Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
القدرة على تصنيع المشهد الحي
BY Writer Doha El MOL
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
القدرة على تصنيع المشهد الحي أدب ورواية نسائية أم أدب ورواية تكتبها امرأة؟ هذه ثنائية في سؤال من جزأين: الأول نسائية، والثانية امرأة، والفرق بين الجزأين كبير، فما بين جمع كلمة نسائية، ومفرد كلمة امرأة تفرد جوهري في المعنى والمضمون، وخاصية متداخلة بمكنونات أنثوية تمثل عالم النساء أو المرأة أدبيا في ازدواجية قد تتعارض أو تتوافق مع كلمة أدب، فالجدل ما زال قائما بين الرفض والقبول. الأدب النسوي عند فاكت هو" الأدب الذي تكتبه المرأة مستسلمة فيه لجسدها، نلمح فيه الكليشيهات الكتابية" وهذا حقيقة ما نقرؤه في أيامنا هذه من أساليب روائية نسائية بعيدة عن التقنية المتينة والمترابطة روائيا، لأنها غالبا تطرح موضوع تحرر المرأة، لكن بعيدا عن التوجه الفكري والأدبي البناء. ولا أعرف إن كان يمكن تسمية الفضفضة الذاتية التي لا ترتقي لمقاييس الرواية بالأدب الروائي، فكلمة أدب شاملة كمصطلح له مفهومه التأديبي القادر على منح التوازن للنفس كي تتهذب، وتعالج الأمور الحياتية بجمال، يجعلنا نتذوق المفاهيم البنائية التي يجب أن ترفع من مستوى الإنسان، لا أن تعيده إلى زمن المحظيات، فالأدب النسوي بدأ في بريطانيا مع قضية المطالبة بحق التصويت، ورافق مرحلة النهضة، لكن الأدب كما يعرفه بلزاك هو" كل شيء عما يراوغ مدركات روحنا المحدودة، وعندما تضعه أمام عيني قارئ فإنه ينقذف في فضاء تخيلي" أما الأدب الروائي فهو طاقة مفتوحة، لأن الرواية هي معالم طريق وأصوات، وبيوت وحارات، وشوارع ومشاعر، وليل ونهار، هي مكعب رباعي الأبعاد اقتطع من العالم، لأن الأدب كالخريطة الفكرية الفطرية، لا هوية له إلا لغة مشتركة لا تفرق بين رجل وامرأة. نظريات تعددت، وآراء اختلفت في تحديد الصنف الأدبي الذي يحمل ملامح الرواية، إلا أنه أدب عاجز وأبتر وغير مؤطر، كتبه صاحبه، لأنه فشل في تحديد الصنف الأدبي الذي يحمل ملامح الرواية، فالأدب الروائي هو قصة نثرية وسرد ذو حبكة متينة، لها أساليبها الفنية، لكن كلمة نسائية توحي بسلبية ترتبط بحركة نسوية لها دلالاتها الخاصة، وإشكالياتها المتعلقة بتحديد النوع والجنس بيولوجيا ، وأسلوبا يحدد ملامح هوية تسعى إلى إظهار التمرد على الرجل، وتكشف عن جرأة تسعى إلى اكتساب التعاطف مع معاناتها، وما تتعرض له من سلطة ذكورية مبتعدة عن الموضوعية والعقلانية، لتضع نفسها في اتجاه أدبي واحد، وهو ظلم المرأة واضطهادها من الرجل كما تراها هي، وهذا بدأ مع مؤلفات الدكتورة نوال السعداوي الأولى، واستنكارها لعادات اجتماعية غير متكافئة تكبل المرأة، وتعطي حق التسلط الذكوري عليها من قبل الرجل، وحقوقها المنتهكة، كما بدأت من قبلها سيمون دي بفوار، لكن الدكتورة نوال السعداوي استطاعت تقديم أعمال روائية ذات مستوى فني تقني يتوازى مع الرجل. أما ماري إيجلتون فتؤكد أنه" الأدب الذي يسعى للكشف عن الجانب الذاتي الخاص بالمرأة" فالأدب النسوي يمكن أن يكتبه رجل، فالهيمنة الغربية على الذهنية العربية تلاحقنا حتى بالمصطلحات، فهل العنوان" سوق عكاظ نسوي في الرواية" أو أدب ورواية نسائية؟ أم أدب ورواية تكتبها امرأة؟ له خصوصية تكشف عن صراع مرير بين ما هو نسوي أو ذكوري ؟ أم أن الرواية النسائية وهم وحلم، وقد امتلأت أسواقنا العكاظية بحكايات خارجة عن الأدب، فهل يمكن تسميتها رواية، وهي تفتقر للأسس البنائية للعمل الروائي؟ هناك الكثير من الأعمال الروائية، لو نزعنا عنها الأغلفة لتاهت الهويات، واستطعنا اكتشاف المقاييس الروائية التي لا تنتمي لرجل أو امرأة، بمعنى أنها تحافظ فقط على الأدب الروائي، فالمهم الصياغة الحقيقية، وليس الصائغ وجنسه امرأة أو رجلا، فالقدرة على تحقيق الجمال البناء يتم عفوياً وفطريا، لكنه أيضا خبرة حياتية لها منظومها الهندسي الاجتماعي الذي يعيد بناء الذات، لا أن يعيش معاناتها، لتلتهب المخيلة الجنسية، وتتعطل المخيلة الإبداعية. فمشكلة النساء الكاتبات بشكل عام لا تحمل قضايا تتناثر عن الذات، وإنما قضاياهن تتمركز حول الذات مثل فضفضة "بنات الرياض" وغيرها، فهناك فعل كتابي، وفعل كتابي أدبي، وفعل تعبيري ذاتي، وفعل تعبيري عام، كما أن هناك أعمالا إبداعية يمكن أن تتحدث عن المرأة أكثر من المرأة نفسها متل كتابات إحسان عبدالقدوس الأدبية . أما الأدب الذي تكتبه امرأة فهو أدب يشبه أدب الرجال، بمعنى التوازن من حيث الموضوعية والذاتية، والقدرة على معايشة العصر ومشكلاته فكريا وعاطفيا دون أن نشعر بالاختلاف من حيث الطرح والمعالجة وتقديم الرؤى، فمثلا أن نقارن بين نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة، فالأولى كتبت شعراً لا علاقة له بالمرأة ولا بالرجل، فله كينونة عامة يتذوقها كل قارئ مهما كان جنسه، ويمكن أن يكتبه رجل مثل شعر بدر شاكر السياب، أما لميعة عباس عمارة فتتحدث بلسان وعقل نسائي، أي تمتلك خاصية فردية نسوية، له خاصية ذاتية . أما عند القدماء فنجد أن الخنساء لا تختلف عن أي رجل، فهي تشارك الرجل في الهموم الاجتماعية والحياتية، وتبتعد عن المطالبة بحقوق نسائية منتهكة، وما إلى ذلك، وهنا لا أعني أن تنفي عن نفسها صفة المرأة، أو أن ينفى الرجل صفة الرجولة بل هي اختلافات تستجيب لها أحاسيس الرجل والمرأة على السواء. لكن للشعر خصوصية روحية، لأنه يخرج من داخل النفس إلى خارجها، بينما العالم الروائي هو حياة داخل كتاب، أو قطعة حياتية مكتملة العناصر ودقيقة جدا، فمثلا روايات توني موريسون لا تختلف عن روايات باولو كويلو، أو مارغريت ميتشل وروايتها "ذهب مع الريح " التي توازي رواية " الشيخ والبحر" للروائي أرنست همنغواي . بعد كل هذا سأقدم جملة مختصرة لكل ما تكلمت عنه، ولعنوان حمل فوارق أنثوية، واشتقاقاً لغوياً لسوق لم يحمل قديما اسم سوق عكاظ رجالي، إنما حمل في الحاضر سوق عكاظ نسوي، لكن كلمة أدب لها صفة مشتركة لسؤال مطروح، أدب ورواية نسائية؟ أم أدب ورواية تكتبها امرأة؟ نحن لا نستطيع تصنيف الأدب بيولوجيا، هذا ذكوري وهذا نسوي، أو هذا تكتبه امرأة أو يكتبه رجل، لأن الأدب الروائي بشكل عام هو القدرة على تصنيع المشهد الحي، ليظهر المكنون الحقيقي للأدب بشكل عام، وللرواية بشكل خاص بمعادلة متوازية تتساوى فيها المرأة والرجل من حيث الجودة الفنية والموضوعية في تقديم ما هو هادف وبناء أدبيا وفنياً، بعيداً عن ثرثرات الأسواق والمقاهي التي لا هم لها إلا تحقيق كل ما هو ذاتي، بعيداً عن إطار الأدب بمعناه الجوهري الخلاق . Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
القراءة وتطور القدرات الدماغيَّة
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
7.3
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
القراءة وتطور القدرات الدماغيَّة للأطفال ضحى عبدالرؤوف المل تُحفّز القراءة عمق المشاعر المدفونة في الوعي، مما يسمح بتطوير القدرات الدماغيَّة التي نلمسها عند الأطفال الذين نقرأ لهم باستمرار، ومنذ السنوات الأولى. كما أن للرسومات والألوان نوعًا مختلفًا من الإدراك، مما يُشبع الحاجة الجمالية الأساسية في النفس التي تبحث عن المتعة الذوقية، وهذا لا يختلف من ثقافة لأخرى، لكن يختلف من شخص لآخر في القدرة على تكوين الشعور والإحساس بعوالم الأدب والفن معًا. هذا بحد ذاته يجعلنا نبحث عن الروايات وكتب الأدب للإحساس بالتذوق المتخيل أو الواقعي أو الفنتازي أو حتى التاريخي، وحتى في الفن التشكيلي والموسيقى وحتى الرقص. ربما لاستكشاف الواقع من خلال الخيال الذي تثريه قطعة موسيقية أو لوحة فنية أو حتى عبر القصص الدرامية التي تُشكل حبكة متينة لرؤيتنا للعالم، كما هي الحال مع روايات أجاثا غريستي ومسرحيات شكسبير، وحتى موسيقى الفصول الأربعة أو حتى أغنيات أمهاتنا، ونحن ما زلنا نتعلّم المشي بخطوات هي الأسس في تكوين شخصية الفرد، والتي تخلق فينا الفضول في معرفة قيم الجمال منذ الطفولة التي نمارس فيها العديد من الفن دون إدراك من الآخرين، كجعلكة الأوراق والخربشة على الجدران، واللعب بالماء والمشي تحت المطر وبفطرة تنتمي لحاجة الإنسان لكل ذلك. فلماذا نحب الأدب والفن إن لم نكن ننتمي لهما منذ الطفولة؟، ولماذا كان كراكوز وعواظ ومسرح خيال الظل والقصص الاجتماعية النابعة من مشكلات يشعر به الإنسان ولا يدرك عمقها إلا عندما يراها تنطق بحكمة في عمق وعيه، ويتم تحفيزها عبر شخصيات متخيلة. فهل ينفي العلم كل ذلك ويتحدى الأدب والفن وهما الأساس في بناء الحضارات المختلفة والتي تنتمي في أغلبها للفن والجمال كما هي حال الأهرامات وآثار تدمر وبرج بابل وغيرها عبر العالم والتي تركت آثارها في الأدب والفن معًا؟، وهل يشحذ الأدب الذوق ويدفعنا نحو الإبداع خاصة في الفن والموسيقى والرقص؟، أم أن أفكارنا وعواطفنا وحواسنا تحتاج لتحفيز منذ الطفولة لإدراك أهمية كل ذلك فيما بعد؟، وهل ما قرأناه من قصص عالمية كانت هي الدافع لاستثارة الدماغ وإنتاج ملايين الأعمال الأدبيّة والفنيّة حول العالم؟. يتسرّب معنى الجمال إلى النفس من الطفولة حتى الشيخوخة من المجرد إلى الملموس، وما بين المتخيل والواقع الذي يترجم كل ذلك، وإلا ما معنى القصص العالميّة التي رافقتنا في خيالنا الطفولي، وجعلتنا نبحث في ماهية حكاية ألف ليلة وليلة وقصص السندباد وقصص توم سوير، وهي الرواية التي تعود لعام 1876 وكتبها "مارك توين" وغيرها من الأعمال الأدبيّة التي دفعتنا إلى التفكير بالذوق الاجتماعي الذي يتمتع به توم سوير وعبر السياق الأدبي العالمي؟. تطورت المعرفة الأدبيّة عبر التاريخ والتأثيرات في الكتب التاريخية كثيرة جدًّا من كتب أمين معلوف وصولًا إلى كتب يوسف زيدان، والكتب التاريخيّة التي ابتعدت عن حقيقة التاريخ، واتجهت نحو الفنتازيا كنوعٍ ثانٍ ارتبط بتطور علم التاريخ المعاصر وتقليصه على مستوى اللوحة التشكيليّة أو الجداريات الشبيهة بتلك المنقوشة أو المحفورة على جدار الكهوف، واستطاعت فرض التأمّلات على الفكر المتذوّق للسرد البصري في مقاربات هي بحد ذاتها وسيلة لمعرفة الجمال الأدبي والفني عبر التاريخ. فكم من فنان تأثر بالكتّاب أو بشخصية أديب كما هي الحال مع الفنان التشكيلي اللبناني "جورج عقل" المتأثر بالكاتب أوسكار وايلد بعيدًا عن قصص الحياة الواقعيّة، فالتأملات الجمالية في النص تفتح المساحات التخيلية نحو عوالم الجمال وتصوراتها في ذهن الفنان التشكيلي الباحث عن روح المعنى الذي يتأثر به، ويمنحه النماذج الفنية التشكيلية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأدب، فماذا عن جداريات الحروب وروايات الحروب والتاريخ المرتبط حتى بالأحداث التي وثّقها دييغو فيلاثكيث في لحظة استسلام الجيش الهولندي، وهي لوحة "استسلام بريدا" كما هي الحال مع رواية الزنبقة السوداء للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما. فهل الأعمال الأدبية والتاريخية تؤثر في الأذواق وتقوم بفعل التكوين الذوقي على المتلقي؟، وهل الذوق هو القدرة على امتصاص جماليات المعنى في السرد الأدبي والفن التشكيلي؟، لكن أليست الموسيقى أيضًا هي شكل من أشكال الفعل الحسي المتأثر بكل ذلك؟، وماذا عن لوحات الفنان التشكيلي العراقي جبر علوان أو الفنان جودت خان والقدرة على الاختزال البصري بواسطة لوحة تجبرك على التذوق؟، وهل من أناقة ذوقيَّة تدفعنا نحو الإبداع بصورة تلقائيَّة؟، وهل اكتساب المعنى الجمالي يسبق التفكير بما هو من الواقع أو هو متخيل؟، أم أن كل ذلك يشحذ التفكير النقدي في العمل الأدبي والفني والسينمائي والموسيقي وغير ذلك؟. Doha EL Mol
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
المعرفة الروحانية في الرقص
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المعرفة الروحانيَّة في الرقص التعبيري ضحى عبدالرؤوف المل يتمتّع الرقص التعبيري القويم بخطوات متناغمة إيقاعيَّة ذات جمال خاص، وهو جزء لا يتجزأ من شخصية صاحب كل خطوة تعبيرية محكومة بالانطباع الذي نصف به الإنسان عامة. فمعيار الأصالة في الرقص هي الخطوة ببصمتها الحقيقية القائمة على مرونة دلالة الحركة. إنه التزام بقواعد النفس والقيم الإنسانية المؤمن بها، والتي تصعب السيطرة عليها ما لم يكن صاحب الخطوة يختزن معرفة روحانية يسيطر من خلالها على الجسد ليبتعد عن الابتذال، ووفقاً للإحساس الذي يرافقه سمعياً وبصرياً، وبعمق معنى الكلمة التي يمنحها حركة روحية تضفي على ليونته نوعاً من الفهم الهادئ والرصين. لمعنى الخطوة التي تشكل مسارات تبدأ منها معنى خطوات التشكيل الجسدي الذي تتحكم به الروح بعيداً عن المحظور، مما يسمح لنا بالاستكشاف لخطوات المرأة قبل الرجل في هذا المجال التعبيري الخاص. لما تمتلكه من قوة حسية تسمح لها بالاندماج في روحانية الحركة، كما هي الحال عند الراقصة التعبيرية "جورجيت جبارة" التي تترجم خطواتها بالحركة التعبيرية لجسد يتقن الارتجال الحسي للحظة التي تتكون من مجموعة عناصر منها الضوء والمساحة والدائرة والبصيرة التي تبدأ من نقطة تكبر وتصغر أثناء الحركة. لتعيدنا إلى فكرة الرقصات المقدسة والانضباط الرصين للجسد بعيداً عن الاهتزازات الفارغة من أي معنى حركي. فالاحتشام في الرقص يرتبط أساساً بالنشوة الروحانية البعيدة عن الهذيان. فالمرأة تمتلك حاستها السادسة، لتربط بين الرقص والروحانية، بدرجات عالية تمتلكها جبارة القادرة على التأثير التعبيري بصرياً بعيداً عن الدلالات الأخرى (ذات الأهداف الجنسية). فهي تمنح جسدها هالة من الحشمة التأملية لطقوس حركة واسعة المعاني جمالياً متفردة بخطواتها، وخصائص الرقص المعرفي الواسع في معطياته الثقافية عند "جورجيت جبارة" التي تتكئ على نبذ التعارض بين المادي والروحاني . لتُشكل من الجسد المادي ليونة طوّعتها، لتكون معتمدة على المعنى الحركي الذي تنطلق منه، تماماً كما القصيدة الإيقاعية الغنية بالمعنى الروحاني، بما لا يتناقض مع مفهومها للحركة التشكيلية التي يؤلفها الجسد عبر مساحة مدروسة هي البؤرة التي تعدها نوعاً من الاتصال الذاتي بينها وبين جسدها الذي تخرج منه أثناء الخطوات المقترنة بما تشعر به داخلياً من استثناءات تمتلكها، كأداة جسدية تترجم من خلالها أحاسيسها الروحانية العميقة. فهل التعايش بين الجسد والروح مكرس لبث معنى المحبة والسلام أو أنَّ خطوات الجسد هي تشكيل جمالي لا يُتقنه إلا من يمتلك القيم الحياتية التي تحث على الجمال والسلام ؟ تفرض خطوات جورجيت جبارة استحضارات تاريخية كثيرة للرقص منذ بداياته، فتموجات التعبيرات المصقولة حسياً تتطلب نوعاً من الامتداد الوهمي لهالة الجسد والنشوة الشاعرية لحركة سرية داخلية، وكأنها تمتلك نوعاً من الخصائص الصوفية، وإن كانت في أبعادها ترمز إلى جمال خطوات المرأة في الحياة. بل وجودها الذي يجب عليها أن تكونه من أنوثة وقوة معنى وجود، وميزة إنسانية تجتذب من خلالها القوى الغامضة إليها أو الدخول إلى جوهر الوجود الجسدي من خلال منح الروح قدرة على التحكم بالخطوات. ليتشكل الجسد تبعاً للحالة الهرمونية غير السمعية (كأنها تنفصل عن الجسد نهائياً وتتركه في حالة غير اتصالية مع الأرض) رغم حفاظها غالباً على دائرة ضوئية لا تخرج منها وكأنها متصلة بالمركز (المادي الروحاني) لتثير بذلك حالات ذهنية تساعد على التعمق التأملي. مما يسمح بفهم الخطوات والتشكيلات التي ترسمها عبر الليونة الحركية الدائرية في غالبها، وكأنها تمثل العودة إلى الذات لجسد تطهره من قساوة المادة الطينية ليحتوي خفة الروح كما ينبغي. فهل الخطوة عند الإنسان هي مساره الحقيقي في الحياة؟ وهل لكل خطوة مفتاحها كما هي الحال عند جورجيت جبارة؟ تمثل أشكال الخطوات الراقصة حول العالم وخلال التاريخ منذ بدء مفهوم الرقص المقدس نوعاً من الألغاز التي شكلت الكثير من الدراسات والأبحاث ضوءاً بحثياً يتطور مع الزمن، وحتى الزمن الحديث هذا أو ما بات يُقال عنه ما بعد الحداثة. إلا أنني في كل مرة أتأمل خطوات جبارة التعبيرية تجعلني أدخل في نشوة معنى الجسد المصقول بروح تضفي هالتها عليه بنوع من العظمة التي تفرض احتراماً لا متناهياً لامرأة شفافة الخطوات حتى وهي تسير على الأرض، وكأنها تفرض على روحها كامل الامتداد في الجسد. ليبقى على ليونة دائمة في شتى لحظات الحياة، وهذا ما تحتاجه المرأة لكي تحافظ على أنوثة خطواتها قبل أي شيء آخر. فالتحرر من الضغوط النفسية بالخطوات التعبيرية ولن أقول بالرقص هو الاقتراب من الهدف الوجودي الذي يشي بعودة الروح إلى الجسد، وهي بمثابة عودة المظهر الروحي إلى المادي بفن دقيق التعبير لتصحيح البنية الداخلية للنفس. فهل تبني جبارة من الفراغ المكشوف في الدائرة التعبيرية خاصتها نوعاً من الخطوات التي تعيد للروح خاصيتها في الجسد الذي يتحرك شاعرياً وفلسفياً وروحياً أو أنَّ للعقل خطواته في لغة الرقص التعبيري؟ وهل الجوانب التعبيرية للجسد هي صفات داخلية لما يختزنه الإنسان عامة؟ Doha El Mol
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
النشوة الشاعرية
BY Writer Doha El MOL
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التشكيليَّة بين الفن والأدب ضحى عبدالرؤوف المل يُمسك الفنان أو الأديب بشريان الفن فيتجاوز ما هو مرئي من خلال الفن والأدب وفق انشغالات تحليلية يراها تبعا لفلسفتة الخاصة، والمؤثرة على أعماله التي ترتكز على قواعد ومعادلات، منها المحدود ومنها غير المحدود ، كما هي الحال في كتابات ورسومات «جبران خليل جبران»، وبمهابة فكريَّة تنقلنا إلى فلسفات زاخرة بمعاني الحياة، التي اختبرها بطبيعة فكرية ذات أصداء جمالية أدبية وفنية، بمعنى ما بين البصري والمكتوب تخيلات هي تمثيلات لما هو موجود وملموس، وآخر حسي تصوري يعتمد على المتخيل في المجال الأدبي، وعلى الشكل واتجاهاته في ما هو مرسوم، من حيث المساحة المعطاة ذهنيا، عبر التفكّر الذي يمارسه أو يستشعره، فيؤدي إلى سلسلة لا نهائية تحدث عندما لا يستطيع الانفصال عن فضاءاته اللا مرئية، والتي تتسع للابداع كما هي الحال مع الشاعر أدونيس، وما هو مستعصٍ على التحليل الأدبي هو متعدد التحليلات في الفن التشكيلي. لأن الريشة تختزن من العلوم أحيانا ما يستعصي على الأديب في لحظات يشعر أنه ميال للصمت المدوي لونياً. وغير المقيد بقواعد لغة أو ابراز المعنى الحسي لجملة قد تنقلنا إلى الفضاءات أو أطياف اللون، كما هي الحال في لوحات الفنان فضل زيادة، والتي برغم كونها رياضيا تحفل بمعايير هندسية، إلا أنه يمكن القول إنها تحمل نوعًا من الرؤية العرفانية القائمة على المعنى من الجزء إلى الكل وبعرفانية يستطنها الدكتور فضل زيادة بهندسيات دقيقة تقودنا إلى الفضاء الكوني. لهذا نجد أغلب الشعراء والأدباء يتجهون نحو الرسم في نهاية المطاف كالشاعرة باسمة بطولي بين لوحتها والقصيدة آلاف الأميال من الحقائق. فهي تمتلك قدرة على خلق الدوائر بتوازن بين معنى القصيدة وأهداف اللوحة. مما يسمح لنا أن نختبر قوة الشاعر عندما يمسك ريشته وما بين فضاءين جماليين، يجعلنا نتعرف على الحس الأدبي الفني عند هؤلاء المحمل بالخيال المتحرك، حيث تتصادم الأفكار الأدبية مع المقاييس والمعايير والألوان ومع النص أو القصيدة، لتنفلت من قواعد اللغة إلى قواعد الرسم، ولكن تبعا لما هو راسخ من علوم كافة، يمكننا تحليل قوة التجاوزات غير المرئية والتشابك بينهما . فهل تجاوزت الفنانة باسمة بطولي النص الأدبي أو القصيدة ما هو غير مرئي، لتسكن حيثيات اللوحة بشاعرية مرادفة حسيا، لما تشعر به وهي ترسم؟ أم أنها تجسد معنى القصيدة لتنطلق في فضاءات اكثر اتساعا من بحور الخليل؟ وهل انطلق الدكتور فضل زيادة إلى وضع المعياريَّة الفنيَّة في لوحاته لحفظ القيم الجمالية التي تنطوي على تأملات فيزيائية تتمازج معها الحرفة التشكيلية الدقيقة مع الفن الأكثر راحة، للخروج نحو الفضاءات بعرفانية تبهرنا تشكيلياً؟ تتولد اللوحة عند الفنانة «باسمة بطولي» من النشوة الشاعرية. إذ نستكشف مسارات القصيدة من اللوحة، كما في لوحة «ولادة» وقصيدة طريق فصوغ جناحات الألوان التي تتراءى من بين الخطوط في الفراغات الضوئية، التي تشحنها في التفافات تحولها إلى ضبابية ايحائية، لتخرج من ثوب القصيدة، وهي مشحونة بجمالياتها، وتصب مشاعرها في التعابير التشكيلية « أتوق لو أني أحول ضبابا/ لأنهل ثم أطل غديراً»، فظاهرية الرؤية في اللوحة هي اندهاش حسي من مؤثرات الوحي الفني والتأملات التعبيرية البصرية، التي تقترب من التولد الضوئي بمعنى الإحساس بقوة الحياة المرادفة للدنيوية أو الطبيعة الوجودية للفنان والشاعر المرهف الحس، والذي يتخطى الملموس بالمحسوس بين الكلمة واللون والخط والانتقال الاثيري نحو الولادة الحقيقة في فن ذي مدلولات ما ورائية كالحياة عبر الطيف اللوني، لتقريب الرؤية الفنية بملامسة الواقع والخروج منه. فهل قوة التجاوزات التشكيليَّة بين الفن والأدب هي لغة تتجاوز كل ممكن في الخيال؟ وهل اللوحة أكثر ملاءمة من القصيدة عند باسمة بطولي؟ أم أنها قد لا تجد كلمة تصف هذا الكم الجمالي في داخلها، والتي انبثق عنها لوحة ولادة المفعمة بالحياة؟ Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
1
2
3
»