Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
المعنى التصوفي في الفراغات الهندسية
BY Artiste Salma Arastu
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المعنى التصوفي في الفراغات الهندسية المنبعثة من أشكال الحروف العربية ضحى عبدالرؤوف المل تستلهم " سلمى أراستو " من الحركة الفراغية الموجودة في الحروف العربية أفكارها الإبداعية في النحت والرسم، والأعمال التركيبية الإبداعية حيث تتولد الرؤية الذاتية من موضوعية الخطوط الإيقاعية، المتناغمة مع المعنى التصوفي في الفراغات الهندسية المنبعثة من أشكال الحروف العربية، وفكرة الحركة الدورانية لتعكس التمظهر الداخلي المستوحى من حركة الخط في اسم الجلالة بشكل خاص. متأثرة بالمنحى الإسلامي التصوفي المعبّر عن طقوس تأملية، فمن خلاله تنبعث غنائية المعاني اللونية السابحة بنظام مدروس داخلياً، وعشوائي الوجود ظاهرياً. لكنها قادرة على منح العمل الفني حيوية تفيض بجيومترية مرتبطة بهندسة وصفية تميل إلى إلايقاع التعبيري المتصل بفن بصري متكامل حسيّا. فالمنظور الجمالي في أعمالها، يتشكل تبعاً للغنى الفلسفي الصوفي في فكر يميل إلى إظهار قوة الفراغ في تشكيل المادة، ومنحها دقة المهارة البصرية التي تنقلنا إلى عوالمها الذاتية الإبداعية، وفقاً لملامح الحرف العربي واتجاهاته المختلفة. تنسجم الحركة الفراغية مع القياسات المعتمدة على جمالية الكلمة، وقدرة الإيحاء الجمالي المنبعثة من مثلث أو مربع أو دائرة لم تكتمل دائريتها. لأن " سلمى أراستو" تعتمد على إيقاع حركة كل خط عامودي أو أفقي أو مائل أو منحني ، لإدراك الدلالات المبثوثة من خلال الحرف وتناغمه مع المساحة المفروضة ، ومثيراتها التكوينية التي تعتمد على حركة الطواف الكوني، وهذا ما يحقق وعياً جمالياً يتحاور معه المتلقي، ويمنحه لمسة موضوعية ذات منطق فني تختلف كينونته عن المنحى الهندسي الجاف. إنما سلمى تتبع مبدأ الوصفية التعبيرية المفهومة إيحائياً، والمتلاحمة مع النظام التشكيلي أو النحتي. لتستقر الصورة في الذهن بشكل مختلف. أو بأسلوب إنعكاسي يترك الفكر في حالة تأملية غنية بالتناقضات الرياضية. مضامين فنية معرفية تهدف إلى فتح آفاق الرؤية نحو فضاءات فراغية مفتوحة. معتمدة بذلك على الملكة الحسية ورهافة الشكل المرتبطة بدقة تصميمه، فالخصائص المشتركة في أغلب الأعمال الإبداعية هي النقطة الميتافيزيقية، ومعطياتها الواقعية هندسياً واللطيفة حركياً، والانفعالية جمالياً، لتتكامل المنحوتة أو اللوحة وفق ميزة التناسب والوضوح المبنية على الرؤية، وجمالية الشكل كما في شكل الهلال، واسم الجلالة المنطلق من مبدأ التوازن المنسجم مع المثلث وليونة الخط وقساوته. إذ تعتمد " سلمى أراستو " في تصوير الكلمة الناطقة بالجوهر الحقيقي للإيمان. فالمعرفة الفنية تصورها بدءاً من الفراغ ، لتعكس بذلك معرفتها الصوفية على أعمالها الفنية، وتأثير الإسلام على أسلوبها العميق فنياً ، والتصوفي فكرياً والإسلامي حركياً . فانطباعات الحروف والكلمات تؤثر على الضوء والظل ،وقدرة تشكيل الخط العامودى المصاحب غالباً للحرف كالألف واللام . تتميز أعمال " سلمى أراستو" بقوة التأثير الإيحائي والتعبيري، فالالتفاف والتشابك بين الخطوط في كل عمل إبداعي يرمز إلى العائلة وقداسة المحبة العائلية وألفة الحركة في خطوط مجتمعة، فهي تحمل في طياتها معاني حميمية بكل جزئياتها الجمالية من حيث التوازن والتماسك، والتفاعل لتؤكد على الاتصال والتلاحم الإنساني بمركزية الكون، وحدسية الامتداد والتشكيل الفراغي المرادف للخيال الفني، ومدى القدرة على تجسيد مضمون الحرف أو الكلمة في عمل فني إبداعي يتميز بالليونة والجمال، والإيقاع والنغمة ، والتزامن الحركي للحرف والشكل، والارتباط الفراغي المتناسق مع الكتلة المتشكلة من أنماط فنية مختلفة. يتخذ الطابع الإبداعي ميزة خاصة في أعمال الفنانة " سلمى أراستو" فهي تضع مفاهيمها الإسلامية النابعة من الاتصال النموذجي مع الدائرة أو النقطة، فيشعر الرائي براحة بصرية، وهو يتأمل أعمالها الفنية والأنساق الفكرية المتجهة نحو فلسفة التصوف، والتأمل المبنية على شاعرية تناغمية لها تعبيراتها الواعية هندسياً ، والخطوط وتكويناتها العامودية المختلفة حسياً مع زمنية الخط الأفقي الممتد وهمياً مع المثلث والأشكال الرياضية الأخرى. إن التكوين البصري يتشكل غالباً من منحنيات تربط بين الكتلة الفراغية، والكتلة المادية التي تتيح القدرة على اكتشاف قيمة الحركة داخل العمل الإبداعي، ومتغيراته الانفعالية والتخيلية، والذهنية، والمثيرات الحسية التي تترجم أحاسيس " سلمى أراستو " الفنية المختزنة داخل تفاصيل كل عمل، ما هو إلا عبارة عن رقصة كونية تطوف حركياً مع الكتل الظاهرة خارجياً. مستخدمة العرض الدرامي في عمل يوحي بالرقص التعبيري الإيمائي ، ليتحول الفراغ إلى وحدات فنية مترابطة مع بعضها البعض من حيث المسارات، والاتجاهات والتجريد الجذاب بصرياً، ليستوفي العمل الفني أبعاده الجمالية من نواحي متعددة حسياً وإدراكياً . مما يعطي الأسلوب نفحة آدائية تنظمها " سلمى أراستو" كوريغرافياً، لتظهر في فضاءات العمل الفني كرقصات تخيلية تتباعد فيها الخطوط وتتنافر حسب نوعية الحركة المحسوسة. إيقاعات متنامية تتباين من حيث شدة الجذب البصري، الذي يمنح المتلقي السكون الحدسي، لأخيلة مثيرة بأنماطها التجريدية التي تستمد من الواقع كل إيحاء موضوعي. إن ارتباط الخطوط بالإحساس الوجودي المتسم بحيوية جمالية تشتمل على الأشكال الهندسية، والمفاهيم الرياضية الديناميكية المؤثرة على الاتجاهات والمسارات، والمستويات، والقدرة على شدة الملاحظة، والتركيز البصري الذي تتسب به بعض الأعمال الإبداعية ، منها شكل الهلال المقترن مع هندسية الخطوط في اسم الجلالة، ومع العائلة وقوة حضورها الانسيابي المتميز وصفياً ، وهندسياً، ونسبياً، فتستخدم سلمى في ذلك معادلات تعبيرية تحدد هوية كل كتلة، وفراغ، وخط، وضوء، وكأنها تفصح عن قدرة الله في كل ما يلمسه الإنسان من جمال حسي وإدراكي . من مجموعة متحف فرحات Doha El Mol
×
Artiste Salma Arastu
تقول سلمى أراستو عن نفسها في موقعها الالكتورني الخاص باعتباري فنانة شاركت في المعارض الدولية، فإنني أحمل منظورًا عالميًا فريدًا نظرًا لأنني ولدت في التقاليد السندية والهندوسية في راجاستان بالهند، ثم اعتنقت الإسلام لاحقًا وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1986. كامرأة وفنانة وأم. ، أعمل على خلق الانسجام من خلال التعبير عن عالمية الإنسانية من خلال اللوحات والنحت والخط والشعر. مستوحاة من الصور والنحت والكتابات الخاصة بتراثي الهندي والروحانية الإسلامية، أستخدم صوتي الفني لكسر الحواجز التي تفرق لتعزيز السلام والتفاهم. عند ولادتي، تلقيت التحدي الذي يحدد حياتي وهو أن تكون اليد اليسرى بدون أصابع. ومن خلال رؤية وحدة الإله الشامل، تمكنت من تجاوز الحواجز التي غالبًا ما يتم وضعها في تقاليد الدين والثقافة والتصورات الثقافية للإعاقات. أعمالي غنائية وروحية ورمزية وخطية. لقد حاولت الجمع بين الروحانية الشرقية وتقنيات الرسم الغربية التي تعلمتها على مر السنين. من خلال العناصر المتناقضة في عملي، أتوق وأبحث عن التوازن الوحدةي. تتأثر أعمالي بشكل كبير بدراساتي وتجاربي في الثقافات المختلفة حول العالم. بعد تخرجي في الفنون الجميلة من جامعة مهراجا ساياجيراو في بارودا بالهند، عشت وعملت في إيران والكويت، حيث تعرفت على ثروة من الفنون الإسلامية والخط العربي. لا يزال الخط والمنمنمات والفن الشعبي الإسلامي والتقاليد الهندوسية يؤثران على أعمالي حتى اليوم. تمت دعوتي إلى ألمانيا مرتين، أولاً كفنان مقيم في عام 2000 في شفابيش غموند ومرة أخرى في ربيع عام 2011، من قبل جامعة ويستفاليا فيلهلم في مونستر، ألمانيا، حيث تمت دعوتي لنشر ورقتي البحثية "الفن المستنير بالروحانية" في المنشور الخاص بـ الندوة الدولية: "الله يحب الجمال: وجهات نظر ما بعد الحداثة حول الدين والفن". لقد قدمت أعمالي وألقيت محاضرات في جامعة ستانفورد، وكومنولث سان فرانسيسكو، وجامعة سياتل، واتحاد الخريجين اللاهوتيين في بيركلي، ومتحف الفن الديني المعاصر، سانت لويس ميسوري. تمت دعوتي إلى المغرب لحضور برنامج إقامة فنان لمدة شهر واحد في مارس 2018 من خلال معرض Green Olives للفنون. باعتباري فنانًا بصريًا، قدمت 45 عرضًا فرديًا على المستوى الوطني والدولي، وفازت بالعديد من الجوائز المرموقة بما في ذلك صندوق مجتمع East Bay للفنانين في عامي 2012 و2014 و2020. وجائزة منحة الفنان الفردي لمدينة بيركلي في أعوام 2014 و2015 و2016. لدي أعمال فنية عامة معروضة في بيت لحم، بنسلفانيا وسان دييغو، كاليفورنيا، وقد قمت أيضًا بتأليف ونشر خمسة كتب عن فني وشعري، بما في ذلك كتابي الأخير عن الوعي البيئي من الآيات القرآنية "أرضنا: احتضان جميع المجتمعات". مصدر السيرة الذاتية موقعها الخاص https://salmaarastu.com/about/bio/
رقصة السلام
BY Artist Mohammad Ghaleb
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
رقصة السلام... في معرض الفنان محمد غالب ضحى عبدالرؤوف المل نحتاج لسلام نفسي، كي نوقد شعلة الفكر، ليولد السلام في الإسلام من جديد مُعلناً انفتاحاً جميلاً في رقصة كونية تُصيبنا بالنشوة الإلهية التي لا يُدركها إلاّ دراويش المولوية في فتلة دائرية تعبيرية تثير رضى النفس ورضى المولى عزّ وجلّ... في همس روحي، إيقاعي يتميز بنهج فني إدراكي، حسّي يقيني في فضاء الجسد الإنساني المُمسك بالروح في نشوتها وهي تشبه الكواكب السابحة... فمتى نشعر بالذات؟.. متى نشعر بالروح تحلّق في فضاءات الملكوت؟.. متى نشعر بالجسد وهو يتحرر من خطاياه؟ ربما في رحلة للعقل الباطن ونحن نيام في مشاعر فطرية تبعث الخواطر والصور الرمزية التي تتشكّل من خلال حلم... ربما في رسم دقيق لحوار النفس اللوامة في توافق ورفض بين جنة ونار، وخطيئة ومغفرة.. ارتسمت في الوعي الباطني وهي ترجمة للتفكير الذهني قبل تطهير النفس من آثامها في رحلة خلق إبداعي ما بين الخط والصورة، في علاقة ارتقاء تصويرية للذات القادرة على ممارسة صوفية لحرف عربي قادر على رؤية الحياة حين يرسمها القلم... يقول المستشرق بابا دوبلو: «إن اللون هو العنصر الأساسي للعالم المستقل للمنمنمات، وليس من قبيل المبالغة القول إن كل حروفيي الإسلام كانوا فائقي البراعة في استخدام اللون». وقد أتقن محمد التعبير عن مخزون نفسي ارتقائي قادر أن يجعلك تقرأ في خطوطه الرفيعة المتقنة والممتلئة بالقيم الروحية الإسلامية التي اشتهرت بها طرابلس، في مُنمنمة طغت عليها أحاديث نفس لوامة في تصوير ملون مُتقن أبدع فيه بين تنوع في لون أحمر يرمز إلى جهنم وأزرق سماوي لصفاء النفس والأبيض لطهارة الروح مع لون طيني أعادني لقصة الخلق، كما تظهر المرأة ذات النقاب القديم شامخة في تراث لم ينسه ابن طرابلس، وقد رسم بألوان شفافة في خلفية بسيطة مدينة طرابلس وقلعتها التي ترمز إلى الوجود الصوفي للدراويش... وقفت أمام لوحة يا دايم.. والروح تكاد تنطلق من الجسد في سكينة روحية، جعلتني أقول: يا الله... لكن تساءلت: لماذا كتب يا الله هنا؟.. وسط لوحة ملأها بتوريقات في نسق زخرفي جميل يجعلك تغرق في فضاء واسع يدفعك للتفكير في ملكوت الله.. ومسارات النفس تجعلك تشعر بنشوة الفتلة المولوية.. تساءلت: أين مفهوم الكتلة في كلمة الله ليضعها هنا؟.. رددت في نفسي بعض الموشحات للنابلسي: «يا جمال الوجود/ طاب فيك الشهود/ البرايا رقود/ إن عيني تراك/ ما لقلبي سواك»... الله... شعرت بالخجل من نفسي والله هو مركز الكون، فكيف لا يكون اسم الجلالة هو سموّ للنفس في صعودها الروحي نحو السموات في طواف نسبي حول العرش ترتبط مع الوجود في كمال إلهي فتذكرت قول الله تعالى: «وكلّ في فلك يسبحون».. تأملتُ تلك التوريقات المؤلفة من براعم متفرعة، ومتصلة في تنوع سلس حتى لتشعر أن كل شيء في الكون يبدأ من نقطة حركية، لتكتمل عامودية يستدير معها القلم في رحلة جمالية عبر فتلة مولوية تعبر عن الذات ومنابع جمالها، وكأنها تُحاكي أبصارنا في رمزية خطوط، ومنمنمات عربية تاريخية تعبيرية متصلة ببعضها ومنفصلة في آن، لتتداخل وتتشابك بتناسق وانسجام جعلني أشعر أنه بدأ من نقطة بداية لا نهاية لها، فالمساحة مفتوحة أمامه كالفضاء الواسع في لون فني سماوي افترشه أو لون أخضر ارتقى فيه بمراحل مختلفة لإرضاء البصر والنفس، وليبث الفرح من خلال لون تلاعب فيه بين سماوي ولون الزهر وهو المنبثق من الأحمر الشغوف الذي يخالطه البياض ليرمز لهدوء النفس، وكأنه يجوب بالقلم في كل لوحة معبراً عن حركة زخرفية عربية ذات أصول متنوعة، وكأنها تكوين فيزيولوجي... حالة من اللاوعي!.. جعلتني أشعر كأني في التكية المولوية وتشكيل في تكرار ومماثلة لكلمة يا هو.. رسمها لترتفع منها المئذنة معبراً عن الإيقاع السمعي في الصوت الصامت وهو رسم قلم يتجلى، فيعيد تشكيل أحرف عربية في خطوط تندمج في لوحة فنية عبر موروث فكري هو امتداد في قوالب جديدة حداثية تُمثل المخزون الإبداعي في الذاكرة أو خلال خطوط حادة أفقية أحياناً كما في لوحة لا إله إلاّ الله... والتي جعلتني أشعر بالحركة الصوفية التي تبدأ عامودية، ولوحة البسملة التي تشبه الشجرة في اتصالها بالأرض وارتفاعها نحو السماء في مقاييس اختلفت في تصاميمها التوزيعية في أكثر من لوحة تباين فيها التوازن الكمي لتوريقات نباتية وأحرف بسملة ما بين خلفية وأرضية وتشكيل في رقصة يد حملت قلماً... تقول إكرام الأشقر (الرقص لغة الجسد): «الرقص الصوفي هو ذاكرة النفس المضيئة لأنه ليس مجموعة حركات تم ضبطها وتنظيمها من الخارج، بل هي مرتبطة بفاعلية الكائن الأسمى، وهو يؤكد على تلاحم وتفاعل كل المعاني المؤكدة لإنسانية الانسان ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. إنه القلم في محاكاته للوحة من حيث السّماكة وزاوية الميل أثناء رسمه الخطوط العربية للغة ناطقة صامتة اعتمدت على التباين في ليونة حركية أحياناً كأنه في ترتيل عبر فضاء سمعي، فهو يشبه الجسد في حركته بين مدّ وسكون، ودوران في تعبيرات حركية ناطقة كما في لوحة الرقص على ظهر جواد.. الدرويش.. الراقصة... رسم.. أبدع.. أتقن في ثنائية عبر نمنمات مزجت الأرابيسك في لون وجداني استعمله "محمد غالب" في توريقاته عبّر عن جرأة خطية وظّفها بطريقة رمزية تجريدية في مساحات فضائية جعلتني أشعر بحرية الذات، فالتحاور بين آدم وحواء خلق استراحة ملأت الروح طاقة كونية، كما عروس ربيعية فرحة بثوبها المزركش البديع كالطبيعة التي تتألق بعد عودة الروح إليها في مرحلة من اللاوعي حيث يتم تكوين الخطوط عند الفنان محمد غالب والتي تنبع من ذاته في شتى تجلياتها، إلاّ أن المكان الذي علقت فيه اللوحات كان ينقصه التوزيع الكمي والكيفي لتتوازن الرؤية ما بين الضوء والمساحة مع حجم كل لوحة صرخت: يا الله... Doha El Mol
×
Artist Mohammad Ghaleb
الفنان محمد غالب مواليد 1935 دبلوم دراسات عليا في الرسم والتصوير معهد الفنون الجميلة الجامعة اللبنانية عام 1969 وهو من خريجي الدفعة الأولى في لبنان. - رئيس قسم الرسم والتصوير معهد الفنون الجميلة3_الجامعة اللبنانية - أحد مؤسسي جماعة الفنانين العشرة عام 1974 - ساهم في تأسيس معهد الفنون الجميلة الفرع الثالث في طرابلس والشمال عام 1979 - عضو جمعية الفنانين التشكيلين اللبنانيين للرسم والنحت - عضو المجلس الثقافي للبنان الشمالي منذ العام 1974 - رئيس نادي روتاري (طرابلس- الميناء) عا 1996 أهم المعارض: أقام وشارك في العديد من المعارض الخاصة والمشتركة في لبنان وسوريا والكويت والبرازيل واليونان وغيرها من البلدان. المعرض الاستيعادي "آفاق تشكيلية" تكريما لخريجي الدفعة الأولى من طلاب الجامعة اللبنانية معهد الفنون الجميلة دورة 1969 فيى عام 2004 أقام معرض الحرف الحروفية بالتعاون مع مؤسسة الصفدي الثقافية بعد أن عرض في دار بطرس وبولس في قرية العذراء فتوح كسروان والكثير من المعارض الأخرى والنشاطات الختلفة من معارض وجداريات ابرزها في مدينة طرابلس
مبدأ تحديث تكويني
BY Artist Marwan Aridi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مبدأ تحديث تكويني في فن زخرفي إسلامي التزم به الخطاط " مروان العريضي " ضحى عبدالرؤوف المل تثبت الزخارف الإسلامية عبقرية هذا الفن المؤكد أصالته كلما تم تحديثه بشتى الوسائل الزمنية المرتبطة بالمرحلة التكوينية فيه . إذ يكسر هذا الفن الروتين التقليدي والكلاسيكي للزخارف الإسلامية التي احتفظت بجمالياتها لقرون عديدة. دون أن تكون معزولة من الاجتهادات في تطويرها بسخاء جمالي .إذ تلعب البيئة الإسلامية دورها التاريخي في العصر الحديث، الذي جعل من اتساق هذا الفن لغة تستمد وجودها من عمق القرآن الكريم، والإحساس باستمرارية هوية هذا الفن بدرجة عالية من الإتقان، ووفق التغيرات التقنية. لإعادة تطوير أشكاله الإبداعية المتناسقة مع الخطوط عبر التحولات التكنيكية المنسوجة مع الكثير من المفاهيم الإسلامية الهادفة إلى خلق اختلافات، وتناقضات تنسجم مع الخطوط وأشكالها، وبخفة ابتكارية تحافظ على نوعية الأنماط وترتيباتها المنتظمة لميلها الجيومتري نحو التناظر والتماثل، والتنوع الفكري أو الهندسي الملتزم بالعقائد التصميمية، كونها تشكّل المعنى الروحاني لهندسة ذات تماثلات تثير الشعور بالصفاء اللامتناهي الذي ينبع من تصورات السور القرآنية مع الحفاظ على النقاط المحورية، لهذا الفن الزخرفي الذي سعى الفنان" مروان العريضي" لمنحه هويته التحديثية الخاصة . مبدأ تحديث تكويني في فن زخرفي إسلامي ألتزم به الخطاط والفنان " مروان العريضي " فابتكر فن الإخراج الإلكتروني للقرآن الكريم الذي يجمع من خلاله الزخارف بالخطوط، ليؤرشف بذلك تاريخ الحضارات الزخرفية الإسلامية المستحدثة وفق الحقب المتنوعة والتحسينات البصرية لألوان جمعها مع تصميمات ابتكارية إلكترونياً لمنحها الرؤية الدقيقة والأسلوب الحر الملتزم بتطوير هذه التقنية وجمعها بقواعد الخط، لتكون الهوية المستحدثة لفن زخرفي خاص بكل سورة قرآنية مع أشكال البسملة التي بلغت عدد السور القرآنية كاملة وزاد عليها أيضاً من بهاء الحرف العربي ما يفيض من جماليته وتكويناته الهندسية، ولكل منها ميزة خط خاص بها متجنباً تعقيدات هذا العمل بصقل الزخارف مع الخطوط والاهتمام بمعرفة الحقب الفنية لكل خط سعى إلى جعله في بسملة سورة قرآنية أو زخرفة تركها كهوية بصرية لهندسة تتشكل من وحي الحرف القرآني في كل سورة دخلها عبر رحاب فن الزخرفة الشرقية. في هذا الكتاب للفنان والخطاط "مروان العريضي" مؤثرات بصرية إيجابية لتطور رقمي بلغ مشارف الخطوط والزخرفات، وهو بمثابة " موسوعة فنية للفن الإسلامي من الأمويين إلى يومنا هذا" لتبهرنا الدقة التقنية العالية في التكوين الفني وحقباته مجتمعة لجذب البصر نحو المراحل الفنية للحضارة الإسلامية وللقرآن الكريم. إذ بدأ بتنسيق الخط العربي باستحداث ذي بريق جمالي يُدهش البصر، ويترك الفكر في حالة سابحة من التصوف الشديد أو ليدفعه نحو كونية الحرف الخلاق متنقلا من الكوفي إلى الديواني والفارسي وغير ذلك. لتبلغ نشوة المعنى وهج الحرف، وبالعكس مع الشرح الموسع والموثق لكل رحلته الفنية التي قام بها في الإخراج الفني للقرآن الكريم . صف الأحرف أو ما يسمى التنسيق لأشكال الحرف الأساسية المتواجد بها في النص المتعدد التصورات، ليفهم القارىء خارطة التصميم القرآني بزخارفه من السورة واحد حتى السورة الأخيرة من القرآن الكريم مع شرح عن تضافر الزخارف ونوعيتها، وفق تدرجات الألوان بجميع نسبها وبترتيباتها المفصلة. المساعدة على إبراز النص القرآني والاهتمام به. ليكون ضمن تصميماته لأساليب فنية تشكل تأريخاً ممزوجاً ومستوحى من فنون قديمة جديدة أضاف لها ابتكاراته الإلكترونية المتناغمة مع كيفية البنية التصميمية للسورة بشكلها الكامل من الخط إلى الزخارف وأساليبها المتنوعة، كما في السورة السادسة من القرآن الكريم ذات" الإطار الذهبي في وسط التصميم المستعار من أسلوب فن السلتيك من القرن الحادي عشر، الزوايا الأربع داخل الإطار مقتبسة من الفن الصيني، أما الزخرفة التي تحيط بالوسط ويطغى عليها اللون الأحمر فهي اصفهانية، والخلفية المستعملة في الوسط باللون الذهبي التي تحوي النص فهي أرابيسك." فالكتاب في رحاب فن الزخرفة الشرقية يثير شغف كل مهتم بهذا الفن الذي يرصد كل حركة ولون وحرف في تصميمات تعيد مجد الفن الإسلامي ومسيرته على مر العصور. فهل سنشهد عدة ولادات من هذا الفن الأصيل أم أن الفنان والخطاط” مروان العريضي “ استطاع أن يضع اللبنة الأساسية لمدرسته في هذا الفن المرتبط إلكترونياً بتحديثات العصر؟ وهل الطابع الزخرفي الإسلامي يعزل البصر عن الشوائب ؟ ابتكر الفنان" مروان العرضي" تصاميم هندسية ذات طابع زخرفي إسلامي يعزل البصر عن الشوائب. إذ اعتمد على التنوع في الأنماط والألوان، وبتفاصيل تمنح الخط إضاءة موصولة بالزخارف الممتدة على مساحات حددها قرآنياً مع كل آية، وبتطور هو امتداد لنوع الزخرفة والخط ، بتحديث هو تعبير عن المجتمعات العربية، وامتدادها إسلامياً ضمن ثوابت هندسية ذات وحدات أساسية يتم رسمها وفق تقنيات ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد بشكل خاص دون رتابة في التكرار الإيقاعي للزخرفات ونهجها التي تجمع بين القديم والجديد في بوتقة الإبتكار، وفق تقنيات حديثة تحمل الكثير من المعاني الجمالية. وتعتبر من الفنون الإسلامية خصوصاً المعروفة منها تبعاً لأشكالها وقواعدها التي انطلق منها العريضي مستهدفاً الوعي وقوة الايحاء ، والأصالة العربية في هذا العالم الزخرفي وتصاميمه التي تم تنفيذها باليد على شاشة الكمبيوتر بتصميمات تم تنفيذها تقنياً وفق تطورات الخط رقمياً، وبدقة ذات خيارات تفصيلية تدرجت الألوان معها بتكرار غير تقليدي وبمؤثرات خلاقة مُزجت مع عدة طبقات لونية أخرى . فهل استطاع العريضي اللعب على الخط واللون من خلال الآية نفسها ومعانيها؟ أم هي ابتكارات لمنح كل سورة قرآنية قيمة جمالية خلاقة يدخل من خلالها القرآن الكريم إلى متاحف العالم بقوة جمالية تم تنفيذها خلال سنوات عبر "مقومات برامج الرسم الرقمي المبنية على أسس تطورت معا، للتمكن من نقل ما يجول في المخيلة والوصول لأعمال مميزة " ؟ حبك زخرفي تنوع في التوازن البصري، فمبادىء التصميمات اعتمدت على التناظر وغير التناظر مع الاحتفاظ بالدائرية أو ما يمثل الكونية وتجددها وفق خصائص وتركيبات مختلفة تبعاً لشكل الكلمة أو كل زخرفة وقوامها، وامتدادها لخلق الترتيب المتناغم مع التوازن البصري المريح للنفس، والجاذب للعين لتتابع الحركة وموسيقاها وفق الأشكال النظامية أولاً وألوانها المصقولة مع الحفاظ على الأبعاد، وقدرتها في إعادة الترتيب بنظام مختلف يتماثل مع الأحجام ومحاورها الغنية بالتطابق الفني الغني بالعناصر المخالفة للتوازن المثالي الذي حاول التمسك به الفنان "مروان العريضي" للوصول إلى المعنى التكاملي الذي يتصف به القرآن بسوره ، مستخدماً المساحات الزخرفية للفصل بين معنى وآخر، بتنظيم وتخطيط ينتج عنهما ترتيب معاكس للنقاط المركزية التي اعتمدها رقمياً للإنطلاق بمرونة بين العناصر وتفردها مرئياً من حيث وزن كل حرف يثير الحركة والفراغات والفواصل، ويحافظ على التعبير البصري المتكيف مع سرعة الخط وتجليات السورة القرآنية سواء كانت قصيرة أو طويلة، لإيجاد التناظر المتوازن الذي يجذب العين إلى بؤرة الحرف وشكله المتنوع في عالم زخرفي اقترن بالخط العربي. يؤكد العريضي على المنحى الزخرفي الإسلامي في أسلوب ذي أصالة تراثية تطورت رقمياً وفق الفكر الكوني، والمستويات الفنية ذات المراحل المختلفة تكوينياً، ولعل أهمها ما يتجلى بالبنية الشرقية للخطوط المعاصرة إذا جاز التعبيرمع الحفاظ على المخزون الهندسي الذي تمتلكه الأحرف العربية في تبدلاتها ما بين أول الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة وبشكل منفرد، مما يجعله يتمسك بالعمق القرآني في تنظيم كل آية مع الإحساس بالتوازن أثناء التغيرات التقنية بين الإنماط الحركية، كحرفي الجيم والفاء مثلا أو الأحرى ما هو أفقي أو منحني أو عامودي، كالألف وغيرها. والتي تشكل نوعاً من المقاصد الدلالية التي تشير إلى روحانية الحرف وهندسته القابلة للكثير من التغييرات ، وفق أنواع الخطوط العربية المختلفة التي استخدمها بعيداً عن الجدل البصري فلسفياً أو جمالياً مع الاحتفاظ بخيط رفيع يجمع بين الكلاسيكي والحديث، لربط تراث الزخارف الإسلامية بالعصر الفني الحديث المبتكر، بكل مستجداته الفنية القائمه على التوازن في الائتلاف الروحي، بين المتأمل والسورة أو بين المتأمل والزخارف الفنية لكل سورة من سور القرآن الكريم الذي مر بمراحل احتفظت ببصمات تمهيدية، ليكون هذا الفن بمصطلحاته كافة هو هيمنة روحية جمالية إسلامية ذات حدس ورؤية استكمالية، لمنهج زخرفي يلتف على ذاته بعمق. ليندفع بصرياً نحو التكوين والنسج الحروفي . فهل تنغرز فكرة التداخل الإنساني والبقاء الروحي في أعماق هذا الفن الإسلامي؟. تنسيق يبلغ منتهاه عبر اتحاد الزخارف وأشكال الحروف الأساسية التي يفرضها النص القرآني في اتحاد فني استدلالي فرضه الحرف العربي بين اللون وأبعاده والخط وأشكاله والألوان وتدرجاتها، المثيرة للحدس الإيماني بالمطلق الجمالي الذي يحمله معنى الزخارف العربية التي حافظ عليها برقي بصري يميل إلى الحركة أولاً، ومن ثم إلى التجلي والهدوء والسكينة متوسداً تعقيدات رقمية ذللها على أمل الوصول إلى استحداث زخرفي غير تقليدي، لكنه يحافظ على إبراز النص القرآني، والكشف عن الخبايا المعرفية المرتبطة بأشكال الحياة والخطى البصرية التي تنتقل بنا نحو اللانهاية في مراتب الجمال كافة، حيث يستعد الذهن لفك المفهوم الفلسفي المرتبط بجمالية الخط والزخارف وفق المفهوم القادر على فهم كنه الحرف العربي الذي ارتبط بالقرآن وهالته الإيمانية، وبعظمتها التي توحد الإحساس الذي يتلمس الوجود الإلهي . فهل يعصف كل حرف بكلمة اتخذت عدة اشكال في البسملة التي أحاطها بخطوط لا شعورية مزجها مع الألوان التي تضفي على الرؤيا نوعاً من التصوف أو الخشوع أو التأمل المفتوح على الجمال المؤدي الى التطهر والعبادة . اختبارات لونية ارتكزت على 16.4 مليون لون على باليت التلوين الإلكترونية التي ساعدت بتحسين الخط، لمنحه التأثيرات القوية والفعالة في إيجاد الكثير من العناصر المستحدثة في هذا الفن المرتبط بقوة المنهج القرآني العربي ذي الرؤى الدقيقة والقواعد التقنية المستحدثة ، لتخدم بصدق التكوين الفني المرتبط بحقبات إسلامية قديمة قام العريضي بتطويرها رقمياً . ليغوص البصر بجمالية محشوة بالتعبيرات المتجذرة بالزخرفات من حيث التفافها وامتدادها الحركي والهندسي، لاكتناه الحقبات كلها وصولاً إلى تحديثها مع التوغل في التقليد القديم لهذا الفن الذي يأخذ من القديم مدارسه ويتطور رقمياً، ليؤكد على قيمة التناقضات اللونية المبتكرة الممزوجة مع الزخارف الهندسية منها المتوحدة فنياً مع الأسس الرياضية المؤكدة على قوة الإنسان الذي يعيش حالة فردوسية مع الزخارف التي تواكب الآيات ومساراتها كاشفاً العريضي بذلك عن التجليات الجمالية وقدرتها المؤثرة على قوة الخشوع وانعكاساته على المعرفة والمزج بين التوحيد والورع، وتحقيق قوة مبطنة توطد العلاقة بين المتأمل للزخارف القرآنية المصاحبة للسور، وبين الفروق اللونية المألوفة حسياً لتبيان قوة التطوير والتحديث لفن إسلامي عربي شرقي. يقول الفنان مروان العريضي في حوار سابق معه :" كل سورة من القرآن تبدأ بالبسملة ما عدا سورة التوبة التي لا تبدأ بالبسملة وإنما تحتوي عليها، والفكرة هي أن أرسم لكل سورة بسملة مختلفة، وفي هذا استعرض بشكل كامل لكل الخطوط العربية القديم منها والحديث جدا، وهكذا أمنح كل سورة جمالية خاصة بها، واخترت كل هذه البسملات لتتناسب مع الصورة بعض من هذه البسملات مأخوذة جزئياً من فنانين. لكن طوّرتها ومنحتها الشكل، ولهذا استعنت بما كتب من قبل وأعدت صياغتها وترتيبها وتحسينها وتجويدها، وأضفت على البقية من أعمالي وتصميمي ووضعت كذلك بعض الكتابات الحديثة بالخط العربي، ويمكن تسميتها بالموسوعة بالرسم والزخرفة والخط في هذا الكتاب" دون أن يخشى الوقوع في التقليد متوغلا في المفهوم الكلاسيكي للخط العربي، والاستحداث الرقمي المعاصر ملتزماً بالتوفيق بين القديم والجديد، والأصالة التي تختصر حقبات زمنية ارتبطت بقوة بالفن الزخرفي الإسلامي وروحيته، وتنوعه لتبيان قيمة الحرف والزخارف معاً، والتحولات المرتبطة بالمعاني للكشف عن عوالم الآيات وعمقها وكينونتها بصرياً المرتكزة على الإشراقات اللونية التي تحث المتلقي على فهم الآيات والبحث عن معناها . فهل نتواصل مع الأشياء من حولنا من خلال جمالياتها ومحسوساتها الجمالية ؟. هكذا استطاع العريضي في رحلته الزخرفية القرآنية التوحد مع الاستحداث الرقمي الزخرفي، لاستقراء الآيات بقوة للانصهار مع الحرف العربي وتغيراته القادرة على محو الفراغات الروحية، ومنح المدلول الجمالي للحرف قداسة ذات مقامات كامنة في الأبعاد الرقمية ومراياها التي تأنس لها النفس، وتصفو معها الروح للتفرد في نهج انبثق عنه" عالم الزخرفة والخط العربي " المقرون بصعوبات ذللها العريضي، لتتواءم أفكاره مع برامج الرسم الرقمي التي تؤدي إلى بلوغ مستويات متناسقة مع حركة العين وتوازن ترتيب المضمون الذي تبرز أهميته في قوة الملاحظة القائمة على ثلاثية التناظر والتعميم والتماثل، مما يسمح بتطويرات غنية بالزخرفات وموجهة للبصر لفهم الكينونة لهذا الكتاب الذي يجهله غير المسلم . فهل من صعوبة في الوصول إلى التوازن الرقمي بشكل متناظر ينتج عنه آلاف الخطوط والزخرفات الخاصة بالقرآن الكريم ؟. Doha El Mol
×
Artist Marwan Aridi
مــروان العــريـضي فنــان لبنــاني مــقيم في اميـركا لاكــثر من 40 سنــة. استهوى قــلبه الخــط العــربي منــذ ريعان الشبــاب ونقش تفــاصيله على يــد اشهــر الخطــاطين في لبنــان الذين استشعـــروا موهبتـــه. استمــر العـــريضـي في تتطـويــر هـــذا الفـــن الـــراقي كممــارس متعطــش للارتقـــاء بمستـــوى الخط العربي عبر اضــافة نــوعية على تقنياته ودعمه باسلــوبه الابــداعي الخــاص وثقــافته التعليمية العليــا في هــذا المجــال كما حــرص على صقل موهبتــه من خــلال تلقيــه الـــدراسات العليــا في جامعات الولايات المتحدة الاميــركية والحصــول على شهــادة البكالـوريوس في علوم الفــن والتصميم وثم على ماجيستيــر في الفنــون. عمل العــريضي في حقــل الدعــــاية والاعـلان والـزخرفة الفنيـــة لسنين طـويـــلة الى ان اسـس عــام 1992 شــركة عـريضي غــرافيكس (www.aridi.com) وهي شـــركـة بــرمجيـــات متخصصة بــانتـــاج الــــرســـوم والــزخـــارف والخطـوط في بــرامج رقميــة. تضــم الشـركة اليــوم اكثــر من مليـــون مستخــدم مسجـل من كافــة انحـــاء العــالم يستعملــون اكثـــر من 50 بــرنــامج تحتــوي الاف الــرسومــات تــــم اطــلاقهــا من قبــل العـــريضي كمــا رخصــت شــركتـه عــدة بـرامج من الحـــروف والزخارف لشــــركة آدوبــي Adobe الاميـــركية بيــع منهـا مــلايــين الـنسخـــات اكـسبـــت العــــريضي شهـــرة عـــالميـــة. تستـخــدم رســـومــاتـــه في تصميــم الكــتب والاعـــلانـــات الى جــــانب حـــزمة واسعـــة من الاعمــال الفنيــة المعروفــة في مختـلف انحـــاء العـــالم. تميزت أعمـــال العــريضي بتقنيتهــا العـــالية ودقــة التفــاصيل وطريقتــه المميـــزة في مــزج عـــدة زخـــــارف من حقبـــات فنيـــة مختلفــة ومتعـــددة ليجعـــل منهـــا شكــل يستنـــد الى مــدرستــه في فــن الــزخــرفـة والتعــاطي مع تـنسيـق الالوان مع المحافظة وشد المشاهد الى الاستمتاع بهذا الاسلوب المستحدث مضيفا نكهــة ذواقــة على الزخرفــة والخـط العربي. لدى العــريضي تـــاريخ طــويــل من المشــاركات في ابـــرز المعـــارض الـــدوليـــة المتـخصصــة والفـــرديــــة التي جـــالهــا في كل من ســـان فرنسيسكو ونيويورك ودبــي ودالاس وبيــروت ولنــدن وبـــاريس وغيــرهم. وحـــدهـا الاشادات العــالميـــة والمحــليـــة كافيــة لتعـكـس شغــف وفــرادة هـــذا الفنـــان واعمـــالـه التي انتشـــرت في كافـــة ارجـــاء المعمــــورة.
معادلة جديدة لخط
BY Artist Mouneer Al-Shaarani
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
معادلة جديدة لخط يحمل نفحات رمزية ودلالات حسابية ضحى عبدالرؤوف المل سلك " منير الشعراني" ترتيباً لأحرف تخرج من وسط الحلق غالباً، مستخدماً مفهوماً رياضياً حسابياً للنقطة والخط، والجذر الأساس لتكوين جمالية متوازنة يقع البصر تحت تأثيرها. سواء بالخط المستوحى من المغربي ، أو الديواني، أو حتى الكوفي متحدياً الحداثة وفارضاً نفسه على خلق معادلة جديدة لخط يحمل نفحات رمزية ودلالات حسابية، فيستنطق بقلمه مكنون الحرف وفلسفته للتعبير عن خضوع الحرف العربي لمقاييس تلتزم بجمال يستمد جذوره من القرآن الكريم ومن لغة عربية لها امتدادها، وانحناؤها وتنوعها المذهل هندسيا بدءاً من الألف وحتى الياء. يقول يحي بن خالد البرمكي: الخط صورة روحها البيان، ويدها السرعة وقدمها التسوية وجوارحها معرفة الفصول" روح بيانية تتذوق تشابك أحرفها في كل لوحة غنية بالتناغم والتجانس الحركي الرشيق، في الاتجاهات المختلفة للنظر، وكأن بعض الحروف هي محور الكون أو المحور الهندسي الأساسي الملتزم به " منير الشعراني" . فالوحدة الفنية في لوحاته تخضع لمقاييس جذر التربيع، فلا يستقل الحرف إلا ليمسك بحرف آخر، فهو يعتمد على الأشكال البسيطة والمتقاطعة مع انحناءات يخيل إليك أنها تكاد تتكسر، فحرف الكاف تم توزيعه وفق نقاط تتناظر أفقيا مع الألف، لتتمركز الواو المتطابقة حجماً وقياساً وأبعاداً في الوسط، فتنقسم الأعداد المفردة على محور خطوط تتناسب مع المساحة، فلا تجد فيها اختلافات وكأن كل الحروف تجتمع مع النقطة، لتصبح بؤرة جذب لها قربها وبعدها وتناقضها التعبيري والتكراري. فتشعر بالتشابه والاختلاف، مما يجعلها تحمل قيمة فنية لها مواصفات توضيحية تخدم قيمة الحرف والعدد والايقاع التكراري للحروف كلها بشكل عام. ولحروف الألف والكاف والواو بشكل خاص. في لوحات " منير الشعراني" تبحث عن زخرفة انحصرت بالنقطة والشدة والمد، وكأنه يتبع رؤية تعكس حركة ( الطول، والعرض ) في صرامة شديدة يمارسها على القلم، لتشعر أن آداء القلم يتوافق مع حركة اليد والحرف وفقاً لسلطة العقل وأبعاده الجمالية، المشبعة بحركة كونية تظهر قوة الإتجاه أو جمال الطواف الدائري، فهو بذلك يحدد اتجاهات كل حرف يمتد أو يستدير أو ينبسط متقارباً أو مبتعداً، رأسياً أو أفقياً أو مائلاً، فتشعر بامتزاج الحروف بما يكفي لتلامس الخط اللامتناهي للنهايات والبدايات، مما يجعلك تقرأ ما هو مكتوب في اللوحة أكثر من مرة لا إرادياً. صعود وهبوط لأحرف مقروءة، فلا تجد في معرض " منير الشعراني" حروفاً غير مقروءة ، فهو لم يكتفِ بالشكل والحجم والبعد الزمني. بل صاغ من النقطة حركة ذات إيقاع تناغمي له اهتزازته الصوتية، وكأنك تسمع تجويداً للحرف ومخارجه، فتربط بين الشكل والمعنى، كما تربط حسياً بين الصوت ومخارج الحروف، في عوالم جمعها على خطوط متوازية أساسية وخطوط تتقاطع مشكلة زاويا حادة تتدفق من خلالها حروفاً خاصة تمتلك تأثيرات نفسية معينة، مما يعكس المبادىء المستحدثة التي استخدمها في اظهار جمال الخط العربي الخاص به. يستنطق " منير الشعراني" الحرف ويمسك به، فيضعه ضمن خطوط يتحكم بها، فوضعية كل حرف وبنيته التشكيلية تتبع للوجود الذاتي للنقطة، والقدرة على تحويلها لخط مشبع بالجمال متأثرأ بالخط المغربي وحقوله البصرية الممتدة ضمن المساحات المتعددة لكل خط تراه حسياً بالعين المجردة. وكأنه يربط مباشرة بين الألف وكافة الحروف وتنظيم المستويات البصرية العميقة فلسفياً مستعملاً الاختزال التجريدي دون أن يلجأ لأي إضافة لرؤياه بعد التصميم والتنفيذ. يحاول " منير الشعراني" الابتعاد عن الدائرة إلا أنه يلتزم بقواعدها محافظاً على شكل الحرف الدائري أو بالأحرى النصف دائري، لكنك تكمل الدائرة نظرياً وأنت تنظر لحرف النون أو لحرف القاف حتى للنقطة الواحدة، فالمنطق والفكر للمثلث يظهره بمجموع الألف وعدد نقاطها كما يختزله من خلال حروف أخرى يوزعها داخل المربع . صرامة لها قوة حادة توزع الضوء بتساوٍ على الحروف ، مما يظهر التكوينات المألوفة ، ويخفي التكوينات غير المرئية رغم وجودها ، فتشعر أنها تحيط بالأبعاد الحقيقية لقياس المساحة وبعدها الفضائي، مما يجعله متميزاً في اختيار الآية أو الحديث أو بيت الشعر أو الكلمة في نظرة محلقة رأسياً غالباً ، وكأنه يسعى للاتصال الروحي، ليحدد المنظور الفلسفي لكل حرف أبجدي تراتبي احتضنته لوحات " منير الشعراني" مسح ضوئي له منظور هندسي يعتمد على الاتجاهات وامتداد الرؤية البنيوية التطويرية ذات التأثير الفسيولوجي للحرف، وكأنه عنصر حي له وزن وحجم وشكل، فيتوازن مع حركة القلم محورياً ووهمياً، فنشعر بالتدرج والتكرار، والتنوع مع استمرار الزوايا المنتظمة ليخفض كن ويوازي كيساً وكريماً وكليما ً وكتوماً تاركاً كن سابحة في متخيل المتلقي لكنه ممسك بها في الحقيقة. Doha El Mol
×
Artist Mouneer Al-Shaarani
ولد في 1952 في السلامية، سوريا يعيش ويعمل في القاهرة، مصر تتلمذ منير الشعراني على يد أستاذ الخط السوري بدوي الديراني، وعمل خطاطاً ومصمم كتب منذ 1968، وطور العديد من الخطوط العربية. تتلمذ منير الشعراني على يد أستاذ الخط السوري بدوي الديراني، وعمل خطاطاً ومصمم كتب منذ 1968، وطور العديد من الخطوط العربية. وعلى الرغم من تجذر عمله في تقاليد الخط العربي، فإنه يقوم بترجمة الخطوط القديمة إلى أشكال معاصرة. نشر الشعراني العديد من الكتب وتضمنت أعماله معارض في المتحف البريطاني، لندن (2006)، و"مركز الجزيرة الفني"، القاهرة (2006)، و"متحف الشارقة للفنون"، الإمارات العربية المتحدة (2001)، و"متحف شوقي"، القاهرة (1998)، و"متحف رايتبرغ"، زيوريخ، سويسرا (1998)، وغيرها. حصل على جائزة العصرنة في المنتدى الدولي الأولى للخط العربي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. كما شارك في بنيالي الشارقة 11
«
5
6
7
8
9
»