Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الزند ذئب العاصي.. شجاعة دراميَّة
BY Director Samer Barqawi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الزند ذئب العاصي.. شجاعة دراميَّة ضحى عبدالرؤوف المل يعكس مسلسل “الزند “ الشعور الممتع للمشاهد الذي يبحث عن النقاط المشتركة بين الأعمال الدرامية العربية، والأعمال الغربية من حيث قوة الإثارة أو الأكشن الذي يدفع بمحبي هذا النوع من الدراما إلى البحث عن الحلقات الجديدة التي تم تنفيذها بشكل محبَّب للنفس، وجاذب للمتابعة حتى اللحظة الأخيرة. كاتب المسلسل هو “عمر أبو سعدة” . رغم أن “الزند “ وهو من إخراج “سامر برقاوي “ بنكهة صراع العروش، وبلكنة أهل سهل الغاب الناطقة بحرف القاف في مجملها مع التغيرات في اللهجات المختلفة، وكلها لتوحيد الأرض والشعب في منطقة الغاب، والتي تجمع بين العديد من المذاهب، وقد تميل للعلويين كما يقول البعض وللدروز، فهم ينطقون بالقاف. لكنها في حقيقة الأمر توحي بطينة أرض العاصي وبكافة مذاهبه، وهموم الفلاحين والإقطاع الذين يريدون السلطة والأرض في وقت فرضت فيه التغيرات السياسية نوعاً من الزراعات وأهمها القمح . لن أقول هذا العمل الدرامي مستوحى من مسلسل صراع العروش ، لأني بذلك أظلمه نقديا ً. فهذا عمل درامي عربي بامتياز يحمل اسم النهر الذي شهد الكثير من الحكايات بقوتها وضعفها عبر التاريخ، وهو لأهميته المعنوية والجغرافية، وحتى المذهبية التي جمعت كافة القرى من مذاهب مختلفة بمعاناة الإقطاع، وهموم التسلط والاستبداد الذي عانى منه الشعب أيام الإقطاع . وبالتحديد عن قانون الطابو الذي سمح للفلاح بأن يتملك قطعة أرض آنذاك، وهو قانون أصدرته الدولة العثمانية عام 1860، وهي الفترة التي من المُفترض أنها بداية زمن هذا المسلسل. لكن الرفض الاقطاعي لقانون الطابو تسبَّب بمعارك بين البكوات والفلاحين. كما تسبَّب بمقتل والد عاصي الزند الذي هرب والتحق بالجيش العثماني، ومن ثم عاد للانتقام. فهل جذب هذا المسلسل المُشاهد أعمق وأعمق إلى منطقة سهل الغاب ونهر العاصي تحديداً لمعرفة الأحداث التاريخية التي جرت فيه؟ وهل صراع الشخصيات متجذِّر في القصة، ويتم تذوقه إنسانياً كلما لاحت بالأفق أبيات العتابا، وباستثناء صوت نوف الذي يذكِّرنا بالأعمال الدرامية القديمة التي طرأت لتسلِّط الدولة العثمانية آنذاك؟ وهل التصوير والموسيقى والأزياء والمؤثرات الصوتية هم حزمة درامية استكمل بها هذا العمل قواسمه المشتركة التي جعلته ناجحاً ومبهراً لهذه الدرجة ؟ وهل اعتمد صنّاع هذا العمل على ستراتيجية دقيقة درامياً وانتاجياً وكافة العناصر الأخرى منها تتر النهاية والبداية الذي أدمنه المُشاهد وحقق نسبة عالية على شبكات التواصل؟ استطاع الممثل” تيم حسن” بدور”عاصي الزند” تحقيق التميز الإبداعي بعد دوره في جبل شيخ الجبل، وباختلاف في شخصية أصبحت نموذجاً درامياً يُحتذى به عند فئة من الجمهور، لما فرضه من جاذبية باللكنة والتمثيل الموحي بالتلقائية للانغماس في شخصيته، والإعجاب بها عند كثير من المشاهدين ، وببصمة معقَّدة مثيرة للفضول كالبصمة الموسيقية التي منحها الموسيقي “ آري جان” صُبغة درامية لا تقل أهمية عن النص، لهذا المسلسل الذي اهتم بالشارة وبالعتابا ، وبصوت نوف ملكة البادية السورية في الغناء ، وبمواويل العتابا التي تنتمي أيضاً لتلك المنطقة، ومواويلها التقليدية بصوت “مها الحموي” ومن كلمات برهوم رزق، ولا يمكن تجاهل دور الممثل “أنس طيارة” وهو” نورس باشا” المليء بالشغف والإتقان، وبهدوء بكوي تواءم مع جدارة” تيم حسن” في هذه الشخصية التي تتنافس وتتآمر ضد” نورس باشا “ وهو المغتصب المتمرد المتلاعب بالقرارات العثمانية والمتسلط. بل ومنحا بعضهما قوة لا ثغرات فيها ضمن نسيج درامي لا يخلو من التنافس السلس بمهارة الممثل المحنَّك عبر الشخصية المتلاعبة سياسياً ونفسياً التي وصلت لدرجة الغليان بينه وبين عاصي الزند. مما يزيد المُشاهد نوعاً من الإنغماس في الأحداث، ولا يمكن السهو عن “دانا مارديني” الموالية للإصلاحيين مع أبيها وإطلالتها النسوية في الزمن العثماني وبأرستقراطية متناسقة ولطيفة لمشاهد استطاعت إقناعه بثقة ورضى. فالتناغم بين الطاقم التمثيلي برمَّته ظهر في معركة النهر وصعوبتها في التمثيل ، والقتال في الماء الذي يحتاج لقدرات منها الإنتاجية وتصميم المعارك ، والخبرة الكبيرة التي لا يمكن إنكارها أننا عربياً ما زلنا بحاجة لخبرات قوية، ومع ذلك تميز بالجرأة بشتائم توارت باللكنة المساعدة، لكي لا ينفر منها المُشاهد للدخول بروح واقعية الحدث ووضعنا أمام مستويات البيئة بين الآغا والبيك والفلاح، وحتى لجندي حارب في معارك كسر عظم، وخرج منها على قيد الحياة ، وهذه اعتبرها جرأة محببة وسهلة الهضم رغم أن البعض قد يستنكرها ، لكنها متماسكة تمثيلياً، وغير مصطنعة كما هي الحال في شخصية الممثل “فايز قزق” الذي ذكرنا بفيلم أبو علي شاهين ولكن بعصرية ذات روحية درامية مختلفة، ولكن باستثناء عصري أخضعه لتبريرات الشخصية التي تكمن في قوة معنى الشخصية التي تسبَّبت بالحدث أو الشرارة الأولى وهي قتل والد عاصي الزند أمام أهل قريته وأسرته . فهل شكّل مسلسل الزند شجاعة درامية جعلته يتماهى مع الجمهور ملحميا بكافة عناصره؟ أم أن محاولة الاغتيال في القطار هي غمزة سياسية تحمل في طيَّاتها الكثير من التحليلات المبطنة لحدث فريد في تاريخ الدولة العثمانية ؟ وسرقة البنك لها ذيولها للتلميح بالأطماع الغربية لبلاد الشام ؟ Doha El Mol
×
Director Samer Barqawi
سامر برقاوي مخرج سوري بدء مسيرته في الدراما منذ عام 1995، لديه العديد من المسلسلات الدرامية مثل الهيبة، نص يوم، تشيللو لو، لعبة الموت، قلبي معكم، مسلسل شبابيك.. إضافة لبعض الأفلام القصيرة. حائز على العديد من الجوائز في الوطن العربي آخرها كان الموركس دور 2018 موريكس تقديري للمخرج سامر البرقاوي عن مسلسل «الهيبة».. الأعمال التي أخرجها 2006 الوزير وسعادة حرمه 2007 بنت النور 2008 بقعة ضوء ج6 2009 قلبي معكم 2010 بعد السقوط 2011 مرايا فوق السقف مطلوب رجال 2012 هوامير الصحراء 2013 صرخة روح (عدة مخرجين) لعبة الموت (بالشراكة مع الليث حجو) 2014 لو 2015 تشيللو 2016 نص يوم 2017 الهيبة (مسلسل) 2018 الهيبة العودة (مسلسل) 2019 الهيبة الحصاد (مسلسل) 2020 الهيبة الرد (مسلسل) 2021 الهيبة جبل (مسلسل) 2023: الزند : ذئب العاصي (مسلسل) 2024: تاج (مسلسل)
هرم القوة بين المرأة والرجل
BY Seif Eddin Subaie
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هرم القوة بين المرأة والرجل في مسلسل العربجي ضحى عبدالرؤوف المل يُشكل الصراع المتناقض في كيانه بين الشخصيات في مسلسل “العربجي” متانة درامية ذات دوافع يترتب عليها قوة البقاء، برغم أنه يتعارض بين المرأة والرجل في زمن قديم أو زمن الحكم العثماني في أوله، أقلها بين عائلتين الجوخدار والنشواتي أو بين الرجل والمرأة تحديداً، وهما سلوم حداد في دور أبو حمزة والممثلة القديرة نادين خوري في دور الخانوم، وهي درية بعيدا عن الصراع البيولوجي الذي وصل فيه الإنسان إلى ما وصل إليه في كل عصر، وحقق بفضله القوة الدافعة للبقاء بمعنى أزلية التنافس بين المرأة والرجل، كما ينبغي . فالصراع المثير للتساؤلات في السرد الدرامي الذي يصعب فيه الإختلالات الوظيفية في الشخصيات الإنقلابية منها مثل الداية بدور التي تلعب دورها الممثلة (ديمة قندلفت) ، وهي امرأة تسعى إلى تحقيق الثروة والسلطة من خلال الزواج بنوري ابن الخانوم ، لتكون في سباق وجودي معها تسعى من خلاله الى ابراز قوتها هو وجودي بالدرجة الأولى، فالنوع الاجتماعي يلعب دورا مهما في إبراز دور المرأة الفاعل في كفاحها البيولوجي دون تسخيف القيم الإنسانية بين حركتين أو زعامتين تتعارض بينهما حركتين داخليتين المرأة الخالية من العاطفة أو المسترجلة بالمعنى الأصح أو بمعنى آخر التي تحاول الأستقواء، والمحملة بقسوة والرجل الذي يحاول امتلاك ما ليس ملكه بينما العربجي هو قائد للعربات التي تجرها الخيل، وهو يمتلك من القوة الجسدية ما لم يملكها أحدا من حارة النشواتية التي يتم فيها الصراع الأساسي وهي الساحة الواسعة كمسرح تجري عليه الملحمة، فالعربجي رغم قوته وبطشه أحيانا إلا أنه يميل إلى التصوف أو حركة الدراويش التي كان معروفة في ذلك العصر الذي يتسم بالتقاليد التركية أو الأحرى الوجود التركي آنذاك، وبأسلوب فنتازي غير محدد زمانيا رغم ما ينطوي عليه المسلسل من تحليل تاريخي لصورة المرأة وقوتها ومكانتها للدلالة على قيمتها الانسانية بغض النظر عن حساسية وجودها في عالم الصراعات الذكورية. وضمن سياقات محددة حتى بالنسبة للصدر الأعظم وما تشكله الخانوم أو المرأة برمتها، وعلاقات القوة التي تتمثل في سلطتها . فهل مفهوم الجندر في مسلسل العربجي برز مع الخانوم وبدور والطرق الخاصة التي اتبعتها كل منهما في تحقيق الوصول للنفوذ؟ أم أن فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية آنذاك تشير إلى التخلف الذي نعاني منه في العصر الحديث الحالي؟ وهل تراجعت سلطة المرأة العربية في مجتمع حقق التحرر من الاحتلالات بمختلفها تركي او فرنسي أو سواه؟ إن هرم القوة بين المرأة والرجل في مسلسل العربجي وظواهره التاريخية يتمثل بين ثلاثيات منها شخصية الخانوم التي تقوم بدورها الممثلة نادين خوري وسلوم حداد وهو حمزة الحنواتي . أما باسم ياخور فهو العربجي والمرأة الأخرى وهي الممثلة ديمة قندلفت التي تقوم بدورها الممثلة بدور الداية الفقيرة الخارجة من بيئة مختلفة ، فالمثلث الأول نادين خوري مع سلوم حداد وباسم ياخور والمثلث الثاني ديمة قندلفت وسلوم حداد وباسم ياخور. فالمثلثات ترتكز على ثلاثية النقاط ضمن حبكة قوية تضمنت مسارات الشخصية المرتبطة ببعضها ضمن فكرة الصراعات الإجتماعية المتجددة زمنيا في كل عصر. فالمؤلف عثمان جحا ومؤيد النابلسي انسجما مع هذه الثنائية بين المثثين، لنشعر أن كل فئة إجتماعية تشكل نوعا من الإرتباط بفضلها استمتعنا بفلسفة القوة وإثبات الذات ، لتسليط الضوء على دور المرأة في تلك المجتمعات القديمة وعلى أنواع من التعالي والعنف بين العائلات الشامية تحديداً اعتمادا على السياق التاريخي وإن بشكل فنتازي ممتع أخرجنا من اللباس المتعارف عليه كلباس الداية بدور الشبيه بالغجريات ، وإن تلاءم مع لباس المحظيات التركيات وفقا لمزاجية فنية تستجيب للموسيقى وعناصرها السمعية المتوافقة مع الحوارات والتشكيلة الدرامية في كل مشهد من مشاهد أخرجها سيف الدين السبيعي بأسلوب تصويري يحاكي الحوارات مركزا على الوجوه حينا، وحينا آخر على ردات فعل المحيط من ناحية درامية تتزامن مع الفضاء الخيالي لذلك الزمن . فهل مارس الكاتب والمخرج في مسلسل العربجي نوعا من التناقضات التي تم الكشف عنها بين الأخوة أو ابناء بدرية خانوم وبين نظرة المرأة للصراع التنافسي بينها وبين الرجل الذي يفقدها عاطفة الأمومة ، وهذا شهدناه كثيرا في القصص التاريخية ؟ وهل الحرية الدرامية التي يسمح بها الإبداع الفني نجحت في مسلسل العربجي من حيث إبراز قوة العنف والتمرد الممكن بين الأبناء والأهل أو الأحرى بين الأبناء والأم أو الأب المتسلط والأناني؟ أم هي شكسبيريات تتكرر على المسرح الدرامي الذي يستقطب الأذواق؟ خلافات عائلية بشكل فنتازي تم تقديمها بشكل درامي فنتازي تاريخي ممتع حتى موسيقيا لدرجة أن موسيقى المسلسل باتت بصمة سمعية تمثل نوعا من الجمالية النسوية التي استمتعت بها الداية بدور أو في المقلب الآخر الخانوم بلباسها الخاص وسبحتها الطويلة وحتى عبدو العربجي بقوته ولباسه ، فالآفاق المخيفة عند استقواء المرأة هي قتل ابنها أو قتل الأب لأبنه فالدموية في المسلسل أثارت مأساوية أكثر تعقيداً من التنافس السياسي أو حتى الأسري المُصغر الذي يرمز إلى الدائرة الأكبر في الحياة . فهل التقلبات التاريخية في مسلسل العربجي ترمز إلى دور المرأة البارز في العصور القديمة ؟ وهل نظرية الأسرة وخلافاتها تعيد نفسها دراميا في كل زمان ومكان ؟ أم هي حكاية فنتازية ذات طابع تاريخي تمثل سلطة المرأة وجبروتها عندما تتنافس مع الرجل؟ وهل نجحت موسيقى مسلسل العربجي في خلق بصمة سمعية درامية أصبحت محفورة في الأذهان ؟ Doha El MOL
×
Seif Eddin Subaie
Seif Eddin Subaie سيف الدين سبيعي (4 أبريل 1973)، مخرج وممثل سوري من مواليد دمشق. والده هو الممثل الراحل رفيق سبيعي، وكذلك شقيقه الأكبر الراحل عامر سبيعي اللذان أثرا بشكل فاعل على سلوكه لطريق التمثيل ثم الإخراج لاحقُا. في عام 1991 نال إجازة في إدارة الأعمال من جامعة دمشق، سعى بعد تخرجه للحصول على مهنة في التمثيل. مسيرته الفنية بدأ مسيرته الفنية كممثل، وحصل على أول أدواره عام 1992 في مسلسل بسمة الحزن المقتبس عن رواية الأديبة السورية إلفة الإدلبي "دمشق يا بسمة الحزن"، اشترك بالتمثيل بعدها مع ياسر العظمة ضمن سلسلته الشهيرة مرايا منذ 1995 حتى 2000، وقد شجعته تجربته في مرايا أن يتجه للإخراج فيما بعد. يعد فيلم آخر الليل 1996 أول عمل سينمائي له، ظهر بعدها في عدة أعمال درامية تاريخية أولها: العبابيد في عام 1997، الثريا، البحر أيوب ثم خان الحرير الجزء الثاني وحمام القيشاني بجزئه الثالث في 1998. في عام 1999 أدى دور ثانوي في مسلسل الدراما العائلية الشهير الفصول الأربعة بجزئه الأول ومسلسل حي المزار ثم شارك في فيلم فضاءات رمادية. في مطلع عام 2000 اتجه للإخراج بعد أن تولى سابقًا إخراج عدة مقاطع فنية في مسلسل مرايا، كانت أول تجاربه الإخراجية في مسلسل سيرة آل الجلالي في 2000 كممثل ثانوي ومخرج مساعد، ثم عاد إلى الدراما الملحمية بأدوار مساعدة في مسلسل الزير سالم 2000 ومسلسل صلاح الدين الأيوبي في 2001، شارك بمسلسل حكايا المرايا إلى جانب مجموعة من النجوم السوريين منذ 2000 وحتى 2006 وأخرج خلالها مرايا 2003. ظهر في مسلسلي صقر قريش عام 2002 ومسلسل عرسان آخر زمن عام 2003 بدور ثانوي، ثم كضيف في عدة حلقات في مسلسل بقعة ضوء، تلاها دور مساعد في مسلسل الخيط الأبيض عام 2004. في 2005 إخرج ثلاثة مسلسلات وهي: فسحة سماوية، إخواني أخواتي (الذي ظهر فيه أيضًا ضيف شرف) ومسلسل زوج الست، في العام التالي أخرج مسلسل أبو شلاخ البرمائي، كما ظهر ضيفًا في مسلسل عصي الدمع. ساعدته تجاربه السابقة في الأعمال الدرامية التاريخية على إخراج أول عمل له من هذا النمط وهو في مسلسل الحصرم الشامي الجزء الأول عام 2007 الذي كان نجاحًا كبيرًا بالنسبة له، اتجه بعدها لإخراج العديد من الأعمال التي تحمل ذات الطابع حيث قام بإخراج مسلسل الإمام الشافعي، تلاه مسلسلي أولاد القيمرية بجزأيه الأول والثاني بالإضافة للجزء الثاني والثالث من الحصرم الشامي في 2008 و 2009. في عام 2008 إخرج مسلسل مطر الربيع، وأخرج مسلسل عن الخوف والعزلة في 2009 الذي حقق شعبية كبيرة، كما ظهر ضيفًا في عدة حلقات من مسلسل صراع على الرمال في العام نفسه. في عام 2010 أخرج مسلسل أهل الراية (الجزء الثاني) وأدى فيه دورًا ثانويًا، ثم مسلسلي تعب المشوار الذي ظهر فيه بدور ثانوي أيضًا ومسلسل طالع الفضة في 2011، كما مثل في فيلم طعم الليمون بنفس العام، ثم في 2012 أخرج مسلسلي المراهقون وديو الغرام. حمل عام 2013 معه أحد أهم أعماله الإخراجية في المسلسل الناجح «الولادة من الخاصرة 3: منبر الموتى» كما لعب فيه دورًا مساعدًا، وأصبح سيف بين أهم مخرجي الدراما العرب بفضل أعماله الناجحة فحصل على أول تجربة إخراجية لعمل ذو إنتاج مشترك في مسلسل الإخوة (ج1) في 2014 وشاركه بإخراج هذا العمل قيس الشيخ نجيب. ظهر في مسلسل بنت الشهبندر بدور مساعد وقام بإخراج العمل عام 2015، كما ظهر في العام نفسه بأدوار ثانوية في مسلسلي دنيا والعراب، أخرج في العام التالي مسلسل نبتدي منين الحكاية ثم ظهر بشخصية عبد الحميد باشا في مسلسل صدر الباز . أعماله التمثيلمسلسلات 1992: دمشق يا بسمة الحزن 1993: جذور لا تموت 1994: قضية عائلية (سهرة تلفزيونية) 1995: مرايا 95 1995: يوم بيوم 1996: مرايا 96 1998: حمام القيشاني ج3 1998: البحر أيوب 1998: الثريا 1999: حي المزار 1999: أهل وحبايب 1999: مرايا 99 1999: الفصول الأربعة ج1 2000: مرايا 2000 2001: صلاح الدين الأيوبي 2001: الأيام المتمردة 2002: صقر قريش 2003: أبيض أبيض 2004: الخيط الأبيض 2005: حديث المرايا 2005 2005: عصي الدمع 2006: مرايا 2006 2008: صراع على الرمال 2010: أهل الراية ج2 2011: تعب المشوار 2011: مرايا 2011 2012: الأميمي 2013: الولادة من الخاصرة ج3 2015: بنت الشهبندر 2016: صدر الباز 2020: بورتريه 2021: على صفيح ساخن الإخراج مرايا 2003 فسحة سماوية 2005 زوج الست 2005 أخواني أخواتي 2005 أبو شلاخ البرمائي 2006 الحصرم الشامي 2007 الحصرم الشامي 2 2008 أولاد القيمرية 2008 الحصرم الشامي 3 2009 أولاد القيمرية 2 2009 عن الخوف والعزلة 2009 أهل الراية 2 2010 طالع الفضة 2011 تعب المشوار 2011 ديو الغرام 2012 مراهقون 2012 الولادة من الخاصرة 3 2013 الإخوة 1 2014 بنت الشهبندر 2015 نبتدي منين الحكاية 2016 قناديل العشاق 2017 ببساطة 2019 إنتقام بارد 2020 برزخ 2020 في وضح النهار على صفيح ساخن العربجي حياته الخاصة تزوج من الممثلة السورية سلافة معمار عام 2002، وبعد 10 سنوات من الزواج انفصلا عام 2012. لديه منها طفلة وحيدة تدعى ذهب. في عام 2017 أعلن ارتباطه بالإعلامية اللبنانية كريستين حبيب، ولكن سرعان ما انفصلا.هو الأصغر ضمن إخوته (3 شباب + 3 بنات)، وهم: الفنان عامر سبيعي، والمخرج بشار سبيعي، وصباح وصبا وهبة سبيعي. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
صرعة جماهيريَّة أم أشياء أخرى؟
BY Mohammad Sami
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جعفر العمدة صرعة جماهيريَّة أم أشياء أخرى؟ ضحى عبدالرؤوف المل لا نُنكر أنَّ الفنان “محمد رمضان” يفرض ما يريد على الجمهور من خلال تفرده في الشخصيَّة الرئيسة لما يمتلكه من نجوميَّة في جوانب شخصيته ذات المزيج الذي يقرّبه من الفنان أحمد زكي أو زكي رستم وحتى محمود المليجي. إلا أنَّ الزمن لم يعد زمن الفتوة كما كان الحال أيام الممثل القدير “فريد شوقي” أو “محمود المليجي” الذي لم يغب عنه اختيار النصِّ بمقوماته الفعليَّة والتعبيريَّة. فنحن في زمن ما بعد الحداثة أو عصر الأنيمي والقصص الفعليَّة من حيث المقومات العقليَّة والعاطفيَّة. ويمكننا القول إنَّ معيار أيِّ تحليل منطقي لعمل ما هو الوقوف بين الفعل أو القصة التي نريد إظهارها، والعرض أو الفعل التمثيلي أو العرض بكامله الذي لم يتشبّع في مسلسل “جعفر العمدة” من القصة رغم تعاطف الجمهور مع قضيَّة خطف ابنه والمؤثرات العاطفيَّة الهزيلة في قوامها الإخراجي الذي يطول شرحه في مشاهد الضرب غير المنطقيَّة، التي شاهدنا فيها الكثير من الخلل في مثل هذه المواقف التي لم يحاول المعتدى عليه أن يقاوم جعفر العمدة. لكنَّ المثلث التحفيزي للجمهور شكّل نوعاً من الاستمراريَّة وهو دور الفنانة “هالة صدقي” وبراعتها في تقديم دور الأم التي تحافظ على الولد الضعيف والولد القوي والابن الضائع، وحتى الأخت لرجل بخيل لا همَّ له إلا المال، والفنان “أحمد داش” الذي شكل العقدة في اختفائه ومن ثم صداقته مع “جعفر العمدة” دون معرفة الآخر أنه والده. ولكن المسلسل لم يحمل من المعايير الدراميَّة ما يجعله على مستوى الفعل يحقق قيمة دراميَّة على مستوى القصة والإخراج بعيداً عن نجوميَّة الفنان “محمد رمضان “ التي جعلتني أتساءل هل هو صرعة أو موهبة أو أشياء أخرى ؟ لا يمكن إشباع شهيَّة الجماهير الرمضانيَّة من خلال سخافات دراميَّة غير جوهريَّة في أهدافها الأخلاقيَّة. بمعنى زرع الفضيلة، لتكون النبتة التي تستمر مع الزمن الدرامي عند تحديثه كما هي الحال في مسلسل “مذكرات زوج” المأخوذ عن كتاب للمؤلف “أحمد بهجت” والذي سأتحدث عنه لاحقاً، فمقاومة الشرِّ تحتاج لمنطق يغلب عليه الفعل الضعيف أو القوي أو حتى القدري منه والمفاجئ، ولكن ضمن المنطق العقلاني للتحليل كما هي الحال في العرّاب، وليس في مسلسل “جعفر العمدة” الذي يفتقد لمعنى القصة البناءة التي تخدم المجتمع بشكل عام، بما يتناسب مع معطيات الشخصيَّة القادرة على منح العدل للمجتمع بمعنى تفاصيلها من خير وشر، وما إلى ذلك من تفاصيل عرفناها في الكثير من الشخصيات التي تعلقنا بها درامياً كشخصيَّة العرّاب الذي حاول تحقيق خدمة مجتمعه بأسلوب مافياوي، لكنه وصل لنهاية مقنعة درامياً وواقعياً في الحياة. فجعفر العمدة رغم استخدامه فكرة العراب والشخص الواقعي المنقذ أو الفتوة الذي يفرض السيطرة على محيطه وعائلته. إلا أنه لم يستطع خلق موازين إنسانيَّة، كالتي وضعها أمامه العرّاب رغم المراحل الجسديَّة التي لا يمكن أن يتخطاها الإنسان الذي يُردّ إلى أرذل العمر، فالنظام السلطوي في شخصيَّة “جعفر العمدة” تخرج عن اللامعقول في الشكل الدرامي أو اللامنطق في الأحداث التي تحترق تباعاً أمام الجمهور الذي يتعاطف مع قضيَّة خطف ابنه الذي يصاحبه دون معرفة أنه ابنه لبثّ المزيد من المشاعر العاطفيَّة الغارقة بمفارقات هزليَّة في العمق، وحتى بما تثير السخرية في شخصيَّة سيد، فالصراع بين “منذر رياحنة” و”محمد رمضان” قائم على إبراز القوة والفتوة والسيطرة الكاملة على حي بأكمله وبالعضلات والضرب دون الاهتمام بالمقاومة من المضروب. فالشخصيَّة الرئيسة غير منطقيَّة في خوضها القمعي المتكلف والمغرور والقائم على إبراز الأنا، وحتى ضمن ما هو مبهرج بعصا وتسريحة شعر وساعة وما إلى ذلك. وحتى تسريحة شعر حافظت على نظامها على مدى الحلقات حتى أثناء النوم في السرير، بينما هي شخصيَّة خرجت من حي شعبي له تراثه المعروف في الزمن الحديث الذي نحتاج فيه إلى شخصيات منطقيَّة تطاردنا عبر الزمن لقوتها الدراميَّة، ولشخصيَّة جوهريَّة مبنيَّة على شكل معقد لا يتكرر عبر التاريخ الإنساني كما هي الحال في شخصيَّة العراب، فالحبكة القائمة على شخصيَّة جعفر العمدة أو العرّاب العربي بالمعنى الأصح الذي تحول مع جعفر العمدة من ملحمة العصابات المافياويَّة إلى رجل ينعم بعصبيَّة كاريكاتوريَّة في نص عربي غير مكتوب بما يكفي، لخلق التعاطف الحقيقي مع عائلة جعفر العمدة غير القويَّة فضائلياً بمعنى حب الخير والفضيلة وخدمة الناس، وحتى تحقيق الأمان لمن حولهم وإن قامت مجالس للحكم بقضايا الحي وانتقلت إلى منذر رياحنة المسجون سابقاً، فمن يقوم بجلسة حكم ليعدل في القضايا بين الناس يجب أن تكون صورته مبنيَّة على الكثير من الفضائل وحب الخير للناس كي تهيمن الشخصيَّة على الأسس النفسيَّة في من حوله أقلها، كما أحسسنا مع عائلة كورليوني والانتقام العنيف لفرض السيطرة على مافيا جعلتنا نتوافق مع العراب تاريخياً ونعشقه عشقاً لم تحققه شخصيَّة دراميَّة بالمعنى الفعلي الإنساني، وهو الأب الروحي الذي لم يأت بالتفاصيل الدراميَّة التي يمكن لها أن تجسِّد شخصيَّة تلعب دوراً في الأحداث القائمة على الفتوة والقوة، وفرض العدالة من مفهوم حي السيدة المربوط بخلاف مع عائلتين، والمفارقة في الابن الذي يلعب دوره “أحمد داش” المعتدل تمثيلياً والذي استطاع تلطيف الأجواء في أكثر المشاهد التي اختلَّ توازنها، كما هي الحال مع ثريا وهي تمسك يد ابن عيلة فتح الله كي نشعر بالسخافة حتى في تعريف الخير والشر وتركيب المشهد بخلل لا تستحقه الفنانة “مي كساب” التي نشهد لها بجماليَّة إطلالاتها كافة. فهل الصورة العربيَّة للعرّاب هي من جوانب شخصيَّة الفنان “محمد رمضان” التي تم رسمها لتكون صرعة أخرى تحقق التسويق الدرامي المطلوب؟ أم أنَّ خصوصيَّة المزيج التمثيلي الذي يمتلكه تركته في هذه الأدوار التي ينفرد بها ليحقق النجوميَّة شعبياً بعيداً عن المعنى الدرامي الحقيقي في إصلاح المجتمعات؟ وهل يرمز الفنان “محمد رمضان” بأدواره إلى الشاب “القبضاي” كنموذج يُحتذى به عند شباب اليوم ؟ Doha El Mol
×
Mohammad Sami
Mohammad Sami محمد سامي (26 أغسطس 1983)، مخرج مصري. حياته ولد في القاهرة، ودرس في الجامعة الأمريكية هو الابن الوحيد لدكتور الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتجارة الدولية د. سامي عبد العزيز و والدته هي النائبة البرلمانية د.صبورة السيد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة سليبه التعليمية وعضو مجلس إدارة كلية دار العلوم وكان لوالديه دور رئيسي في بناء شخصيته القيادية و تعليمه فنون الإدارة منذ الصغر و هذا ما أضاف له كثيراً وجعلة يتطور في مجاله العملي بصورة ملحوظة. تزوج من الممثلة مي عمر عام 2010م ورزق بإبنتينه (تايا) و(سيلين). أعماله مسلسلات من إخراجه 2011: آدم 2012: مع سبق الإصرار 2013: حكاية حياة 2014: كلام على ورق 2016: الأسطورة 2019: ولد الغلابة 2020: البرنس 2020: لؤلؤ (إشراف على الإخراج) 2021: نسل الأغراب 2023: جعفر العمدة 2024: نعمة الأفوكاتو أفلام من إخراجه 2012: عمر وسلمى 3 2015: ريجاتا 2015: أهواك 2017: جواب اعتقال 2017: تصبح على خير 2021: سري للغاية 2021: العميل صفر تمثيل 2011: آدم (حسان متهم أمن الدولة) 2014: شكلك مش غريب (برنامج) أغاني أنت تاني (هيفاء وهبي) مليون إحساس (هيفاء وهبي) انكتبلي عمر تعرفي لو هكون غير ليك bum bum (محمد رمضان) مسلسلات من تأليفه 2019: ولد الغلابة (كلمات الأغاني) 2020: البرنس (مؤلف) 2020: لؤلؤ (إشراف على الكتابة) 2021: نسل الأغراب (مؤلف) 2023: جعفر العمدة (مؤلف ومخرج) 2024: نعمة الأفوكاتو أفلام من تأليفه 2015: ريجاتا (سيناريو) 2015: أهواك (مؤلف) 2017: جواب اعتقال (مؤلف) 2017: تصبح على خير (قصة وسيناريو وحوار) مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
"رشيد "و الحبكة الدراميَّة الشكسبيريَّة
BY Mai Mamdouh
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مسلسل "رشيد "و الحبكة الدراميَّة الشكسبيريَّة ضحى عبدالرؤوف المل اعتمدت مخرجة مسلسل رشيد “مي ممدوح” على حبكة دراميَّة شكسبيريَّة نوعاً ما كتبها المؤلف وسام صبري، لتنجح في تشكيل المشاهد ذات النكهة المثيرة فنياً، لغموض تجعله بؤرة دراميَّة بصريَّة مختلفة من حيث كسر القوالب النمطيَّة في الإخراج المعتمد على سرعة المشهد وعمقه، لفنِّ الممثل “محمد ممدوح” القادر على جذب المشاهد، لما يحمله من قدرة على منح المشاهد الإحساس بمشاعره المأساويَّة، وبالأصح الشكسبيريَّة في المغذى والمعنى المرتبط بالقدر وما ينتج عنه من سوء تصرف أو حُسن تصرف، بعيداً عن مخلفات الشرّ الذي يتعرّض له الإنسان. فالمسلسل من بطولة “ريهام عبد الغفور” التي تُبدع مؤخراً درامياً في اختيار أدوارها أولاً، ومن ثمَّ بالتعبير التمثيلي الذي يبدأ من الصوت وقدرته على اختراق الحواس، وصولاً إلى تعابير الوجه والجسد. إلا أنها تختزل دائماً كلَّ مبالغة في مظهرها الخارجي. فمن بنت فقيرة في مجتمع يئنّ بالمشكلات إلى الغنى وعالم التجميل والرقيق الأبيض، وما تعنيه الكلمة لامرأة حوّلها المجتمع المفسد قبل أن تتحوّل من تلقاء نفسها لذلك. فالقصة رغم حبكتها إلا أنَّ لفريق التمثيل، وللإخراج بنية حقيقيَّة في نجاحه. ليكون متناسباً مع شهر رمضاني انطلقت فيه السباقات المحمومة التي نجح فيها هذا المسلسل ببث ما يمكن القول عنه محاكاة المجتمعات للإنسان الذي يتعرض لانتهاكات فرديَّة لا يمكن الانتباه لها ما لم يُسلط الضوء بأسلوب ملفع بنكهة اجتماعيَّة مفادها الحرص على تفاصيل حياتنا كما يجب. فالإهمال هو فساد بمعنى مستتر، إذ يجب على الإنسان أن يهتمَّ بتفاصيل مسار حياته واختيار الطرق التي تؤدي نوعاً ما إلى مأمن. فهل من عبثيَّة الحياة موت فاروق (أشرف عبدالغفور) السجين أثناء هروبه من السجن برفقة رشيد؟ أم لقاء الفنانة ميمي جمال برشيد هو معاكسات قدريَّة خدمت رشيد أكثر مما خدمت فاروق؟ لا يمكن طبعاً نسيان بلاغة الفنان أشرف عبد الغفور في التمثيل قبل قدرته على منح الكلمات معنى آخر. إذ يقول في مواجهة مع رشيد وهو الفنان محمد ممدوح: “رضيت بحسبتي... إننا جزء من مفهوم الرضى.إنك تؤمن أنَّ الرضى حسبة تُدفع. يا إما تبقى عارف اللي عملتو وموافق تدفع ثمنه يا تبقى مؤمن إنك ممكن تدفع مقدماً وتقبض بعدين. الحسبة دي لو مش موجودة جواك بشكل أو بآخر مش حتعرف تعيش.” فالحكمة في المسلسل تتماشى مع الأحداث المرتبطة بأقدار الشخوص، ومدى طيبتها المتناقضة مع الشرّ المتغلغل في النفوس القادرة على استخراجه بأسلوب خبيث وملعون، وهذا ما يستنتجه المشاهد من صديقه المقرب الذي استطاع خداعه، وما زال لنكتشف التقييم الذاتي وقوته عند فاروق وأهميته في حياة الإنسان الراضي بمخططه الحياتي، والآخر الذي أهمل التخطيط، وسار بعفويَّة تامة غير قابلة للتفسير الإنساني. وهذا ملموس أيضاً في حوار بين رشيد وفاروق في السجن إذ يقول أشرف عبدالغفور وهو فاروق: “الدنيا من أشد قوانينها أنك ساعات لازم توافق تبقى مجرم فالقواعد والقوانين التي تفرضها عليك الدنيا يجب أن يبقى لك فيها نظرة”، في مشهد حواري مؤثر جداً على رجل استطاع أن يكون له بصمة في حياة رشيد الذي استطاع فهم مقولة فاروق الأخرى عن الفضيلة. “مفهوم الفضيلة في الدنيا مختلف مش ثابت متغير. الفضيلة هي خلطة ما بين الذكاء وحسن التصرف. ربما يُفرض عليك تصرف ما سلبي من أجل غاية أو هدف معين في الحالة دي المحك في الحكاية.” فهل حكاية مسلسل رشيد هي حكاية الفضيلة والشر في شكسبيريَّة تهدف للإضاءة على الأحداث القدريَّة التي تصيب الإنسان ويتسبب هو نفسه بها؟ أو أنَّ التمثيل وقوته في فريق عمل تكاملت معه القصة مع الإخراج استطاع التأثير بالمشاهد بشكل بسيط للغاية؟ وهل احتاج المسلسل لتتر يختصر الحكاية بشكل يتناسب مع الفريق التمثيلي الذي أبدع فيه محمد ممدوح وأشرف عبدالغفور وريهام عبدالغفور وغيرهم من الوجوه التي حفرت الحدث بأسلوبها في وجدان المتلقي؟. Doha El Mol
×
Mai Mamdouh
مي ممدوح، مخرجة مصرية، عملت مخرجا مساعدا في عدد من الأعمال الفنية، ومنها: مسلسل سر علني عام 2012، وعملت مخرجة للكاستنج بعدة أعمال منها: مسلسل سجن النسا عام 2014، وصممت الجرافيكس لتتر المقدمة والنهاية لمسلسل البيضاء عام 2001.
«
2
3
4
5
6
»