Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
مسلسل مستر ريبلاي
BY المخرج ستيفن زيليان
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هيتشكوكية مستر ريبلاي الموهوب ما بين الرواية وقوة الإخراج ضحى عبدالرؤوف المل يتناغم السرد الروائي الدقيق مع أفكار الشخصية الرئيسة في رواية "مستر ريبلي الموهوب" التي تحولت إلى مسلسل "ريبلي " (Ripley) من قبل المخرج" ستيف زاليان"(Zallian Stevn) لتفعيل قيمة الخيال الإجرامي، بهدوء بارد يتسرب إلى قارئ الرواية الصادرة عن" دار المدى" بترجمة إلى العربية من قبل " رشا صادق" إذ تتخذ "باتريشيا هايسمث " (Patricia Highsmith) من الأسلوب الهيتشكوكي سرداً عقلانياً واقعياً جعلها تبتعد عن مفهوم القتل بمعناه الجاف أو المباشر دون احتيال سردي إن صح القول. لتتعمق بداخل الشخصية ونفورها من ذاتها. لتجعلنا تتعاطف مع الشخصية الرئيسة وهو "توم ريبلي" اليتيم الذي تربى في بيت عمته القاسية جداً على طفل يتيم. لتتركه فقيراً يخدمها دون عاطفة محاط بالمتنمرين الأغنياء. الأمر الذي جعله يبحث عن هوية أخرى لشخصية يُعجب بها كي يبتعد عن" توم ريبلي" أو نفسه المُتعبة من التزوير وممارسة اللصوصية الهادئة بفعل مُتقن، وبتركيز داخلي على تفاصيل الشخصية التي يتمعن بها، ويحفظ أدق حركاتها وإتقان توقيعها الأهم بعد أن يسرق هويتها وإن اضطر الأمر قتلها، وهذا ما أتقنته" باتريشيا هايسمث" في الحوارات الغنية باللقطات التخيلية التي انسجم معها المخرج "زاليان " بهيتشكوكية جمعت الرواية مع المسلسل الذي تم عرضه على نتفليكس في شهر نيسان من هذا العام 2024. فالشخصية المحورية هو" توم ريبلي " الهادئ جداً في التعبير بالوجه والجسد دون انفعالات تتمكن به حتى، وهو يقتل ديكي الشاب المسرف والمستهتر الذي طلب منه والده إقناعه بالعودة إلى أمريكا بعد أن أرسل توم على حسابه الخاص ليقنعه بالعودة إلى عائلته في أمريكا، وبمفارقات غارقة بعدم الرضى عن النفس عند شاب أغدق عليه والده الحنان بعكس توم الذي تربى ببيت عمته القاسية جدا، مما جعله يقتله، ويأخذ هويته ليصبح الشاب الغني ريتشارد الملقب ديكي دون أن تزعزع أركانه هذه الجريمة التي قلبها لمصلحته بسرد بارد مذهل ترحل معه إلى شتى الأماكن في إيطاليا وجمالياتها من مدينة أترابي إلى نابولي وغيرها الكثير من الأماكن الأثرية التي أظهرها المخرج زاليان بأسلوب "باتريشيا هايسمت" بحيث لا تشعر بالفروقات السردية ما بين الرواية والمسلسل بالأبيض والأسود ليتماشى مع زمن الستينيات. فهل هذا يُمثل تحديات كبرى في الجمع بين السرد الروائي والسرد البصري الهيتشكوكي في هذه الدراما التي جمعت طاقم مسلسل "مستر ريبلاي الموهوب " مع "باتريشيا هايسمث" والمخرج زاليان؟ وهل استطاعت رشا صادق التحرر من القيود اللغوية وفروقاتها عبر ترجمتها لهذه الرواية الحافلة بالحوارات الهادئة؟ تصوير سينمائي بالغ الأهمية في إظهار تفاصيل الشخصية وتكوينها النفسي والسلوكي كما رسمتها "باتريشيا هايسمث " في الرواية بحيث لا تشعر بالفروقات ما بين قراءة الرواية والمسلسل الذي قام ببطولته "أندرو سكوت" بدور "ريبلي " المُحتال صاحب الشخصية الباردة غير الأخلاقية المُتكيفة مع المفاجآت التي تحدث بمحيطه الاحتيالي خاصة بعد قتله" ريتشارد غرينليف" المُلقب بديكي المُدلل من أهله والهارب منهم ليدرس الفن الذي فشل فيه حيث تتقاطع خطوط لوحة بيكاسو التي أعجب بها ريبلي مع المعنى الحقيقي للألم والقتل في لوحات كارافاجيو خاصة تعلقه بشخصية كارافاجيو والبحث عن المزيد من لوحاته. فالرواية تتخذ منحى فنياً تشكيلياً مرتبطاً بقوة الحدث ومعناه الذي نفهمه في النهاية المفتوحة التي تركتنا معه أمام لوحة بيكاسو التي سرقها من "ريتشارد غرينليف" واحتفظ بها في شخصيته الجديدة التي رحل بها. ليبقى في أمان الهوية الجديدة التي انتحلها بعيداً عن توم ريبلي ومسترغرينليف " تابع حزم متاعه. إنها نهاية دكي غرينليف، أدرك، لكنه يكره أن يكون توم ريبلي مجدداً، يكره أن يكون- لا أحد، يكره أن يعود إلى عالمه القديم مجدداً، وأن يشعر بازدراء الناس له، وملله منهم". فهل يكره الإنسان هويته ومولده وتصبح هويات الآخرين مطمعاً له؟ أم أن للتربية مسؤولية كبرى في تحديد شخصية السلوك الإجرامي؟ شخصيات مختلفة وكلها لها بصمتها في السرد الروائي وفي المسلسل الذي يجعلك تتمسك بالرواية أكثر، لتعيد قراءتها مرات عديدة من شخصية فريدي المُخنث الذي يلعب دوره "إليوت سومنرو" عبر شخصية توحي بأنه شخص مثلّي بشكل مخفي إلى مارج وهي الممثلة (داكوتا فانينغ) حبيبة ريتشارد غرينليف (جوني فلين) المدلل والمستهتر بوالديه وصولا للمفتش بيترو رافيني الذي يلعب دوره موريتسيو لومباردو- بغرور- جعله يغفل عن رؤية صورلتوم أو غرينليف وبقي يهتم بالظهور الصحفي له عبر صفحات الجرائد، ومن ينصدم في المشهد النهائي عندما يرى كتاب مارج عن أتراني والإهداء لحبيبها غرينليف مع صورة له، ليدرك أنه كان في وهم الشخصية ولم يتحقق من حقيقة الهوية. فالشخصيات هي مفاتيح الحياة وحقيقة تفاعلها في المجتمع من قوة صفاتها الداخلية قبل الخارجية والروائي الحقيقي هو من يستطيع إدراك كنه شخصياته وواقعيتها في المجتمع الذي تنشأ فيه وتعيش فيه أو الزمن الذي يختاره والمكان الذي يريد لشخصياته التنقل ضمنها. فهل الشاشة السينمائية في مسلسل مستر ريبلي هي صفحات لرواية مستر ريبلي الموهوب التي تجعلك تتمسك بها وتعيد القراءة لها عدة مرات؟ أم أنني أبالغ أن هذه الرواية الكلاسيكية نجحت بهيتشكوكيتها أن تدخل الزمن المعاصر وتتجدد بقوة عناصرها الروائية في السرد البصري السينمائي؟ لقطات تصويرية لا يمكن إلا أن تصفق لها، وأن تقرأ الرواية فيما بعد مرة ثانية للثقة القوية التي استمتع بها بطل الرواية، وكأن الحوار الروائي تحول إلى لقطات تعبيرية تصويرية ما بين جمالية الأمكنة التي وصفتها "باتريشيا سميث" والتي التقطها عدسة" روبرت إلسويت" (Robert Elswits) ببراعة عين أدركت قيمة الحوار البصري حتى في لوحات كارافاجيو ولعبة الضوء وارتباطها بالتصوير السينمائي لهذا المسلسل بالأبيض والأسود، وإظهار العمق التخيلي للفعل الإجرامي الذي عاشه "توم ريبلي" بصمت دقيق إن صح القول، وحتى بمفهوم تمثيلي عمقته "باتريشيا هايسمث" بجملة ذهبية في روايتها "إن كنت تريد أن تبدو مرحاً،أو مكتئباً،أو نادماً، أو شجاعاً،أو عميق التفكير، كل ما ينبغي عليك فعله ببساطة هو أن تؤدي الدور بجوارحك كلّها " وهذا ما أتقنه" أندرو سكوت" في لعب شخصية" توم ريبلي" الماهرة بالاحتيال، والحساسة عندما اغرورقت عيناه بالدموع لرؤية الكاتدرائية التي كان يحلم برؤيتها. كما أنه أتقن لغة الحوارات الذاتية قبل أي تحقيق معه كي لا يُخطئ، وبهذا منحتنا هايسمث والمخرج معاً مساحة عميقة لفهم السلوك البشري الاحتيالي بعد أي شئ يقوم به من سرقة مال أو لوحة أو أرض أو حتى حياة لأشخاص تمنى سلب شخصياتهم بينما كره شخصيته المولود بها كيتيم فقير استهزأ به من حوله. فهل الهوية هي الصفات الحقيقية للشخصية قبل أن تكون أسماً مكتوبا في جوازات السفر للعبور والبقاء على قيد الحياة؟ إن تحويل رواية مستر ريبلاي الموهوب للكاتبة باتريشيا هايسمث وتحويلها إلى مسلسل من ثمانية أجزاء يجعلك قادراً على التذوق المختلف سردياً روائياً فنياً سمعياً سينمائيا و- دون مبالغة- في ذلك. بحيث تصبح كل لقطة صورة فنية يمكن دراستها من عدة جوانب، وهي بالأصل مكتوبة في الرواية لإظهار جمالية الأمكنة في إيطاليا ورفاهية المسكن والملبس والأماكن بمختلف تنوعها الدينية والأثرية وصولاً إلى صراع داوود وجالوت لمايكل أنجلو وقصة قتل داوود لجالوت في الفن الإيطالي العريق. Doha El Mol
×
المخرج ستيفن زيليان
ستيفن إرنست برنارد زيليان[1] (من مواليد 30 يناير 1953) كاتب سيناريو ومخرج سينمائي ومنتج أمريكي. فاز بجائزة الأوسكار، وجائزة جولدن جلوب، وجائزة البافتا عن سيناريو فيلم "قائمة شندلر" (1993) وحصل على ترشيحات لجوائز الأوسكار عن أفلام Awakenings، وGangs of New York، وMoneyball، وThe Irishman. حصل على جائزة كاتب السيناريو المتميز في مهرجان أوستن السينمائي لعام 2009 وجائزة لوريل لإنجاز كتابة السيناريو من نقابة الكتاب الأمريكية في عام 2011. زيليان هو مؤسس شركة Film Rites لإنتاج الأفلام. كما قام بإنشاء وكتابة وإخراج المسلسل المحدود The Nightعام 2016 وRipley عام 2024
مسلسل الصومعة
BY المخرج غراهام يوست
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل يمكن العثور على الحقيقة الكاملة في مسلسل الصومعة ضحى عبدالرؤوف المل يدفع الروائي” هيو هاوي” ( Hugh Howey) بالقارئ إلى القاع، كما يصعد به نحو القمة في الصومعة الحلزونية المجهولة الانتماء، والقائمة على صرامة قوانين تمنع سكانها من معرفة الحقيقة القابعة خلف أسرار مميتة وغامضة جداً . وقد تم اقتباس رواية “الصومعة” العابقة بمخاوف مستقبلية في أعماقها ، والتي تعالج سلسلة من الأكاذيب لا تنتهي بالخدع البصرية على الشاشات المفتوحة على مصراعيها أمام الشعوب أو المجتمعات المقيدة بسلسلة من الأكاذيب المصطنعة، والسيطرة المعقدة على العقول في مسلسل “Silo” لمجموعة من المخرجين مثل مورتن تيلدوم، وديفيد سيميل، وبيرت بيرتي، وآدم بيرنشتاين مع وكاتب السيناريو والمخرج والممثل “غراهام يوست” (Graham Yost) الذي أتقن إخراج المشاهد البسيطة والمعقدة رغم صعوبة الفكرة الحلزونية للصومعة ذات الانعكاس السياسي والاجتماعي على مجتمعات كافة لا فرق بين الغرب والشرق وفكرة الحلزونيات، فكل إبادة لشعب ما تحتاج لمحو ذاكرة من قيادات مجهولة تسعى إلى مسح الذاكرة، لتبقي على نفسها في القمة، وتؤمن اليد العاملة لها في القاع ،وربما أعادني “هيو هاوي” والمخرج -نوعا ما- إلى مسلسل المنصة أو الكابوس إلا أن مسلسل الصومعة تفوق في الإخراج بشكل ممتع بصرياً وحسيا ،بكامل أركانه الدرامية - بشكل أفضل - .بل ويدفعنا إلى انتظار الجزء الثاني منه لفك أحجية البقاء تحت الأرض وأسبابها .فهل الخوف من المستقبل يحمل كل هذه الظلامية ؟ أم أنه يجب التمسك بالماضي بكل حذافيره لنعلم ماهيته المستقبلية عبر تحليل الأثر والآثار المتبقية في هذا العالم الحلزوني من القمة إلى القاع؟ تبرز بطولة “أليسون”( رشيدة جونز) المتخصصة في تقنية المعلومات وفك شيفرة الأثرالتكنولوجي ، التي استطاعت اكتشاف ماهية الكذبة التي احتجزتهم في صومعة تحت الأرض بعد أن فشلت بالحمل جراء اكتشاف جهاز منع الحمل الذي زرعوه في رحمها، ولم يصدقها زوجها العمدة هولستون الذي يلعب دوره (ديفيد أويلوو)، فالمعلومات التي وصلت إليها من هارديسك قديم أخفته في مكان لم يعرفه قادة الصومعة قبل خروجها أو موتها .إذ ينتهي الحال بكل متمرد بالخروج من الصومعة أمام الجميع ليشاهدوا موته في الخارج ببطء يثير الكثير من الغموض على مدار الحلقات التي لا نستطيع الخروج منها بحثاً عن الحقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو على شاشة مفتوحة أمام سكان الصومعة ، ليخافوا الخروج ويضمن حكام الصومعة قيادتهم، فالمهندسة جوليت التي تلعب دورها (ربييكا فيرجسون) تتمرد عندما يتم تعيينها عمدة شرطة الصومعة بعد وفاة صديقها جورج (فرديناند كينجسلي) مقتولا ، لتبدأ برحلة البحث عن الحقيقة عبر فك شفرات من ماتوا قبلها بالوهم الذي صنعوه القادة عبر الخوف من الخروج من تحت الأرض بعيدا عن جمال الشمس والضوء والبحر الذي يحلم به القدماء من سكان هذه الحلزونية في التدرجات الوظيفية وحتى بشكل الصومعه ومصنفاتها الوظيفية والسكانية فهل “يفصلنا بشكل دائم خطاً كارثي واحد من نهاية كل شىء، وهذا يجعل الجميع مدركين بالنهاية “ ؟ أم أننا ندور في دوائر الماضي عبر المستقبل الذي لم نكتشف أسرار وصولنا إليه بهذا الشكل المخيف؟ وهل بانورامية أي خراب نراه عبر شاشاتنا هو خدعة بصرية منفذة تكنولوجياً بمهارة؟ وهل الصومعة هي صورة مصغرة للعالم بتكنلوجيته العابقة بالذكاء الاصطناعي؟ حلزونية الصومعة تجعل الوصول إلى القمة يحتاج إلى كل هذه الأدراج والطوابق التصنيفية للبشر، وهو الأمر الذي يحتاج للكثير من الجهد والقوة والذكاء والإدراك في عالم التقنية الحديثةالغامض للعديد من سكان الصومعة خاصة القاع ، وكأن القاع هو للمتشردين والمنفيين والمعاقبين ، الذين يعيشون في ظلام مختلف، ويعملون في إعادة التدوير وتشغيل المحركات. لتضئ بخفوت وباستمرار. لتستمر لغة البقاء للإنسان بعد الكوارث، والتي تخفي نظرية المؤامرة خلف الكثير من الشيفرات المثيرة التي تحتاج إلى الكشف عن ماهية الصومعة ومن بناها؟ ولماذا تحت الأرض ؟ ولماذا المحاولة في البقاء على طوابقها بهذا التسلسل السكاني ؟ وهل كل هذا يختصر رؤية سياسات العالم في رواية أو مسلسل نجح طاقمه بتحويله إلى دراما خيال علمي بمهارة وحنكة وانتاجية عالية، وحتى عبر الموسيقى التي أصبحت تعرف بموسيقى الصومعة للموسيقي” أتلي أورفاسون”أم أن الرواية سمحت لكل هذه التفاصيل الدرامية أن تكون جذابة وممتعة وتضعنا أمام اكتشاف الواقع الحقيقي المخفي عنا تحت حجة الموت عند التفكير في الخروج من تحت السيطرة ؟ مرة أخرى تنمو فكرة قصة مدينتين بأسلوب روائي من الخيال العلمي. لنشعر بفروقات الطبقات بين القمة والقاع وانعكاسات كل ذلك على مسار البشرية التي تجردت من الإنسانية في نوع من خيال علمي تحفيزي مغلف بالألغاز المصممة من أنظمة قمعية قائمة على السيطرة الكاملة على الإنسان في الطبقات المجتمعية المختلفة حتى في إنجاب الأطفال ومن ينجبهم وكيف تتم تربيتهم. فتحويل إي من المجتمعات إلى صومعة هو أحجية بحد ذاته ويتطلب الخروج منه العقل المتكافئ بين الطبقات. لفهم ما يحتاج فك لغز سيطرة العقول بمعناه العالمي. فمن يريد من الخروج من الصومعه ؟ وما هو معنى الموت الحقيقي عند التحرر من القيود في هذه الدراما المقتبسة من رواية هيو هاوي؟ Doha El Mol
×
المخرج غراهام يوست
جراهام جون يوست (من مواليد 5 سبتمبر 1959) هو كاتب سيناريو سينمائي وتلفزيوني كندي. أشهر أعماله هي أفلام Speed و Broken Arrow و Hard Rain والمسلسل التلفزيوني Silo
المادة المُظلمة
BY المخرج جاكوب فيربروجين
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
رواية بليك كراوتش والبحث في ماهية المادة المظلمة في مسلسل(Dark Matter) ضحى عبدالرؤوف المل استطاع الكاتب والسيناريست “بليك كرواتش” قطف نسبة مشاهدات عالية عبر روايته التي تحولت إلى مسلسل Dark Matter من بطولة جيسون ديسن (جويل إدجيرتون) وهو الدكتور الجامعي الذي يقوم بتدريس تلامذته علم الفيزياء في روتين وظيفي مهدد في أي لحظة بالفصل من الجامعة حتى قبل الوصول إلى سن التقاعد في حين أن صديقه اختار العمل على الأبحاث والابتكارات الفيزيائية وفاز بجائزة علمية جعلته قادراً على فتح مشاريعه البحثية واختراعاته في هذا العلم . فهل نشعر بأزمة خمسينية وهي العمر الفاصل بين حيوية الشباب وخمول الكهولة بعد الإحساس بسوء اختياراتنا في الحياة ؟ وهل تتحول روايات الخيال العلمي إلى معرفة تُدهش الحواس وتثير زوبعة لا تنتهي من التساؤلات التي تحتاج لأجوبة كثيرة ؟ أم أن القدرة على التحليل الفيزيائي تقود الخيال الأدبي قبل السينمائي إلى الأبعاد التي نبحث عنها ولا نجد لها الأجوبة المناسبة ؟ وهل المادة العلمية تصبح مثيرة للفضول في الأدب والسينما ؟ أم هي تساؤلات وجودية مغلفة فيزيائيا بذهنيات مختلفة عن قوة الاختيارات في الحياة وأهميتها في النجاح والفشل عبر الحيوات المختلفة التي نعيشها في أعمار مختلفة ؟ إن كسر القيود الوظيفية لباحث في علوم الفيزياء هي نقطة فاصلة في الحياة. إذ يجعلنا بليك كراوتش والمخرج لمس الروتين القاتل للعقل الفيزيائي القادر على الاكتشاف والتحليل أكثر من الانضباط في ساعات التدريس التي تكرر نفسها بنفسها -يوما بعد يوم- بينما يمكنه الفوز بجوائز عديدة في اختراعات ودراسات تساعد في اكتشافات جديدة كما يمكنه تأسيس الشركات العلمية القائمة على تمويل الاختراعات التي تساعد في التطور والتقدم نحو المستقبل . فهل الروتين الوظيفي للمتعلم والمخترع قد يقتل الإبداع والابتكار في العقل الباحث عن ماهية الكثير من الأشياء في الحياة ؟ وهل تسرق الحياة الروتينية أحلامنا كما سرقت أحلام جيسون وزوجته دانييلا التي تلعب دورها ( جيمي سيمبسون )كفنانة تشكيلية منعتها الأمومة من استكمال رحلتها في الفن ؟ أم أن فكرة الأكوان المتوازية ترتبط بشكل كبير بحيواتنا في الواقع ؟ لا أعلم لماذا أعادني “بليك كرواتش” إلى قصة أليس في بلاد العجائب، والتي تناولها العديد من المخرجين سينمائياً وعبر أفلام الكرتون. ربما لمعنى الصندوق وأبوابه المتعددة التي يدخل منها الإنسان إلى ذاته، ليراها في حيوات متعددة، لكل منها اختيارات قد تقضي عليه أو تساعد في تطوره المستقبلي. إلا أنها بشكل فيزيائي هنا مبنية على منطق علمي، وإن بشكل خيالي في التصور الدرامي. إلا أن قصة المسلسل بدأت من قطة شرودنغر وهي النظرية التي توضع فيها القطة داخل صندوق لاثبات نظرية التراكب الكمي التي انطلق منها في رؤية مدى صحة اختياراته في الحياة ومساوئ الروتين الذي نسير في مساراته المتكررة دون أبعاد أو طموحات في الابتكارات. بل تكرار مستمر إلى النهاية . إذ تثير الألغاز في النظريات الفيزيائية التي يتبناها بطل الرواية أو المسلسل الدافع لمعرفة نهاية هذا الطريق المظلم والمغلف بنظرية تردد صداها في الجامعات وعلى مستويات تدريسية مختلفة والمؤثرة نفسياً على مدى أهمية الجواب الذاتي بعد أزمة منتصف الطريق هل أنا سعيد في هذه الحياة التي أعيشها؟ وهل اتخذت القرارات الصحيحة في الحياة ؟ هل نحن في حيوات لا متناهية ؟ أم أننا نتطور إلى ما لانهاية ؟ أم نتقهقر إلى ما لانهاية ؟ وماذا عن تتر البداية وقيمته البصرية المتوائمة مع المعنى الفيزيائي الذي انطلق منه ؟ طرح “بليك كراوتش “ فلسفة الأكوان المتعددة والصدى الفكري الذي ينتج عنها من تعقيدات فلسفية لا تنسجم مع علم الفيزياء ، إلا أن المخرج جاكوب فيربروجن استطاع خلق الكثير من المرونة في المشاهد التي تحتاج إلى الخروج من النظرية العلمية عبر الفهم البصري ودمج الدراما مع مؤثرات فعلية داخل الصندوق والذي هو عبارة عن نظرية القط داخل الصندوق الذي بدأ به جيسن درسه مع التلاميذ بأسلوب لا يتيه فيه المُشاهد مع الشغف في قصة الحب التي تربطه بزوجته التي استمر حبه لها في الحيوات التي فتح أبوابها وكأن البطل هو الروائي- فعليا- الذي بدأ روايته بالقول “إلى أي شخص تساءل عمَّا كانت لتبدو عليه حياته في نهاية الطريق الذي لم يسلكه “ وتم تعزيزه بقصيدة ت.س .إليوت بإيحاءات درامية مختصرة تُشكل الأرض الخصبة لكل هذه الدراما المُتخيلة بشكل علمي من نظرية القط في الصندوق وهل نعيش لحظات سعادة نضعها في خانة خارج الزمن ؟ يصف تتر البداية معنى الحركة فيزيائياً، وهو اختصار للنظرية التي طرحها الكاتب عن معنى التراكب الكمي في تحديد للأشكال. لتكون بعيدة عن الوهم وبابتكارات بصرية تنم عن المعنى التكنولوجي المتطور لنظريات كثيرة عبر الحياة التي تحتاج للكثير من الديناميكية في إنتاج نسخ عديدة من الشكل الواحد والذي يشكل عددياً التكاثر الحركي إلى ما لا نهاية . فهل نجح مؤلف الشارة –باختصار- النظرية حركياً وبصرياً؟ Doha EL Mol
×
المخرج جاكوب فيربروجين
الصومعة من إخراج الثلاثة \r\n\r\nالمخرج جاكوب فيربروجين هو مخرج تلفزيوني وسينمائي بلجيكي. درس في المعهد الملكي للمسرح والسينما والصوت في بلجيكا. الميلاد: 1980 (العمر 44 سنة)، ميركسيم، أنتويرب، بلجيكا\r\nالترشيحات: جائزة الأكاديمية البريطانية للتليفزيون لأفضل مسلسل قصير\r\n-المخرج روكسان داوسون، هي ممثلة ومخرجة أمريكية، تخرجت في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وتخصصت في فنون المسرح، وفي مسيرتها التمثيلية، قدمت العديد من إنتاجات المسرح، والمسلسلات التلفزيونية والأفلام، ومن بين مسلسلاتها (Baywatch) عام 1989، و(Star Trek: Voyager) عام 1995وغيرهم ..\r\n- لوجان جورج هو مخرج وكاتب ومحرر سينمائي أمريكي. يعمل جورج حصريًا مع شريكته سيلين هيلد ككاتب مشارك ومخرج مشارك. تم عرض فيلمه الطويل الأول "Topside" لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي السابع والسبعين. ويكيبيديا\r\nالميلاد: 1990 (العمر 34 سنة)\r\nالترشيحات: السعفة الذهبية للفيلم القصير \r\n\r\n\r\n
الزمن المختلف: الأجداد والأحفاد
BY الفنان يحي الفخراني
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الزمن المختلف: الأجداد والأحفاد ضحى عبدالرؤوف المل يأخذ الجد دوره بعد التقاعد في رعاية الأحفاد وهو الفنان يحيى الفخراني في مسلسل {عتبات البهجة} المأخوذ عن رواية الأديب إبراهيم عبدالمجيد المحبوكة روائياً بأسلوب يمكن تحديثه بشكل فعال، فعلاقة الأجداد مع الأحفاد هي أزليَّة لأهميتها العائليَّة، وهو وكيل الوزارة المتقاعد الذي يختبر مرحلة مختلفة من الحياة. إذ يرى العالم من حوله برؤية جديدة ومُستغربة ممن عاش فيها كطفل ومراهق وشاب وكهلٍ ويعيش الآن في شيخوخة أفقدته حيوية الجسد ومنحته رؤية من اختبر مراحلها واكتسب حكمة نوعا ما، ونحن في زمن الذكاء الاصطناعي كالإنترنت الذي يستخدمه بهجت الأنصاري عبر شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لكسر القيود، والتحرّر من الصورة الخاطئة عن الشيخوخة الجامدة والسريعة الكسر نفسيّاً. وهي تلك التي تجعل من كبير السن بعيداً عن الأحفاد عبر الكثير من الحواجز الحياتية المختلفة، أو حتى وجود مسافة فاصلة بينه وبينهم، ومن ثم البُعد عن الفضاء الاجتماعي الموحّد بينهما وحتى الذوقي في الأغاني واللباس والأكل والسينما والتواصل الاجتماعي الحالي. ففي المحتوى اليوتيوبي الذي يستخدمه بهجت الأنصاري في الحلقة الأولى يتحدث معنا ومع جمهوره عن التحرّش، ولكن التحرّش من وجهة نظر فكري أباظة ونظره هو كرجل اختبر الزمن والحياة يقول "التحرّش بين الأصالة والمعاصرة، حتى التحرّش له أصوله منذ أكثر من تسعين سنة خرج علينا فكري باشا أباظة يتكلم عن ظاهرة خطيرة تهدم المجتمع اسمها التحرّش فما هو التحرّش الذي تحدث عنه فكري باشا أباظة عندما وجد سيدة واقفة وحدها في المحطة اقترب منها وهو يميل طربوشه ويقول لها بونسوار يا هانم وبونسوار هذه كانت هي قلة الأدب في ذلك الزمن، لنتخيل الزمن الذي عشناه والذي نعيشه الآن هل عرفتم لماذا سمي الزمن الجميل؟". فهل التحرر من قيود الأم والأب عند المراهق هو الرفض التام لأي توجيه من الجد وهذا ما أوضحه الفنان يحيى الفخراني في نص عتبات البهجة بين الزمن الجميل والزمن الآن؟. تنوعت ديناميكيات نص ابراهيم عبدالمجيد الروائي مع تكوينات المشهد الحديث بين يحيى الفخراني وصلاح عبدالله الذي يلعب دور صديقه حسن بروحيَّة ممتعة وببهجة التلاحم بين الأصحاب القدامى في إظهار فروقات زمانهم عن زمن الجيل الجديد، وببهجة تتعلق بالدور التوجيهي والسلوكي لمن يحيط بهما من جيران وأصحاب وأحفاد، وما هو حكر على الوالدين ليس مقبولا من الأجداد على الأحفاد، وهنا المعضلة التي عالجها المسلسل عبر عدة محاور شرحها بأريحيّة مشبّعة بنكهة روائيّة كتبها إبراهيم عبدالمجيد في زمن مختلف عن هذا العصر الذي تخطى فيه الشباب الكثير من المفاهيم التي كانت مقيدة في الزمن الجميل، إلا أن مكسب الأجداد من الأحفاد هو الدخول معهم في تجديد بين الزمنين، كما هي الحال بين أغاني أم كلثوم الراقية سمعياً والمريحة للأجداد وأغاني الراب ومقاماتها الموسيقية وشعبيتها الحالية، وجلسة بهجت الأنصاري مع حبيبته القديمة وبهجة جلسة الحب في الزمن الجميل. فهل البهجة تصاحب الأحفاد في إيجاد الحل لمشكلاتهم ومنها الابتزاز الإلكتروني وعدم أخلاقيات بعض البشر الذين نمد لهم يد العون بمصداقية زمن نفتقده حالياً؟ أم أنه يجب أن تتعطل ذاكرة الناس ويجب أن يشتري الإنسان كلباً كما يقول ابراهيم عبدالمجيد في روايته عتبات البهجة؟ وهل يعيش الأجداد شبابهم في ربيع الأحفاد الحديث؟. بعض ثغرات في معالجة السيناريو ترك للنص الروائي مقارباته الدراميَّة التي تحتاج للمزيد من الحبك، لخلق قوة في التقارب الدرامي بين الممثل ونقلات المشاهد وحتى حيوية المعنى الروائي، لتكون منطقية بشكل أوسع. إلا أن تترك البداية للموسيقي خالد الكمار والمثير فعلياً للإحساس بالبهجة منح روحية تخيلية لحركة وضحكة يحيى الفخراني وحتى لحظات حزنه الشديد وتعبيراته التمثيلية القوية والنفسية التي اجتاحنا بها، وقد تميزت ببهجة لا يشعر بها إلا الأجداد. فهل المخرج مجدي أبو عميرة ترك لكلاسيكية المشهد حرية المعنى الروائي في دراما توجيهيّة أكثر مما هي ترفيهيّة وقادرة على كشف التناقضات الإنسانيّة بين أفراد المجتمع الضيق على صعيد الأولاد والآباء والأحفاد والجيران ومن يعيشون في الشارع نفسه. أم أن ما يفقده الإنسان مع تقدمه بالعمر يجد متعته مع الأحفاد؟، وهل عتبات البهجة بين الرواية والدراما اختلفت في كثيرٍ من النقاط السلوكية والكوميدية وحتى التراجيدية كما حدث في الحلقة الأخيرة؟، أم أن ابراهيم عبدالمجيد في روايته تحرر أكثر من خلال الوصف في طبيعة المشهد المكتوب؟. المسلسل لاقى استحساناً عند فئات عمريّة أكثر من غيرها، وهي استحسان الأجداد لأنّه طرح الكثير من القضايا العصريّة وجدليّة الأجداد والأحفاد التي لا تنتهي عبر الزمن، وهي بداية التقاعد مع مراهقة الأحفاد وانشغال الأبناء والتضامن العائلي الذي يجب أن يواظب عليه أفراد العائلة لنتعلم مساعدة بعضنا البعض مهما اختلفت الفئات العمريّة والسر الأكبر هو كيف تكون نهاية كل مشكلة مع الأحفاد سعيدة لنكون أمام عتبات البهجة مع الأحفاد. وهل كلاسيكية معالجة النص درامياً أفقدته البهجة؟ أم أن يحيى الفخراني نجح في بث البهجة في نفوس الأجداد قبل الأحفاد؟. Doha El Mol
×
الفنان يحي الفخراني
يحيى الفخراني (7 أبريل 1945)، ممثل وطبيب مصري ولد بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر. في أكتوبر 2020، عيّن يحيى الفخراني نائبًا في مجلس الشيوخ المصري من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحيث ينوب الفخراني مع سميرة عبد العزيز عن الفن المصري. عن حياته حصل على بكالوريوس الطب والجراحة سنة 1971 من كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وكان عضوًا بارزًا في فريق التمثيل بالكلية، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية. بعد تخرجه مارس مهنة الطب لفترة قصيرة كممارس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية وكان وقتها يعدُّ الفن هواية فقط، ولكنه وقع في دائرة الاحتراف. زواجه في كلية الطب تعرف على د. لميس جابر حيث يحكى إنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي كان يعرض مسرحية ل«برنارد شو» وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح فترك المسرح غاضبا. وبين الكواليس واجهته «لميس» زميلة في كلية الطب وحاصرت ثورته وطلبت منه أن يعود ليحيي المشاهدين سواء شعروا بالخطأ أو لا لأنها كان لها نشاط ثقافى كبير وتقوم بتمثيل دور صغير في نفس المسرحية وبالفعل عاد إلى المسرح وصفقت له الجماهير وكانت تلك هي الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بزميلته «لميس» كزوجة وصديقة وشريكة يستطيع معها أن يبدأ حياة جديدة وهي الآن تعمل طبيبة نساء وولادة وتكتب السيناريوهات بعيدا عن الأضواء، أنجب منها أبناءه ( شادي ،طارق) لمعرفة الزيد يمكنكم الدخول موقع ويكيبيديا https://www.google.com/search?client=firefox-b-d&q=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A
«
1
2
3
4
»