Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الموجة الخامسة
BY Director J Blakeson
8.8
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الموجة الخامسة فيلم "The 5th Wave" للمخرج جا بلاكيسون (J Blakeson) ضحى عبدالرؤوف المل الموجة الأولى هي فقدان كل تقنية الحياة وبث الخوف في النفوس مع الإدراك أن فقدان الاطمئنان يسبب الهلع، فالحدث بدأ مع الآخرين الذين اقتحموا الأرض دون معرفة أي شيء عنهم. إلا أن التغيرات بدأت بالتسلسل مع الحدث الفجائي الذي ظهر مع الزلازل والبراكين وانقطاع معالم الحياة. إذ انتهت كل مدينة وكل جزيرة بفعل الفيضانات والأعاصير المجهولة الأسباب، فهل معارك العصر الحديث هي التحكم بالطبيعة والبشر وقيادة العقول عبر إدمان فك الشفرة والألعاب القتالية التي تعتمد على التحكم بالآخرين؟ أصوات الطيور وأصوات الماء والوسائل الطبيعية التي انسجمت مع الرواي في فيلم ذي مفاهيم تثير الجدل مرسلة من الآخرين وفق رمزية توحي بالمجهول الذي نلصق به كل خطأ إنساني. لأننا لا ندرك ماذا يريدون أو ماذا يحتاجون! ربما الأرض. إلا أن الغموض يلف الفيلم في البداية، ليتابع المشاهد الفيلم بإثارة ذهنية تزداد تساؤلاتها كلما زاد الحدث تشويقًا آخر. فالحياة والموت في صراع مستمر مع الإنسان الباحث عن الاطمئنان والحياة الهادئة، ولكن هل يمكن ذلك في ظل الصراعات والتخلص من الضعفاء؟ فالموجات عبارة عن تصفيات للبشر عبر بعضهم البعض وبث الخوف في صفوفهم، أي تخلص البشر من بشريتهم وتجريدهم من الإنسانية التي تبقيهم على قيد الحياة وهم في تكاثر مستمر. فما الذي يقودنا إلى الانتصار؟ ربما نحتاج للإنسانية عندما نشعر بقوة فقدانها، وربما نحن من نقاتل بعضنا البعض بمحفزات الآخرين الذين يبنون من الأوهام الأهداف التي من شأنها خلق دفاعات ذاتية تهدف إلى تخفيض أعداد البشرية. وما بين الإنقاذ والتجنيد ثغرة لا بد من اكتشافها. فهل استطاع الكاتب والمخرج خلق رؤية امتدت تخيليًا إلى ما هو أبعد من الفكرة التي تتطابق مع الكثير من الأحداث في العالم؟ "جنسنا يؤمن أن الحب مجرد حيلة غريزية طريقة لحماية مستقبلكم الجيني" جملة تختصر الكثير من مفاهيم البقاء، لأن الأجناس البشرية تمحو بعضها البعض بالحروب والاقتتال والتسبب بالدمار والتشرد، ومقاومة كل ذلك هي بالأجيال الزمنية أو المستقبلية القادرة على مقاومة مفاهيم النزاع والحروب بالحب والقدرة على منح الإنسانية هوية الوجود. و"الآخرون" في الفيلم يجهزون الأطفال كي يقتلوا بقية البشر لأنهم يحتاجون لتفريغ مساحة من الأرض لوجودهم المحفوف بالغموض، فمن هم الآخرون في فيلم الموجة الخامسة؟ إخراج هادئ لم يواكب عظمة القصة والفكرة المحبوكة بمفاهيم إنسانية تميل إلى الواقع برمزية الحدث الرئيسي وهم (الآخرون) بموجات لكل واحدة مرحلة تمهد للأخرى، لنكتشف أن الموجات مراحل حياتية مخطط لها للبدء بمرحلة مفتوحة في نهاية الفيلم. ربما سنعرفها في فيلم آخر ومراحل أخرى تعالج أهمية الشباب والأطفال في بناء المستقبل الذي نطمح له. فالكاتب استطاع بناء الفكرة بمتانة تخيلية تربط الواقع الحالي للكثير من الأحداث بالحاضر والمستقبل، حيث يتم التجنيد على أسس مغلوطة. فهل نحن في زمن فقدنا مصداقيته الدفاعية؟ السيناريو وثلاثية الكتاب سوزانا جرانت، أكيفا جولدسمان، وجيف بينكنر عن رواية "ريك ينسي" (Rick Yancey’s)، وكتابة شكلت إثارة مزدوجة للعقل والوجدان. إلا أن الحبكات المشهدية تقهقرت مع القصة وسلاسة عمقها الفكري وقوة التخيلات المبنية على الغموض. فعناصر النجاح اجتمعت في الفيلم نوعًا ما لكن لم تكتمل بتناغم طاقم العمل بأكمله مع الإنتاج الذي بدا ضعيفًا. أما الصورة، فلم تحقق تحفيزًا بصريًا مضافًا، والإخراج لم يستطع تحقيق عنصر الدهشة أو التقنية الحديثة لزيادة عناصر الإقناع والتأثر والتأثير. والموسيقى لعبت دورها سمعيًا من حيث تناغمها مع المؤثرات الأخرى إضافة إلى التمثيل والأداء الجميل والمتناغم مع الشباب والوجوه التي وضعتنا أمام المستقبل وجهًا لوجه. فالممثلة "كلوي غرايس موريتز" نجحت في إظهار انفعالاتها الإنسانية ومنح الحب حقيقة لا يتمتع بها من يسمى بالآخرين مع "نيك روبنسون" وقوة الأحاسيس التي اختزنتها تعابير الوجه المؤثرة طيلة الفيلم دون أن ننسى "أليكس رو" وبرودة الدور التمثيلي الذي اتخذ وجوهًا متعددة للآخرين المجهولين للمشاهد نسبيًا. لينتهي المشهد الأخير مفتوحًا على نهاية تسلط الضوء على أهمية الأمل في الحياة. فهل الأمل بالسلام فقط هو ما يسمح لنا برغبة البقاء؟ وهل من سلام ممكن في ظل رغبة الآخرين بالإبقاء على الحروب وقتل الناس بعضهم البعض؟ برؤية أخرى إن المستوى الدرامي في فيلم "The 5th Wave" يندرج ضمن فئة أفلام الخيال العلمي الدرامية التي تستكشف تأثيرات الغزو الفضائي على البشرية. يعرض الفيلم رحلة بطلة شابة تُدعى كاسي (التي تؤدي دورها كلوي غرايس موريتز)، وهي في مواجهة مع كائنات فضائية تسعى لتدمير البشرية عبر سلسلة من الموجات المدمرة. يتناول الفيلم صراع الإنسان مع الكائنات الغريبة من جهة، ومع صراعاته الداخلية من جهة أخرى، مما يضفي عمقًا دراميًّا على الحبكة. تقنيات الإخراج في الفيلم، بقيادة جا بلاكيسون، تظهر بوضوح في تقديم مشاهد مثيرة ومرتفعة الإيقاع. يجمع الإخراج بين عناصر الفانتازيا والدراما بفعالية، لكنه يواجه تحديات في بناء جسر بين التوترات الدرامية والتطورات البصرية. التوتر بين الإنسان والفضائيين يتم تسليطه من خلال تسلسل الأحداث الذي يُبقي المشاهدين على أطراف مقاعدهم، ولكن الإخراج يفتقر أحيانًا إلى التناغم المطلوب بين الإيقاع الدرامي والتأثيرات البصرية. الجمالية في "The 5th Wave" تظهر من خلال تصميم المشاهد والمؤثرات البصرية، رغم أنها ليست دائمًا مبتكرة. أما التصوير السينمائي، فقد نجح في خلق أجواء مشوقة ودرامية، لكن بعض المشاهد تفتقر إلى الحيوية المرئية التي كانت لتضيف إلى تجربة المشاهدة. استخدام الألوان والظلال يعكس حالة القلق والغموض، ولكن كان يمكن تعميق التجربة الجمالية من خلال تقنيات تصوير أكثر ابتكارًا. الأداء التمثيلي، بقيادة كلوي غرايس موريتز، كان قويًّا ومعبرًا، حيث نجحت في تجسيد شخصية كاسي بطريقة مقنعة تنقل مشاعر الخوف والإصرار. من جهة أخرى، كانت الشخصيات الثانوية مثل نيك روبنسون وأليكس رو، قد قدموا أداءً مقبولاً ولكن لم يكن بنفس درجة التأثير التي قدمتها موريتز. الحوار كان له دور في تعميق فهم الشخصيات، لكنه أحيانًا بدا مكررًا وبسيطًا. السيناريو، الذي كتبته سوزانا جرانت وأكيبا جولدسمان وجيف بينكنر استنادًا إلى رواية ريك ينسي، يفتقر أحيانًا إلى العمق والتطور المنطقي للأحداث. الحبكة تقدم عناصر مشوقة لكنها تتعثر في بعض النقاط بسبب التكرار وسوء إدارة عناصر التوتر. القصة تقدم أفكارًا جديدة حول الخوف والصراع الإنساني، ولكنها بحاجة إلى مزيد من التعمق لتفادي النمطية والتسلسل الميكانيكي للأحداث. "الموجة الخامسة" هو فيلم يحمل في طياته إمكانيات كبيرة ويقدم تجربة مثيرة ولكن ليس خالية من العيوب. إخراج الفيلم وكتابة السيناريو يعكسان التحديات في تحويل فكرة الخيال العلمي إلى تجربة سينمائية متكاملة. بينما يقدم الفيلم بعض اللحظات المدهشة والأداء الممتاز، فإنه يفتقر إلى بعض العناصر الجمالية والدرامية التي كانت لتجعله أكثر تميزًا. بوجه عام، هو تجربة سينمائية مقبولة للمشاهدين الذين يستمتعون بالخيال العلمي مع بعض الرغبة في المزيد من العمق والتجديد. تم نشر مقالي هذا في جريدة المدى العراق في الشهر الثالت من عام 2016 dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Director J Blakeson
J. Blakeson جيه بلاكسون[1][2] مخرج سينمائي وكاتب سيناريو إنجليزي. كان أول فيلم روائي طويل له هو فيلم The Disappearance of Alice Creed (2009)، وهو فيلم إثارة من بطولة جيما آرتيرتون ومارتن كومبستون وإيدي مارسان، والذي كتبه وأخرجه.[3] وكان أحدث فيلم له هو I Care a Lot (2020). ولد بلاكسون ونشأ في هاروغيت، شمال يوركشاير.[4] التحق بجامعة وارويك وتخرج منها، حيث درس السينما والأدب.[4] خارج الدراسة، أشرف على كتابة وإخراج فيلمين قصيرين منخفضي الميزانية، Struggling (1997) وRed Tape (1998).[4][5] أخرج بلاكسون فيلم The 5th Wave، استنادًا إلى رواية تحمل نفس الاسم من تأليف ريك يانسي. لعبت كلوي غريس موريتز دور كاسي، وكتبت سوزانا جرانت السيناريو.[6] حقق الفيلم أكثر من 109 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي.[7] أخرج بلاكسون المسلسل القصير Gunpowder بطولة كيت هارينجتون وليف تايلر ومارك جاتيس وبيتر مولان وشون دولي. وقد عُرض على قناة بي بي سي وان في المملكة المتحدة وعلى قناة إتش بي أو في الولايات المتحدة.[8] كان الفيلم الروائي الطويل التالي لبلاكيسون هو I Care a Lot، والذي تم إصداره على نتفليكس في عام 2021 وظهر فيه أداء رئيسي حائز على جائزة جولدن جلوب من روزاموند بايك.[9] ثم كتب وأخرج Culprits، وهو مسلسل إثارة وجريمة عام 2023 لقناة ديزني بلس.[10] المصدر موقع ويكيبيديا
نقطة فاصلة بين النظام والفوضى..
BY Diretor Ericson Core
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نقطة فاصلة بين النظام والفوضى.. نقطة فاصلة Point Break فيلم للمخرج Ericson Core اريكسون كور ضحى عبد الرؤوف المل عالم جامح جداً من الأفكار التي تواجه المستحيل لرياضات تبلغ ذروتها في تحدي قوى الطبيعة، وبفن يصعب تعقله، لأنه مبني على مجموعة مهارات غير اعتيادية. إلا أنها تؤمن بأسطورة "ثمانية أوساكي"، وهي تابعة لـ "أونو أوساكي"، أول جماعة معترف بها في ممارسة الرياضات القصوى التي تهدف إلى التحدي الذاتي في خلق قدرات كبيرة نابعة من نشوة النفس الممارسة لتحديات قوية. لأن الطبيعة ستجد دوماً طريقة كي تجعلك تشعر بالصفر، فالإيمان بالقدر هو الرفض والقبول والتأكيد على أن مسارات الإنسان هي التي ترسم طريقه باختياره الطريق الذي يمشي به. فهل رؤية الفيلم الفلسفية أو الأسطورية تمثل الواقع لمفاهيم الشباب في عالم معصرن؟ بل يحاول العودة إلى قناعات قديمة، وهي تحقيق الأساطير كونها تمثل الجزء المهم من الواقع بطريقة أو بأخرى. عدسة تصويرية مفتوحة على عدة اتجاهات، وكأنها السيناريو البصري الأهم في الفيلم. في الطبيعة وقواها الجمالية أو الخدع البصرية أو حتى الليلية منها، في الأماكن المغلقة التي لعب الضوء فيها تقنية خاصة وبسيطة رافقت التصوير وترك للمشاهد حوراتها الحسية المبنية على التوازن والمتابعة، وخلق معادلات زمنية تتوافق مع المشهد برمته حتى الموسيقى التصويرية المستبطنه في الكثير منها، والتي تخبئ في طياتها أسطورية الحدث وإمكانية تحقيقه. لأنها موسيقى تعبيرية استطاعت الخوض في لب المشهد والمحافظة على صفاء الحواس في الفيلم ووحدة العمل الأكثر ملاءمة في الموضوع والفكرة والانطلاق منها بتوازن كما كل العناصر كاملة. "في اللحظة التي تقتل فيها طموحك تتوقف عن الحياة وتبتعد لأن شخصاً آخر فعل" جملة تختصر الكثير من مفاهيم المغامرة التي لا تتوقف إن كانت هي لنيل الجزء الأكبر من جمالية تحقيق طموح الإنسان النابع من إيمانه. فما بين الرياح والماء والثلوج قوى مشتركة، ترتبط بالإنسان بشكل مباشر. لأن النقطة المشتركة بينهم هي ذاتها النقطة الفاصلة أو النقطة المميتة التي تعيد كل شيء إلى توازنه الطبيعي بعد صراع يتمثل بفقدان التوازن حتى بين العقول الإجرامية وغيرها أو ممن يخاطرون بأرواحهم تحت عدة مسميات أو إيمانيات أو معادلات؟ فما هو عالم الجريمة والمخاطرة؟ وما هو الخط الفاصل بينهما؟ اختبارات أوساكي حياة الرياح هي ستة ثوانٍ للطيران أو للموت بروعة المشهد والموسيقى والإثارة الحسية بأكملها المبنية على الحركة وتوازنها مع المحافظة على صوت الرياح عند الطيران. هذا إلى جانب مرونة التصوير أو الخدع التصويرية وطبيعتها من حيث السرعة أو الوقت المحسوب على المشهد، فالمشاهد ينتقل من دهشة إلى دهشة في فيلم اعتمد على مهارات متعددة من التصوير إلى الموسيقى، فالتمثيل والمؤثرات البصرية، لنشعر أن الإخراج هو تناغم أوساكي سينمائي يهدف إلى خلق جمالية تنبع من سيناريو فلسفي أسطوري حتى في التصوير وعفوية المشاهد التي تشعر أنها وثائقية تشد العقل إلى وجدانية الطبيعة وقوتها مع المحافظة على سينمائية الفيلم أو طرح الموضوع. فهل أدرك طاقم الفيلم فلسفة أوساكي أم تأثر بها؟ فلسفة أوساكي التي تحدثت عن التوازن، لأن "الأمر لا يتعلق بالمخاطرة بحياتنا من أجل مكاسب شخصية، بل يتعلق بأن نصبح جزءاً من شيء هو أعظم بكثير من أنفسنا، الأقطاب الثمانية القوى الأساسية للأرض، أوساكي أراد أن يكمل الثمانية كي يعيد انتباه العالم إلى جمال هذا الكوكب وحقيقة أنه يموت، علينا أن نقدم أكثر مما نأخذ. إذ كنا نريد إيقاف تدمير المكان نفسه الذي يمدنا بالحياة." فهل التوحد الكامل بالمكان مبني على خوارق نمتلكها ولا ندرك قيمتها إلا بعد إظهارها؟ لا يتعلق الأمر بالتنوير الروحاني، إنما بخط المسير الذي نرسمه نحن. لأننا عندما نسير على خط مرسوم لنا، لا بد وأن نقع بالأخطاء. هذا ما يحاول الفيلم تركه كنقاط يؤكد من خلالها على التناغم في كل شيء حتى في القناعات والمؤثرات التي تصبغ مفاهيم البشر. فالكاتب اعتمد على إبراز طريق العقل والاستنباط غير المؤكد من فلسفات نستخرج مفاهيمنا منها والرؤى الخاصة بنا دون البحث عن كنه الفلسفة ومعانيها من عدة وجوه، فالفعل الحقيقي هو ترجمة الخط الحياتي بالكامل، لذلك اعتمد على الفكرة الأوساكية، لتكون النتيجة هي حينما تنضم للمباحث الفيدرالية، تنضم إلى خط المقدمة في الحرب بين النظام والفوضى وتصل إلى الخط الفاصل بين الحياة والموت. هي تعطي والناس يأخذون، ومن ثم نقدم لها قرباناً، والقربان هو إعادة ما أخذ منها. ولكمال ثمانية أوساكي يجب أن يوازنوا تلك العطايا ويعيدوا شيئاً أخذ من الأرض، وأخذ الأفكار إلى أقصى الحدود يصبح اعتقاداً لا يخلو من هلوسات النفس المرضية، ويصبح التبرير غير حقيقي لما نفعله وربما يصبح إجرامياً. فينتقل من الهدف النبيل إلى الهدف الإجرامي، والستة اختبارات كلها كانت سفراً في اتجاه واحد، الأسفل مع الجاذبية السابعة، سيد ستة أرواح في الواقع هي ضد الجاذبية، يرتفع لأعلى، تسلق صخري حر. وهذا وضع الاثنان أمام التحدي الأكبر، المجرد من الوسائل والمعتمد على القدرات. إلا أن مسارات كل منهما تختلف في الحياة، فهل نجح الفيلم في تقديم مادة سينمائية غنية بالتفكر والحس الجمالي؟ برؤية أخرى تحديثية الفيلم، من إخراج إريكسون كور، يظهر بمثابة رحلة بصرية وديناميكية تتنقل بين قوى الطبيعة والمغامرة البشرية. يُبرز الإخراج أسلوباً بصرياً يدمج بين الحركة السريعة والمشاهد الجمالية الطبيعية، مما يخلق تجربة سينمائية حيوية ومثيرة. التقنيات السينمائية المستخدمة تُعزز من تأثير المشاهد، حيث يجمع بين اللقطات الجوية، التصوير تحت الماء، والتصوير البطيء ليتناسب مع ديناميكية الرياضات القصوى وعناصر الأكشن في الفيلم. الإخراج يعكس رؤية جريئة تُحاكي التجربة الفلسفية والرمزية لأسطورة "ثمانية أوساكي" من خلال تحريك الكاميرا بسلاسة وتباين بين المشاهد الطبيعية والتشويق. كما أن السيناريو يستند إلى فكرة فلسفية عميقة تتناول التوازن بين النظام والفوضى، وكذلك العلاقة بين الإنسان وقوى الطبيعة. من خلال مشاهد الأكشن والمغامرة، يُبرز السيناريو الصراع الداخلي والخارجي للشخصيات، مما يعكس تطور الشخصيات وعلاقتها بالأسطورة. الكتابة تدمج بين النص الفلسفي والمعنوي وجوهر القصة، حيث يتم تقديم الأفكار من خلال حوارات قصيرة ومكثفة تعبر عن الدوافع والعقائد التي تحرك الشخصيات. أيضاً، تقدم الكتابة أسلوباً درامياً يرتكز على التحدي والاختبار، مما يعزز من عمق الشخصيات وتطوراتها. الدراما في الفيلم تتجلى من خلال التحديات التي تواجهها الشخصيات والمغامرات المذهلة التي يعيشونها. الدراما ليست فقط في الأفعال الجسدية، بل تمتد إلى الصراع الداخلي للفرد والبحث عن الذات. كل شخصية تسعى لتحقيق الطموح وتحقيق الذات عبر اختبارات صارمة، مما يخلق توترًا درامياً مستمرًا. الأحداث تتصاعد بشكل ملحوظ لتعرض تصادم الأهداف الشخصية مع القوى الطبيعية، مما يبرز المعضلات الفلسفية والوجودية التي يواجهها الأبطال.. ومن الناحية الفنية، يتميز الفيلم بتوظيفه للضوء والظل والتأثيرات البصرية التي تعزز من الإحساس بالواقعية والجمال. تُستخدم التقنية في تجسيد مشاهد الطيران والغطس والتسلق بطريقة فنية مذهلة. الموسيقى التصويرية تلعب دوراً مهماً في دعم الأجواء العاطفية وتعزيز التوتر الدرامي، مما يساهم في بناء تجربة سينمائية متكاملة. التصوير الفوتوغرافي يعكس تفاصيل دقيقة لقوى الطبيعة ومهارات الرياضيين، مما يضفي على الفيلم طابعاً فنياً بديعاً. الجماليات في الفيلم تظهر من خلال تصوير المناظر الطبيعية الخلابة والمشاهد المثيرة التي تُعبر عن جمالية الطبيعة والرياضات القصوى. الألوان والتأثيرات البصرية تُستخدم لخلق شعور بالاندماج في عالم مذهل ومهيب. اللمسات الجمالية في تصميم المشاهد والمواقع تعزز من تجربة المشاهدة، مما يجعلها تجربة بصرية مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، الأسلوب السينمائي يساهم في إبراز الجوانب الجمالية للرياضات الخطيرة والتحديات التي تواجهها الشخصيات. التعبير في الفيلم يتمثل في كيفية تقديم الأحاسيس والمشاعر الداخلية للشخصيات من خلال الأفعال والتحديات التي يواجهونها. يتم التعبير عن الصراع الداخلي والخارجي بشكل مؤثر من خلال تصوير الأبطال في لحظات التأمل والتحدي، مما يعكس دوافعهم العميقة ورغباتهم في تحقيق الذات. التعبير الجسدي والتفاعل مع البيئة الطبيعية يعزز من قوة الرسالة الفلسفية والرمزية التي يحملها الفيلم. فيلم "نقطة فاصلة" كعمل فني معقد يعكس تداخل الفلسفة والدراما والفن، مقدماً تجربة سينمائية غنية بالرمزية والتحديات الجمالية وهومن إخراج إريكسون كور، ويتميز بأسلوب إخراجي يركز على دمج المشاهد الطبيعية الواسعة مع الديناميكية العالية لمشاهد الأكشن. الإخراج يُبرز استخدام الكاميرا بشكل مبتكر، حيث تُستخدم تقنيات التصوير المتقدمة لتجسيد الأنشطة الرياضية القصوى مثل الطيران، التسلق، والغطس بشكل واقعي ومؤثر. التحرك السلس للكاميرا والتغيير السريع بين المشاهد يزيدان من شعور المشاهد بالإثارة والتوتر.. استخدم كور تقنيات التصوير بشكل يعكس التحديات الجسدية والنفسية التي تواجهها الشخصيات. التدرج بين اللقطات البطيئة والسريعة يعزز من الشعور بالحركة والمخاطرة. المشاهد الجوية والفراغات الواسعة تُظهِر قوة الطبيعة وجمالها، مما يخلق تجربة بصرية غامرة. تصوير مشاهد الأكشن يتم بطريقة تسمح للمشاهد بالاندماج في التجربة الحسية، مما يضفي طابعاً واقعياً على التصوير. إذ يوازن بمهارة بين مشاهد الأكشن المثيرة وتطوير الشخصيات. التركيز على اللحظات الداخلية للشخصيات يتم من خلال مشاهد تأملية تتيح للجمهور التعرف على الدوافع والصراعات التي تعيشها الشخصيات. هذا التوازن يساعد في تحقيق عمق درامي، مما يجعل من السهل على المشاهدين التعاطف مع الشخصيات وفهم رحلاتهم الشخصية. كما أن الإخراج يعكس بوضوح الأبعاد الرمزية والفلسفية للفيلم. من خلال استخدام التصوير والألوان، يبرز كور الصراع بين النظام والفوضى، ويوضح العلاقة بين الإنسان وقوى الطبيعة. هذا الأسلوب الإخراجي يعزز من فهم الرسالة الفلسفية للفيلم ويعزز التجربة التفاعلية للمشاهد. الإخراج في "نقطة فاصلة" يتسم بالابتكار والاحترافية. استخدام تقنيات التصوير المتقدمة والتوازن بين المشاهد الديناميكية والمشاهد الهادئة يعزز من جاذبية الفيلم. المشاهد البصرية تُعتبر من أبرز نقاط القوة، حيث تُظهر قدرة الإخراج على إضفاء طابع ملحمي ومؤثر على الأنشطة الرياضية. والتوازن بين الأكشن والدراما: الاختيار الناجح لمزيج من الأكشن والدراما يجعل الفيلم تجربة مشوقة. القدرة على دمج مشاهد الأكشن مع تطور الشخصيات يساهم في خلق تجربة متكاملة، حيث يستطيع الجمهور الاستمتاع بالإثارة والتفاعل مع العمق العاطفي للشخصيات. الإخراج يُبرز الأساليب الإبداعية في تقديم الرموز الفلسفية والفنية للفيلم. استخدام الكاميرا لتصوير المناظر الطبيعية القوية وتوظيف الإضاءة والموسيقى يساهم في تعزيز الرسائل الرمزية ويعكس فهم عميق للفلسفة والأسطورة التي يستند إليها الفيلم. الفيلم يتميز بجاذبية بصرية قوية وقدرة على جذب الجمهور من خلال استخدام مشاهد أكشن مثيرة وتجربة بصرية غنية. الأسلوب الإخراجي يُسهِم في تحقيق تأثير طويل الأمد على المشاهدين، مما يعزز من قيمة الفيلم كعمل سينمائي مميز. "نقطة فاصلة" هو فيلم يُظهر الإخراج فيه مستوى عالٍ من الاحترافية والابتكار. من خلال دمج المشاهد المثيرة مع الأبعاد الفلسفية والدرامية، يتمكن الإخراج من تقديم تجربة سينمائية غامرة ومؤثرة. الأسلوب الإخراجي يعكس فهماً عميقاً للتوازن بين الحركة والدراما، مما يجعله تجربة سينمائية تستحق الاهتمام والتقدير. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Diretor Ericson Core
Ericson Core إريكسون كور هو مخرج ومصور سينمائي أمريكي، اشتهر بإخراج فيلم Invincible الرياضي لعام 2006 وفيلم Point Break لعام 2015. عمل كمدير تصوير في العديد من الأفلام بما في ذلك Payback وThe Fast and the Furious وDaredevil. الحياة المبكرة والتعليم التحق كور بكلية آرت سنتر للتصميم في باسادينا، كاليفورنيا، في سن 16 عامًا، ثم التحق بمدرسة USC للفنون السينمائية[متى؟] في لوس أنجلوس للحصول على درجة البكالوريوس في إنتاج الأفلام ودراسات الإخراج.[1][2] حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في الإخراج والتصوير السينمائي، أيضًا من كلية آرت سنتر للتصميم[متى؟].[1] المسيرة المهنية بدأ كور مسيرته المهنية كمخرج فيديو موسيقي ثم كمصور سينمائي لأفلام مثل Payback وThe Fast and the Furious وDaredevil.[1][3] قام بأول ظهور له كمخرج في فيلم Invincible الرياضي المبني على قصة حقيقية، والذي ظل أيضًا مديرًا للتصوير فيه.[3] تم إصدار الفيلم، بطولة مارك والبيرج، في 25 أغسطس 2006 بواسطة شركة والت ديزني بيكتشرز.[4] في عام 2015، أخرج كور فيلم الإثارة والحركة Point Break، وهو إعادة إنتاج لفيلم عام 1991 الذي يحمل نفس الاسم، استنادًا إلى سيناريو كيرت ويمر.[3][5] قام ببطولته إدغار راميريز ولوكي بريس، وتم إصداره في الولايات المتحدة في 25 ديسمبر 2015 بواسطة شركة وارنر براذرز بيكتشرز.[6]
سؤال يطرح سؤالاً آخر:
BY Director Zachary Snyder
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
سؤال يطرح سؤالاً آخر: "فجر العدالة" (Dawn of Justice) فيلم Batman v Superman للمخرج زاك سنايدر (Zack Snyder). ضحى عبدالرؤوف المل الجهل ليس مثل الخطيئة، والعمل الإجرامي ليس مثل عمل العصابات المنظمة أو تلك القادرة على تخطي المحظورات أخلاقيًا وسلوكيًا، الخ. إن الاعتماد على فرد في الدفاع عن الكل هو جهل بإمكانية الدفاع عن النفس ومحاولة لإدراك ماهية الحدث المركب ونتائجه المجهولة، مما يحول الرجال الطيبين إلى قساة. لتكون النتيجة ثورة عارمة على كل ما يثير الخوف والهلع في النفوس، فإن تخلخلت موازين القوى في الكون، يصبح كل شيء يبيح المحظورات والقوانين لا تنفذ. إذ اعتمد مؤلف "فجر العدالة" على خلق صراع بين الأزرق والأسود لرمزية اللونين وارتباطهما برجلي الوطواط وسوبرمان، فوكالة الأمن القومي والارتباط العملي بأمن الكوكب، وفرضية أشباه البشر الذين يعيشون على الأرض كسوبرمان والوطواط، هي بحاجة لتوضيح الرؤية بعد أحداث عديدة تسبب بها من يحاول إعادة الموتى لإثارة نعرات الحقد المدفونة معهم وتفجيرها من جديد في الكون، بسريالية نفسية تقضي بوجود حيوات في العوالم نجهلها وأشباه البشر الذين يعيشون معنا دون معرفتهم أو بالأحرى حفظة الكون للتخفيف من نسبة الشر فيه. "نهاية علاقة الحب مع الرجل في السماء"، أي سوبرمان الرجل الطائر والمخلص الناس من الشرور، كعلامة استفهام تثير المشاهد المنتظر للحدث الغامض. فالوصول إلى حطام سفينة كريبتون ربما هو للقضاء على أشباه البشر أو للإيمان بنظرية المؤامرة وإبطالها، لتكون بذلك جزءاً من إعادة شعبيته التي يحاول البغض القضاء عليها. فهل من رمز لكل محب للبشرية؟ وهل شخصية سوبرمان والرجل الوطواط هي رمزيات لعوالم في كواكب أخرى لا تنتمي لكوكب الأرض ويحاول المؤلف تصحيح ثوابتها؟ فلسفة حياة وانتقام في مواجهة أفكار الشر والخير. وحينما تأتي الشخصية المنقذة إلى الأرض نريد أن تتقيد بقواعدنا نحن، لأننا نرى الآخر على صورتنا نحن، ولا نحاول التطلع إلى تنمية القدرات أو حتى فك أي تشفير غامض لجينات ما زلنا لا نفهم عملية خلقها بالكامل والسر الإلهي المرتبط بالإنسان. فدائمًا ما كنا نخلق الرموز على صورتنا نحن. لهذا يحاول المؤلف في الفيلم القضاء على سوبرمان الأسطورة في أذهان من تابع مسار كل من الشخصيتين على انفراد، الوطواط وسوبرمان، وكانت ماركة الوطواط للعدالة قد باتت حصرياً لرمزية معينة، وسوبرمان، الحدث وتطوراته ضمن الفعل والكتابة. كلارك الصحفي هو سوبرمان وما بين الحدث والخبر مقالات توضيحية لكل ما يقوم به سوبرمان. لهذا حاولوا محاكمة سوبرمان بعد جهل لما قام به من أدوار في إنقاذ شخصيات كثيرة، وهذه مشكلة الشر في العالم ومشكلة الفضيلة دون أي تشفير تحتاجه الشخصيات القوية في العالم لتحقيق ذلك. موسيقى تصويرية نجحت في بث الإحساس بجمالية الحدث، وإن لم يستطع التصوير فتح العدسة الليلية لتوضيح المشهد المركب أو المأخوذ أحياناً من مشاهد أخرى. إلا أن نهاية الفيلم أو المشاهد الأخيرة التي ازدادت فيها تقنية التصوير أظهرت نوعاً من التناغم بين المؤلف والمخرج أو بالأحرى السيناريو والنص والصورة، ولكن لم تصل إلى ما هو مقبول سينمائيًا، حتى المؤثرات البصرية لم تتوازن، بل زادت من سلبيات الأخطاء التصويرية أو المونتاج بنسبة عالية. لكن القصة والحوار منحا الفيلم تحفيزاً ذهنياً لاكتشاف المغزى من صراع شخصياته الأسطورية: سوبرمان والوطواط، أو بالأحرى ابن كريبتون يواجه وطواطًا، وحقد يواجه الذكريات المدفونة في شخصية تريد الانتقام لنفسها بأنانية. فالإنسان صنع عالمه حيث التجاسر معاً فيه يكون أمراً مستحيلاً. فهل دائماً بعد أي معركة نعيد البناء ونحلم بالأفضل، أم أننا نبني مدننا على أنقاض الآخرين؟ وهل الأزرق والأسود هما للإنقاذ وتحقيق العدالة؟ فيلم "فجر العدالة" (Dawn of Justice)، من إخراج زاك سنايدر، يعبر عن محاولة معقدة لدمج عالمين أسطوريين – سوبرمان وباتمان – في سياق درامي يتناول الصراع بين الخير والشر على مستويات متعددة. يحمل الفيلم طابعًا مظلمًا وجادًا، متناولًا الرموز والتحديات النفسية والفلسفية التي تواجه الأبطال الخارقين، وهذا ما يعكسه بشكل جلي في عناصره المختلفة. برؤية أخرى الفيلم يعالج موضوعات عميقة مثل الصراع بين الأبطال وقيم العدالة، ويعكس التوتر بين قوتين متناقضتين في العالم: القوة المطلقة لممثل الأمل (سوبرمان) والعدالة التي يسعى لتحقيقها (باتمان). تتجلى معضلات هذا الصراع في محاولة فهم دور الأبطال في عالم مليء بالتناقضات والأخطاء، مما يسلط الضوء على تساؤلات حول معنى العدالة، حدود القوى الأخلاقية، والضرر الناتج عن الصراعات المستمرة. إذ يقدم الفيلم بنية سردية معقدة تتضمن عناصر من الدراما النفسية والإثارة. يعكس الصراع الداخلي للأبطال بشكل عميق، حيث يعاني كل من باتمان وسوبرمان من صراعات شخصية وأخلاقية تعكس تباين وجهات نظرهم تجاه العدالة. يتيح البناء الدرامي للفيلم أن ينغمس في استكشاف تداعيات أفعال الشخصيات وتأثيراتها على العالم من حولهم. يتميز الفيلم بأسلوب بصري ظلامي يعكس الأجواء المليئة بالتوتر والتحديات. استخدام الألوان الداكنة والظلال يساهم في تعزيز الأجواء الدرامية والدرامية المهيبة، بينما يدمج المؤثرات البصرية الكبيرة في معارك ملحمية. ورغم أن بعض عناصر التصوير والمونتاج كانت موضع انتقاد لعدم توازنها، إلا أن التقدير الفني يتجلى في المحاولة لتقديم مشاهد قوية ومعبرة من الناحية البصرية. يقدم الفيلم مزيجاً من الحركة المكثفة والمشاهد المؤثرة التي تهدف إلى إثارة ردود فعل عاطفية من المشاهدين. الموسيقى التصويرية تلعب دوراً مهماً في تعزيز الأجواء الدرامية، رغم أن بعض المشاهد قد تكون محمّلة بشكل زائد أحياناً. الجمالية تتجسد في تصميم المشاهد والمعارك التي تعكس الصراع الداخلي للأبطال، وتقدم لحظات درامية مؤثرة. يعتمد سنايدر على أسلوبه المميز في تقديم الأحداث بتقنيات تصوير قوية وسرد بصري مذهل. يسعى الإخراج إلى دمج عناصر الخيال والواقع بشكل مميز، مما يخلق تجربة سينمائية مثيرة. ومع ذلك، كانت بعض الأجزاء قد تكون مشوشة أو مفرطة في تعقيدها، مما أثر على وضوح الرسائل التي كان من المفترض أن ينقلها الفيلم. يستفيد الفيلم من العالم الخيالي للأبطال الخارقين لتقديم رواية تجمع بين الأسطورة والواقع. الخيال هنا ليس مجرد عنصر إضافي بل هو جزء أساسي من بناء القصة، مما يسمح للتفاعل مع موضوعات فنية عميقة مثل الصراع الداخلي، العدالة، والتضحية. يستند السيناريو إلى تراث الشخصيات الأسطورية ولكن يقدمه من خلال منظور عصري يعكس التحديات والمفاهيم المعقدة للعالم المعاصر. "فجر العدالة" هو محاولة طموحة لدمج عوالم أسطورية في إطار درامي معقد، يحمل في طياته رموزًا وتحديات تعكس الصراع بين الخير والشر. من خلال الجوانب الفنية والجمالية، يقدم الفيلم تجربة سينمائية متناقضة تحتوي على لحظات قوية ولكنها تعاني من بعض الاضطرابات في التنسيق والإخراج. ومع ذلك، يبقى الفيلم محاولة جادة للتعامل مع موضوعات عميقة من خلال عدسة خيالية ودرامية تثير التفكير وتسعى إلى استكشاف حدود العدالة والشخصية الإنسانية. dohamol67@gmail.com
×
Director Zachary Snyder
زاكاري إدوارد سنايدر (من مواليد 1 مارس 1966) هو مخرج أفلام أمريكي. ظهر لأول مرة في فيلمه الروائي الطويل Dawn of the Dead عام 2004، وهو إعادة إنتاج لفيلم الرعب الذي يحمل نفس الاسم عام 1978. منذ ذلك الحين، أخرج أو أنتج عددًا من أفلام القصص المصورة والأبطال الخارقين، بما في ذلك 300 (2006) وWatchmen (2009)، بالإضافة إلى فيلم سوبرمان الذي بدأ عالم دي سي الموسع، Man of Steel (2013)، ومتابعاته، Batman v Superman: Dawn of Justice (2016) وJustice League (2017)، والذي تم إصدار نسخة المخرج منه في عام 2021. كما أخرج فيلم الرسوم المتحركة Legend of the Guardians: The Owls of Ga'Hoole (2010)، وفيلم الحركة النفسية Sucker Punch (2011)، وفيلم سرقة الزومبي Army of the Dead (2021)، وأفلام الأوبرا الفضائية المكونة من جزأين Rebel Moon (2023) وRebel Moon – Part Two: The Scargiver (2024). المصدر ويكيبيديا
ثلاثية المراحل الجدلية
BY Director Amir Ramses
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
ثلاثية المراحل الجدلية في فيلم "بتوقيت القاهرة" (Cairo Time) ضحى عبدالروف المل اتخذ المؤلف والمخرج "أمير رمسيس" في فيلم "بتوقيت القاهرة" (Cairo Time) من المواقف الاجتماعية الرافضة لعدة انتهاكات إنسانية فيلمًا سينمائيًا يحاكي به جيلين دون أن يغير من الأمر الواقع شيئًا. إنما لتتخذ مساراته التأليفية والإخراجية ثلاثية لمراحل جدلية: أولاً، الزهايمر الذي نحتاجه في الحياة لإكمال المسيرة المحفوفة بالصعوبات والذكريات، بتحديات تؤمن بالوصول إلى مبتغاها، واختلاف كل منا في القبول أو الرفض للواقع الذي يفرض نفسه في رسم المسير الذي يتخذه الشباب بعد تربية نقشت مفاهيمها الجيل القديم نفسه الذي ينتقد الزمن، ويحاول إعادة تشكيله إما بالهروب عبر الزهايمر أو خلق مبررات اجتماعية تقوم على رفض التمثيل والحكم على الأشخاص بالأمر الظاهر. ثانيًا، المخدرات التي تفتك بالشباب وأساليب عيشهم، ومحاولتهم الخروج من حالة الفقر باتخاذ خط الممنوعات. ثالثًا، بر الوالدين المبطن عبر صفعة ابن لأبيه، وهذا إسلاميًا يخالف الدين أكثر من تناول الكحول، وإهمال شؤون الأب المريض، غير المدرك للوعي. بينما تحافظ الأم على أن تكون المثل الأعلى أمام ابنتها. فتوازن المواضيع أو الجدليات تركت العديد من التساؤلات عن نمو الحدث والتفاوت النسبي بين التأليف والإخراج. إذ فتح الذهن أمام الواقع دون حلول لتكون من الواقع وإلى الواقع بلغة سينمائية خفيفة كوميدية بمواقفها الاجتماعية المضحكة، كقصة الإفتاء غير المدروس والتشريع البعيد عن المنطق، وبأسلوب تشويقي نجح به المؤلف "أمير رمسيس" بنسبة جيدة، فهل استطاع إخراجيًا التفرد في هذا الفن؟ موسيقى "خالد حماد" ومفردة نغمية تآلفت سمعيًا مع المشهد بنعومة أغرقت المشاهد بالهدوء والرومانسية، مع التوقف التأملي في الحدث الصغير أو الثانوي الناتج عن ردات فعل لها رديفها الموسيقي المثير لدهشة الحس الفني، بروحية منحت الفيلم حسًا جمالياً مضافًا لمشاهد أمسكها "أمير رمسيس" إخراجيًا بتطلعات واقعية لها من التعبير التمثيلي للراحل "نور الشريف" ما يرفع من قيمة الفيلم تمثيليًا بمقارنة بين القديم والجديد في استرجاع للذاكرة السينمائية مع الفنان "سمير صبري" الذي حافظ على روح الكوميديا بضحكة ساخرة انتقادية موجوعة جدًا، وما بين الدمع والضحكة برز الحزن في عيون الفنانة "ميرفت أمين" عبر مواجهة لممثل من الماضي لعبت معه عدة أدوار، والزمن ترك كل منهما يفتش عن مؤنس لعمر لم يبق منه إلا القليل. فهل جنّد المخرج "أمير رمسيس" النص لخدمة الفنان الذي يتم نسيانه وانتقاده من المجتمع عوضًا عن تقديره وتكريمه وتقديم الأعمال الفنية التي تليق به بشكل دوري؟ لا يمكن وصف الأدوار القديرة للممثلين "ميرفت أمين" و"سمير صبري" و"الراحل نور الشريف" إلا بالإبداع، وهذا ربما يؤرق الممثل من الجيل الجديد ويضعه في امتحان مباشر مع القدرة التمثيلية التي يختزنها كل من الفنان "سمير صبري"، والفنانة "ميرفت أمين"، والفنان الراحل "نور الشريف". إلا أن هذا لا يشفع للفنانة "درة" أنها أمسكت انفعالاتها ولم تحررها على الوجه الأفضل بشكل فعال، بل تركتها في جمود تعبيري ذي تساؤل فني يجعلنا في حيرة عن مدى اختزانها لفهم العمل والقناعة به. ولا أدري لماذا هذا الانفصال الجزئي عن الشخصية، بينما لعب الفنان "شريف رمزي" بتلقائية وتجسيد تمثيلي أتقن إظهاره بجمالية لها بصمتها مع فنان قدير مثل "نور الشريف"، وبتناغم انصهر معه "شريف رمزي" ببراعة تميزها في الفيلم، وأيضًا "كندة علوش" عبر طلتها الصغيرة التي لم يمنحها المخرج إلا القليل لتكون كضيفة شرف، أبدعت في دقائقها التمثيلية. جدليات ذات خيوط تتصل كل منها بفكرة لها منحى استنكاري عالجها المؤلف "أمير رمسيس" حواريًا بسلاسة وبساطة محبوكة بالهدف، لكنها غير محصورة باللقطة الداخلية إخراجيًا بشكل كامل. لأن المخرج "أمير رمسيس" لم يستطع الوقوف بين الممثل والمؤلف لأنه المخرج والمؤلف معًا. إذ يظهر معاناة الممثل المشهور قديمًا، وصراعاته المختلفة بين قبول المجتمع له، ووضعه تحت جراحة الواقع المر للمرأة التي أظهرتها الفنانة "أيتن عامر" بدورها السهل الممتنع من خلال العودة إلى الطفولة، ورمزية الدمية للإشارة إلى مرحلة الطفولة وأهميتها في البناء النفسي، وتصحيح مفاهيم العيب، ونظرة المجتمع للبنت والشاب وفروقات كل منهما حتى في الحب والاندماج وتقرير المصير. ولكن يبقى السؤال الأهم: هل استغل المخرج "أمير رمسيس" جهد الفنانة "درة" كما يجب؟ برؤية أخرى فيلم "بتوقيت القاهرة" (Cairo Time) للمؤلف والمخرج أمير رمسيس يقدم تجربة سينمائية تعكس بعمق التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الأجيال المختلفة في المجتمع. يتناول الفيلم ثلاثة محاور جدلية رئيسية: تأثير الزهايمر على الذاكرة والحياة اليومية، تأثير المخدرات على الشباب ومجتمعهم، وأهمية بر الوالدين والعلاقات الأسرية. عبر طرح هذه القضايا، يطرح الفيلم تساؤلات حول التفاعل بين الأجيال والتغيرات التي تطرأ على القيم والمفاهيم الاجتماعية. يبني الفيلم على أساس قوي من الصراع الداخلي والخارجي. يُظهر الصراع الداخلي من خلال الشخصيات التي تعاني من تأثيرات الزهايمر والمخدرات، كما يعكس الصراع الخارجي من خلال التوترات بين الأجيال والنزاعات الأسرية. تكمن قوة الفيلم في قدرته على التوازن بين عرض قضايا اجتماعية حادة والتعبير عنها بأسلوب إنساني وعاطفي. يتجلى هذا من خلال تطور الشخصيات وتعرضها للتحديات، مما يمنح القصة عمقًا وواقعية. : من الناحية الفنية والجمالية، يظهر الفيلم اهتمامًا واضحًا بالتفاصيل البصرية والسمعية. توظيف الموسيقى من قِبَل خالد حماد يعزز الأجواء الرومانسية والتأملية في الفيلم، حيث تسهم الألحان في إضفاء الطابع العاطفي على المشاهد. الإضاءة والديكورات تُستخدم لتصوير الأجواء التي تتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات وتدعم القصة. الأسلوب البصري يتكامل مع السرد لخلق تجربة سينمائية غامرة. الإخراج في فيلم "بتوقيت القاهرة" يعكس مهارة أمير رمسيس في إدارة الممثلين وتنظيم المشاهد. يُظهر الإخراج قدرة على التلاعب بالتوقيت الدرامي وإبراز التفاصيل الدقيقة التي تضيف إلى قوة القصة. استخدام الزوايا واللقطات يعزز من تأثير الأحداث والمشاعر، ويعكس فهمًا عميقًا للغة السينما. كما يبرز الإخراج قدرته على تقديم كل مشهد بوضوح وعمق، مما يسهم في تعزيز الرسالة التي يسعى الفيلم إلى إيصالها. الأداء التمثيلي في الفيلم يتسم بالقوة والتنوع. يُقدّم نور الشريف وسمير صبري وميرفت أمين أداءً يبرز خبرتهم وتفانيهم، حيث يساهمون في نقل مشاعر الشخصيات بصدق وعاطفة. أما درة، على الرغم من بعض الانتقادات حول عدم تمكنها من التعبير بشكل كامل، فإن أدائها يظل جزءًا مهمًا من الفيلم. الأداء التمثيلي لشريف رمزي وكندة علوش يضيف لمسة من التميز والتنوع إلى العمل، مما يعزز من جودته الفنية. يُعتبر فيلم "بتوقيت القاهرة" عملًا سينمائيًا يستحق الإشادة من حيث تعامله مع قضايا اجتماعية هامة بطرق درامية وفنية مميزة. يعكس الفيلم قدرة أمير رمسيس على تقديم تجربة سينمائية متكاملة تجمع بين الإبداع الفني والموضوعات الإنسانية العميقة، مع تحقيق توازن بين الجمال البصري والعمق الدرامي. تبقى تساؤلات حول مدى استغلال جهد بعض الفنانين جزءًا من النقاش حول العمل، لكنها لا تؤثر بشكل كبير على تقييم الفيلم ككل. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Director Amir Ramses
Amir Ramses was born on 11 October 1979 in Cairo, Egypt. He is a director and writer, known for Curfew (2020), Cairo Time (2014) and The Affair (2022).
«
3
4
5
6
7
»