Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
المخاوف النفسية المتنوعة في مسلسل «أغمض عينيك تران
BY المخرج مؤمن الملا
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المخاوف النفسية المتنوعة في مسلسل «أغمض عينيك تراني» ضحى عبدالرؤوف المل يؤكد مسلسل «أغمض عينيك تراني» أهمية تثقيف طفل التوحّد ومنحه الرعاية التي يحتاجها في مجتمع يحتوي أطفال التوحّد، دون غرابة من سلوكياتهم الشرسة أحيانا، أو اضطرابات القلق المثيرة للأعصاب، التي تقلق المحيط العاجز عن التعامل معهم، أو فهم هذه الاضطرابات ضمن مواقف الحياة اليومية غير المفهومة بالنسبة لهم، التي يرفضها الأب، أو الأم، أو حتى الجد، كما هي الحال مع جد طفل التوحّد «أبو رجا «وهو الممثل فايز قزق، الذي يلعب دور والد أمل عرفة في شخصية «حياة» التي دخلت السجن بتهمة مخدرات انزلقت فيها دون قصد، فالأب القاسي في تربيته لابنته التي تزوجت دون رضاه تركت بيت العائلة وابتعدت عن هذا الأب الراضخة له الأم التي تلعب دورها الممثلة القديرة منى واصف «بدور «أم رجا» بجدارة تمثيلية لا تحتاج الكلام عنها، لأنها قدمت نموذج الأم التي تقبع تحت رحمة زوج يفرض سلطته على أفراد العائلة بأنانية مطلقة، بل بمرض نفسي ينتج عنه أسرة ابنته التي تفككت بسببه، كما نتج عنه في ما بعد انتفاضة زوجته في وجهه التي استطاعت الهرب عندما شعرت بأن الحفيد المُصاب بالتوحد يحتاج لرعايتها بعد دخول ابنتها السجن، وذلك بسبب سوء تربية الأب. والنص الدرامي من تأليف أحمد الملا ولؤي نوري، وإخراج مؤمن الملا، الذي حرص على الهدوء الإخراجي، أو بمعنى آخر الكلاسيكي لما تحمله القصة الدرامية من إلقاء الضوء على كيفية التعامل مع أطفال التوحّد واللجوء إلى استشارات من إخصائية العلاج الوظيفي في حالات التوحّد «ملاك خاطر» لتكون السلوكيات لطفل التوحّد مفهومة تماما للمشاهد من منظور نفسي لهذا المرض النوعي المُستنكر في المجتمعات العربية، للجهل بماهيته والجهل أيضاً بالقدرات الخارقة التي قد يحملونها، وبالتالي هم يستطيعون النجاح في الحياة أكثر من الأشخاص العاديين، فالطفل «جود» بسبب فهم طبيعته النفسية من أستاذ المدرسة، الذي يهتم به أحب الوجه الكرتوني سيمبا، فاستبدل اللعب بالدمى الذي لا يستطيعه طفل التوحّد بأن يرسمه، وأدهش والدته قبل دخولها السجن وتركه مع إخصائية المركز الخاص بأطفال التوحد، ومن ثم مع الفنان عبدالمنعم عمايري الذي منح هذا الدور جمالية أضفت على المسلسل تأثيرات درامية قوية، كما هي الحال مع جدة الطفل، خاصة عندما انفجرت عاطفياً في وجه زوجها الذي منعها من رؤية حفيدها، فالطفل البريء لا علاقة له بما يحدث مع محيطه، وهو الذي يحتاج إلى فهم لحالاته كما هي الحال مع أستاذ المدرسة الذي خسر عائلته في حادث سير ماتت فيه زوجته وبعض الأبناء وبقي ابنه الكبير السيئ أخلاقياً، والمدمن على المقامرة ليبلسم هذا الطفل المصاب بالتوحد حياته كلها. فهل نحن من نصاب بالتوحّد عندما يكون عقوق الأبناء أقوى من إصابتهم بمرض يستدعي معاملة خاصة؟ وهل مرض ثنائي القطب المصابة به والدة المعالجة النفسية، التي تلعب دورها الفنانة وفاء موصللي وبدرامية المصابة بالاكتئاب وبالفرح المطلق، وما ينتج عن ذلك من أمراض أخرى لأفراد عائلتها، ومنهم الطبيبة المعالجة لأطفال التوحّد، ما جعلها تعاني من ردة فعل الخوف من الزواج وهو مرض أخطر من التوحّد؟ القصة مختصرة تم تقديمها في تتر حركي يوحي في نهاية المسلسل بأنه من تأليف جود الطفل المصاب بالتوحّد، الذي استطاع إكمال مشواره الدراسي والدخول في ميدان العمل في برمجيات الرسوم المتحركة، خاصة أن ميزة أطفال التوحّد الذين يتلاعبون بالأشياء من حولهم بصمت وبقدرة على فهم آليتها، دون اللعب بها، كما أن كلمات أغنية الشارة للشاعر بحر لاوديسا وغناء مايا زين الدين، تميل إلى شاعرية هؤلاء الذين تكاتفوا لرعاية هذا الصبي، الذي حاز حب الرجل، وهو عبدالمنعم عمايري بدور مؤنس الذي فقد عائلته في الحادث كما فقد الابن السيئ الخلق والعاق لوالده، وهو المقامر الذي يطمع ببيع بيت العائلة، دون التفكير بأبيه الذي احتضن الطفل جود، ورآه يكبر إلى أن دخل سوق العمل وأنتج فيلم الرسوم المتحركة، وهي شارة البداية. فهل تشابكت الخيوط الدرامية الاجتماعية لنرى مشكلات مجتمعاتنا في قالب درامي نفسي لا يخرج من الواقعية الاجتماعية، ولا ننسى موسيقى طاهر مامللي، التي تجعل المشهد السمعي يحاكي البصري، وباستثارة حسية للمعنى الفني لموسيقاه الخاصة، التي قدمها في هذا المسلسل الذي تم عرضه في رمضان 2024 وهو بعيد عن سباقات الدراما الحاشدة لمواضيع ليست نفسية وغير كلاسيكية الإخراج، ولا أنتقد هنا الإخراج الذي تماشى مع النص الدرامي الهادف إلى فهم حالة أطفال التوحد كما هي الحال مع الأم المصابة باضطراب ثنائي القطب، الدور الذي قامت به الممثلة وفاء موصللي بتناقض أصحاب هذا المرض ما بين الاكتئاب وقمة الفرح والانطلاق للحياة. فهل قدم هذا المسلسل مجموعة من الأمراض المجتمعية، رغم أن أبرزها مشكلات الأهل مع كيفية التعامل مع أطفال التوحّد؟ Doha El Mol
×
المخرج مؤمن الملا
مؤمن الملا (مخرج تلفزيوني / منتج فني) ولد عام 1965ونشأ في دمشق في كنف والدته ووالده الفنان أدهم الملا، أنهى الثانوية العامة علمي، ثم التحق بالمعهد العام المتوسط للصناعات الكهربائية وتخرج منه عام 1986 م، تزوج في سن مبكرة ولم يكن قد تجاوز العشرين عاما، ليبدأ بعدها كفاحه لتأمين لقمة عيشه وإعالة أسرته الجديدة، فعمل بداية في مجال اختصاصه بالكهرباء ولم يستمر في هذا المجال مطولا، لينتقل بعدها للعمل في عدة مجالات، قبل أن يبدأ مسيرته في عالم الإخراج والدراما عام 1989.\r\nفي عام 1989 م اتخذ القرار الذي غيّر مساره المهني تمامًا، طلب من والده أدهم الملا وأخيه المخرج بسام الملا الحصول على إذن دخول فقط للتلفزيون العربي السوري للتدرب على جميع أنواع العمل التلفزيوني، وهناك فاجأ الجميع بقدراته وسرعة إتقانه وموهبته.\r\n\r\nخلال أقل من عام أصبح يدير مجموعة البرامج المنوعة الرئيسية في التلفزيون العربي السوري قبل انتشار الفضائيات، وحين وجدت موهبته فرصتها أظهر الشغف والتميز فخلال فترة إدارته للبرامج المنوعة إدارة التلفزيون بقدراته الإبداعية وبروح وفكر جديد في خمس سنوات أدار فيها برامجها: غدا نلتقي - مجلة التلفزيون- ما يطلبه الجمهور -تحية المساء الرمضاني، استقطبت هذه البرامج نجوم الدراما والغناء السوريين وعادت إلى الأرشيف القديم لتحيي النماذج الفنية التراثية.\r\n\r\nخلال هذه الفترة كانت تأتيه الكثير من العروض كمساعد مخرج لمخرجي الدراما السوريين وبالعمل معهم تراكمت خبرته الفنية الإخراجية، وفي عام 1996 م كانت انطلاقة الفضائية السورية وكان مؤمن الملا على رأس الفرق الفنية المسؤلة عنها، والتي بجهودها تركت صدى جيد للفضائية السورية في العالم العربي رغم الإمكانيات المتواضعة آن ذاك، وفي هذا العام نال عضوية نقابة الفنانين السوريين كمخرج تلفزيوني.\r\n\r\nفي عام 1999 م عرض عليه تلفزيون أبو ظبي العمل كمخرج منفذ في أول إنتاج درامي لهم لكن بعد أيام من وصوله أبوظبي قرر التلفزيون تكليفه بإخراج مسلسل «حاير طاير» الذي لاقى نجاحا وصدى جيدا آن ذاك واستمر العمل مواسم عديدة إلا أن المخرج الملا فضّل العودة إلى دمشق ومواصلة نشاطه الفني فيها، ولم يمنعه البقاء في دمشق من تنفيذ أعمال لشاشات عربية عديدة منها تلفزيون دبي في مسلسل أعلام العرب وأعمال أخرى\r\n
أصحاب الأرض في الترويدة الفلسطينية الخاصة بدراما م
BY المخرج عمرو عرفه
7.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أصحاب الأرض في الترويدة الفلسطينية الخاصة بدراما مليحة ضحى عبدالرؤوف المل اندمجت المصطلحات الدرامية في مسلسل مليحة للمخرج عمرو عرفة، بين حكاية الحرب الصهيونية على الفلسطينيين أصحاب الأرض عبر المعنى الذي جاء على لسان الفنانة أصالة نصري في الترويدة التي اختصرت المسلسل بأكمله والمسماة بالمولالاة، ومنحت تتر هذا المسلسل نوعاً من تاريخ الترويدة الفلسطينية الذي ينعش الذاكرة، في محاولة لفك شيفرتها. ليجعلنا بشكل مباشر أمام الفن المشفّر الذي يصل للقلوب للتفكّر بقضية شعب استطاعت النساء فيه استنباط الترويدة، التي يمكن لها أن تصل للكثير من الناس، إن بلحنها العذب، أو بالرسالة القوية التي تحملها، خاصة في ما جاء في نهاية الترويدة «ثبت جذورك في التراب فأنت باق ها هنا/الأرض أرضك يا فتى هذه البلاد بلادنا/هم جهلة لا يعلمون بأن وطنك خالد /فاصمد ورابط واحتسب إنا وراءك كلنا/ كم من شهيد قدموا أرواحهم من أجل تحقيق اليقين/ يا صاحب الأرض اعتصم فالأرض عرض المتقين». والترويدة بحد ذاتها نسبة كبيرة من العالم لا يعرفها، رغم أنها جمالياً تختزل احتلال إسرائيل الأرض الفلسطينية، فهل البروباغندا المصرية في هذا المسلسل هي لفهم أهمية معبر السلوم والباب المصري وحمايته، لكيلا يكون المعبر دخول لمخربين قد تُنتقد مصر في إغلاقه. أما البناء الدراماتيكي في الحرب الصهيونية على فلسطين عبر هذه الدراما اتخذت لونا فلسطيناً عربياً في أحداث تشاركت فيها ليبيا ومصر، كمثال بارز على نقاط العبور التي استهدفها الصهاينة في حربهم على غزة، فهل انتفاضة عام 2000 للشباب تعيد الذاكرة لنكسة 1967، أم أن وثائقية الحكاية بلسان الفنان سامي مغاوري بدور الجد، الذي يحكي الحكاية للحفيد هي للحفاظ على الاتساق السردي الذي استكملته الفنانة ميرفت أمين، عبر حضورها المحبب جماهيرياً، لتجذب أصحاب الأرض أمام الواقع المصري، وما قدمه عبر معابره من دعم للقضية الفلسطينية، وما حدث في ليبيا وغزة، أو ما يحيط بهما. فهل مليحة هي الخطاب السياسي الاجتماعي، دون كبت في مرموز بدأ بتتر، أو ترويدة أصحاب الأرض التي كانت تُغنى تراثيا من أيام العثمانيين في الثورات والحب، وما تحمله من رمزيات كثيرة لو فككناها لاحتجنا لمقال خاص بالترويدة، فماذا عن أغاني نساء فلسطين المشفرة، التي تخضّ السمع لإثارته في اكتشاف معناه؟ وماذا عن خاصيتها الفلسطينية كالأرض التي نزح عنها أصحابها؟ حكاية موضوعية بعيداً عن الخطأ الذي حدث في البداية، إلا أن الجانب الوثائقي فيه نجح في تسجيل الموقف السياسي والاجتماعي للحرب الفلسطينية من وجهة نظر مصرية برؤية وثائقية ارتبطت دراميا بخصائص مختلفة مفتوحة الرؤية للإمساك بالعقل النقدي الشبابي لقضية هي لأصحاب الأرض، الذين تم تهجيرهم بقساوة ، وبملاحقتهم عبر الزمن الحديث إلى الدول المجاورة التي يسكنونها في مخيمات لم تُرحم فيها مليحة الممرضة الفلسطينية، التي خرج أهلها من فلسطين إلى ليبيا، لتخرج هي ابنة الجيل الجديد إلى مصر عبر معبر سلوم، ومع ذلك عادت إلى غزة وعاشت انتهاكات حرب غزة بأسلوب تمثيلي خفيف، غير معقد مشهديا، رغم صعوبة حرب غزة الحالية، وبشخصيات تؤكد على أهمية ما تعيشه القوات المصرية على المعابر، وهي تؤمّن حماية من يعبر إلى الأراضي في السلوم بالاتجاهين، فمعبر السلوم الذي وضعه المسلسل في المشاهد الأولى هو المعبر الحدودي البري المصري الذي يقطع الحدود المصرية الليبية ويربط بين مصر وليبيا، ويقع بالقرب من مدينة السلوم المصرية، فالتقاطع في الخيوط الدرامية تأرجح بين وثائقية الحكاية التي بدأت في التهجير الفلسطيني والاحتلال الشبيه نوعاً ما، بما حدث لمليحة ومرارة اغترابها، وإيمانها بالعودة لأرضها، فهي من أصحاب الأرض ومن نساء الترويدة. فهل دياب هو لسان القوات المسلحة المصرية لحدث ربما يجهله الكثير من المصريين قبل العرب في دول الجوار، لأهمية حماية معبر السلوم والمعابر الأخرى وخوفا على الفلسطينيين أنفسهم؟ لا يمكن لمسلسل «مليحة» أن يدخل السباق الرمضاني في 2024 لأنه يقدم دراما وثائقية وبتتر مرضي سمعياً وبصرياً، ويثير الغرابة وحب اكتشاف المعاني فيه، وهو فكرة وإخراج عادل رضوان، لهذا الفيديو كليب الذي اعتمد فيه على ثلاثية بصرية الأولى تبدأ بالسيدة العذراء، وهي تحمل المسيح في مهده في إشارة لمذابح الأطفال وإخفاء السيدة العذراء للمسيح بعيداً عن عيون الأعداء. وفي الثانية لوحة الصلاة الأخيرة لجيروم عام 1883 في تجسيد للحظة الموت، وفي ثالثها هجرة الفلسطينيين في نزوح جماعي نحو البلاد العربي المجاورة. فماذا عن الرسالات الأخرى التي تحملها هذه الترويدة في الكلمة والمشهد، أكثر مما تحمله دراما «مليحة» تمثيليا؟ وهل التتر والحكاية الوثائقية هما لتلطيف النوع الدرامي في هذه الدراما التي تلقي الضوء على دور مصر في الحكاية الفلسطينية؟ Doha EL Mol
×
المخرج عمرو عرفه
المخرج عمرو عرفه\r\nعمرو عرفه (9 ديسمبر 1962 - )، مخرج سينمائى مصري، هو الأخ الأصغر للمخرج شريف عرفه وابن المخرج سعد عرفه، فى رصيده من الأفلام أفريكانو و السفارة فى العمارة و جعلتنى مجرما و الشبح و ابن القنصل و زهايمر و سمير أبو النيل وله فيلم لم يكتمل هو عربى تعريفة توفى بطلة علاء ولى الدين وقت تصويره وشارك فى إخراج عدد من حلقات مسلسل لحظات حرجة سنة 2007. و قام فى سنة 2014 بإخراج مسلسل سرايا عابدين.\r\nلمعى القط 2017 - آخر ديك فى مصر 2017 - فيلم - من 30 سنة 2016 - فيلم -سرايا عابدين (ج1) 2014 - مسلسل - سمير أبو النيل 2013 - فيلم - حلم عزيز 2012 – فيلم..وغيره العديد من الأعمال الدرامية \r\nالمصدر موقع ويكيبيديا
مسلسل الحشاشين
BY المخرج بيتر ميمي
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مسلسل «الحشاشين»: دراما الظاهر والباطن من الشباب للشيب ضحى عبدالرؤوف المل ما من أمور خيالية في النص الدرامي لمسلسل «الحشاشين» وإنما هي السجلات التاريخية في غالبها تركت شخصية «حسن الصباح» في غموض غير ظاهر بالتفصيل الممل، كما بناها السيناريست عبدالرحيم كمال، وقد تحولت شخصيته في هذا العصر الحديث إلى لعبة إلكترونية، اكتسحت جيل الشباب المدمن على الألعاب الاقتتالية. إلا أن عبدالرحيم كمال، استطاع فتح سيرته عربياً باعتباره فكرة، والفكرة تتطور وتكتسي عدة تصورات، وأحداث وحتى بدايات ونهايات وعقدة عصية على الفهم، لتكون الأحكام عليه ذهنية درامية وتاريخية قبل ذلك، وضمن السرد الأكثر جاذبية درامياً حتى الآن عربياً وغربياً. كما أن فهم سيرة الإمام الغزالي الذي واكب عصره عصر الصبّاح، وأيضاً الشاعر عمر الخيام، الذي لعب دوره الفنان اللبناني نيكولا معوض، وهو الأكثر إثارة للاهتمام لما يعني الفكر في زمن التعصب المذهبي قبل الديني، لما يسمى الفرق الباطنية المختلفة في العالم الإسلامي. فالقتل هو رفيق الأوهام التي تتغذى من مبدأ ظلامي يبث الأفكار المحصورة في رأس القتلة، الذين أرسلهم الصبّاح الذي يقوم بدوره الفنان كريم عبدالعزيز الهادئ والمتزن في التعبير عن هذه الشخصية المعقدة تاريخياً، وبأسلوب دراماتيكي جذاب، لا يقل أهمية عنه الفنان فتحي عبدالوهاب، الذي يقوم بدور نظام الملك. فهل الانقسام الإسلامي ما بين مذاهب وفرق يعود إلى الأصول النزارية في مسلسل فتح تاريخ «حسن الصباح «أمام الجيل الجديد؟ وهل العودة لتاريخ نشأة النزارية، وهم الفرع الخاص من الإسماعلية هو جدلية لا تنتهي قادها حسن الصبّاح الذي قام بتدريب مجموعات صغيرة من الفدائيين الذين يضحون بأنفسهم من أجل حلم الجنة الذي أنشأه الصبّاح؟ التلقين القوي الذي انتهجه الخيام قدّمه عبدالرحيم كمال، بمنطق الفكر النقدي خاصة في الحلقة الرابعة «في ظني الأفضل أن لا تواجه العلماء يكفي أن تشوه صورتهم أمام الغلابة والمساكين فقط» فالحوار في مسلسل «الحشاشين» لم يخرج عن منطق الشخصيات الغريبة الأطوار، مثل شخصية حسن كامل الصباح، أو الشاعر عمر الخيام، وحتى نظام الملك « لفتية عاشوا الطفولة وتعاهدوا على عهد حنث به حسن الصبّاح، وما بين السلجوقيين والصليبيين كانت فرقة حسن الصبّاح، والأجمل كانت جلسات الإمام الغزالي مؤلف كتاب «المنقذ من الضلال» خاصة في الحلقة الخامسة التي شرح فيها معنى نصف جاهل، ومعنى الباطنية وأسباب اتباعها والحفاظ على العهد في الحلقة السادسة وخيانة الصباح لنظام الملك، «لو في ثلاثة من حسن الصبّاح لما كان هناك دولة كما دولتكم» إلا أن التكتيك العسكري للصباح خرج عن المعهود عندما بدأ بإرسال الفدائيين لتنفيذ اغتيالات أرهبت السلجوقيين، وحتى الصليبيين عندما رمى جندياً بنفسه من أجل حسن الصبّاح من سور القلعة. فهل فعلا كانوا تحت تأثير نبتة الحشيش التي تمنحهم قوة في وهم يعشش في أدمغتهم ويعيشون من خلاله حلم الجنة؟ ما بين الخيال والواقع التاريخي، والاختلافات العميقة بين المؤرخين في حقيقة الأمر لعب عبدالرحيم كمال، على الصور الذهنية في شخصية عمر الخيام لتكون هي القضية الميزان ما بين الكاتب والمشاهد، وحتى ما بين الكاتب والناقد وما تشكّله من قيود اجتماعية ودينية هذه الطائفة التي زرعت الإرهاب في العصور الوسطى ما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر مع تشكيل صورة الإرهاب في القرن العصري الحالي أو الإسقاطات المجازية من خلال إعادة تشكيل الصورة في دراما لم تنحرف في الحقائق الأساسية من شخصية الصباح أو عمر الخيام، ما يتيح لنا أن نفهم التشكيلات الإرهابية في عصرنا، وهو ليس بظاهرة حديثة والانقسامات في أصل المذهب الواحد، وليس إسلاميا فقط، وإن لم يخرج عبدالرحيم كمال عن المنحى التاريخي للصبّاح، ولم يتوغل بعمق في علاقته مع الصليبيين إلا بتلميحات لضرورة السرد التاريخي في مسلسل سخي الإنتاج وعميق في المشاهد التصويرية التي فتحت العدسة على مدى بصري زاد من قيمة كل حلقة خاصة المشاهد الخارجية، وهذا لا يعني أن الموسيقى التصويرية التي قدّمها التونسي أمين بو حافة، لم تتناغم مع الحركة التمثيلية داخل كل لقطة ومع الصوت الذي حافظ على وتيرته الفنان كريم عبدالعزيز، ليصبح بحد ذاته نغمة يدمنها السمع ولا يقل أهمية عن ذلك صوت الفنان فتحي عبدالعزيز أو نيكولا معوض، ليكتمل كل هذا مع تتر البداية، وهو قصيدة للشاعر عمر الخيام بصوت وائل الفشني، بل أدخلنا أمين بوحافة، بموسيقاه إلى عمق عصر الحشاشين وفي الوقت نفسه عصر الشاعر عمر الخيام، والانقسامات في واقع درامي مفتوح على الارتباك السياسي، ما بين التسلل إلى داخل بلاط السلطان وقتل ابن حسن الصباح، عبر يده اليمنى وأمين أسراره برزك أميد، وتزعزعه بعد ثقة كبيرة بنفسه. فهل صراعات المنطقة في ذلك العصر تشبه صراعات عصر عشناه ويتبع ذلك؟ أم أن قفزات الحلقات الأخيرة كانت من الممكن أن تتوسع، لتصل إلى جزء ثانٍ من هذا المسلسل، الذي أدخلنا في عصر درامي يجعلنا نتفاءل بكتّاب سيناريو، وسخاء إنتاجي يجعلنا ندخل العالم فعلياً بدراما تاريخية؟ فهل فكك عبدالرحيم كمال غموض طبقة باطنية محاطة بهالة أسطورية سوداء؟ أم أنه سيكمل في الحشاشين تلك الطائفة التي أثارت الكثير من الجدل التاريخي؟ Doha El Mol
×
المخرج بيتر ميمي
بيتر ميمي (9 أبريل 1987)، هو مخرج ومؤلف مصري، تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة وعمل بمجال الطب، ثم حصل على دبلوم في السينما وله عدة أفلام قصيرة، لكنه سرعان ما أخرج عدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة من أبرزها «سعيد كلاكيت» و«الهرم الرابع» و«القرد بيتكلم» و«عقدة الخواجة» و«حرب كرموز» و«موسى» و«من أجل زيكو».
مسلسل مين قال
BY المخرجة نادين خان
6.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
صراع الأباء والأبناء في المسلسل المصري «مين قال» ضحى عبدالرؤوف المل تنمو المجتمعات تباعا عبر الأفكار التي يتم تحديثها زمنيا من خلال التعاقب بين الأجيال، وقدرة كل جيل على صنع التغيير بعيداً عن الأعراف والتقاليد، وكل ما هو اجتماعي أو سلوكي، أو مفاهيم راسخة منذ القدم كالتعليم الجامعي وأهميته قبل البدء في سوق العمل. لنشهد في زمن ما بعد الحداثة على ثورات فكرية وتقنية، وفي مقدمتها قدرة الشباب على خلق إنتاجيات تطيح بما هو مقولب دراسيا، أو حتى عبر التطورات للصفات الفكرية للعقل الشبابي، من خلال الدراسة الجماعية والتمارين التطبيقية، التي تؤكد النظريات أو تدحضها، وبالتالي تتقوقع العقول الشبابية بين ما هو نظري او تطبيقي، الذي بدوره يؤكد النجاح أو الفشل. وهذا نوع من التأكيد على دور الجيل الماضي في تغذية جيل الحاضر، ليكون جيل المستقبل قادرا على الإبتكار والتجديد، بل الإطاحة بالقديم إن لم تتم الاستفادة منه كما يجب، كما فعل ابن صاحب المصنع الذي يعمل فيه الأب، الذي قام بدوره الفنان جمال سليمان، فكل تغيير مجتمعي يرتبط بما قبله وبدرجات متفاوتة، لكنه يحتاج للصقل من عقل واع ومتدبر، كما فعلت لجنة التحكيم في المسابقة النهائية في المسلسل، بل بنجاح يحقق قوة في الاندماج بين الأجيال كافة، وهذا ما حاول تصويره، أو ابتكاره كاتب مسلسل «مين قال» مجدي أمين، الذي استطاع وضع أصبعه على جرح اجتماعي هو في الحقيقة صراع الآباء مع الأبناء، الذين يريدون اختصار الزمن، وتخطي القواعد القديمة في التربية والتعليم، أو بالأحرى دخول مضمار الإنتاج من خلال الأفكار والقدرة على الانطلاق بها، كما فعل أحمد داش، الذي قام بدور «شريف» الناجح في الثانوية العامة والرافض لفكرة خسارة سنين من عمره في التعليم الجامعي، الذي بات مفتوحا على مصراعيه بالتعليم عن بعد أو الأونلاين. إذ فرض عليه والده الالتحاق بكلية الهندسة، بينما هو يريد البدء بمشروع يراه ناجحاً اقتصاديا وفكريا، لأنه يقوم على إعادة التدوير الورقي، لأن الفكرة قائمة على إنتاج مقاعد أو كراسي بموديلات عصرية، ومن مكونات ورقية وفي الوقت نفسه تمنح الكثير من اللاجئين عملا يدويا يساعد في منحهم فرصا جديدة للعمل. فهل فكرة المسلسل قائمة على فكرة كتاب «واحد وعشرون درساً للقرن الحادي والعشرين» للمؤلف يوفال نوا هاري، وموضوعه المهم إدارة التغيير؟ أم أننا فعلا أمام تغيرات شبابية ناتجة عن التقنيات الجديدة وعصر المعلوماتية، الذي يمنح الشباب المعلومة بسهولة كبيرة؟ وهل تذليل الصعوبات الشبابية في مشاريعهم تحتاج لرعاية من الدولة والجمعيات والبنوك؟ أم علينا أن نمسك الأجيال عن التقدم والثبات الزمني القائم على قواعد محددة، لا تستجيب للتقدم التكنولوجي؟ تنطلق صرخة مسلسل «مين قال» من أغنية التتر، أو البداية بحداثتها وخروجها عن المألوف، التي تختصر مسيرة شريف بطل مسلسل «مين قال» وانتفاضته على كل ما هو قديم فكريا، عبر حلقات انتهى عرضها قبل انتهاء الشهر الرمضاني، بايجاز وبسلاسة تجعل المُشاهد يتابع بليونة شبابية اللهجة التي اعتاد عليها الشباب في ما بينهم، دون أن ينسى الكاتب الدخول إلى مجتمع الطبقات غير المتعلمة، كدخول شريف إلى المنطقة الشعبية لتأمين الورق، أو المادة الخام لمشروعه، حيث اصطدم ببيئة مختلفة خرج منها باليد العاملة التي ساعدته في مشروعه، وبظهور جديد للممثلين الذين أبدعوا في أدوارهم التي تحاكي العصر بخفة، ومنطق كما هي الحال بين الشباب الجامعي اليوم، وإن بدت الحوارات مخملية أحيانا بين الأصدقاء الذين ارتبطوا ببعضهم بعضا، وبثقة الأهل المفرطة والمعتدلة أو حتى التي تثير الكثير من الشكوك حول الأصحاب، لكنها تعالج الكثير من مشاكل الشباب اليوم، وأكثر ما فشل فيه الأهل. هذا التنوع بين الأصدقاء كشريف وأكرم كانت قادرة على خلق التفاوت بصقل عقلاني، من خلال الأصحاب والاختلافات بينهم، كالرياضي الذي يفرض عليه والده تناول المنشطات ليفوز في المباريات، والآخر الهارب من مواجهة والده المتعلق به كثيرا، حيث انتهى به الحال إلى الافراط في الاستهتار وموت كلبه وأزمة التعلق البديل، والكثير من مشاكل الشباب التي عرضها مسلسل «مين قال» بأسلوب ممتع وخفيف رمضانيا. بل يعالج الكثير من قضايا الشباب اليوم. فهل نجح مسلسل «مين قال» من خلال الوجوه الشبابية والانطباعات الحديثة في جيل ما بعد الحداثة؟ أم أن الكاتب يطرح فكرة تقدم الأجيال بعيداً عن القوالب القديمة؟ وهل الإخراج كان لطيفا بما يكفي لينسجم مع فكرة الحداثة والانتفاضة على القديم؟ وهل براعة الممثل أحمد داش تواءمت مع قدرات الفنان جمال سليمان؟ وهل يبرهن «مين قال» على جوهرية التقدم الحديث من خلال الشباب وأفكارهم المتحررة؟ Doha El Mol
×
المخرجة نادين خان
نا دين خان Nadine Khan مخرجة مصرية، ولدت في عام 1981، بدأت كمخرجة مساعدة مع والدها المخرج الكبير محمد خان وقد شاركت في مونتاج العديد من الأعمال الفنية باﻹضافة إلى إخراجها لعدد من اﻷفلام القصيرة منها (رؤية)، وقد قامت بإخراج أول فيلم طويل لها وهو (هرج ومرج) وشاركت في أعمال المونتاج والمكساج الخاصة بالفيلم. تاريخ الميلاد: 11 نوفمبر 1981 في مصر
1
2
3
»