Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
Colleen Hoover
BY الروائية كولين هوفر
7.3
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
كولين هوفر: هل يمكن تصديق الروائي الماهر في الكتابة؟ ضحى عبدالرؤوف المل تتركنا الكاتبة كولين هوفر في حيرة كبرى أمام حقيقة يمكن التلاعب بها روائيا، من خلال الغموض والتشويق المصطنع، في البداية التي تجرجرنا من خلاله نحو العمق المتسم بنسيج كتابي هو حبكة تنافس من خلالها كاتبة أخرى مصابة بأزمات نفسية، جعلتها ترزح تحت اضطرابات نفسية سمحت للكاتبة الأخرى في التغلغل إلى سيرتها الذاتية وجوهر الحقيقة فيها، لتكتشف الكثير من التراجيديات التي لمسنا فيها قدرة الكاتب على قلب الحقائق، وبث الكثير من التشويق الذي يمسك القارئ بشكل لا انفلات منه. وكأنها ترسم دوائرالنهايات لبدايات لا تنتهي بشكل لولبي لا حدود له، وكلما توغلنا في قراءة رواية «حقيقة» للكاتبة الأكثر مبيعا في أمريكا كولين هوفر كانت النتيجة هي قدرة الكاتب على التلاعب بالمصائر لشخصيات أساسية تطمسها قوة السرد الروائي، وصعوبة العثور على الحقيقة في ما يكتبه الكاتب، الذي يبحث عن احساس القارئ بالمتعة ليتذوق ردات الفعل المختلفة من القراء. مع ذلك تدور أحداث الرواية التي ترجمها عابد إسماعيل بين كاتبتين إحداهن مغمورة وأخرى مشهورة، وبينهما يقبع الناشر الذي يكافح لإنهاء العمل الأدبي العالق في سيرة ذاتية هي مجرد تمرين كتابي مثير للتساؤلات القوية فعليا من حيث الإدراك الفعلي للتصوير الفني الروائي، ومؤثراته في المخيلة «لأن التفكير بأنني لست كفوءة بما يكفي ما هو سوى جزء لا يتجزأ من عملية الكتابة» فملاحظة المؤلفة فيريتي كروفورد التي أصيبت في حادثة، تمقت جداً السير الذاتية، ومع ذلك سجلت الكثير من الأفكار الزائفة على مسودة، وهي مقتنعة بأنه «ينبغي على أي كاتب أن لا يملك الجرأة للكتابة عن نفسه، إلا إذا كان راغبا بفصل كل طبقة حماية بين روح المؤلف وكتابه». فالتدفق الحسي في الفعل الكتابي ينبع من الخيال، وما يتغذى منه الواقع. لتتكون الحقائق بما يتناسب مع العاطفة التي تنساب من قدرة الكاتب على جذب القارئ نحو التهام الكلمات بغض النظر إن كانت ذات جمال سخي في المعنى، أو لها مرونة وقساوة. إذ تصبح ميول القارئ في تخبط إنساني، أو فضولي، أو حتى بوليسي، من خلال تتبع الخيوط الروائية للبحث عن الحقيقة التي أرادت من خلالها كولين هوفر إظهار قوة الروائي في الإمساك بالحقيقة للتلاعب بها كما يشاء. فهل يمكن تصديق الروائي الماهر في الكتابة؟ وهل القارئ يبحث عن الحقيقة عندما يقرأ رواية تلاعب الروائي بمصائر شخصياته من خلالها؟ أم أن الحقيقة تتوارى دائما خلف الأحداث وقوتها فتصبح غير حقيقية تماما؟ ومتى يصبح الكاتب قادرا على إيهام القارئ الذي يبحث فعلا عن الحقيقة في رواية ما؟ تكافح «لوين آشلي» بعد وفاة والدتها لتحصيل المال من أجل تسديد ديون والدتها التي ماتت، وهي تاركة لها الكثير من الديون، لتقبل العمل الذي عرضه عليها زوج كاتبة مشهورة جدا هي الأكثر مبيعا في المكتبات لسلسلة روائية تصدرت المبيعات الكبرى على مدى سنوات. بعد أن أصيبت بانتكاسة نفسية أدّت بها إلى كآبة موسومة بعلامات تعجب متعددة. ندرك في ما بعد أنها مصطنعة بعد أن عثرت لوين على سيرتها الذاتية محتفظة بالتفاصيل بعيدة عن زوج الكاتبة المشهورة جيريمي. لكنها تقرر إخباره بالحقيقة التي أخفتها زوجته الماهرة كتابيا، لينتهي بها المطاف إلى الموت في حادث اصطدام بجذع شجرة هي فعليا من صنع الزوج جيريمي، لكن استطاعت لوين خلق التواءات فعلية مثيرة في رواية هي حقيقة نرى من خلالها كيفية عمل عقل الكاتبة في قدرتها على اكتشاف الشخصية الفعلية في العمل الكتابي، وهي الكاتب القادر على صنع الحدث التراجيدي من منظور السيرة الذاتية، حيث نشعر بأن الأحداث حقيقة بالفعل، وكأنها روح وجوهر حياة الكاتب الذي يرسم صورة إيجابية غير حقيقية عن نفسه، بدلا من رمي نفسه في غياهب التصوير الشعاعي الدقيق، وقدرته في إظهار ما يمكن أن يكشفه الكاتب عن داخله على الملأ، والتماشي فيه بتصوير هو فن في رسم الشخصيات وما تنطوي عليه مصداقية السيرة الذاتية للكاتب، التي تكشف لوين عن شخصيته الحقيقية أثناء الكتابة وقدرته في خلق مسارات حياة تشكلت كتابيا ، كواقع هو جزء من حقيقة تشجّع القارئ على محبة المؤلف غير النمطي، المحب للأضواء والقادر على التقاط التراجيديات للكتابه عنها بأسلوب عميق جدا، إذ كلما قرأنا في رواية «حقيقة» للكاتبة كولين هوفر، اقتربنا من أهمية الدوافع المختلفة بين الكاتب والناشر وقوة الترابط بينهما، رغم أن الأول يكتب والثاني يقرأ بدافع النشر لتحقيق مبيعات. فهل تتطلب الكتابة الروائية تقنية لا يمكن اكتسابها كتابيا ما لم يكن الكاتب قادرا على عيش الحياة التي تساعد في الكتابة؟ وهل السذاجة في التقيد بالقواعد الروائية أثناء الكتابة تربك العقل؟ Doha El Mol
×
الروائية كولين هوفر
كولين هوفر (بالإنجليزية: Colleen Hoover) (مواليد 11 ديسمبر 1979، سولفر سبرينغز في الولايات المتحدة)، هي كاتِبة روائية أمريكية مُتخصِّصة في أدب الأطفال.تم تصنيف روايتها لفئة روايات الشباب الكبار، فمنذ صدور أول رواياتها «Slammed» العام 2012، تمكَّنت رواياتها اللاحقة من الوصول لقائمة الأكثر مبيعًا، وأصبح اسمها معروفًا ضمن كتّاب هذه الفئة.من مؤلفاتها رواية حقيقة ورواية مايبدأ بنا ورواية ميؤوس مه وغيرها كثير...
Erik Durschmied
BY الروائي إيريك دورتشميد
8.3
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
«همس الدم» وتوارث الثورات مع إيريك دورتشميد ضحى عبدالرؤوف المل من أول نقطة دم على الأرض، ما زال همس الدم يتواصل مع إيريك دورتشميد في سرد تاريخي لبدايات ثورات مدفوعة بحماس لم تصل إلى بر الأفضل في تاريخ الثورات، التي استعرضها إيريك دورتشميد في كتابه «همس الدم» الصادر عن «دار المدى» ترجمة أحمد الزبيدي، الذي يروي فيه قصص الثورات والفوضى، والمجد والموت. أول ثوري في الحياة لم يكن هو الآخر الذي محا الفساد والظلم، واستبدله بالخير والفضيلة، وتأمين الأفضل لحياة الناس الذين انهكتهم الثورات، وبعضها سبب الدمار والفناء لمدن وبلاد. إذ دخل إيريك دورتشميد الكثير من الأرشيف، ليقدم لنا عدة حكايا ثورية انتهت أغلبها، إن لم أقل كلها في الماضي لتتجدد في الحاضر بشكل توارثي، وهي مؤرشفة في كتب التاريخ التي تحمل في طياتها همس الدماء من عصر إلى عصر، وكأن الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض لا بد له من تقديم الكثير على المذابح الثورية، للبحث عن العدل والإطمئنان والشجاعة، وأسبابها في الغالب هي الثروات التي تصبح في ما بعد مطمعا للكثيرين الذين يبحثون عن المال والسلطة. فيصابون بالجشع والديكتاتورية وما إلى ذلك، كما حدث في فرنسا أيام الملكة انطوانيت، وكما حدث أيام نابليون بونابرت، وأيضا مع الرئيس كارانزا الذي وضع توقيعه الذي أهلكه على المادة 27 من الدستور المكسيكي الجديد، وقد جعله هذا في مواجهة مع الأمريكيين قبل أن يلاقي حتفه وتستمر الثورات. فهل يهيمن التأريخ على منطق همس الدم أم أننا نسيء لروح معرفة بداية الثورات، وفهم مصطلحات ثورية أعاقت أغلب الدراسات التي تم تقديمها تاريخيا أو روائياً؟ تثير الثورة الاهتمام الفردي والجماعي للكتّاب، وأهل الصحافة والإعلام، وحتى المؤرخين الذين يبحثون عن الوثائق في الكتب القديمة، وفي الأرشيف الذي نأخذ منه ما يجعلنا نرتوي منه عندما نبحث عما يؤكد اتجاهتنا الكتابية تاريخيا. تماما كما فعل كاتب «همس الدم» مثيرا بذلك زوبعة من الأحداث التي تنقّل من خلالها من مكان إلى مكان، ومن شخصيات إلى شخصيات، بغض النظر إن تم ظلمها أو لم يتم، فقد روى في همس الدم الكثير من الأحداث التي بنى حولها حتى الأساطير والشخصيات العظيمة بعيداً عن كنهها. فما هي الفترة الفاصلة التي تحدث عنها مطولا، وما معنى تساؤلاته عن ماذا لو أعلنوا الحرب، ولم يستجب لها أحد؟ وهو السؤال الجوهري الذي طرحه كارل سانديبرغ في دول عديدة تناحرت وأخذت فيها الثورات عدة أشكال. فماذا عن وهم الحقيقة في الانقياد وراء كلمات ثورية هي عبارة عن همس الدم فعلياً؟ وما هو أكتوبر الأحمر، ولماذا أغلب المعاني في كتاب «همس الدم» تتخذ صفة لون الدم وجريانه الذي يشكل تتابعا لثورات بدأت في باريس، وتواصلت متنقلة من بلد الى بلد مع بونابرت وغيره، دون إغفال التناحر بين الطبقات الاجتماعية التي تُشكل الشرارة الأولى في الثورات المتعددة، وما بين نابليون وهتلر شعرة معاوية عند إيريك دورتشميد. إذ اهتم بالفترات الفاصلة بين الثورات، أو كما قيل عنها قصص الجنون الإنساني وصولا إلى أسواق المال والأسهم التي تُشكل نوعا من الثورات تُفيد في تغذية الغرب «لأجل إطعام الفرن النهم للصناعة الحديثة». فما هي البلدان في كتاب «همس الدم» التي دمرتها الحروب الإقليمية؟ وما معنى الحروب الدينية التي اتخذت معنى ثوريا مختلفا في المغزى الذي توارى خلفه إيريك دورتشميد؟ ومن هم الذين وجدوا شكلياً في الحكم وتسبب وجودهم في ثورات تشبه ثورات فرنسا؟ Doha El Mol
×
الروائي إيريك دورتشميد
ايريك دورتشميد...Erik Durschmied من مواليد 25 ديسمبر 1930 مصور سينيمائي ومنتج ومخرج ومؤلف وبروفيسور في التاريخ العسكري. عمل سابقا كمراسل حرب لل BBC وCBS. قالت عنه "نيوزويك" : مراسل موهوب جدا, لقد أحدث تحولا في شكل الإعلام الذي يعمل به. في حين قالت عنه "نيويورك تايمز": لقد شاهد دورتشميد حروباً أكثر من أي جنرال على قيد الحياة.اشتهر دورتشميد بكتابه"العامل المفصلي"الذي أعيدت تسميته منذ ذلك الحين كيف غيرت الصدفة والغباء التاريخي. مقابل مجموع أعماله الأدبية المنشورة بعشرين لغة حصل على الجنسية الفخرية للنمسا ..
Lydia Chukovskaya
BY ليديا تشوكوفسكايا الروائية
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التمرد الذاتي الصامت بنبرة رواية ليديا تشوكوفسكايا ضحى عبدالرؤوف المُل اختصرت ليديا تشوكوفسكايا المجتمع الاشتراكي في روايتها «صوفيا بتروفنا» التمرد الذاتي الصامت بنبرة روائية تحمل الكثير من الانتقادات التي تمر بسلاسة ضمن عالم الرواية المصغر، موضحة المفهوم الثوري من خلال تحويل الشقق البورجوازية إلى شقق مشتركة. متسائلة مع كوليا هل من العدل أن يعيش ديجتيارينكو وأسرته في القبو بينما نعيش في شقة فاخرة؟ إلا أنها تجسد من خلال شخوص حكايتها المصائر والمواقف الحياتية المختلفة، في مواجهة حقيقية لتغيرات اجتماعية وسياسية تصيبنا، دون الإحساس منا بالأسباب التي أدت لذلك كما حدث مع كوليا. إذ «تحكي لها كم كان كوليا صبياً صالحاً» فالكوارث الإنسانية تصيب المجتمعات بالعقم الذي يؤدي إلى القسوة والظلم، والانفعالات المسممة للأجواء التي قلبت ردود الأفعال إلى حكاية تحمل في طياتها تفاصيل الحياة في وطن لم يعد يشعر شعبه بالاستقلالية حتى في بيوتهم، وبشكل أدق حتى في غرفهم الصغيرة «فقد فقدت حميتها فجأة في البحث عن غرفة مستقلة لكوليا» فالاستقلالية للفرد في وطنه هي مطلب حقيقي، ومن أساسيات العيش المتواضع وبحرية، ولا خوف من فقدان الأمن الاجتماعي، الذي من شأنه أن يفقد المواطن راحة البال التي انمحقت، حتى الأحلام التي تشبه الهذيان لإنسان يطمح إلى العيش في أمان بعد أن يصبح لديه من الأحفاد ما يشعره بالاستقرار، فبينما كانت صوفيا تحلم بأن تصبح جدة وتختار أسماء أحفادها انهارت عندما اقترب منها المحاسب وأخبرها أنهم قبضوا على عدد كبير من الأطباء. فهل نعيش في رواية صوفيا بتروفنا أوجاع المجتمعات التي تعاني تغيرات سياسية واجتماعية باستمرار؟ وهل ما زلنا نتخبط في متاهات الاشتراكية والليبرالية وما إلى ذلك من مسميات عاش من خلال الأجداد الظلم والقسوة وبتر أبسط أحلامهم في العيش الآمن؟ تطرح ليديا تشوكوفسكايا الكثير من المعاني المعروفة اجتماعيا وبشكل شعبي، تلك المصطلحات الأدبية التي تعالج من خلالها الواقع المتردي بامتصاص تصويري، إن صح القول بمعنى تشكيل الصورة بما يتلاءم مع الأدب الروسي وقوته في إبراز التفاصيل التي لا يمكن وضع الإصبع عليها، ما لم تنزف فعليا من البؤس واشتداد الأزمات، كتلك التي تجعل المرء يبدو أكبر سنا من عمره « تبدو الآن في الخامسة والستين، بينما هي في الحقيقة لا تتخطى الخمسين؟ وما الحذاء اللباد الذي انتقدته إلا لتصوير عودة المجتمع آنذاك للخلف وبتخلف مؤذ وبتقهقر المرأة وحقوقها، بل والصاق كل ما هو مؤذ بالرجل بها. «يمكن لأي رجل حزبي شريف أن يقع في حبال امرأة فاتنة». فغواية الرجل هي حيلة ليخرج من تدليسه وكذبه وحتى الأخطاء التي يقع فيها. فالأسلوب الروائي رغم بساطته على القارئ إلا أنه معقد في حبكة لا يمكن القص منها أو حذف جملة قد تصيب الرؤية التخيلية للمجتمع، الذي جعلتنا فيه ناقصة تماما . فالصمت هو فقدان القدرة على التحدث من شدة المرارة التي عاشتها ناتاشا بعد فقدان ابنها كوليا.»إذ يجب على أي انسان شريف أن يعرف أن كل هؤلاء النساء هن زوجات وأمهات مسممين وجواسيس وقتلة» فهل الأدب الواقعي الاشتراكي في هذه الرواية هو انتقاد لاذع لشكل من أشكال الأدب لم يسقط في غياهب النسيان؟ أم أن التفاصيل السياسية في رواية صوفيا بتروفنا هي حياة لم يدركها القاطن فيها وإنما القارئ الذي يرى المشهد المخنوق داخليا؟ رواية تجبرك على الغوص فيها رغم أنها حكاية تحدث في كل زمان ومكان. إلا أنها تبني المجتمع بمآسيه التي عاشها الناس في ظل الإشتراكية السوفييتية والفاشية، وما إلى ذلك من أحداث تأثر بها الناس في المجتمع السوفييتي، وتركهم في حالة من التشوش والتمزق، وفقدان البوصلة الاجتماعية، بل في فقر وعوز وهموم طالت الصحافة والأدب، ودور النشر، وكل مرفق حياتي من شأنه أن يؤثر في التقدم اللازم في مجتمع عاشت فيه صوفيا بتروفنا، التي التحقت بدورات تعلم الكتابة على الآلة الكاتبة، رغم انها تصاب بالصداع النصفي من النقر على الآلة الكاتبة، فالأدب والكتابة لا يمكن أن يتنازل عنهما المرء ولو أصيب بمرض مزمن، وهذا ما تحاول قوله ليديا تشوكوفسكايا في رواية لصيد الأخطاء السياسية والاجتماعية التي عاشتها في حقبة مرّة، أدت الى تغيرات مميتة لشعب بأكمله. فهل يمكن وصفها بالحكاية الخالدة على الألسن الأدبية الروسية؟ Doha El Mol
×
ليديا تشوكوفسكايا الروائية
صوفيا بتروفنا، كاتبة على الآلة الكاتبة في الاتحاد السوفيتي عام 1937، تفتخر بإنجازات ابنها نيكولاي (كوليا). كوليا، طالب هندسة وشيوعي قوي، في بداية مهنة واعدة، وقد ظهرت صورته على غلاف صحيفة برافدا. ولكن قبل فترة طويلة، تبدأ عملية التطهير الكبرى ويبدأ زملاء صوفيا في العمل في الاختفاء، وسط اتهامات بالخيانة. وسرعان ما أبلغ أليك، أفضل صديق لكوليا، عن اعتقال كوليا. تحاول صوفيا وصديقتها وزميلتها الكاتبة ناتاشا معرفة المزيد، لكنهما تغرقان في بحر من البيروقراطيين والطوابير الطويلة. تقضي صوفيا المزيد من الوقت في طوابير أمام المباني الحكومية. ترتكب ناتاشا خطأً مطبعيًا كان مخطئًا على أنه انتقاد للجيش الأحمر وتم طردها. عندما تدافع صوفيا عن نفسها، تتعرض للانتقاد وسرعان ما تُجبر على الخروج أيضًا. يتم استجواب أليك، وعندما لا يتخلى عن كوليا، يتم القبض عليه أيضًا ويختفي. فقدت كل من ناتاشا وصوفيا إرادتهما في الحياة. تنتحر ناتاشا بالسم، وتنغمس صوفيا في خيال عودة كوليا. عندما تتلقى أخيرًا رسالة من كوليا، يؤكد فيها براءته ويحكي المزيد عن قصته، تحاول صوفيا النضال من أجل حريته مرة أخرى، لكنها تدرك أنه في هذا المكان الغريب والفوضوي، من المرجح أنها لن تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشكوك. على نفسها وكوليا. بدافع اليأس أحرقت الرسالة. واستنادًا إلى تجربتها خلال التطهير الكبير في 1938-1939، تمت كتابتها في 1939-1940 لكنها ظلت غير منشورة بسبب الطبيعة النقدية والصادقة للقطعة. لقد تم كتابتها في الأصل في كتاب التمارين المدرسية، وتم إخفاؤها، لأن اكتشافها كان من الممكن أن يعرض تشوكوفسكايا للخطر. مع وفاة جوزيف ستالين في عام 1953، وإدانته لاحقًا من قبل نيكيتا خروتشوف، أعادت تشوكوفسكايا فحص العمل، وحررت مقدمة لم تعد ذات صلة، وطلبت النشر في عام 1962. وكان الكتاب على وشك النشر في عام 1963، ولكن تم سحبه قبل ذلك. يمكن إصداره بسبب المناخ السياسي المتغير. تم إطلاقه أخيرًا في فرنسا عام 1965 باللغة الروسية ولكن مع تغيير العنوان ("البيت المهجور") وأسماء شخصيات مختلفة. ثم تم نشره في الولايات المتحدة، باللغة الروسية، بالعنوان الصحيح، في نوفي جورنال ومع ذلك، لم يُنشر الكتاب في موطن تشوكوفسكايا الأصلي، ومنعت نشر أي عمل آخر إلا بعد إصدار صوفيا بتروفنا في روسيا. لم يُنشر الكتاب في الاتحاد السوفييتي حتى عام 1988 في ظل الجلاسنوست. ولدت عام 1907 في بطرسمبرغ روسيا
التطورات الثقافية الرقمية
BY الكاتب ألبيرتو أتشيربي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل تبعث التطورات الثقافية الرقمية على القلق؟ ضحى عبدالرؤوف المل يثير كل تطور على جميع الأصعدة المخاوف، لأننا نجهل مساره المستقبلي والنتائج التي تترتب على ذلك، فالحكمة من كل ذلك هو عدم الثبات أو التجدد، وقتل الأمل والإبقاء على البطء الزمني في التطور الذي يجب أن يسعى له الإنسان، ليواكب الأمم. فجوهرية الكتابة لم تتوقف عند بدايتها نقشا على الحجارة، وانتقلت من مرحلة لمرحلة أخرى إلى أن اصبحت اليوم بالضغط على الأحرف الكيبوردية، لتشكيل الكلمة والجملة، وحتى لأرسال النصوص والرسائل والأبحاث في لحظات إلى العالم من خلال شبكة عنكبوتية، ارتبطت بما يُسمى اليوم بالذكاء الاصطناعي، الذي سيكون يوما ما قادراً على التأليف والكتابة، كالكائن الحي. فهل سنشهد إعادة تنظيم جغرافيا ثقافية لها تميزها الرقمي؟ «في الحقيقة أننا غير قادرين على أن نتيقن من وجود الآثار الضارة والبغيضة على مجتمعاتنا، أو حتى على أنفسنا في نهاية المطاف» فالتصورات الرقمية في كتاب «التطور الثقافي في العصر الرقمي» لألبيرتو اتشيربي الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، هي تحليلية عميقة جاءت نتيجة أبحاث معمقة وتساؤلات من بينها، ما علاقة الثقافة بالإنسان؟ وما علاقتها بالتقنية؟ وما دور المحاكاة والعادات والتقاليد في كل ذلك؟ وما إلى ذلك من تساؤلات سخر منها المؤلف، كما يقول أحمد الأحمري مترجم هذا الكتاب، الذي يتحدث فيه عن الكثير من المواضيع المرتبطة بالثقافة الرقمية والابتكارات المرتبطة بالتطور، وتخمين ما سيكون عليه المستقبل بمنطق الربط بين تقنيات الماضي والحاضر «وعلى وجه الخصوص السمات العامة للتطور الثقافي الإنساني والإدراكي» وكل هذا نابع من وجهة نظر المؤلف ومنظوره في مجال التطور الثقافي. وربما الخوض في معركة التغيير الثقافي عما هو معهود هو الغوص في لجج العقول غير القابلة لمفهوم التطور، والمتعلقة بما عرفته وتريد الثبات عنده، لأنها تخاف الانفتاح على مفهوم ما زالت معالمه مجهولة، والمؤلف هنا وضع أمامنا مثالا عن قطة غرامبي، التي أصبحت من مشاهير الإنترنت عام 2012. فالتسارع في خطوات التقنيات التكنولوجية مرتبطة بشكل مباشر مع كل ما هو ثقافي شئنا أم أبينا، فلا يمكننا في ظل كل هذا التسارع في التقنيات كافة أن نتمسك ببيئة الأجداد. فهل نحاول الإبقاء على سذاجة العقول التي نكتشفها في حاضرنا، وربما يسخر من سذاجتنا الجيل القادم، بعد أكثر من عشرين ألف سنة مثلا؟ وما هي ثقافة سلوك القطيع في الفصل الرابع من هذا الكتاب؟ وهل استطاع العصر الرقمي الحالي تغيير كل شيء؟ أم أن الإنترنت اختصر الكثير من الجهد في مسألة التواصل الاجتماعي وبالتالي الثقافي وسواه؟ اللافت في هذا الكتاب الذي ربما يقول البعض إنه لم يحقق إضافات جديدة على صعيد التطور الثقافي، إلا أنه رصد حركات شبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وسناب شات، وكل ما من شأنه أن يحقق رؤية مختصرة لبداية العصر الرقمي وتطوراته السريعة التي يعجز عنها العقل المحدود إذ، «تؤثر وسائل التواصل الرقمية على عملية الوصول إلى المعلومات الثقافية» فالخضوع للمكان بات في تحرر من الصيغ القديمة المعروفة بتقليديتها. فالمحاضرات اليوم التي تقام على شبكة زووم وسواها، تختصر الوقت وتبقي الأمكنة مفتوحة لاستثمارها في مجالات أخرى. وقد يتناقض هذا الكلام مع العقل المتقوقع المحتفظ بما تعودنا عليه مع الأجداد، لكننا هنا لا ننبذ طريق الأجداد، إنما نحاول تطويره، فلولاهم ما عرفنا التقدم ولا الوصول إلى ما نحن عليه، لكن التطور المتسارع في الحياة يفرض اختصارات لا بد من الاعتراف بها، «خاصة إذا علمنا بالفرضية التي تقول بأن الإعلام سيجعل من الجغرافيا مسألة عديمة القيمة، حينما يتعلق الأمر بالتفاعلات الاجتماعية التي سبق ظهورها العصر الرقمي» فهل نعيش جغرافيا افتراضية تحاكي العيش الماضي باختصار لا يمكن إنكاره بتاتا؟ وما هي أهمية الجغرافيا الرقمية في هذا العصر؟ وما دوره في تعزيز التواصل الذي تسارع أيضا كما هي حال أغلب الأشياء من حولنا التي تثير متابعة اهتمامنا بها؟ الشعور بالرضى عن النفس هو ما يجعلنا نتكبد عناء شبكات التواصل الاجتماعي وتقديم كل ما من شأنه أن يرفع من حضورنا وهو «المصطلح التطوري» الذي يشرحه البيرتو اتشيربي لتسليط الضوء على كل ما من شأنه أن يحقق لنا التطور المنشود في الحياة. لتصبح لغة الأجداد متسلسلة وكل جيل يحقق لجيل آخر ما يمكن الاعتماد عليه، لتكوين نواة المجتمعات الثقافية، وتحديثها بشكل مستمر وبتوأمة عالمية، دون الوقوف عند المناهج التقليدية، النابعة من القديم في الحياة الواقعية بعيداً عن الافتراضية التي نعيش فيها التطورات المتسارعة، التي تجعل من عقولنا بذوراً، لتشكيل الزرع بمختلف أنواعه من ثقافة وعلم وغيره. فهل نتصرف كما لو كنا في تجارب مخبرية لألعاب اقتصادية كما يقول اتشيربي؟ وما هو الحجم المؤثر للمجتمع الثقافي؟ ومتى يمكن تحقيق القبول الثقافي كقوة اقتصادية في العالم والإقرار بها للانخراط في المكون الثقافي الذي طال انتظاره؟ قد تؤدي نظرية «أن البشر مفكرون منغلقون على أنفسهم» إلى ما يسمى الإنسان المتطور إلكترونيا والمرتبط بقوة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع للخروج من مفهوم الذهن الشارد، «فبسبب التقنية الحديثة لم يعد أداؤنا متفوقا» فهل نتكيف ثقافيا تبعا لما نختزنه من أدلة حدسية، تجعلنا نتطور بشكل أسرع مع التقنيات التي تقدمها لنا التكنولوجيا العلمية؟ أم أننا سنقع في الكثير من المخاطر المحتملة للتأثير في العصر الرقمي؟ يقدم الكتاب الكثير من النقاط الرئيسية التي لا بد من التفكير بها ودراستها بشكل يؤدي إلى نتائج مرجوة، تتوافق مع اهتماماتنا بالثقافة الرقمية بمختلف مكوناتها المعرفية الثقافية والعلمية وغيرها، ومن ناحية مشابهة «هناك من طرح الفكرة التي تقول بأن نزعتنا للانخراط في التعلم الاجتماعي عبارة عن متغير ثقافي» فما هي الخدع والحذر والعوامل المؤثرة في اعتمادنا على التعلم الاجتماعي، الذي يتمثل في التطور الثقافي؟ وما الذي يريد أن يتبناه البيرتو اتشيربي من كتابة هذا الكتاب الذي هو بمثابة نافذة على مستقبل التطور الثقافي في العصر الرقمي، بل عصر الذكاء الاصطناعي برمته الذي سيقلب المعايير ويعيدنا إلى ثقافات الأجداد بتحديث هو نواة كل تطور شهدناه وسنشهده لاحقا. Doha El Mol
×
الكاتب ألبيرتو أتشيربي
ألبيرتو أتشيربي Alberto Acerbiهو باحث في مجال التطور الثقافي. عملي يقع في واجهة علم النفس والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع. أنا مهتم بشكل خاص بالظواهر الثقافية المعاصرة، وأستخدم منهجًا طبيعيًا وكميًا وتطوريًا مع منهجيات مختلفة، وخاصة النماذج الفردية والتحليل الكمي للبيانات الثقافية واسعة النطاق. أنا أستاذ مساعد في قسم علم الاجتماع والبحوث الاجتماعية في جامعة ترينتو، وعضو في C2S2 - مركز العلوم الاجتماعية الحاسوبية والديناميكيات البشرية.\r\n\r\nلقد كتب كتابًا لمطبعة جامعة أكسفورد: التطور الثقافي في العصر الرقمي، ودليل الوصول المفتوح: النماذج الفردية للتطور الثقافي. دليل خطوة بخطوة باستخدام R (يتوفر إصدار مادي مع Routeldge). يقوم أيضًا برعاية نشرة إخبارية مجانية (باللغة الإيطالية)، تحتوي على روابط لمواد حول التطور الثقافي والتقنيات الرقمية: Cinque link a settimana\r\n
1
2
3
»