Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
العين الزرقاء الشاحبة
BY للمخرج سكوت كوبر
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
العين الزرقاء الشاحبة: بين القصيدة والدراما وحبكة رواية لويس بايارد ضحى عبدالرؤوف المل تدور أحداث قصة فيلم «العين الزرقاء الشاحبة» The Pale Blue EYE في أكاديمية ويست بوينت العسكرية عام 1830 في وادي هدسون، حيث الطالب إدغار ألان بو المتكبر والمتعالي على الآخرين، يمارس نوعا من التأملات الفعلية في سلوكيات من حوله بعد ارتكاب جريمة بحق زملاء له في الأكاديمية العسكرية التي ينتمي لها، وقد لعب دوره هاري ميلينغ ببراعة، وبقدرة على التمثيل الشاعري، إن صح القول، رغم قساوة المشاهد عند تنفيذ جريمة عباد الشياطين، التي يقوم بها أبناء طبيب الأكاديمية دانيال ماركيز (توبي جونز) وعائلته، حيث يقع إدغار في حب ابنته عازفة البيانو «ليا» التي تعاني من مرض السقوط، وتستمتع بتأملات إدغار الشعرية. فتقرر أن تمارس عليه شعوذات عبادة الشياطين. فهل الخسارة في الأرواح التي تفارقنا تسبب الكثير من الألم الذي لا يمكن وصفه في قصة تميل إلى الواقع المأساوي الذي يصيب الإنسان عند خسارة من يحب؟ وهل الانغماس في التحقيق يكشف عن التعقيدات التي لا يمكن أن نراها ما لم نتعمق بخلفيات النفس لمن يحيطون بنا؟ وهل البطء في وتيرة الأحداث والموسيقى، هما السبب في بث التشويق في نفس المشاهد بشكل أكبر؟ أم أن لكلمات الشعر مفعول السحر؟ وهل الجملة الشعرية تعويذة تفتح لنا البصيرة في الحياة؟ الفيلم الأكثر هدوءا من حبكة وموسيقى وأحداث وتمثيل تأملي مفتوح على الصمت التعبيري، إن صح القول، وهو مقتبس من رواية لويس بايارد «العين الزرقاء الشاحبة» كتبه وأخرجه سكوت كوبر، ومن بطولة كريستيان بيل الرجل المتقاعد والمحقق في قضية قتل الجندي فراي صاحب النظرة الثاقبة في اكتشاف حقائق الجرائم، وفك شيفرة اللغز الذي يمثل معنى الخسارة الروحية التي تصيبنا في أقرب الناس إلينا، فالطبيب ابنته تعاني من مرض الصرع، وهو يحاول بشتى الطرق أن يجد العلاج المناسب لها، والمحقق خسر ابنته في حادثة اغتصاب قررت الانتحار بعدها، وبدقة وغموض في الأحداث التي تستنزف الانتباه الشديد، لتفاصيل الفيلم وموسيقاه التي تلعب دورا مهما في الترقب والتأمل ومحاولة فك اللغز، مع استغراب لبرودة المحقق الذي لا ينفعل بسهولة، وإنما يترقب الالتواءات في شخصيات يتابعها تمثل الجملة الحقيقية التي بدأ بها الفيلم، وهي للشاعر إدغار آلان بو «الخط الفاصل بين الحياة والموت غالبا ما يكون ضبابيا وغامضا، من يدري أين ينتهي أحدهما ويبدأ الآخر» وقد تواجد في الفيلم من خلال شخصية بو الغامضة في تقلباتها النفسية، أو «هاري ميلينغ « الشاعر الذي تردد صداه عبر التاريخ، لأن الشاعر إدغار ألان بو كان قد التحق بالأكاديمية العسكرية في شبابه فعلا، وكأن الفيلم يمثل جانبا من سيرته الذاتية واهتماماته في فك الألغاز، كأن كل قصيدة من قصائده هي لغز في حد ذاته من قصيدة «الغراب» والأسلوب النفسي الغريب الممزوج بنظرته للموت والحياة، كأنك ترى من خلال العين الزرقاء كل ما تكره أن تراه، فهل الاغتصاب هو أشد الجرائم فتكاً في المجتمعات؟ أم أن المرض الأساسي الذي ما من علاج فعلي له هو الاغتصاب الذي يؤدي في نهاية الأمر للانتحار، كما حدث لابنة المحقق الذي عجز عن حماية ابنته، وهو المحقق الناجح في الكثير من القضايا التي حقق فيها قبل تقاعده؟ الارتباط بالغموض في هذا الفيلم يرتبط بغموض قصائد الشاعر إدغار الآن بو، الذي يكشف في نهاية الفيلم أن المحقق هو من انتقم من الشبان الذين اغتصبوا ابنته، ومع ذلك لم يشعر بالرضى، لأن ابنته في النهاية قررت الانتحار وهنا يبرز السؤال الوحيد ما أهمية وجود شخصية الشاعر إدغار الآن بو في الفيلم، ما لم تكن الصيغة التأملية في المشاهد بتشعباتها المختلفة هي النمط المتسامي للوقائع وتشظياتها الشديدة الاختلاطات تخيليا بين الواقع ومجريات الأمور الفعلية غير المعتادين عليها في الفضاء الشعري الغربي تحديداً. فهل يطارد الشاعر فريسته في قصيدة هي أحجية بحد ذاتها؟ أم أن لويس بايارد استطاع أن يستوحي روايته من قصائد إدغار ألان بو وغرابتها التي غرقت في الألغاز؟ أم أن سكوت كوبر استطاع الدخول للمعنى الشعري من خلال هذه الدراما التي جعلتنا نشعر بالهدوء الفعلي في المعاناة الإنسانية التي تشتد كاشتداد الحدث في القصيدة والرواية والعمل الدرامي؟ Doha El Mol
×
للمخرج سكوت كوبر
سكوت كوبر (بالإنجليزية: Scott Cooper) هو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج وممثل أمريكي بدأ مسيرته الفنية عام 1998. اشتهر كوبر بإخراجه، وكتابته، وإنتاجه لفيلم قلب مجنون سنة 2009، الفيلم كان من بطولة الممثل جيف بريدجز الذي نال عن أداءه فيه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل سنة 2010 في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والثمانون.من أعماله قلب مجنون عام 2009 وخارج الفرن 2013 والقداس الأسود 2015
فيلم الابتسامة Smile
BY المخرج باركر فين
6.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
في فيلم «الابتسامة»: الأسرار النفسية المدفونة في ابتسامة شريرة ضحى عبدالرؤوف المل تبلغ الهلوسات ذروتها في فيلم «الابتسامة» Smile التي تتخذ منحى غريبا حيث يظهر الماضي الذي يتم دفنه في النفس فجأة، وبنبرة نفسية أتقنها المُخرج باركر فين وإن ضمن ميزانية متوسطة إنتاجياً، إلا أنه أستطاع إيصال مساوئ الأسرار النفسية المدفونة في ابتسامة شريرة تثير الكثير من المفاجآت المقلقة والمخيفة. فالصحة العقلية تُشكل نوعا من التساؤلات في هذا الفيلم الذي يقدم لنا رؤية عن الصحة النفسية عند الأشخاص من حولنا، وحتى صحتنا النفسية الذاتية وما نخفيه من صدمات نفسية في الطفولة، التي تخرج فجأة وتفجّر السلبيات التي نتجت عن حدث كبير في الطفولة تأثرت به النفس ودفنته في العمق. إلا أن أي حدث نُصاب فيه بطفولتنا هو بحاجة للإفصاح عنه، فما هو مرتبط بالصدمة قد يُسبب صدمة أكبر، ولا يمكن أن نتوقع النتائج ما لم نواجه مشكلاتنا، فلماذا يتم تهميش المرض النفسي عند الأطباء أنفسهم، أو حتى عند من يرفضون الإفصاح عما في أنفسهم من صدمات يخفونها بعيداً عن مجتمعات لا تهتم بما في النفس التي تعاني بصمت، ما يتسبب في الكثير من الأوجاع المجتمعية؟ الابتسامة وتناقضاتها مع الدكتورة النفسية «روز كوتر» التي تمثل دورها الممثلة سوزي بيكون المصدومة مما حدث مع مريضتها النفسية التي تسببت في إظهار ذكرياتها الطفولية، حيث انتحرت أمها أمامها، والمصابة باكتئاب شديد، وبرؤى شديدة التعاسة، وتثير الشرور في نفس المريضة نفسياً، الهاربة من رؤى كابوسية لا يشعر بها إلا المصاب بهلوسات الخوف، فقد استطاعت سوزي بيكون إظهار فاعلية الحبكة الدرامية التي تعتمد على مبدأ الصدمات النفسية، ورداتها الانعكاسية الغارقة بالخوف المسبب للمزيد من الرعب، وبقوة قد لا يمكن التحكم بها، ما لم ندركها مبكرا لنعالجها قبل أن تجعلنا نصل إلى الانتحار. لنستكشف معها الغموض النفسي الذي يلف أصحاب الأمراض النفسية واستهانة المجتمع بمصابهم، ومعاناتهم وهم برؤاهم الكابوسية يعيشون الحزن الذي ينمو ويكبر. ليصل إلى الاكتئاب فالانتحار، والأهم من كل ذلك عدم تصديق المجتمع لهم، أو فهم ما يشعرون به ليصلوا إلى الانتحار، وكأن الانتحار هو مرض وراثي بينما هو انفجار نفسي مباغت غير متوقع يحدث فجأة عند من يدفنون صدماتهم الطفولية في أنفسهم إلى أن تنقطع شعرة معاوية التي تمسك بالحدث المأساوي والذهاني في مساره النفسي. فالمؤلف والمخرج باركر فين فكك شخصية المنتحر ومنحها تسلسلا مكبلا بما قبل وما بعد، وكل ذلك مرتبط بصدماتنا القوية وقدرتنا على دفنها، إلا أن هذا لا يعني أننا نتعافى من صدماتنا تلقائيا دون مساعدة من يحيطون بنا، فالأخت التي استنكرت أفعال اختها وزوجها كانا السبب في زيادة الإحساس بالاكتئاب، وقد أدى بها في النهاية الى الانتحار، بعد فهم ما حدث لها في طفولتها بعد فوات الآوان. فهل يُشكل فيلم «الابتسامة» نوعا من الرؤية الصحية لمن نراهم يبتسمون وهم يعانون من كوابيس تؤدي بهم إلى الانتحار؟ إن السعي وراء فك لغز المسببات الأولى للانتحار، أو القيام بسلوك سوداوي يمكن من خلاله فهم معنى السوداوية التي جسدتها الممثلة سوزان بيكون، التي استطاعت بتعابيرها إيصال المعنى النفسي للمشاهد بمقدرة تمثيلية معقدة، فككتها تدريجيا كطبيبة ومصابة بصدمة نفسية في طفولتها، جعلتنا نفهم كيفية فصل الكآبة عن الحزن، وتأثير الأفكار التي نحاول من خلالها استكشاف ما حدث مع الكثيرين ممن انتحروا بغموض مطلق، ولم نفهم حتى ما في أنفسهم، فهل الكآبة تصيب أصحاب البنية النفسية الهشة؟ أم أن المرض النفسي هو الحدث الحقيقي في الحياة الأبرز والذي يجب فهمه كي لا نظلم ولا نُظلم؟ Doha El Mol
×
المخرج باركر فين
باركر جيه فين Parker J. Finn هو مخرج أفلام أمريكي. كتب وأخرج أفلام الرعب Smile، والتي كانت مبنية على فيلمه القصير Laura Hasn't Slept، وتكملة له القادمة عام 2024. \r\nتاريخ الميلاد: 18 مارس 1987 العمر 37 عامًا\r\nالفيلم القادم: Smile 2\r\nالتعليم: جامعة تشابمان (2009-2011)، جامعة كولورادو بولدر، مدرسة ريفير الثانوية\r\n
فيلم الزوجة المفقودة
BY المخرج ديفيد فينشر
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
تفعيل الكتابة الإبداعية بين رواية "الزوجة المفقودة " لغيليان فيلين والفيلم ضحى عبدالرؤوف المل تُفعّل الروائية "غيليان فيلين" مفهوم الكتابة الإبداعية ضمن مؤثرات الخيال الدرامي على السرد في رواية "الزوجة المفقودة " الصادرة عن "الدار العربية للعلوم ناشرون " وهي للروائية "غيليان فيلين" بمعنى التكافؤ المنطقي بين ما يُكتب ويحدث في المجتمع من تفاصيل درامية، يمكن لها أن تكون بذرة تنمو أمام الكاتب الذي يستعرض الأحداث كمحقق في جريمة هي في الحقيقة معنى الفعل في السرد الدرامي، والجملة التي تُشكل قيمة النص وما فيه من شخصيات مُتخيلة، والبعض منها يعصف به الحدث كما عصفت القصة بزوج آيمي "بطرفة عين لطيفة نحو الوعي" في لحظة إبداعية بين كاتبة مشهورة وهي آيمي وزوجها الذي كان كاتباً فيما مضى عندما كان الناس يقرأون على الورق" فالمزج بين المحاكاة الدرامية والتحول في السرد الهادف إلى إظهار قيمة الفكرة في رأس الكاتب وتفاعل القراء من خلالها، بل والتعاطف معها لخلق نوع من التشكيك الذي يقلب الحدث رأساً على عقب في الكتابة الإبداعية، وهذا ما أرادته بطلة القصة آيمي، لتعيد تعريف معنى أن تعيش في سرد متواصل ضمن مجتمع يفرض عليك تقبل مفارقات الحياة وانعكاساتها على الكاتب بمختلف وجهات النظر التي يمكن تحليلها واستغلالها. لتكون رواية يستمتع بها الناس على الشاشات في زمن إعلامي جديد قلب المقاييس في كل شيء من الأدب للمسرح للكتابة الروائية الجديدة التي تعالجها غيليان فيلين في روايتها واقتبسها المخرج "ديفيد فينشر" في الفيلم الذي يحمل بصمة درامية تُسلط الضوء على فكر الكاتب وقدرته على تحليل ما يحدث أمامه بمقدرة أكبر من المُحقق الذي يبحث عن حل جريمة القتل التي رسمتها آيمي، وهي بطلة الرواية والفيلم، وهي الكاتبة التي تريد الانتقام من زوجها المُستسلم لتغيرات الزمن التقنية بعد أن خسر وظيفته، كما خسرت هي وظيفتها لتتشكل الأحداث بسرعة " عملت في وظيفة لفترة أحد عشر عاماً، ثم فقدتها. حدث ذلك بسرعة كبيرة. بدأت المجلات في كل أنحاء البلاد بإقفال أبوابها، وذلك نتيجة لوباء مفاجىء ساعد الاقتصاد المترنح على انتشاره بسرعة. انتهى بهذه الطريقة عمل الكتّاب(أي ذلك النوع من الكتاب الذي أنتمي إليه: الروائيون الطموحون،والمفكرون المتأملون، والأشخاص الذين لا تعمل أدمغتهم بالسرعة الكافية التي تمكنهم من التدوين، أو التواصل مع شبكة الإنترنت أو التغريد فيها تويتر،وهم الذين يتشكلون أساساً من المعاندين المتفاخرين. " فهل الهووس الكتابي هو التفكير بقيمة العقل المفكّر الذي يخلق العوالم المجتمعية بشكل بشكل يعجز العقل عن ايجاد الحلول له كما هي حال آيمي التي خلقت الحدث لتترك زوجها في بحث دائم عن حقيقة الحدث الذي طوّرته كاتبة خسرت عملها بسبب عالم جديد يتنافى فيه الخيال السردي؟ أم أنها استطاعت كتابة رواية هي دعامة أساسية في الكتابة الإبداعية ومفاهيمها التي يدرسها زوجها في الجامعة وهو الوحيد الذي استطاع فك جريمة أتهمته فيها، ومن ثم أخرجته منها بريئاً لتبقيه مقيداً في التفكير المستمر للخروج من قيودها؟ وهل هيتشكوك هو المدرسة الكبرى للكتاب عامة في بناء مسرح الجريمة وغموضه ومن ثم ربطه بالعقل الإنساني؟ رواية تحولت إلى سرد بصري في فيلم من إخراج ديفيد فينشر لشخصية مهووسة بالكتابة، وتحويل الحدث إلى حقيقة لخلق تفاعلات حقيقية تنبض بالحياة، وإن كلفها ذلك حياة الأشخاص من محيطها وأحبتها، فالكاتب في رواياته يستطيع أن يدمج مع ما يبتكره من شخوص، ولكن أن يصل لدرجة المرض النفسي الذي يجعل منه حبكة متماسكة لا يمكن فكّها بسهولة لهي المُعضلة الحقيقية في عالم الكتابة والقراءة معاً. فالكثير من القراء يرتبطون بشخصيات أحبوها في عمل أدبي، فيتقنون محاكاته تخيلياً لدرجة التقمص أحياناً. رغم أني أرفض بشدة كلمة الأدب النسوي إلا أن الروائية جيليان فيلين تحت قناع إيمي إليوت دن تقدم لنا الانتقام الأنثوي بمكر روائي ثنائي بين كاتبين إيمي الكاتبة والروائية وزوجها الكاتب السابق الذي لم ينتبه لحبكة زوجة أرادت الانتقام بعد أن رأته يخونها مع امرأة أخرجته من رتابة حياة أراد تجديدها، فجددتها له زوجته بتلفيق التهم له بحيث لا يستطيع الخروج من دائرتها أبداً، وفي الوقت نفسه تحصل على شهرة لرواية فاعلة في الحياة هي مصدر خيالها الوحيد في واقع تنتقم فيه من زوج كاتب. فهل يصعب تصحيح حبكة روائية هي حدث فعلي في حياة الكاتب؟ أم أن ما نكتبه هو درامي فعّال حافل بمعنى التأثر والتأثير واستخلاص الثغرات التي لا يمكن ملاحظاتها عبر مجريات الأمور؟ فهل يجب تفعيل دقة الملاحظة في حياتنا لنستدرك ما يُرسم لنا قبل وقوعه؟ أم هي مجرد خيال كاتب روائي أو سيناريست؟ Doha El Mol
×
المخرج ديفيد فينشر
ديفيد فينشر: David Fincher (ولد في 28 أغسطس 1962) هو مُخرج ومنتج أفلام أمريكي، معروف بأفلامه ذات الطابع المظلم والتي غالباً ما تكون مقتبسة عن روايات. ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن حالة بنجامين بتن العجيبة في 2008، والشبكة الاجتماعية في 2010. حاز على جائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج وجائزة البافتا لأفضل مخرج عن الشبكة الاجتماعية.أخرج أفلام أخرى مثل سبعة (1995)، نادي القتال (1999)، زودياك (2007)، الفتاة ذات وشم التنين (2011)، والزوجة المفقودة (2014).
الواقع والخيال والمرض النفسي الصامت!
BY المخرج أندرو ستيفنز
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فيلم «القيامة»: الواقع والخيال والمرض النفسي الصامت! ضحى عبدالرؤوف المل ننبهر دراميا بالقصص التي لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، أو بالأحرى تلك التي تجعلنا نشعر بالدهشة الكبرى من ردات فعل النفس التي تهتز بقوة تحت الشعور بالذنب أو بالرضى. ما يجعلنا أن نُصاب بالرعب الشديد أو الخوف، وأحيانا يجعلنا نسلط عدسة الاستكشاف على جوهر الصدمة الذي أدى إلى وقوع الحدث المأساوي مع بطلة فيلم «القيامة» (Resurrection) التي أكل زوجها رضيعها، ليحميه من شرور الدنيا كما يعتقد، تماما كما فعلت الأم المصرية من قرية «أبو شلبي» التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، التي أثارت الاستنكار الشديد لفعلها غير الطبيعي كأم شكلت صدمة للجميع. إذ لا يمكن أن نتوقع قوة الطبيعة البشرية ونتائج السلوك المشوه للواقع الإنساني في فيلم» القيامة» لو لم يحدث ذلك واقعيا، وفي دولة عربية كمصر في جريمة الأم التي تأكل ابنها، ليبقى في بطنها، ولا يأخذه والده منها، وهي مصابة بهوس الحماية الشديدة لولدها. فأحداث الجريمة شبيهة جدا بسيناريو فيلم «القيامة» الذي تقشعر له الأبدان. لنشعر بأن فيلم «القيامة» لأندرو سيمانز يُحاكي النفس البشرية القابعة تحت وطأة السلوك غير الواقعي، والصادم اضطرابيا والكارثي شذوذيا، فالممثلة ربيبكا هول لعبت دور «مارجريت» الطبيبة النفسية التي تحاول في ما بعد حماية ابنتها بعد أن خسرت ابنها الرضيع تحت وطأة التعذيب والإدمان على السادية. إذ تتحول الى الإجرام غير المتوقع عندما يعود الماضي لها في شكل رجل أنجبت منه طفلها الأول الذي أكله زوجها ببرودة أعصاب شديدة متحدياً قوة الطبيعة البشرية، وفطرة حماية الأبناء من شرور النفس التي تتخبط في مستنقعات الاضطرابات النفسية والالتواءات السادية التي تُدخل الإنسان في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه، ما لم يُصب الإنسان بالشرور التي يصعب التخلص منها، لأن لكل شىء في الحياة ردود أفعال ترتبط بالمخزون النفسي، وما استقر فيه من عيوب ومن صدمات لا يمكن مداواتها حتى بالطب النفسي، أو بالطب البديل، وما إلى ذلك من مصطلحات علاجية تقبع تحت قدرة الإنسان على الشفاء من الأمراض النفسية الصامتة، كتلك الأم المصرية تماما. فهل فهم قصص الحياة والأحداث النادرة التي تقع وتقلب الموازين الإنسانية تجعلنا نعيد النظر بالأمراض النفسية الصامتة التي لا يمكن تصديقها؟ ومن كان ليُصدق أن قصة فيلم «القيامة» تتشابه مع جريمة الأم المصرية التي أكلت ابنها وأرادت له أن يبقى في بطنها؟ جريمة أكل الأم لطفلها وقعت الشهر الماضي من عام 2023 وفيلم «القيامة» تم عرضه عام 2022 لمريض نفسي اسمه ديفيد وهو الممثل تيم روث المدمن على الإيذاء النفسي والعقلي، والمعتدي على طفله الذي قتله وأكله بدم بارد، وبشكل فظيع إنسانياً، مستخدما أساليب التلاعب العاطفي على الأم التي أدمنت في مرحلة ما السادية أو نرجسيته في العلاقة العاطفية المريضة، والموسومة بالهوس النفسي المرعب، قبل أن تهرب وتعالج نفسها من فكرة طفلها الذي يبكي في بطن حبيبها السابق. لتبتعد عن ديفيد وتنشط في العلاج النفسي الذي لم يساعدها في تجنب أخطار الإنسان النرجسي والسادي من أذيتها. لدرجة أنه استطاع تحويلها إلى فعل سلوكي لا يمكن توقعه نهائيا، أو للجنون والدخول في معركة دامية حولتها إلى مهووسة بحثت عن طفلها في أمعائه، ضمن تعقيد شديد يصيب المتتبع له بالاستغراب والصدمة، تماما كما هي الحال في قصة الأم المصرية التي أكلت ابنها. فهل يمكن للدراما أن تجعلنا نفهم بعض الأمراض النفسية الصامتة، التي قد تحدث ولا يمكن اكتشافها في الواقع؟ أم أن حبكة الفيلم حقيقية وقد تمت معالجتها دراميا لتحاكي الواقع الذي لا يمكن تصديقه؟ وهل الوسواس القهري قد يؤدي إلى وقوع جرائم لا يمكن تخيلها؟ وهل تدعم مثل هذه الأفلام الثقة بالذات والابتعاد عن المرضى النفسيين الذين قد يتسببون بالأذى النفسي والجسدي للآخرين؟ وهل من منظور نسوي في فيلم عكست أحداثة قصة الأم المصرية الحقيقية في عصر ساد فيه الانفتاح التكنولوجي؟ Doha EL Mol
×
المخرج أندرو ستيفنز
أندرو ستيفنز (بالإنجليزية: Andrew Stevens) ولد عام 1955هو مخرج سينمائي، وممثل، ومنتج أفلام، وكاتب سيناريو، وممثل تلفزيوني، من الولايات المتحدة الأمريكية، ولد في ممفيس، تينيسي.
1
2
3
»