Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
لوحة القزم
BY Artist Diego Velázquez
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان الأسباني دييغو فلاسكيز ولوحة القزم تتخطى الألوان الباردة بهدوء" لوحة القزم" للفنان الأسباني" دييغو فلاسكيز " ( Diego Velázquez) عاكسا الظل بغرابة لا تقل أهمية عن جدية الملامح وقساوتها . لقزم يجلس على الأرض بثياب فخمة ، حيث تتناقض القساوة مع التواضع وقبضات اليد المتوازنة تشكيلياً، والملامح المُرتبطة بقوة الشخصية التي يظهرها بصلابة مع خلفية معتمة و مغايرة تماماً للظل المثير للكثير من التساؤلات، تاركاً لثقل النظرة ارتباطاً باليدين، وقوة الجلسة المستقرة لتمثيل الواقع القوى لشخصية القزم، ومركزه الاجتماعي الذي يبدو أنه من سلالة عريقة توحي بالتحكم والقوة، وضمن التواصل الفني الذي يُضاعف من قيمة الشخص، وإن كان من الحكام أو من عائلة ثرية أو أرستقراطية، وعلى الرغم من بساطة اللوحة. إلا أنها دقيقة بصرياً في تحديد ملامح الشخصية في الحركة المُستقرة، إن ضمن الألوان أو ضمن الملامح الأساسية التي أراد التعبير عنها ببرودة شديدة القسمات، بمعنى استخراج الجوهر الإنساني لهذا القزم غير المُتعالي، وهو يجلس في ترقب وحذر، وفرض حضوره على الآخرين، وهذا ما جعله يرتكز في العينين واليدين. فهل فكفك "دييغو فلاسكيز" سر شخصية القزم، ليمنحها القوة التي يتصف بها من الخارج! وفي العُمق هو الظل الحي الذي ينبض بالإنسانية ؟ قزم مرموق أرستقراطياً بريشة فنان ولد عام 1955 في إشبلية، وبقي في سعي دؤوب ودقيق ، ليصل إلى هدفه، وهو أن يصبح رساماً للملك، لهذا نجد في هذه اللوحة النقاط الأساسية هي خارطة ثابتة يجمع من خلالها الإنسان العقلاني بعيداً عن الضحك أو الابتسامة البلهاء أو غير ذلك، مما يبعده عن توضيح قوة الرجل في العيون والرأس بشكل كامل مع الأذنين أيضا ، وصغرهما دون أن يقلل من شأن الجلوس على الأرض الذي منحه صفة حسية وصفة جمالية، وهي معادلة الأبعاد، لتكون قادرة على الانقسام وفق الخطوط التي حددها وسط العتمة ، والإضاءات اللونية، من الجبين وصولاً لبياض العين والنظرة العليا التي يغلب عليها الليونة والعاطفة، وحتى الحزن في قسم منها ، فهو استطاع من خلال الملامح منح القزم صفة رجولية طبيعية تميل إلى الإنسانية، وإن بدا القزم من الطبقة الأرستقراطية في لباسه. إضافة إلى جوهره الروحاني والحزن الطفيف معنويا . إذ استطاع وضع صفة لجوهر القزم الإنساني، ونفسيته المتألمة من لعب دور شخصية جدية بعيدة عن الضحك من خلال إظهار طبيعة هادئة وحزينة معا . فهل في جلوسه حكمة تشكيلية ذات طبيعة جمالية تبعد عنه صفة القزم أو الإنسان غير الطبيعي ؟ أسلوب سهل وجريء ، ويتميز بالعبقرية الفنية وإظهار العلاقات النسبية للشكل مع الإضاءة المرتكزة على الجبين العاكس للملامح ككل ، والمؤدي إلى خلق التأثير العاطفي مع الوجه والعينين، أو الوجه بشكل عام لرجل خاص وليس بالشخصية العامة . إذ أظهرت ريشته أن الجدية أكثر نبلاً من الإبتسامة، لهذا جرد "دييغو فلاسكيز " القزم من الإبتسامة، لكنه لم يجرده من العاطفة في الملامح ذات المنطق التشكيلي الموضوعي في تحيزه لصفات الإنسان الجالس على الأرض، حيث تنطمس القاعدة الذهبية وتظهر في آن بمعنى جمع الخطوط أو انقسامها دون أن تتعادل مع الظل، بل تفارقه بغرابة، وبهذا استطاع الإحتفاظ بجوهر شخصية القزم كإنسان طبيعي من السلالة النبيلة التي تتصف بالقوة والصلابة والجدية، ولا تتعاطف حتى وهي يتم رسمها بريشة وألوان فنان من العصر الذهبي . فهل أراد فلاسكيز أن يبرهن عن قدراته في منح شخصياته المرسومة الصفة النبيلة المعهودة آنذاك ؟ أم أنه تركها على طبيعتها حين تناقض مع الظلال ، ليعكس الحقيقة الجوهرية للقزم ؟
×
Artist Diego Velázquez
الفنان التشكيلي دييغو رودريغيز دي سيلفا إي فيلاسكويز ولد في إشبيلية في 6 يونيو 1599 - 6 أغسطس 1660رسامًا إسبانيًا، والفنان الرائد في بلاط الملك فيليب الرابع ملك إسبانيا والبرتغال، ومن الإسبان. العصر الذهبي. لقد كان فنانًا فرديًا في فترة الباروك (حوالي 1600–1750). بدأ في الرسم بأسلوب تينبريست دقيق، ثم طور فيما بعد أسلوبًا أكثر حرية يتميز بالفرشاة الجريئة. بالإضافة إلى العديد من عمليات الترحيل السري للمشاهد ذات الأهمية التاريخية والثقافية، رسم عشرات من صور العائلة المالكة الإسبانية والعامة، وبلغت ذروتها في تحفته لاس مينيناس أصبحت لوحات فيلاسكيز نموذجًا للرسامين الواقعيين والانطباعيين في القرن التاسع عشر. في القرن العشرين، أشاد فنانون مثل بابلو بيكاسو وسلفادور دالي وفرانسيس بيكون بفيلازكويز من خلال إعادة تفسير بعض صوره الأكثر شهرة. دخلت معظم أعماله إلى المجموعة الملكية الإسبانية، وأفضل مجموعة على الإطلاق موجودة في متحف ديل برادو في مدريد، على الرغم من إرسال بعض الصور إلى الخارج كهدايا دبلوماسية، خاصة إلى آل هابسبورغ النمساويين. نشأ في ظروف متواضعة، وأظهر موهبة مبكرة في الفن، وتتلمذ على يد فرانسيسكو باتشيكو، وهو فنان ومعلم في إشبيلية. قال أنطونيو بالومينو، كاتب سيرة من أوائل القرن الثامن عشر، إن فيلاسكيز درس لفترة قصيرة على يد فرانسيسكو دي هيريرا قبل أن يبدأ تدريبه المهني على يد باتشيكو، لكن هذا غير موثق. أدى العقد الموقع في 17 سبتمبر 1611 إلى إضفاء الطابع الرسمي على التدريب المهني لمدة ست سنوات مع باتشيكو، والذي يعود تاريخه إلى ديسمبر 1610، وقد تم اقتراح أن هيريرا ربما يكون بديلاً لباتشيكو المتنقل بين ديسمبر 1610 وسبتمبر 1611. على الرغم من اعتباره رسامًا مملًا وغير مميز، إلا أن باتشيكو عبر أحيانًا عن واقعية بسيطة ومباشرة، على الرغم من أن عمله ظل في الأساس أسلوبيًا. كمدرس، كان متعلمًا للغاية وشجع التطور الفكري لطلابه. في مدرسة باتشيكو، درس فيلاسكويز الكلاسيكيات، وتدرب على التناسب والمنظور، وشهد الاتجاهات السائدة في الدوائر الأدبية والفنية في إشبيلية.
إظهار طبيعة الحركة بتجريد عقلاني يخرج من حالة ذهني
BY artist Emory Ladanyi
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
إظهار طبيعة الحركة بتجريد عقلاني يخرج من حالة ذهنية ضحى عبدالرؤوف المل يصوغ الفنان المجري الأميركي “ايموري لاداني Emory Ladanyi) “ ) من قوة مفهوم التشريح الأشكال الفنية ذات الحركة التفاعلية التي يستعيد من خلالها الرؤية الحياتية لوجود الكائنات حتى في الألوان الزيتية أو الباستيل أو غيرها. لريشة تهتم بإظهار طبيعة الحركة من خلال تجريد عقلاني يخرج من حالة ذهنية إلى رؤية جمالية، إنسانية ترنو إلى حكمة وجودية ملسوعة بمأساوية أو رقص فلكلوري تعبيري إيحائي. أو نشوة تحيا في جينات لونية. ليتذوق المتأمل للوحاته عملية الخلق والإنصهار الكلي مع غريزة اللوحة وحكمتها أو بالأحرى تفاصيل جزئيات الحركة وتفاعلها مع مزج الألوان، والقدرة على تمثيل الواقع بمفارقته تخيلياً، للإندماج مع الفضاءات والأبعاد التي تتطلب قوة في طبيعة كل لون ومداه. ليتحول الألم إلى فرح والقبح إلى جمال يمارسه باستخراج كنه اللون، والكشف عن مدى قوة الحركة فيه التي تتجسد بالتفاصيل المُرتبطة بوعي الجسد أو الشكل أثناء التحلل والتلاشي، ومفارقة الأشياء بالذوبان والإنصهار معها ، وهذا يمنح لوحاته الحياة والوجود والجوهر البدئي للفناء وليس العدمية، وبهذا يجعل إيموري من كل لوحة جينة أو خلية تغمرها الحركة البصرية للمادة التي تتكون منها، إضافة إلى الحياة المُتجسدة فيها . فهل يعتبر إيموري الموت هو حياة أخرى لوجود غير موجود؟ بمعنى لوجود التفاعل المساعد في حركات الألوان مع بعضها دون الإحساس الكلي بها، وإنما ندرك ذلك من خلال الحدس والخط الجامح بين الألوان وغموضها وتحولاتها الأشبه بزهرة الحياة. يجعل الفنان "ايموري لاداني " من التفاؤل ثقة حياتية استثمرها فنياً في لوحات تميل إلى تجسيد المادة من حيث تفاعلها، وتحللها كيميائياً ملامساً بذلك حقيقة الواقع الداخلي للمادة اللونية وتقاربها مع المادة الفكرية، معتبراً أن الإنسان ليس بجثة! إنما هو لوحة فنية من صنع خالق جعل من الأشياء كائنات بشرية مختلفة ذات أشكال تتفاعل مع بعضها، وتتلاشى من خلال بعضها البعض مأخوذاً بالحركة الوهمية لكل شىء طبيعي من حوله استطاع تجسيده في لوحة نتجت عن نبضات حيوية أنتجتها العناصر التي تبقي الوجود في استمرارية مع الحياة . فهل من فلسفة تشكيلية لتحلل المادة الإنسانية، ونفي الموت عن الجسد من خلال تكوين انصهارات لونية تمنح الحواس أو الحدس احتمالات مفترضة لأدمغة أثيرية تشكّل كائنات يحتفظ بها من خلال تخزين الحركة في لوحة تمثل أنظمة لونية هي بيولوجية في تطلعاتها التشكيلية بعيداً عن الهلوسة الفنية، وإنما بفكر يبحث عن التلاشي وقوة البقاء في جسد الإنسان. واثبات ذلك من خلال لوحة فنية مختبرية تثيرة عدة تساؤلات، ومنها هل يموت اللون أم يحيا في اللوحة الفنية .؟ يناقش إيموري من خلال لوحاته القلق الوجودي والخوف من الفناء، بجمالية ريشة تمنح الحيوية للألوان، وبتصوير رؤيوي يجذب الإنتباه إلى الداخل لإستكشاف الحياة الساكنة فيها أو العكس تماماً، بتناقض مجازي ذي تأثير مختلف لقيم نفسية ترمز إلى العلاقات المتماسكة وديناميكيتها المحتفظة بنكهة التوهج والخفوت بمعنى أضداد الألوان التي تشكّل مناعة لمتغيرات هي إيقاعات الألوان وروحيتها، وفقا لتوليفات لم يهمل إيموري قيمتها التعبيرية، وإن بتجريد شحنات الألوان من الآحادية. فكل لون هو لون آخر، مشدداً على فلسفة اللون لتعزيز إدراك المعنى المرتبط بالضوء وقوة الإحياء ، والتشبّع أو السطوع أو المزج بتضاد مع لونين، ليؤثر على قوة الإدراك البصري عند الرائي، وفي لوحة تجسد العمق الإنساني والتمسك بالكينونة الوجودية التي خرج منها إلى الحياة، بتمثيل ثنائي الإبعاد يعيده إلى الأسس، وهي التفاعل مع الموجود أو التكاثر الجيني أو الجزئي مع الكلي . فهل تؤثر الرؤية الفلسفية على الريشة الفنية ذات الخواص البيولوجية ؟ اعمال الفنان «ايموري لاداني» (Emory Ladanyi) من مجموعة متحف فرحات. Doha El Mol
×
artist Emory Ladanyi
ولد إيموري لاداني في 8 نوفمبر 1902 في كيكسكيميت بالمجر، وهو ابن ميهالي وماريا لاداني، وانتقل مع عائلته إلى إيجر، وهي بلدة مشهورة بنبيذها الجيد. درس في المدرسة العليا للعلوم والفنون. في الخامسة عشرة من عمره، اكتشف علم التشريح في أحد الكتب المدرسية وبدأ يفكر في مهنة الطب، وتم قبوله في كلية الطب بجامعة بودابست ليصبح طالبًا في الطب. حصل على درجة الدكتوراه عام 1927 وأجرى إقامته في طب الأمراض الجلدية في أكبر مستشفى في برلين، الذي كان آنذاك أحد أبرز مراكز الأمراض الجلدية في أوروبا. وفي برلين، أعجب بشكل خاص بأعمال إدوارد مونك، رائد التعبيرية الألمانية، الذي كان له تأثير دائم على عمله. بعد إقامته الطبية في فيينا، أعجب أيضًا بأعمال غوستاف كليمت، وإيغون شيلي، وكوكوشكا.\r\n\r\nفي عام 1928 عاد إلى بودابست لمواصلة دراساته العليا، وكذلك تطوير تعليمه الفني. وكان العديد من أصدقائه من بين الشعراء والكتاب الطليعيين في ذلك الوقت. وفي مارس 1929 وصل إلى نيويورك. في يونيو من ذلك العام، اجتاز المجالس الطبية، وفي سبتمبر حصل على ترخيصه لممارسة الطب في ولاية نيويورك. خارج مهنة الطب التي مكنته من مواصلة الرسم، انتقل حصريًا إلى الدوائر الرائدة في مدينة نيويورك. كان صديقًا مقربًا للملحن إدغار فاريزي. وكان من بين دائرته الشاعر كينيث باتشين والكتاب أنيس نين وهنري ميلر.بعد بيرل هاربور، تطوع لاداني، وهو في الأربعين من عمره، للخدمة في الجيش الأمريكي وتم تكليفه برتبة نقيب في الهيئة الطبية. خلال فترة الحرب، تخلى عن ممارسته الطبية وبقيت زوجته إيلا/ إيلونا (من مواليد 18 فبراير 1901) التي هاجرت من المجر في يناير 1930، في شقة صغيرة في نيويورك. بعد الحرب عام 1945، بدأ في إعادة بناء حياته المهنية في الطب مع مواصلة عمله كفنان. في السنوات اللاحقة، تم عرض فنه المستمر في معارض متعددة (مدرجة بشكل منفصل)، وتم شراء فنه وعرضه في العديد من المجموعات والمتاحف الخاصة على الصعيدين الوطني والدولي. توفي إيموري لاداني في أكتوبر 1986 في مدينة نيويورك، وزوجته في أبريل 1987 في مدينة نيويورك، ولم يكن لهما أطفال.\r\n\r\nبعض المعارض في جاليري ستورم، برلين، 1927
الهيكل المعماري للهندسة البصرية ومعدلاتها الفنية
BY Artist Andrew lacobucci
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الهيكل المعماري للهندسة البصرية ومعدلاتها الفنية ضحى عبدالرؤوف المل يوائم الفنان ” أندرو إياكوبوتشي" ( Andrew lacobucci) بين التكوين الفني والمبادئ البصرية الموسيقية أو النغمية العالية والمنخفضة، والرقيقة والغليظة أو المشتدة بصرياً في تدرجاتها ، والمنسجمة مع الأضداد والإنقسامات الهارمونية ضمن مفاهيم الهيكل المعماري للهندسة الصوتية البصرية، ومعدلاتها الفنية المُستحدثة في النسب وأبعادها من حيث المبنى والمعنى والإتجاهات المفتوحة على عدة خطوط تمثل كل منها التدرجات الحسية أو الحدسية بأشكالها القوية والخفيفة، ضمن المتناقضات التي تؤسس إلى جمع الأجزاء المُحكمة الإيقاع، المبنية على التكرار الذي يعكس قيمة الحركة والشكل المرسوم ، وفق عقيدة الفن المعماري والهندسة الإيقاعية المُتناسقة مع الخطوط وعلاقتها في شد أواصر الهندسة البصرية. وأبعادها الصوتية المحتضنة لقواعد الخيال الصوفي المتوافق مع فيزياء النغمة ولعبتها التكوينية . فهل من بلاغة فنية حبكها الفنان "أندرو إياكوبوتشي"من خلال رسم إيقاعي هو فلسفة هندسية مرسومة بمتناقضات انتقالية ذات صيغ تتسق مع الأنماط والأشكال الهندسية ؟ أم هي خلق وهمي لما هو موجود وغير موجود؟ أو لمقومات الفراغ وأهميته في الشكل الهندسي ؟ رسم لانقسامات تتآلف مع بعضها بصرياً تهدف إلى تغيير المعنى الموسيقي أو الحسي المثير لأسئلة وجودية هي من الظواهر الهندسية في الكون من الماء إلى الهواء، فالمادة الثقيلة والخفيفة المرئية وغير المرئية ذات إشكاليات مركبة تركيباً حيوياً ، كنوتات هي حزم ضوئية يتلاعب بها قلم إياكوبوتشي بين الأبيض والأسود وغيرها، مما يخلق توافقيات تمتد في فضاءات متخيلة تكشف عن تناغم موسيقي لترددات الصوت المرئي وفق تكنيك الاستثناء النسبي بين الزمن والإيقاع. أي الفترة الممتدة بين هيكل وهيكل أو خط وخط، وبين أبعاد الخط الوهمي وموسيقاه المتخيلة، والخط الواقعي وقوة وجوده، بمعنى تمثيل القوة الزمنية من خلال إيقاعات الرسم والبعد العامودي المهم في الحدث الصوتي بصرياً . فهل يحاول الموازاة بين الصوت والخط والأبعاد الضوئية ؟ من يتأمل لوحاته ربما يشعر بمبالغة في مقالتي هذه. إلا أن الغوص في عمق لوحاته كالغوص في متاهات الإيقاعات المُستحدثة التي رسمها وفق نظرية هندسية، وألحان يؤلفها عبر الرسم، كثناء يمجد التكوين أو الشكل الصوتي المجهول المؤدي إلى خلق المنظور الفني ومستوياته المُختلفة، بفضل زخم الخطوط وتعدد أصواتها وفق ترددات تكشف عن قيمة الفراغ في تحديد الصوت باعتباره ناتج بصري أو تكويني صامت الآداء، يترجم إشكالية التأويل الموسيقي في الرسم الزمني( تراكيب الأصوات) لخطوط تمنح الرؤية اللانهائية للكون أو لانهائية التكوين البصري واختلافاته عبر الزمن، وحميمية ألحان الطبيعة وتسبيحاتها، وكأنه يبحث عن المتغير والثابت وقانون التطور والتجزؤ الفراغي، وفي الواقع هو يحاول قياس الخطوط صوتياً ، ليضعنا أمام الشكل اللحني في الهندسة المعمارية وعلاقتها بالموسيقى. إلا أنها في لوحات "أندرو إياكوبوتشي" هي مؤشر هندسي موسيقي لتأملات بصرية ذات هيكيلية بصرية لا نهائية . يستحضر أندرو الهيكل الشكلي للصوت بمستوياته الفنية كافة ، وبتقارب يعطي الشكل والمعنى حيوية، لطبيعة الوجود المادي والروحاني معا . لتكوين هو طبيعة الأشياء المجردة من حولنا بمعنى تمثل الخطوط كل الإحياء في الكون، فيجمعهم بقوة مع الخطوط في لوحة خلاقة يتجلى فيها الجمال والإيماءات الفنية التي توقظ حساسية الصوت الفني في الإشكال كافة من الغابات إلى السماء، فالصخور والجبال والمياه بتجرد عبر الرسم بطبيعته الخفية والعميقة، وبتناسق مع كافة الأضداد التي تعزز قيمة الوعي الفني وجماليته في توليف العناصر للأشكال البصرية الاكثر غموضا . Doha EL Mol
×
Artist Andrew lacobucci
أندرو إياكوبوتشي (مواليد روما، 1986) يفكر في حدود العلامات وإمكانياتها. خلال دراسته في الهندسة المعمارية، سافر إلى الصين للتبادل الثقافي، حيث تعرف على العلامة الشرقية. تتقاطع أعماله مع الموضة (حيث يشكل الملمس وتدرج القماش عناصر تصويرية)، والسيميائية (في إعادة تفسير الرموز المجردة من غرض علمي) والهندسة المعمارية. في هذه السلسلة من الأعمال، تم تحويل الرسوم البيانية للأطفال الذين لم يتعلموا القراءة والكتابة بعد إلى ملفات رقمية، ثم أعيد تحريرها على القماش مع التطريز الصناعي. ليس مجرد الرسم ولكن الاختيار ومرحلة ما بعد الإنتاج. بشكل عام، يستكشف الفنان اللغة في محاولاتها وإخفاقاتها.ولد أندرو إياكوبوتشي ويعمل حاليًا في روما، حيث تخرج عام 2013 في الهندسة المعمارية. كانت أطروحته عبارة عن بحث حول التأليف في الموسيقى والهندسة المعمارية. الموضوع هو الاختلاف في الإيقاع وكيفية التعبير عن سلسلة من العناصر في كل من الموسيقى والصور. استمر هذا البحث في الموسيقى والهندسة المعمارية في عمله الفني، من خلال المرحلة الأولى من اللوحات الكبيرة، التي تم إنجازها في بكين عام 2014، حيث تملأ كتل كبيرة من الطلاء الأسود اللوحة القماشية بأصوات عميقة. ثم تطورت بسلسلة على الورق: حريق سريع من الخطوط الرفيعة (أحيانًا بالحبر، وأحيانًا بقطع الورق) مستوحاة من التراكيب الرياضية والتجميعية لستيف رايش. تركز أحدث الأعمال على نوع جديد من التعليمات البرمجية: نوع الدهانات والألوان الموجودة في الشوارع وكيفية تفسيرها. كما هو الحال مع الموسيقى ومجموعة رموزها (النوتات والتوقفات والسطور)، هناك رمز في الشارع، لغة مناسبة. تتم ترجمة هذه اللغة وتوضيحها في سلسلة من اللوحات الكبيرة حيث تكون الآثار التي يتم إجراؤها باستخدام أداة محددة (المقلمة المستخدمة في علامات الطرق) قادرة على تقييد وتوسيع استكشاف الأثر في نفس الوقت.
تمثيل بصري غير محدود في محتواه الحرّ
BY Artist Gebran Tarazi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
تمثيل بصري غير محدود في محتواه الحرّ ضحى عبدالرؤوف المل تكشف أعمال الفنان «جبران طرزي» (Gebran Tarazi) عن جوانب عديدة من الأبعاد التجريدية هندسيا، والتي تتخذ منحى علاقات فكرية حسّاسة مترابطة بصرياً فيما بينها، من منظور المتناقضات التي يسعى من خلالها طرزي إلى تسليط الضوء عليها عبر الأشكال، وإيقاعات التكرار النغمي، من خلال الألوان الموصوفة بصريا بالخوارزمية التخطيطية القادرة فنيا على فتح مساحات للتأمل في الأشياء المعقدة غير التصويرية، كزخارف ذات قياسات متعددة تعتمد على الإنسجام والترابط والتنافر، والتناقض الهندسي غير الموضوعي في مساحة انضباطية مشدودة لبعضها البعض، مدمجة في تركيبات مختلفة عقلانية التأليف، بمعنى القدرة على الإبتعاد عن التصويري العاطفي، والإقتراب من التجريدي الكوني، لتمثيل فني هندسي وحيوي الأبعاد في محتواه الحر، وتأثيره العميق في النفس، وفي الفكر الباحث عن الشمولية الهندسية في شكل الطبيعة البشرية التي يستمد منها مؤلفاته التشكيلية إن صح القول، مبتعداً بذلك عن التأثيرات الإنسانية مركّزاً على مستقبل الأشكال التي تجعل للمستقبل وجوداً مختلفاً من خلال الفن، والقدرة على التقييم البصري للشكل وارتباطه التسلسلي، وكأنه يخطو خطوة إلى الأمام من خلال الريشة عبر زمن هو فيه بشكل تكراري مستمر عبر رسوماته، ليثير المشاعر بشكل عقلاني دون أي تصوير. فالأشكال والألوان تعبّر عن قوة حساسيته البصرية تجاه الجمال التخيّلي بصريا دون أن يتخلّى عن الشكل الخالص كالأرابيسك والابتعاد عن القيود التي تجعل الفنان محدوداً. فهل من معنى بشري استبطاني في لوحات جبران طرزي؟ أم أنه تحدّى المعتقدات الفنية من خلال الفن الراسخ في الأبعاد الكلاسيكية، والتي تتجه نحو الخوارزمية الحالية، لاستكشاف أنماط السلوك البشري من خلال تقلّبات الأشكال وجغرافيتها الوهمية والتي تقتضي النظر بعمق للداخل لاستدراك الشكل الكامن في المعنى الحركي داخل اللوحة؟ تواجه الأشكال في أعمال الفنان «جبران طرزي» التقييمات التوليدية بقوة حسابية، مرتبطة بنظام ينطلق منه طرزي في التشكيل القائم على حرفية هندسية في توزيع القياسات بين المعايير اللونية، لكي لا تتشابه رسوماته المكثفة حسابيا في لوحاته التي يوزع النقاط فيها تبعا للأحساس بالكونية، ومبدأ الحياة والموت والتجدّد النمطي غير العشوائي، وإن بدت بعض التناقضات الإيقاعية الهادفة بصريا في لوحاته، إلا أنها دقيقة لخلق تأثيرات بصرية جذابة حتى في الكسور التي يعتمد عليها أثناء الرسم، لاستكمال المساحة القابلة للكثير من الأعداد الأخرى بمعنى من لا شيء الى ما لا نهاية، وبذلك يمكن أن تكون التعديلات هي توليدات أخرى بنفس القياسات والمعايير، وبدمج يصغر أو يكبُر، إلّا أنه يمثل جزء من كل، وكأنه يبحث عن ذاته المتجددة في الفن، وفي البُعد الماورائي حيث تتكرر الخلايا البصرية وفق بروتوكولات يحددها بوضوح، لتكون كالقوانين الصارمة المعتمدة على التجدد وفق التأثيرات التنظيمية نسبياً، المتوافقة مع الأعداد بابعادها، لضبط المعايير وفق ابتكارات تتفاوت انطباعاتها اللونية عبر تدرجات الألوان التي يعتمد عليها للتباين، ولمنح الأشكال أبعاداً تكنيكية تُشكل نوعا من الإرتكازات الناشطة بصريا ما بين الفواتح والغوامق، والصغير والكبير، وحتى طبيعة التأثيرات بين الخطوط وانعكاساتها على الأنماط الداخلية والخارجية، والتشكيلات المحددة ما بين الأمام والخلف، بمعنى فروقات الخلفيات في الأشكال المتباعدة والمتقاربة في المكونات الفراغية، والممتلئة عبر تأويلات تشكيلية متعددة يمتلك حسابياتها في الرسم، كأنه يجعلها تتكاثر وفق قانونه الخوارزمي الخاص. يلتقط الفنان طرزي النقاط التشكيلية المبنية على أسس هندسية تنبثق من أهمية الشكل الثابت، والقدرة على تغيّراته بمعنى تطوّر الشكل، ليخرج من الثابت للمتحرك بصرياً، بمنطق حسابي تمثل كل نقطة فيه جغرافيا معينة لمساحة بصيرية تمثل نوعا من الرؤية المشرقية للفن. فكل خلية تشكيلية في أعماله تحيا منها عدة أشكال إيقاعية بتوليد لا نهائي وغير محدود، مما يعزز فكرة التجديد والابتكار في الأشكال التي تغذّي البصر عبر مفهوم التضاد والتوافق، وحتى المتناقضات بابعادها الحسية وقيمتها الفنية من حيث الحركة ومتغيّراته بين الظل والضوء ولعبة الزوايا التي يمارسها وفق حساباته الخاصة في التشكيل الفني. فهل من لغة طرزية خاصة في رسوماته غير قابلة للتقليد؟ أم هي بصمة فنية تجعلنا نعيد النظر في هذا الفن القديم الحديث والقابل للتطور في عصر الخوارزميات؟ Doha El Mol
×
Artist Gebran Tarazi
الفنان اللبناني "جبران طرزي" – السيرة الذاتية بقلم مارك جبران طرزي ولد الفنان اللبناني الهندسي التجريدي "جبران طرزي" Gebran Tarazi سنة ١٩٤٤ في دمشق في بيت تراثي عريق وفي أسرة امتهنت الحرف المشرقية منذ أكثر من ١٦٠ سنة مثل الأعمال الخشبية الهندسية من أرابسك ورسوم نباتية نافرة التي تخصص للقصور المشرقية الفاخرة بالإضافة إلى تجارة التحف المشرقية المزخرفة من نحاس مرصع بالفضة التي تحمل بعض تحفه المتحفية إسم "طرزي" مرصعا بالفضة. علما بأن هذه الأعمال لآل الطرزي كان لها انتشار في عدة عواصم عربية مثل دمشق وبيروت والاسكندرية والقدس. ويسجل تاريخيا انتقال الأسرة للإقامة في بيروت سنة ١٨٦٠ وعرفت أيضا بطباعة البطاقات البريدية التي توثق تاريخ بيروت ومدن المشرق. وشاءت الأقدار أن ينتقل والد الفنان اللبناني "جبران طرزي" السيد ألفرد مصطحبا نجله جبران وزوجته إلى مدينة الرباط في المملكة المغربية الشريفة في الأربعينات من القرن العشرين حيث تربى جبران طرزي لينهل من الفنون البصرية المغربية وتجارة التحف المغربية وذلك يضاف إلى احتراف الأسرة الفنون المشرقية أي بذلك تكوم الأسرة وفقت بين كل من الفنون العربية المغربية والمشرقية. في طفولته وشبابه في مدينة الرباط انكب جبران طرزي على المطالعة والقراءة في الأدب الفرنسي ثم عادت الأسرة نهائيا إلى بيروت سنة ١٩٥٩ واستمرت في نفس النشاط الحرفي العربي الفني إلا أن جبران طرزي أكمل الدراسة في الفلسفة ثم نال اجازة في الحقوق. كان جل اهتمام جبران طرزي الحداثة الأدبية وكان ضليعا بالأدب الفرنسي وألف رواية "معصرة الزيتون" خلال الثمانينات التي صدرت بعد ذلك في باريس سنة ١٩٩٦. على الرغم من اهتمامه الأدبي واعراضه عن مهنة وحرف أسرته كان جبران طرزي يهوى اقتناء التحف من سجاد قوقازي ورسوم هكوزاي اليبانية والسيراميك الصيني القديم ويظهر في روايته "معصرة الزيتون" وصف الألوان بشكل مبدع ورائع قبل أن يصبح فنانا معاصرا كبيرا. لكن خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت سنة ١٩٧٤ فرضت الظروف الاقتصادية أن يكون مسؤولا عن الألوان والتلوين في مشغل آل طرزي للفنون الخشبية المشرقية العريقة حيث كانت له نظرة ثاقبة. أما بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية وأحزانها استقر في قرية بلونة في قضاء كسروان في جبل لبنان. لم يتمكن حينذاك من استكمال مسيرته في الأدب الفرنسي لأنه كان رب أسرة فأقام عدة محاولات تجديدية بسيطة في الحرفة المشرقية من خلال تصميم مرايا وصناديق ذات الطابع الشرقي وبعد عدة محاولات وتجارب وجد نفسه يعيد ويعيد لوحة بشكل مربع. وبعد زيارة أصدقاء له ينشطون في النقد الفني في الثقافة والذين أكدوا له أنه انتقل من الحرفة المشرقية إلى الفن العربي المعاصر انتطلقت مسيرة فنية حديثة من العطاء ليلا نهارا خلال ١٥ سنة انقطع خلالها جبران طرزي عن المجتمع ليخصص وقته لتلك التجربة. كان يفتخر بأعماله الفنية الهندسية المعاصرة وذلك بأنه لم يتبع منهجية فنية غربية وأساليب مقتبسة من فنانين غريبين أو مدارس فنية غربية كما أنه افتخر بتأسيس مدرسة فنية مشرقية حديثة تختلف جذريا وتنشق عن الحرفة التقليدية التي عرفت بها أسرته. هذه الطروحات حري أن تطلع عليها المعاهد الفنية في الوطن العربي. وجاء ابتكار هذا الفنان المجدد للرسوم الهندسية وتخطيطها وتنظيمها على مئات الأوراق والخرائط قبل تحويلها وتطبيقها على عمل لوحة ملونة. أما الحديث عن تنسيق الألوان فاستغرق وقتا طويلا من التأمل واعادة النظر والتفكر والتركيز والتجارب. وهي عملية شبه هستيرية وجنونية تعيي الصابرين وتتحدى الوقت من الصباح إلى جوف الليل يوميا خلال ١٥ سنة. حتى ان الوقوف لساعات طويلة كان يؤلم قدميه. كل ذلك من اجل انجاز عمل فني يليق باسمه ومكانته ويمكن أن نجزم بأن كل لوحة تستر عشرات التجارب من الألوان أي أن اللوحة قد تخفي ٣٠ لوحة أو تجربة للألوان حتى ينتهي من اللوحة الواحدة بعد عدة أشهر. وقد توفي جبران طرزي سنة ٢٠١٠ بعمر ال٦٦ بعد عطاء فني وأدبي كبير تاركا للفن العربي المعاصر تجربة تطرح الكثير من الرؤى والأفكار. ونلفت الانتباه إلى أن أعمال "جبران طرزي" دخلت المتاحف منها "المتحف العربي للفن الحديث" في دولة قطر سنة 2015 بمجموعة متكاملة بالإضافة إلى متحف عالمي آخر شهير سنة 2023 إلى جانب مشاركته في أهم المعارض الفنية العربية وقد عرضت لوحاته في باريس سنة 2016 إلى جانب الفنان العالمي "فزارلي" تقديرا لمساهمة جبران طرزي الكبرى في الفن الحديث العربي وأصالته. وفي سنة 2023 أنجز "متحف بيروت للفن" BeMA وهو مشروع فني ضخم قيد الإنشاء في قلب بيروت تحويل كامل أرشيف وانجازات "جبران طرزي" إلى أرشيف إلكتروني رقمي ستتاح للباحثين والمؤرخين في مجال الفن مطالعته ودراسته. كما أن في سنة 2024 أدخلت تجربة "جبران طرزي" في برنامج الدراسات العليا في "الجامعة اللبنانية" الرسمية تقديرا لدوره الابداعي والفني والأدبي الريادي في التاريخ الفني للبنان والبلاد العربية.
«
1
2
3
4
5
»