمه جمعية العاديات في المدينة. عضو في اللجنة المنظمة لمهرجان مارليان الثقافي الذي تنظمه مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص. مستشار لبرنامج «الإعلام والمجتمع» في المجلس الثقافي البريطاني بدمشق 2007-2008 أستاذ لمادة السيناريو وتحليل الأفلام في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق من 2007-2011 محاضر زائر في المركز الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة الدول العربية. رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية في مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر 2009 مشرف ورشات كتابة السيناريو في تلفزيون المنار 2011-2012. كاتب دائم في الطبعة العربية من مجلة PC Magazine التي تصدرها في دبي مجموعة الدباغ إنفورميشن تكنولوجي، منذ نيسان 1995 وحتى توقفها عن الصدور في 2007 رئيس لجنة تحكيم مسابقة السيناريو في مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، اللاذقية شباط 2015. أعماله الأدبية كتب «العريف غضبان». مجموعة قصصية. وزارة الثقافة، دمشق 1978. «قيامة عبد القهار عبد السميع». مجموعة قصصية، دار الأهالي، دمشق 1988. «الآنسة صبحا». مجموعة قصصية دار الينابيع، دمشق 1993. «عبثاً تؤجل قلبك» - منمنمات -وزارة الثقافة -دمشق 2000 «أبٌ مستعار» مجموعة قصصية - دار هيا - دمشق 2002 «فارس قوس قزح» قصة طويلة للأطفال - وزارة الثقافة 2007 «الساخر يخرس» مجموعة قصص قصيرة - اتحاد الكتاب العرب 2016 خمس مجموعات قصصية - الهيئة العامة للكتاب- دمشق 2018 سعيد حورانية- الهيئة العامة السورية للكتاب 2018 فاتح المدرس- الهيئة العامة السورية للكتاب 2019 مسرحيات الكلب الأزرق، موسمي 1987-1988. الأصدقاء الستة، موسمي 1989-1990. مسلسلات تلفزيونية القربان نهاية رجل شجاع إخوة التراب بجزئيه . البحث عن صلاح الدين شارك في تأليف بعض حلقات مسلسل المارقون سقف العالم في حضرة الغياب أفلام سينمائية كش مات. رؤية لصلاح الدين رجل الثورة (2018) الجوائز الجائزة الأولى في القصة ضمن مسابقة المهرجان الأدبي لجامعة دمشق 1975 الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية لجريدة الثورة عن قصة «العريف غضبان» 1975 الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية لجريدة البعث عن قصة «سالاثيميا عظمى» 1976 الجائزة الذهبية عن مسلسل أخوة التراب في مسابقة المسلسلات الدرامية في مهرجان القاهرة الثاني للإذاعة والتلفزيون 1996 . الجائزة الفضية في مهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون عن مسلسل أخوة التراب الجزء الثاني. تم تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر – تشرين الثاني 2008 جائزة الدولة التقديرية في الآداب من وزارة الثقافة السورية عام 2017 حياته الخاصة متزوج من المترجمة السورية روز مخلوف، ولديه منها ولدان مايا (عازفة قانون) ورام (عازف عود)
أنا إنسان تراجيدي في الأساس
BY الفنان بيير شمعون
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان بيير شمعون لـ«مرايا»: أنا إنسان تراجيدي في الأساس والكوميديا جزء من عملي حاورته : ضحى عبدالرؤوف المل - تنضح الكوميديا من أدوار الفنان بيير شمعون المشبعة بالفن الكوميدي الذي يثير إعجاب الجمهور واهتمامه بالنص والممثل معا. فقد أدرك الممثل« بيير شمعون» خلال مسيرته الفنية التي كسر فيها الحدود الفاصلة بين التراجيدي والكوميدي مدركا سر لعبة كل شخصية قدمها من مسرحية «عمتي نجيبة». وغيرها فقد استطاع مواكبة الزمن، ليكون ممثلا كوميديا بارعا وشاهدا حيا على المسرح الكوميدي الهادف في لبنان، ممتلكا روح الفكاهة بأريحية تشهد عليها أعماله الزاخرة بالمضحك المبكي، وبفرادة ذات عذوبة تمثيلية خفيفة الظل وبرشاقة البسمة المهضومة. إذ استساغ الجمهور حضوره على خشبة المسرح ودخل القلوب بحنكته وخفة دمه ويقظته الكوميدية خلال مشواره الفني الطويل والذي ما زال في أوجه فنيا، ومعه أجرينا هذا الحوار - النكتة متى تعتم عليها وتبالغ في تبسيطها لتمنح شخصية ما تتقمصها الحركة أكثر؟ أنا إنسان لا أحب النكتة وضد النكتة ضد استعارة أشياء من الناس وإعطائها للآخرين. أحب الإنسان «المهضوم» أي الطريف. - ما بين السخرية والكوميديا شعرة معاوية متى تستخدم السخرية على الزمن المعاصر؟ السخرية اليوم طاغية على الكوميديا. السخرية وأبشع من السخرية. ما من كوميديا اليوم بمعنى الكوميديا الراقية التي تتناول عادات المجتمع الكوميديا تتناول الأشياء الخاطئة في السياسة كوميديا تتناول البخل والكثير من الجوانب الضيقة في المجتمع. هناك كاتب أمريكي بقي عمله الكوميدي أكثر من ستين سنة في فرنسا وهي مسرحية الكراسي للكاتب يونيسكو، وأعتقد ما زال يتم عرضها تحكي عن عادات النساء في البيوت عن تمضية أوقاتهن بلا طعمة. الكوميديا تحتوى كثيرا كثيرا مخزونا دراميا وليس فقط للضحك. خاصة الكوميديا السوداء مثل مسرح نيل سايمون وهو كاتب أمريكاني مهم. - الفنان الكوميدي بيير شمعون ألا تظن أن صفة الكوميدي ظلمتك وأنت قادر على لعب الأدوار التراجيدية ومتى لعبتها ؟ لا أعرف أن ظلمتني الكوميديا، وأنا لعبت زمنا جميلا، وهذا الزمن طبع بالناس صورة لبيير شمعون، علما انه يوجد بعض الأشخاص الذين اعتمدوا تغييبي عن قصد أي تغييب صورة بيير شمعون، لأني بالنسبة لهم أنا الوهم الذي لا يستطيعون الوصول له لأن المواضيع الكوميدية التي لعبتها لا يمكنهم الوصول إليها من الناس الذين يلعبون كوميديا غير هادفة. ربما يظنون أنها غيرة لكنها حقيقة أنا قطعت مرحلة الكوميديا، وقمت بما يجب القيام به وأشكر الجمهور الذي أحبني وأعطاني أكثر مما استحق.أما بالنسبة للتراجيديا، فانا إنسان تراجيدي بالأساس في حياتي وتفكيري في العمق أنا إنسان تراجيدي والآن أقوم بأدوار تراجيدية وفي وقت معين لعبت الكوميديا وهكذا تقسمت المساحة والمسافة. - ترتبط الابتسامة باسم بيير شمعون وانت من أصحاب الكوميديا المدروسة جدا، ما هو الدور الكوميدي الذي لا تنساه ؟ الكثير من المسرحيات حصدت النجاح في لبنان مثل مسرحية «عمتي نجيبة» و«جوز الجوز» مثل «غط الحمام طار الحمام» مثل «نادر مش قادر» أو «كرمال المحروس» التي حصدت حضورا جماهيريا واسعا. لا استطيع القول أي من الأدوار أحببته اكثر لان جميع الأدوار نابعة من ذاتي أو هي وليدة أنا، وأنا من كونتها وحضنتها ولعبتها، ولم أنم الليل قبل أن ارسمها. بالأحرى مثل أولادي لا يمكن أن أميز بين الشخصيات التي لعبتها لا يمكن أن أميز بينها أبدا. فالناس هي التي تحكم على الزمن الجميل وكل هذه المسرحيات الجميلة، لكن من المؤكد انه لا يمكن نسيان الكاتب مروان نجار الذي كتب الكثير من المسرحيات والذي يعطي من قلبه فيها. - هل تعتبر الفن الكوميدي ترفا فنيا اجتماعيا أم عنصرا مهما من عناصر الكوميديا الإنسانية الصالحة لانتقاد المجتمعات؟ لا أبدا لم تكن الكوميديا أبدا ترفا فنيا. بل هي اليوم ترف فني ويستعمله البعض (يبهدلوه) ويتم تغيير مفهومه بتعريته، ويأخذون منه الجزء السفلي من معناه الحقيقي للكوميديا. الكوميديا مهمة ومن أهم الفنون بالعالم. تحتاج لسنوات كتابتها لأنها تحتاج للوقت والمثابرة من حيث المواقف التي تتشابك مع بعضها، لتخلق الضحكة أو الابتسامة النظيفة ولا يوجد نقاد للكوميديا على كل الأحوال خاصة فيما نراه حاليا. - الفنان بيير شمعون بين التراجيديا والكوميديا أين انت؟ وما الجديد لك حاليا؟ اليوم أنا حاليا مع المخرج «ايلي معلوف» والكاتب «طوني شمعون» وهو أخي مع بعض الأعمال الأخرى لطوني وغيره يتم تحضير هذه الأعمال وأنا لست في الكوميديا اليوم، بل في التراجيديا أي مسلسلات درامية وسعيد جدا مع ايلي معلوف خاصة من جهة تعامله مع الممثل، فهو لا يضايق الممثل أبدا وهو من الأشخاص الذين انسجمت معه جدا والله يوفقنا تحضروا لي مسلسلات مهمة يوجد مسلسل موجة غضب ورصيف الغربا وبعض الأعمال الأخرى. Doha EL Mol https://www.omandaily.om/مرايا/الفنان-بيير-شمعون-لـمرايا-أنا-إنسان
×
الفنان بيير شمعون
بيار شمعون (1959 - 2 يوليو 2022) ممثل لبناني شارك في عدة مسلسلات واشتهر بتقديم الشخصيات الكوميدية. مشواره المهني ولد في زحلة، وأصله من البقاع من بلدة سرعين. درس الفنون والمسرح في الجامعة اللبنانية. أول عمل شارك به مسرحية «جزيرة العصافير» للمخرج شكيب خوري، وتلاها العديد من الأعمال، منها مسرحية «عمتي نجيبة»، ومسرحية «هريبة يا أوادم» و«عريسين مدري من وين» ومسلسل «عيوق ورفقاتو». هو شقيق الكاتب طوني شمعون. اشتهر من خلال أدواره الكوميديه وخاصة في برنامج بسمات وطن. أعماله في التلفزيون سنة الإنتاج اسم المسلسل الشخصية 2021 شريعة الغاب 2020 رصيف الغرباء (المختار صقر) 2019 فرج ورحمة (ضيف شرف) 2019 موجة غضب (والد نور) 2018 حنين الدم (رمزي) 2018 موت أميرة (ديفيد مبارك) 2017 كاراميل (عماد) 2016 أمير الليل (ضيف شرف) 2015 سولو الليل الحزين 2013 الرؤيا الثالثة 2013 حبيب ميرا (السفير منير بارود) 2011 الشحرورة 2009 إسماعيل يس (أبو ضحكة جنان) (أمين عطاالله) 2008 السعادة الحقيقية 2007 حماتي وعقلاتي (كيمو) 2002 شلة عالهلة 2001 تلاميذ آخر زمن 1998 من الباب لباب 1995-2015 بس مات الوطن 1987 الأستاذ مندور (ناهي) 1984 بسمة التخلي 1983 عيوق ورفقاتو في السينما سنة الإنتاج الفيلم الشخصية 2018 كذبة بيضا 2018 ملا علقة (وليد الريس) 2013 كاش فلو (كميل) 1989 المحترف والأشباح 2018 تايم آوت في المسرح سنة الإنتاج المسرحية الشخصية 2012 وطن 2008 أنيس وموريس (موريس) هريبة يا أوادم 1986 عريسين مدري من وين 1997 عمتي نجيبة" وفاته توفي في الثاني من يوليو عام 2022 في مستشفى ظهر الباشق بعد صراع مع مرض السكري. مصدر السيرة الذاتية ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86
لم أكن لأكتب لولا
BY الروائي حسن داوود
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الروائي حسن داوود: لم أكن لأكتب لولا صدمة العالم من حولي! حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يبحث الروائي والصحافي «حسن داوود» عن المعنى الاجتماعي والروحي للحياة، سواء في رواياته التي تتميز بالسهولة الممتنعة، أو بالصعب الذي يحتاج إلى الربط، واستخراج المفاهيم المتغلغلة في عيش الحياة اليومية. ذاك ما يخلّده في رواية هي لكل الأزمنة التي عشناها من الماضي الى الحاضر، وربما تعيد نفسها في المستقبل. إنه يمسك بالتغيرات العميقة التي تحدث في عالمنا من الصحافة، مهنته التي قادته إلى الفن الروائي، وصولا إلى العزلة الحالية بسبب فيروس كورونا الذي أصيب به أيضا والتوترات السياسية الحاصلة، متقنا استخراج الحدث من الحدث نفسه، ليكون بمثابة الضوء لجيل جديد ترك له إرثًا روائيا يمتد من «بناية ماتيلد» وما قبلها من كتابات على صفحات الجرائد والمجلات، مرورًا بروايات وأعمال قصصية وصولا إلى روايته الجديدة التي ستبصر النور كما يقول في شهر أكتوبر- تشرين الأول وهي بعنوان «فرصة لعشق أخير». هو من مواليد بيروت عام 1950، عمل في الصحافة محرّرا لصفحات وملاحق ثقافية في عدد من الصحف. في رصيده أكثر من ثلاث عشرة رواية وثلاث مجموعات من القصص القصيرة الغنية بالكثير من الذكريات والحنين لاستحضار بيئة غادرها في الماضي ويعيشها في حاضر متحوّل على الدوام . هذا الحوار أُعدَّ للقارئ الشغوف لمعرفة أعماق «حسن داوود» ورؤاه المستخلصة من الحياة التي عاشها في واقع حوّله روائيا، مقدّما لنا شخصيات لا تنسى. - الصحافي الروائي هو في العادة روائي صحافي.. ماذا أعطت الصحافة لرواياتك؟ – حتى حين كان يستغرق عملي في الصحافة أكثر يومي كنت أقول بأنني روائي. ذاك أن للرواية الجانب الأكثر عمقا وخفاء من السريرة. في المقال الصحافي نسمح لأنفسنا أن ننساق مع تدفّق الأفكار في جريانها السريع. هذا ما لن نحظى به في كتابة الرواية. حين أكتب المقال للجريدة يكون هناك آخرون حاضرون، قريبون مني كأنهم يتلقون الكلمة من فور كتابتها. أثناء كتابة الرواية لا أحد هنا بقربي. أنا بمفردي. إن رأيت أن فكرة انبثقت أجمل أو أعمق مما كنت أنتظر، أحتفل بها وحدي. لن أتلقّى عنها تهنئة من أحد. ليس في صباح اليوم التالي على الأقل، على غرار ما يحدث حين يُنشر المقال. هناك جانب استعراضي في كتابة المقال للجريدة، فيما كتابة الرواية انغلاقية. كأنك، مع هذه الأخيرة، تكتب لنفسك. في السابق، أقصد في سنوات الكتابة الأولى، لم أكن أطيق تأخّر معرفة الآخرين بما كتبته. كنت أنتظر طلوع الصباح حتى أتصل بالصديق الأقرب وأقرأ له ثلاثة سطور أو أربعة مما كتبت. الآن لم يعد الحال كذلك. صرت أميل إلى أن تُنجز الرواية في الخفاء، لا أخبر أحدا عن شيء منها. ولا أستعجل صدورها. قلت لمحرّرة دار النشر حين أبلغتني بأنها ستؤجّل نشر روايتي الأخيرة حتى تشرين الأول ليتزامن ظهورها مع معرض الكتاب: لا بأس. قبل ذلك، في سنوات الكتابة الأولى، لم يكن لمثل ذلك أن يحصل. لكن مع ذلك أقول بأن عملي في الصحافة هو من حرّضني على كتابة الرواية. بل إنني أستطيع أن أعيّن، بعد انقضاء ذلك الزمن الطويل على أيام البدايات تلك، أيّ النصوص المنشورة في الجريدة هي التي ساقتني إلى الكتابة الأدبية. أصلا كان نشر تلك النصوص في الجريدة تجاوزا لما ينشر فيها عادة، حيث ينبغي أن يُعلّق المقال على شيء حدث في الأمس. أما ما كنت أنشره فكان أقرب إلى تجريب أدبي. لكن هناك من أتى ليقول لي إن هذا الذي أكتبه، أو بعضه، هو أدب حقيقي، مشجّعا إيّاي على أن أنقل قلمي من الورق الأسمر الذي هو قصاصات من (رولوات) الجريدة إلى ورق A4 أشتريه من المكتبة. - كيف ترى الرواية اللبنانية الناهضة في أزمنة الحروب؟ – أقدّر أن سنوات الثمانينيات أطلقت في لبنان ما شهدناه فيه من إقبال على كتابة الرواية. كانت سنوات الحرب، التي بدأت في 1975، كافية لتأسيس وعي بها، بما هي وبما غيّرته في نظرة اللبنانيين إلى بلدهم وإلى أنفسهم. «بناية ماتيلد»، روايتي الأولى، وكانت قد صدرت في 1983، كانت احتجاجا على ما آل إليه الزمن. كانت احتفالا بالماضي الذي انقضى مع تشتّت أهله، وهجاءً للحاضر. لا أعرف إن كنت سأكتب أصلا لولا صدمة تغيّر العالم من حولي. قبل الحرب، وقبل كتابتي عنها، كنت دائم التساؤل عن ماذا يُكتب في بلد مثل هذا الذي أعيش فيه. كنت أظنه، لصغره وخلّوه مما يفاجىء، غير مولّد لموضوع روائي. روايات أخرى، لكتّاب آخرين، صدرت في لبنان حملت إحباط الحرب ورهابها. بدا منها أيضا أن لا شيء يمكن الكتابة عنه سوى الحرب. هذا أيضا انتقل إلى بلدان أخرى مجاورة بعد اندلاع حروبها. - الرواية في عهد ما بعد الحداثة أو بالأحرى الزمن الانقلابي على كل المعايير السابقة الانضباطية -إن صح القول- فهل من انفلات روائي تتوقعه؟ – أحسب أن الانفلات الروائي الذي تشيرين إليه قد حدث. نحن الآن في إبّانه. تلك الوفرة في الكتابة، التي كان مرتجىً حدوثها، لم يُتح لها أن تأتي متخلّصة من السريع والمرتجَل وغير الناضج كفاية. بات الحال كما لو أن هناك روايات أكثر مما يجب، أو أكثر مما يمكن جمعه حتى في تيارات كتابية. كأننا في مخاض كبير يأتي حاملا كل شيء. ربما كان الحال ألطف حين كان أحدنا قادرا على تصوّر هرم بنائي لما كانته الرواية العربية، كأن يعيّن أسماء لكتّاب يصعب أن يزيد عددهم أو ينقص. الآن نحن في خضمّ الفيض العارم حيث -سنة بعد سنة- يظل يفاجىء عددُ ما يصدر من روايات في دور النشر العربية. ورغم ذلك يظلّ شخص مثلي يقضي أكثر وقته في قراءة الروايات وتناولها بالكتابة، غير ملمّ إلا بنحو جزئي وقليل مما تصدره دور النشر العربية. أسباب ذلك كثيرة، بينها، إضافة إلى كمّ الإصدارات، تفرّق النشر العربي حتى صار لكل دولة نشرها الخاص، وهذا أدّى إلى أن القارئ في لبنان مثلا لم يعد قادرا على معرفة ما يصدر خارجه، وكذلك القارئ في العراق، أو المغرب، أو سواهما. سابقا كان يمكن لواحدنا أن يعدّد أسماء الروائيين جامعا إياهم من بلدان عدة: نجيب محفوظ من مصر، الطيب صالح من السودان، كاتب ياسين من الجزائر …إلخ. الآن نجد أن تلك المعرفة آخذة بالتضاؤل والانحصار في حيِّزات (من حيِّز) محلية. ربما بات من الصعب العودة إلى العبارات القديمة الجامعة، التي منها «الرواية العربية» أو «الشعر العربي».. - الكاتب حسن داوود بين المقالة والقصة والرواية، أين هو من السيناريو؟ ولماذا تغيب أعمالنا الروائية عن الدراما حاليا؟ – أظن أن السؤال المتعلّق بانفصال الرواية عن الأعمال التصويرية (سينما أو تلفزيون أو سواهما) ينبغي أن يُطرح على مخرجي الأعمال الدرامية ومنتجيها. لا أعرف، أو لا أذكر، أن أعمالا روائية نقلت إلى السينما باستثناء بعض روايات نجيب محفوظ وفتحي غانم وغيرهما القليل. ربما يفضّل القيّمون على الدراما أعمالا جاهزة للتصوير الفوري (سيناريوهات)، فذلك يكفيهم مشقّة تحويل النص الروائي أو إعادة كتابته. إلى الآن يقبع كل من السيناريو والرواية في عالمين منفصل أحدهما عن الآخر. أن يبدأ الجمع بينهما يقتضي وجود كتّاب من نوع ثالث، أو مخرجين سينمائيين شغوفين بتحويل الإبداع الروائي إلى إبداع سينمائي. كتبتُ، إلى جانب الرواية، ما اتفق على تسميته بالقصة، فيما أنا أرى أن ما فعلته في هذا المجال (القصة) هو إضفاء مسحة سردية على نصّ تفكيري تأملي، لكن فنّ القصّ يحتمل ذلك لكونه دائم الخروج عن التعريفات التي تحدّده كفنّ. أما المقالة فلم أتوقّف طيلة حياتي عن كتابتها، وذلك لعملي في الصحافة ما يزيد على الثلاثين سنة. الأرجح ربما أن ما كان منوطا به نقلي إلى كتابة السيناريو هو الصحافة وليس الرواية، فهذه الأخيرة، بالنظر إلى ديناميكيتها وتنوّع مجالاتها وعوالمها تتيح مرونة الانتقال منها إلى سواها. أما الرواية فهي بغنى عن ذلك الانتقال إذ لطالما يظنّ الروائيّ أن الدراما موجودة أصلا في نصّه، وإن كان عليه أن يُرى، أو يُقرأ، بصريّا فهذه مهمة من اختصاص كاتب آخر. كنت أحب طبعا أن تنقل أعمال لي إلى السينما، وليس إلى التلفزيون. ولا أخفي عليكِ يا عزيزتي ضحى أنني أجريت في ذهني مرّات كثيرة تحويلات من هذا النوع، لروايتي الأولى -بناية ماتيلد على الأخصّ- متخيّلا بعض مشاهدها في مقاطع سينمائية. حرّضني على ذلك سينمائيون أعلنوا عن حماستهم لتحويلها إلى فيلم قبل أن تحول صعوبات، مادّية ربما، أو فنيّة، دون ذلك. ربما عليّ أن أذكر أنني ساعدت في إنجاز فيلم وثائقي (هو «كلنا للوطن» لمارون بغدادي) لكن من دون أن أكتب شيئا من ذلك على ورقة، كما أقدمت على كتابة سيناريو لفيلم، للمخرج الصديق نفسه، لم يُستكمل ولم يجرِ تصوير ما كُتب منه بسبب الرحيل المفاجئ والمأساوي لمارون، لكن جزء السيناريو المكتوب تولّى الصديق نجا الأشقر في «نادي السينما» إصداره في كتاب. ربما عليّ أن أذكر هنا أني لم أجد نفسي في موضعي وأنا أكتب عملا معلومةٌ مآلات شخصياته مسبقا. - ما الذي تغير برأيك في الأدب الروائي منذ حرب 1975 حتى الآن؟ وهل الرواية اللبنانية تحتاج لتربة خصبة أفضل؟ وهل من عمل جديد لك؟ – مثلما أجبت عن سؤال أعلاه أقول إن هذه الوفرة الكاسحة في إصدار الروايات تعيق، أو تشوّش على الأقل، بناء أي تصوّر جامع، أو مفرّق، لها. أولا لأن قراءة هذا الكم من الكتب متعذّر إن لم يكن محالا. وأنا أتساءل دائما كيف يمكن للجان تحكيم الجوائز أن يقرأوا، في سنة واحدة، ما ينوف على مئات الروايات ليختاروا تلك الفائزة من بينها. سأكون متسرّعا، بل واعتباطيا، إن قلت أنني أستطيع أن أحدد ملامح عامة لما تبدّل في كتابة الرواية منذ 1975، حتى في ما يتعلّق بالرواية اللبنانية خصوصا، وهو ما يعيّنُه تحديدكِ البدء بتلك السنة (سنة بداية حرب لبنان). ما يستطيع قوله المتتبّع لتلك الإصدارات هو ملاحظات متفرّقة عن روايات قرأها، من دون أن يضمها إلى سياق كتابة عام. لكن يستطيع واحدنا أن يسأل نفسه إن كانت هذه العقود الأخيرة قد تعدت تلك الوفرة إلى تأسيس خصوصية ما للرواية العربية، أو إن كانت تبرز من بين ما كان قُرئ في تلك السنوات الأخيرة من أعمال لا تزال حاضرة بقوة في الذهن. أحيانا تفاجئني انتباهات من نوع: لماذا، في النصوص التقديمية السريعة التي يضعها الكاتب في الصفحة الأولى من روايته، تلك التي لا تتعدى السطرين أو الثلاثة، لماذا هي دائما لكاتب أجنبي غير عربي؟ أو لماذا حين يرجع متحدّثان إلى استذكار تاريخ الرواية وكتّابها، مثلما يتحدّث محبّو السينما عن نجماتهم ونجومهم الأثيرين، لا يجدان مكانا فيها للعربية منها. هل لأن لا شيء مما نشر وينشر عربيا لم يلقَ قارئين معجبين أو مؤيدين؟ هل ما زالت الرواية عندنا متعلقة بمصدر خارجي؟ هل تاريخ الرواية قائم، ومتسلسل هناك فقط، فيما لا يتعدى عمر الرواية الصادرة هنا، فترة الاحتفال بصدورها. أحيانا أقرأ عن ترجمة جديدة لرواية أو لعمل قصصي أجنبي لأكتشف أن ذلك إصدار جديد للرواية نفسها التي سبق أن صدرت، بلغتها، قبل ما يزيد على الأربعين عاما. هناك طلب عليها، يقول الناشرون أو أصحاب المكتبات… وحول إن كان سيصدر لي عمل جديد: بلى، هناك رواية أجّلت نشرها إلى تشرين الأول المقبل، عنوانها «فرصة لعشق أخير». - الشخصيات الشهيرة من النساء أين هي في أعمال حسن داوود وما الذي تبحث عنه في المرأة روائيا؟ – ذكرني سؤالكِ بالرواية التي كتبها العظيم ستيفن سفايج عن ماري أنطوانيت. لم تستطع عبقريته أن تأتي من القرّاء إلا بالقول أنه متحيّز للإمبراطورة، مخالفا بذلك ما هو شائع بين الناس عن الهبل في قولها: «لا خبز، إذن فليأكلوا البسكويت»، ذلك بالرغم من متعة قراءة تلك الرواية ومن مزج المعرفة بالمخيّلة لدى سفايج. للأسف، يضعك المشهورون أمام أحد الأمرين، إما أنت معهم أو أنت ضدّهم. كما أن كاتبهم لن يفلح إلا في إعادة سرد ما كان قد سُرِد أصلا، وهذا ما يعمد قارئ عمله إلى مقارنة ما يقرأه بما كان يعرفه. أرى أن عمل الروائي يجب أن يقوم على اختراع نساء يجعلهنّ شهيرات، لا عمن تحقّقت لهن الشهرة أصلا. أن يكتب عن نساء مجهولات، أو عن رجال لم يخطر للتاريخ ولا حتى للأدب، أن كشف من قبل عن وجودهم، ولا عن حملهم لمشكلات، اجتماعية أو نفسية، تفردهم عن سواهم. هذا الاستثناء عن العام هو ما يتيح للرواية أن توسع العالم الذي أمعن الميل الساحق إلى النمذجة في تضييقه. أقصد بذلك نمذجة البطولة، أو نمذجة الخيانة، أو الغرام، أو الفقر والغنى، أو أفكارنا العامة عن الصحيح والفاسد. متأخّرين ندرك كم ضيّقت النمذجة علينا الخناق. بدأ ذلك مع كتبنا المدرسية ومع ما يوصينا به أهلنا. الرواية ينبغي أن تقول لنا أن هناك -على الدوام- نساء ورجالا يختلفون عمن عرفناهم من النساء والرجال، وأن الأزمات التي يضعهم فيها العالم يمكن لها أن تكون جديدة على علمنا بالأزمات وأنواعها. لو كنت من الدعاة، لحرّضت على اكتساب الوعي الروائي بالعالم، ذاك الذي لا يقف عند حدود طالما أن هناك روائيين يكتبون. أجل كتبت عن نساء، أمي مثلا، وقد كتبت عنها «لعب حيّ البيَّاض»، وهي فيما أحسب أقلّ النساء شهرة في العالم، وأقلّ قوّة. الرواية تقول «إن ربّنا، سبحانه وتعالى، أعطى لكل مخلوق شيئا يحمي به نفسه، إلا أنا». كتبت أيضا «ماكياج خفيف لهذه الليلة» عن امرأة لا أعرفها أصابتها الحرب وشوّهتها وهي تحاول، من دون أن يقع ذلك في باب النضال أو المقاومة، أن تعود إلى العيش. كما أن مجموعتي «تحت شرفة آنجي» و«نزهة الملاك» يغلب عليهما حضور النساء الفاتنات، وإن كن لسن في عمر الفتنة ولا في أوصافهنّ الدارجة. - يقال:«يستخلص الصحفيون والسياسيون الأكاذيب من الحقيقة.. على الروائيين أن يفعلوا العكس» ما رأيك؟ – تلك البراعة في تطويع اللغة وجعلها قابلة للتصديق فيما هي تكذب هي من أمضّ ما يجري في نهاراتنا التي تملأها نشرات الأخبار والبوستات التي تظهر على هواتفنا الجوّالة على مدار الساعة. هناك حقيقتان أو أكثر في التصريح عن شيء واحد. كأن هناك قاضيين متساويي الكفاءة أحدهما يقول إن حاكم البنك المركزي متهم يجب أن يدان والآخر يقول إنه ضحيةٌ تكالَبَ عليه المفترون. أتساءل أحيانا عن الجذب الذي يقع فيه السامع العادي، مرّة إلى هنا ومرة إلى هناك، ليصير «سلامة»، مثلا، هو الحقيقتين معا، أو الكذبتين معا، في ذهنه. وهذا ما يحصل لي في أحيان، وقت ما يقنعني التصريح بصحّة منطقه ولغته. «أنت لا تفهم في السياسة» تقول لي زوجتي، وأنا ربما كنت كذلك، لكنني أعلّل جهلي بالقول، بيني وبين نفسي، كيف أستطيع أن أفهم السياسة فيما أنا لست في داخلها، أي لست في حدَثِها، ذاك الذي يلزم أن أكون قد عشته قبل أن يتداوله كلام السياسيين. أما «كلّن يعني كلّن»، وهو الشعار الذي رفعه منتفضو 17 تشرين، فأؤيّده لأنه يعفيني من التقصّي عمّن هو الكاذب ومن هو غير الكاذب. أقول: «كلّن يعني كلّن»، وأنا أعلم أن تبنّي الشعار-وإن على طريقتي- يضعني، لا خارج السياسة فقط، بل خارج ما ينشغل فيه الناس أكثر ساعات يومهم. أما الروائي، لكي ينجو من الكذب، فليس له إلا أن يولي المزيد من الثقة لحدسه، كما ليقينه بأن كل ما يجري على مسرح السياسة، والحياة غالبا، كذب بكذب. - الرواية هي ذاكرة وهذا تشهد عليه الدراما حاليًا من خلال ما نراه من أعمال روائية على شاشة نتفليكس؟ أين نحن عربيًا من هذا المجد الروائي؟ وهل الصحافة العربية تتقهقر حاليا؟ – في ما يتعلّق باستعادة أحداث من الماضي، أجدني مفضّلا السيرة على الرواية. ذاك لأن هذه الأخيرة تطمح إلى أن تكون حاضرا دائما وليس سجلًّا لما جرى أو كان. بقولي هذا أكون أدّعي أن ما تسجّله الأفلام، والمسلسلات خصوصا، عن بطولات ووقائع تاريخية، ليس وثيق الصلة بالرواية. إنه تأليف الماضي بعد جمع مادّته، أما الرواية فشيء آخر. هذا مع العلم أنني أقرأ بمتعة كل ما يذكّر بأن هناك ما يحكي عن الماضي. حتى تلك النبذ الصغيرة التي تنشر على الفيس بوك عن شخصيات سابقة أُسرع إلى قراءته. سؤالكِ حول الصحافة العربية إن كانت تتقهقر حاليا يرجعني مشتاقا إلى زمن عملي في جرائدها. كانت تلك أياما جميلة أعرف أنها لن تستعاد طالما أن كل تلك الصحف، تلك التي عملت فيها، قد أقفلت. ذلك الزمن لا يُستعاد، ليس فقط في ما يخصّ حنيني إليه، بل بما يخصّ وجوده ذاته. الآن صارت الجرائد كأنها لزوم ما لا يلزم، إذ طغت عليها وسائل الإعلام والاتصال الجديدة. تعرف الجرائد، الجرائد الورقية، أنها الآن حاضرة في غير زمانها. https://www.nizwa.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%af%d8%a7%d9%88%d9%88%d8%af-%d9%84%d9%85-%d8%a3%d9%83%d9%86-%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b5%d8%af%d9%85/ Doha El Mol
×
الروائي حسن داوود
الروائي حسن داود (مواليد 1950) كاتب وصحافي وروائي لبناني. أصله من قرية نميرية في جنوب لبنان، وانتقل إلى بيروت عندما كان طفلاً مع أسرته. درس الأدب العربي في الجامعة. عمل كصحفي خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975، وهي المهنة التي مارسها منذ ذلك الحين. عمل كمراسل لصحيفة الحياة لمدة 11 عامًا. عمل حسن صحافياً في عدّة صحف لبنانية مثل صحيفة السفير والحياة، يعمل حاليًا رئيس تحرير الملحق الثقافي «النوافذ» في صحيفة المستقبل. أصدر مجموعتين من القصص القصيرة وهما «تحت شرفة أنجي» و«عطلة الملاك». ألف روايات عديدة منها ما تُرجم إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، ومن رواياته التي تُرجمت إلى الإنكليزية «بيت ماتيلد» عن دار كرانتا عام 1999، «سنة أختراع ماكنة صناعة الخبز الجديدة» عن دار الساقي عام 2007، و«الوقت المقترض» عن دار تليكرام.اعتبارًا من عام 2011، تمت ترجمة خمسة من رواياته إلى اللغة الإنجليزية. كما تمت ترجمة أعمال داود إلى الفرنسية والألمانية (بقلم هارتموت فندريش). ظهرت أعماله في مجلة بانيبال. كتب حسن أول عمل روائي له «بناية ماتيلد» في عام 1983، حيث كان يبلغ من 32 عامُا. الحياة الشخصية ولد حسن داود لأسرة مكونة من أب وأم وتسعة أخوة، وانتقلت عائلته من الضيعة في جنوب لبنان إلى بيروت، حيث فتح والده فرنا للخبز، عمل به أخوته عدا هو. حفظ كتبًا عندما كان في سن 15 ربيعًا لبدر شاكر السياب، وبشارة الخوري، وأبو الطيب المتنبي. درس الأدب العربي بالجامعة اللبنانية في بيروت. كان عضوًا بالحزب الشيوعي اللبناني. قدم استقالته منه في عام 1978 أثناءالحرب الأهلية اللبنانية اعتراضًا على قتل اللبنانيين لبعضهم البعض. مؤلفات بناية ماتيلد، 1983. (ترجمها غلى الإنجليزية بيتر ثيروكس) تحت شرفة آنجي (مجموعة قصصية)، 1984. روض الحياة المحزون، 1985 أيام زائدة، دار الساقي، 1990، 238 صفحة، (ردمك 9781855165830). نزهة الملاك (مجموعة قصصية)، 1992. سنة الأوتوماتيك، 1996 غناء البطريق، دار الساقي، 1998، 277 صفحة، (ردمك 9781855165977). (ترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث) ماكياج خفيف لهذه الليلة، 2003. لُعب حيّ البيّاض، دار الساقي، 2005، 277 صفحة، (ردمك 9786144258583). مئة وثمانون غروبا، دار الساقي، 2008، 399 صفحة، (ردمك 9781855163614). (رشحت إلى القائمة الطويلة لجائزة العالمية للرواية العربي لعام 2010).ة فيزيك، دار الساقي، 2010، 280 صفحة، (ردمك 9781855166554). لا طريق إلى الجنة، دار الساقي، 2012، 813 صفحة، (ردمك 9781855169272). (ترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث) نقّل فؤادك، دار الساقي، 2014، 160 صفحة، (ردمك 9786144258316). بناية ماتيلد، دار الساقي، 2015، 192 صفحة، (ردمك 9786144258576).في أثر غيمة، دار الساقي، 2017، 259 صفحة، (ردمك 9786140320215). نساء وفواكه وآراء، هاشيت أنطوان / نوفل، 2020، (ردمك 9786144696170) سنة أختراع ماكنة صناعة الخبز الجديدة، 2007. (ترجمتها إلى الإنجليزية رندا جرار) الأيام الأخيرة ضيعة ماتلدا، 1998. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا.
من الطبيعي أن ىينعكس واقعنا ....
BY الروائي صنع الله ابراهيم
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الروائي صنع الله ابراهيم لـ «اللــــــواء»: «من الطبيعي أن ينعكس واقعنا المؤلم في الإنتاج الأدبي بعد الثورات وهزيمتها» حاورته : ضحى عبدالرؤوف المل بما فيه الكفاية حقق الاديب والروائي «صنع الله ابراهيم» ثورة ذاتية على الوعي الفكري الروائي المتجلي في «تلك الرائحة» محاولا ضخ دماء جديدة في رواية هي فن التفصيل كما يقال. اذا يجدد الرؤية ويعيد بناء الحياة المصرية ويتوجه نحو التاريخ، ويستخرج منه شخصيات يضعها ضمن وجهات نظر تسمح بالتحليل والاكتشاف. وربما تبني الفكرة التي يطرحها روائيا كي يتلقفها الجيل الذي يقرأ او بالاحرى الجيل الذي لن يرى «صنع الله ابراهيم» ولكن يعيش معه في واقع معاكس للرواية تاركا للقارىء لذة العثور على مبتغاه سواء من خلال التمثيل المظلم، والمخيب للامال او من حيث تقنيته السردية او من حيث تعزيز موضوع العلاقة مع الغرب وشرح بنية المجتمع الذي يعيش فيه. فهل انتاج المعرفة في العالم العربي هو الامر المستعصي الذي جعل من الروائي «صنع ابراهيم» اديبا فتح جدلية حول العلاقة بين السياسة والادب؟ كتب العديد من الروايات التاريخية والروايات ذات السخرية السوداء الماهرة في المغزى والمبنى مستحضرا في بعض منها مدينة بأكملها، ليلقب بروائي الهزيمة ومع الروائي «صنع الله ابراهيم» اجرينا هذا الحوار.. { هل يمكن اعتبار النص الروائي في رواياتك هو نص سياسي وان مزجته اجتماعيا وعاطفيا وغير ذلك؟ وهل تتوجه به للحاضر؟ - لا أحب الفصل بين أمور الحياة. الصابونة التي نغتسل بها كل يوم سياسة: هل هي محلية الصنع ام مستوردة؟ من المستورد وعلاقته بالسلطة؟ هل السعر الذي تباع به سعر عادل يوفر نسبة معقولة لسلسلة البيع؟ كذلك علاقة حب بسيطة بين شاب وفتاة وحتمية اصطدامها بالتقاليد وبالتفرقة الدينية وبشكل مستقبلها: السكن والأطفال والمدرسة والصحة الخ. { من هو وريث الاديب نجيب محفوظ ؟ - هناك عديد من الورثة. فقد انقضى عصر النجم الأوحد. { الى اين اخذت الرواية العربية المعاصرة وهل ترفض العولمة والاستبداد معا؟ ام انك تربط بينهما في الادب؟ - هذا سؤال يجيب عليه النقاد. وأنا لا ارفض العولمة بل أتصور أنها المستقبل، لكني أرفض أن تكون مرهونة بسيطرة حفنة من الدول والشركات. { ما بين الأدب الروائي والدراما فجوة كبيرة هل يهرب الروائي من كتابة السيناريو ام ان المخفي في الفن الروائي يصعب رؤيته دراميا؟ - الدراما التلفزيونية والسينمائية تخضع لاعتبارات كثيرة بحكم طبيعتها وجماهيريتها: هناك الإنتاج وفريق العمل والسلطة.وهناك أعمال جميلة استطاعت أن تتغلب على هذه العقبات لظروف خاصة. عموما الإنتاج الأدبي البحت أكثر حرية وقدرة على تناول العالم الحقيقي. { واقعية وسخرية سوداء وماذا بعد في ادب صنع الله ابراهيم المماثل للحياة وهل استطعت معالجة اخطاء الواقع في رواياتك؟ - هناك أعمال أكثر نضجا. عموما لا أفرق بين رواياتي. وقد حاولت معالجة ما تسميه أخطاء الواقع بقدر امكانياتي. { اين يجد الروائي صنع الله ابراهيم الراحة الفكرية، وهل يعاد انتاج اخطاء الماضي في الادب الذي نشهده بعد الثورات؟ - في رواية بوليسية جيدة وقطعة من الموسيقي الكلاسيكية. من الطبيعي أن ينعكس واقعنا المؤلم في الإنتاج الأدبي بعد الثورات وهزيمتها. لكن هناك جانب مشرق يتمثل في غزارة هذا الأنتاج وغلبة العنصر النسوي عليه. { كلمة للمستقبل يتركها الاديب والروائي صنع ابراهيم للاجيال العربية؟ - كلمتي للأجيال الجديدة ألا نيأس ولا نكف عن النضال والتضحية في سبيل كرامتنا وحرياتنا وحقوقنا. dohamol@hotmail.com
×
الروائي صنع الله ابراهيم
Sonallah Ibrahim (صنع الله إبراهيم) صنع الله إبراهيم (مواليد 24 فبراير 1937 في القاهرة) هو روائي مصري يميل إلى الفكر اليسارى ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصاً بعد رفضه استلام جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي عام 2003 والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة. سُجن أكثر من خمس سنوات من 1959 إلى 1964 وذلك في سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضدّ اليسار. كتاباته تتميز أعمال صنع الله إبراهيم الأدبية بصلتها الوثيقة التشابك مع سيرته من جهة، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. من أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية اللجنة التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي أنتُهجت في عهد السادات. صوّر صنع الله إبراهيم أيضاً الحرب الأهلية اللبنانية في روايته «بيروت بيروت» الصادرة سنة 1984. اختيرت روايته شرف كثالث أفضل رواية عربية حسب تصنيف اتحاد الكتاب العرب ، بالإضافة إلى سيرته الذاتية مذكرات سجن الواحات. من أهم روايته وردة وهي رواية رائعة تحكي عن الثورات العربية الاشتراكية وبالاخص عن محاولة جمهرة السلطنة العمانية في حقبة الستينات عن طريق مجموعة من الثوار المصريين واليمنيين واللبنايين وقد لاقت الرواية قبولا في الأوساط الثقافية المصرية واللبنانية والخليجية. يعد صنع الله إبراهيم أحد أكبر الروائيين المصريين الذين يتمكنون من السرد والحكي ويميل أسلوبه إلى ماركيز إلا أن صنع الله إبراهيم يعد أقدم من ماركيز ككاتب ويتحتم علي القارئ أن يضع تركيزه كاملا في رواياته حتي لا تهرب منه أحد خيوط الرواية جوائز حصل صنع الله إبراهيم على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004. أعماله رواياته إنسان السد العالي (1967). نجمة أغسطس (1973). اللجنة (1981). بيروت بيروت (1984). يوميات الواحات «سيرة ذاتية». ذات (رواية) - (1992)، (تم تحويلها لمسلسل تلفزيون عرض رمضان 2013 اسمه - بنت اسمها ذات). شرف (رواية) - (1997). وردة (رواية) - (2000). أمريكانلي - (2003). التلصص - (2009). العمامة والقبعة - (2008). القانون الفرنسي - (2008). الجليد (رواية) - (2009). نجمة أغسطس برلين 69 (رواية) - (2014). رواية 1970 - (2020). قصصه القصيرة تلك الرائحة - 1966 الثعبان أرسين لوبين أبيض وأزرق قصص للأطفال رحلة السندباد الثامنة، دار الفتى العربي. يوم عادت الملكية القديمة، دار الفتى العربي - 1982. عندما جلست العنكبوت تنتظر، دار الفتى العربي - 1983. الدلفين يأتي عند الغروب، دار الفتى العربي. اليرقات في دائرة مستمرة 1983. الحياة والموت في بحر ملون 1983. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
«
1
2
3
4
5
»