Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الفنانة الفرنسية ماتيلد دنيز والنظريات المُختلفة ف
BY Artiste Mathilde Denize
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنانة الفرنسية ماتيلد دنيز والنظريات المُختلفة في الفن ضحى عبدالرؤوف المل توازن الفنانة التشكيلية الفرنسية «ماتيلد دنيز» (Mathilde Denize) بين الموضوع والرؤية للشكل والمساحة والفضاءات المُتخيّلة الأخرى، كالترابط بين اللوحة وبين الشكل المركّب من الأزياء أو من الأشياء الأخرى التي تحاور من خلالها ما تؤلفه أو بالأصح ما تقوم بتكوينه عبر نظريات مختلفة في الفن. إذ تتخذ من الإيحاءات في اللوحات منهجاً تكوينياً لأشكال تضعها في حوار بصري ثنائي الأبعاد بين ما هو مثبت على الحائط وبين الخطوط والأشكال في اللوحات. فهل غريزة الجمال الأنثوي عند الفنانة ماتيلد دنيز هي أعمال ثابتة ومتحركة مبنية على الترابط والموازنة أو الحوار البصري لخلق فكرة في رأس المتأمّل لأعمالها وهي قيمة الحوار البصري في الفن بشكله العام والحاجة الكبرى للإنسان للتخيّل؟ أم أن الشكل يجعلها بعيدة عما هو محدود وعن المعنى المحدود للجمال؟ أم أنها تستمد مما يسترعي انتباهها الابتكار الفني بصيغته التشكيلية والتركيبية والأداء؟ يبدو أن صراعات الفن المعاصر في الغرب والشرق بدأت تتخذ منحى متجدداً في الرؤية الجمالية المتوازية مع الابتكارات الحديثة الخاصة في الذكاء الاصطناعي، إلّا أنها تميل إلى فكرة التلاشي في الألوان التي يشعر المتلقّي بذوبانها أو شفافيتها ورقّتها بعكس تلك الثابتة على الجدران والمؤلفة من الأزياء وبشكل يدمج بين الحديث، إلّا أنه في عمقه يعيدك إلى عصور سابقة لتشعر بتطور اللباس عبر السنين بجزء من ثانية في ذاكرة بصرية حفرت مكانها في لحظات تأمّل تهدف إلى التفكّر بالوجود المادي للإنسان على الأرض، وكيفية تسخيره لكل شيء من حوله، وكأنّها تُعيد ما هو منسي إلى التجديد البصري، لفهم الكينونة البشرية واحتياجاتها الجمالية للمعنى البصري في الأشياء الجامدة أو تلك المتلونة المتروكة في أمكنة التخزين، لتعيدها عبر التركيب النحتي إلى وجود مختلف، لتستمر في الحاضر بربط بين أزمنة الأشياء التي تلتقطها وتعيد لها الوجود الجمالي المختلف وأسلوبها في الرؤية الفنية الأنثوية إن صحّ لي قول ذلك لحياة معاصرة. فهل صراعات الفن المُعاصر تُمثل نوعاً من هذه الأعمال التي بدأت تحاور العقل قبل الإحساس وتُثير زوبعة من التساؤلات عن التجديد في الفن ولعبة الربط بين اللوحة والتركيب الفني وأهمية التآخي بينهما؟ تُضفي «ماتيلد دنيز» المولودة في فرنسا الغنى الجمالي على حواراتها الحسّية الخاصة باللعب مع الأشكال، لتُنتج نوعاً من التوازن عند التلاعب بالأشكال المختلفة، إن من حيث الألوان وتناسقها أو حتى الخطوط وتناقضاتها أو الأشكال التي تتغيّر برمّتها عند الإيحاء بالشاعرية والحميمية بين الأشكال ومكانها أو المنطقة الخاصة بها، إن تلك المُثبتة على الحائط أو التي تتخذ تركيبا نحتياً جامداً - نوعا ما - أو بخامة قاسية نزعت منها الليونة وتركتها في تجميد معاصر لتبقى ضمن التأليف والتكوين شاهدة على جمالية فكرتها في الفن. فهل تشحذ حساسية المتلقّي للتفكّر بجمالية الفن البصري خلال العصور وفي العصر الرقمي الحالي الذي دفع الكثير من الفنانين لتطوير مهارات التحليل في التصميم الفني والربط بين القديم والمعاصر في الفكرة وليس الشكل وعبر النظرة الأولى وما تستجلبه من معنى فطري خالص عند المتأمّل عندما يقف بين اللوحة والعمل التركيبي المفاهيمي، إذ تلتقط ماتيلد دنيز حقيقة عمق الأشياء من حولها وتجعلها ضمن الحوار البصري الصامت في فن ليس بالنمطي، وإنما تجعله متعدد المفاهيم إن حسياً أو تشكيلياً أو تركيبياً بعيداً عن التصنيف الكلاسيكي في الفن، بعيداً عن وهم الواقع، إذ تسعى إلى فرض التبسيط في النظرة الأولى وعفويتها نحو أعمالها لفهم الأهداف من ذلك. فهل تسعى بشكل دائم نحو الابتكار الخلّاق الذي يولد من رسمها للوحة وتستكمله بالعمل التركيبي؟ Doha El Mol
×
Artiste Mathilde Denize
ماتيلد دينيز، ولدت عام 1986 في سارسيل، وهي فنانة. باعتبارها فنانة بصرية، تركز ممارستها على الرسم والأعمال التركيبية والتركيب النحتي والأداء والفيديو. إن عمل ماتيلد دينيز هو عرض مسرحي لأشكال منسية ومجهولة، وهو شهود على علم الآثار المعاصر حيث يتم التشكيك باستمرار في تمثيل الشخصية البشرية. تخرجت من كلية الفنون الجميلة في باريس عام 2013 ووصلت إلى المرحلة النهائية لجائزة أصدقاء قصر طوكيو عام 2020. تم التخطيط للمشروع الذي تنفذه في فيلا ميديشي حول مدينة روما وفيلا ميديشي كمساحات جديدة للإلهام، من أجل تطوير مقاطع فيديو وتركيبات جديدة. يجمع مشروعها المسمى Introduire le vivant (تقديم الحياة) بين الأداء والرقص. تستمد ماتيلد دينيز من كل من هذه الموارد جوهر لوحاتها المسرحية المستقبلية.
الألوان القابلة لتغيّرات الظل في أعمال الفنان راؤو
BY Artist Raoul Dufy
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الألوان القابلة لتغيّرات الظل في أعمال الفنان راؤول دوفي ضحى عبدالرؤوف المل تبرز التناقضات في أعمال الفنان «راؤول دوفي» (Raoul Dufy) على المساحات المُسطحة ذات الألوان القابلة لتغيّرات الظل، بشفافية الألوان المائية التي تنبض بالحياة وتتأقلم مع سحر الضوء الطبيعي والصناعي، وبدرجات تمنح الألوان رؤية تختلف على مدى المرحلة التي يتم تسليط الضوء على جداريته المزاجية لونياً، والمؤرّخة لتاريخ الكهرباء بمراحلها المختلفة من المخترعين لها أو الذين سعوا لتطويرها عبر الزمن مع المزج الرمزي لمراحل تأثيرات الضوء على الأشياء من حولنا. فالإضاءة هي الأثر البالغ في التكوين المؤثر على الظلال التي تُشعرك بقيمة اللون في إثراء البصر بالمعنى الضوئي في الرسم أو مؤثرات الضوء على الأشكال، وهو بهذا يشير إلى جمالية المدن المضيئة ليلا بالكهرباء، أكثر من الإضاءة النهارية التي تجعل من رسوماته شفافة جدا وساكنة على عكس الضوء الكهربائي، وضمن النهج الموضوعي في استخدام الألوان الزاهية التي تُشعرك بالانتعاش البصري مروراً بأهمية الضوء لإحياء المناظر الطبيعية بعيداً عن مفهوم الجماد والزخرفة وما إلى ذلك مما توحي به رسوماته حتى ما هو مرتبط بفن الديكور، وإن كان تعامله مع الطبيعة هندسياً في غالبه من حيث قيمة الشكل والتفاعل مع الألوان الباردة في القسم العلوي من رسوماته تماما كما السماء في علوّها فوق سطح الأرض للناظر لها من الأسفل بينما هي - فعليا - تتحرك غيومها بشكل بطيء خلال النهار وكأنها تولد مع الضوء وتصبح ظلية في الليل. لهذا استنتج من الألوان قيمة الضوء واختلافها باختلاف قوته وخفوته متلاعباً بالأحمر والبرتقالي، وبرمزيات الشمس والقمر معاً، وإن ابتعد عن الألوان الحارة غالباً في الجزء العلوي من رسوماته، إلّا أنه في الجدارية الكبيرة ترجم استنتاجاته في الفن التشكيلي والألوان المائية والغواش، لتصوير متعة الحياة بين الطبيعة والمدن والضوء الذي يمنح الأشياء الحياة من الأزرق والأخضر الزمردي إلى لون الزهري الهادئ، وشفافيته الباهرة مع الضوء الذي جعله في حالة تأمّل لتغيّرات ألوان الحقول مع فترات ظهور الشمس المختلفة في النهار. فهل يتأثر الفنان التشكيلي بالمعنى المسرحي في المشهد الذي يمتد أمامه من خلال الطبيعة؟ أم أن للضوء أهمية مختلفة بعد أن تم اختراع الكهرباء وتأثره به عندما يتأمل الطبيعة أو الأبنية التي يُسلط عليها ضوء الكهرباء ليلا؟ وهل أراد تخليد قيمة حركة الضوء عبر اللون في كل ما هو انطباعي مولود من الطبيعة أولاً ؟ يجمع «راؤول دوفي» بين عناصر الطبيعة كافة وتأثر الإنسان بها، وكأنها خشبة مسرحية سينوغرافية انطباعية تمتد إلى ما لا نهاية وبزخم انطباعي ذي خطوط رقيقة وناعمة وضمن إيقاعات العناصر المُختلفة في رسوماته من شمس وشخوص من أساطير وواقع، ومعامل كهرباء كبيرة وآلات وألبسة وديكورات، وهذا ما جمعه في جدارية كبيرة تكشف عن قيمة حكاية الماضي بأساطيره المختلفة على مخيّلة الفنان الذي أبهرته الكهرباء ومنحته قدرة على استكشاف قيمة الضوء الكهربائي على الحياة وجماد كالأبنية والديكورات في الشوارع والحدائق العامة التي تترك الأضداد تنمو عند المتأمل لها وتؤثر على الذوق الجمالي للإنسان الذي كان يركن على ضوء الشمعة فيما مضى، وإن كان لها ظلّها الخاص، إلّا أن حركة الضوء الكهربائي على الأعمال الفنية لها مفعول السحر على المخيّلة. فهل مرونة ريشته في الألوان المائية تختلف عن الغواش؟ أم أن الجدارية هذه اختصرت رحلته الفنية ونظرياته الخاصة في تأثير الكهرباء على الحياة ومنافستها لضوء النهار الذي يجعل من الألوان المائية الباردة هادئة جداً بعكس الضوء الكهربائي الذي يمنحها حرارة وحركة وحيوية، وكأن جداريته هي مسرح مفتوح لرؤية قيمة الضوء عبر الزمن؟ وهل استطاع جمع الانطباعية مع الأسلوب التصويري الخاضع لفنتازية مسرحة الضوء؟ Doha El Mol
×
Artist Raoul Dufy
الفنان التشكيلي راؤول دوفي Raoul Dufy ولد 3 يونيو 1877 - 23 مارس 1953 كان رسامًا فرنسيًا مرتبطًا بالحركة الوحشية. وقد اكتسب شهرةً بسبب أسلوبه النابض بالحياة والزخرفي، الذي أصبح شائعًا في أشكال مختلفة، مثل تصميمات المنسوجات، وديكورات المباني العامة. أكثر ما يتذكره دوفي هو أعماله الفنية التي تصور التجمعات الاجتماعية في الهواء الطلق. بالإضافة إلى الرسم، كان ماهرًا في مجالات أخرى مختلفة، بما في ذلك الرسم والطباعة ورسومات الكتب وتصميم المناظر الطبيعية وتصميم الأثاث وتخطيط الأماكن العامة. ولد دوفي في لوهافر، نورماندي. أصبح شقيقه الأصغر، جان دوفي، فنانًا أيضًا في وقت لاحق من حياته. في سن الرابعة عشرة، ترك دوفي المدرسة للعمل في شركة لاستيراد القهوة. في عام 1895، عندما كان عمره 18 عامًا، بدأ يتلقى دروسًا فنية مسائية في مدرسة الفنون الجميلة في لوهافر، والتي يدرسها تشارلز لولييه، وهو طالب سابق لرسام البورتريه الفرنسي إنجرس. هناك التقى بريموند ليكورت وأوثون فريز، اللذين شاركاهما لاحقًا في استوديو في مونمارتر وحافظا على صداقة مدى الحياة. خلال هذه الفترة، رسم دوفي في المقام الأول المناظر الطبيعية النورماندية بالألوان المائية. في عام 1900، بعد عام من الخدمة العسكرية، حصل دوفي على منحة دراسية إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس، حيث التقى مرة أخرى مع أوتون فريز (الذي كان هناك أيضًا عندما كان جورج براك يدرس). ركز دوفي على تحسين مهاراته في الرسم، متأثرًا برسامي المناظر الطبيعية الانطباعية مثل كلود مونيه وكاميل بيسارو. كان معرضه الأول عام 1901 في معرض الفنانين الفرنسيين. تم تقديم دوفي إلى بيرث ويل في عام 1902 وعرضت أعماله في معرضها. عرض أعماله مرة أخرى في عام 1903 في صالون المستقلين. اكتسب عمله بعض التقدير الملحوظ عندما اشترى الفنان موريس دينيس إحدى لوحاته. واصل دوفي الرسم، في كثير من الأحيان بالقرب من لوهافر، وخاصة على الشاطئ في سانت أدريس، الذي اشتهر بارتباطه بالفنانين يوجين بودين وكلود مونيه. في عام 1904، عمل في فيكامب، على القناة الإنجليزية (لامانش)، مع صديقه ألبرت ماركيه. هنري ماتيس الذي رآه دوفي في صالون المستقلين في عام 1905، وجه اهتماماته نحو الحوشية. ركزت Les Fauves (الوحوش البرية) على الألوان الزاهية والخطوط الجريئة في عملهم. عكست لوحة دوفي هذه الجمالية حتى عام 1909 تقريبًا عندما دفعه الاتصال بأعمال بول سيزان إلى اعتماد أسلوب أكثر دقة. ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك حتى عام 1920، بعد أن انخرط في أسلوب آخر، التكعيبية، حيث طور دوفي منهجه المميز. شمل هذا الأسلوب المميز ترتيب الهياكل العظمية باستخدام منظور قصير، إلى جانب تطبيق عمليات غسل الألوان الرقيقة والسريعة. أصبحت هذه الطريقة فيما بعد معروفة على أنها اختزالية. كثيرًا ما كان يصور في لوحاته الزيتية والألوان المائية المشاهد المعاصرة، بما في ذلك أحداث اليخوت والتجمعات الاجتماعية الأنيقة ومناظر الريفييرا الفرنسية. بالنسبة للمعرض الدولي لعام 1937 في باريس، أنتج دوفي "La Fée Electricité"، وهي واحدة من أكبر اللوحات في عصره، وهو عمل موسع ونال استحسانا على نطاق واسع يحتفل بالكهرباء، تم تنفيذه بالزيت على الخشب الرقائقي. اكتسب دوفي أيضًا سمعة طيبة كرسام وفنان تجاري. قام برسم الجداريات للمباني العامة وأنتج عددًا كبيرًا من المفروشات والتصميمات الخزفية. تظهر لوحاته في كتب غيوم أبولينير وستيفان مالارمي وأندريه جيد. في عام 1909، كلف بول بوارت دوفي بتصميم الأدوات المكتبية للمنزل. بعد عام 1912، قام بتصميم أنماط المنسوجات لبيانشيني فيرير، والتي كانت تستخدم للملابس التي كان يرتديها بوارت وشارفيه. Bois de Boulogne هو فستان صممه Paul Poiret، وتصميم النسيج بواسطة Dufy، والمنسوجات المصنعة بواسطة Bianchini-Ferier. كان لدى دوفي أسلوب تصميم جريء ورسومي يعكس تفضيلات وأسلوب بول بواريتس الشخصي. اجتمع كل من بوارت ودوفي عدة مرات لإنشاء العديد من التصميمات الجديدة. في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عرض دوفي أعماله في صالون التويلري السنوي في باريس. بحلول عام 1950، تضاءلت قدرته على الرسم عندما أصيبت يديه بالضعف بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، وكان عليه أن يربط فرشاة بيده ليتمكن من العمل. في أبريل، ذهب إلى بوسطن للخضوع لعلاج تجريبي بالكورتيزون والكورتيكوتروبين، بناءً على عمل فيليب إس هينش. وقد أثبت نجاحه، وتم تخصيص بعض أعماله التالية للأطباء والباحثين في الولايات المتحدة. في عام 1952 حصل على الجائزة الكبرى للرسم في بينالي البندقية السادس والعشرين. توفي دوفي بسبب نزيف معوي في فوركالكييه، فرنسا، في 23 مارس 1953، نتيجة علاجه المستمر على الأرجح. ودُفن بالقرب من ماتيس في مقبرة دير سيميز في سيميز، إحدى ضواحي مدينة نيس. المجموعات من بين المجموعات العامة التي تحتوي على أعمال راؤول دوفي: معهد شيكاغو للفنون، شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية[1] معرض الفنون في أونتاريو، أونتاريو، كندا معهد كالامازو للفنون، كالامازو، ميشيغان، الولايات المتحدة الأمريكية ماكناي آرت موس
عفيفة لعيبي وحركة الظل الساكن
BY Artiste Afifa Laibi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
عفيفة لعيبي وحركة الظل الساكن ضحى عبدالرؤوف المل يرتدّ الضوء على الأشكال التي ترسمها الفنانة العراقية «عفيفة لعيبي» لتتولّد موجات ضوئية تدركها العين وتحللها فنياً، لتمثيل المعنى الذي يكتسب العمق الجمالي ومصدره المرأة التي تحررها لعيبي من الموروثات والمعتقدات، وفقاً لرؤيتها المختلفة في كل لوحة ترسمها، إذ تأخذك بعيداً عن النمطيات النسوية التقليدية في الفن التشكيلي، وتضع المرأة عالمياً أمام ذاتها دون استغلال لعاطفتها أو جمالها، وإنما لإنسانيتها المشبّعة نفسياً برمزيات انطباعية من شأنها أن تؤثر بتعبيراتها المبطنة على حركة شخوصها بفضل المساحات التي تنبعث منها الألوان الزاهية، لتعزيز قيمة النقاء البصري في أبجديتها التشكيلية الخاصة. فهل حيوية الألوان هي قوة إبداعية في أعمال الفنانة عفيفة لعيبي؟ أم أن الفروق الاستثنائية في الضوء تنعكس على الألوان؟ في رسوماتها كل كتلة في الضوء يتحرك ظلها في نسبية تباغت الوجوه، لتجعل النساء كدمية منحوتة على صخر أملس، وقساوة في جمود تجعلك تتساءل هل يتحرك الظل؟. فهي تكاد تمحو بهجة اللون لتلامس الواقع، ولتقترب من الثبات في كل خلفية تزيّنها برموز حياتية تؤرّخ لحدث ما في مسيرتها الحياتية. فراشة بيضاء من نور يعكس الحركة الثابتة على الأكف، لتكتسح الحس الزمني في لون أبيض يجدّد مساحة الجسد الأنثوي، فيبرزه أكثر في خطوط حوارية لها نغمة لونية شفافة تترجم أحجية في نظرة تضعها «عفيفية لعيبي» في خلفية كل لوحة تداعب الخيال، وتعيد تشكيل أحاسيس طفولية، لتمنحنا إشباعاً نفسياً في تساؤل يجعلنا نبحث عن المرأة في ظل ماضٍ متحرك وعمل فني حاضر ثابت ومستقبل اندمجت فيه قوة التأثير. يقول لورانس «إن اللوحة تخلّد فقط بالحياة التي نضعها فيها»، فالحياة تبدأ من الذات التي تعشق الوجود الكوني، وتمنحه سعة شكلية ولونية مضاعفة، لوضعية أجساد صلبة تتحرك من خلال الظل عبر مزيج ضوئي يزيدها إدهاشاً، في وقفة زمنية قد تتوقف للحظات، ونحن نقف بجمود نتأمّلها، فهي تتكئ على إرث فني منحها الغنى الذاتي والتغلغل الحسيّ في قيمة لون واقعي وظّفته في توهّج خلفيات لوحاتها التي تنطق في مساحة تعبيرية تضعنا فيها، لنسمع تغريد روح المرأة وفرحها، وكأنّها ملائكة تبعث السلام للآخر. فلماذا تحجب الرجل عن لوحاتها غالباً؟ كما تحجب مصدر الضوء، لتمنح الظل حركة تفاعلية، وتجعل اللون المتجانس عليه دليلاً في انعكاسات رمزية تثير البصر، ليتبع خطوط ظل تضيف عليه روحانية اللون، فيحيا في انعكاس حقيقي مرئي مضيء تستقبله العين براحة، لتشكّل ظلاً يحيط باللوحة كلها فنشعر بالجمال. توحّد في أبعاد تاريخية اجتماعية تجعلنا نتفاعل مع اللاوعي، لإدراك مفاهيم تبثّها في فكرة مشهدية تبدع في خلقها كالمرأة التي تلاعب طفلها بالقمر في شكل دائري مشعّ، يوحي بالدوران مع لون أحمر حياتي صاخب، وخطوط متثاقلة ومتوهجة في قطعة ثياب تشبه الأجساد الفارغة من الحياة، فعفيفة في داخلها عقل إبداعي استطاع تحريك الثابت، وتثبيت المتحرك في صرخة أنثوية لبيئة عاشت فيها الفنانة «عفيفة لعيبي» في إسقاطات نفسية على الواقع الحقيقي من حولها، لتمنحه رؤية فعلية في قساوة ولين ممزوج بمتعة نفس تعبّر عن انفعالاتها وحب الذات في تعبير رمزي حر مقيّد.. يقول الحلاج «لا أهمية للعمل الفني كونه انعكاساً للحرية الإنسانية في غمرة الذات بل لعبوديتها في غمرة اللاذات» فهل يميل برج بابل خلف امرأة ثابتة في أرضها تغفو في رمزية أسطورية تاريخية توحّدت معها في انجذاب وطني، وفراسة صاغتها تحت ظلال برج سمح بتكوين عناصر الحياة في فكرة الموت و مشهد رمزي خارج الزمن وداخله في آن معاً؟!.. متناقضات في مفاهيم تشكيلية تبعث على الدهشة والحيرة، فما الذي تقصده في إبراز تناقض لوني وحسّي، حركي وثابت، موت وحياة، حنان وقسوة، ولادة وتذوّق في عوالم تخلقها بجمود بصري وحركة حسية مبهرة، وكأنها تقف خارج اللوحة وخارج الزمن في صورة ذات أبعاد مرئية مرتبطة بالواقع، وبعيدة عنه في محاكاة ذاتها ومحاكاتنا في لغة فنية تشكيلية بصرية أدهشتني. عالم ذات دلالات تكوينية نشأت في خلفية كل لوحة، فالخلفية هي شخصية أساسية عند عفيفة ترمز بالمعنى الحقيقي للمدلول الفني مثل لوحة الأم التي تحمل طفلها وفي الخلف تبرز شجرة في دائرة توسطها اللون المحترق وهو لون الأمومة وكأنها تقول «الأم مدرسة إذا أعددتها»... توهج عاطفي في خلفيات لوحات تتكلم، تضجّ بالحياة لتبعدنا عن التلوث الضوئي في صفاء وجوه جامدة غالبا وفي فراغات متساوية على مساحات تجعلنا نرى الظل وقد أسقطته بمحاكاة ذهنية تلخص الحركة الصادرة عن الفعل في موجودات بسيطة كالتلفون.. صحن الفواكه.. قطة.. عقد.. مرآة للزينة الخ.. ثلاثية فكرية على خط لوني واحد يعكس مفهوم الكل والجزء في وعي فني اقترن بالغموض الرؤيوي، لكينونة المرأة الساكنة في حركية تتفاعل معها في امتداد روحي نحو الأشياء. يقول رولان بارت «إن هذا العالم في منتهى الإيحائية»، وأقول إن فن عفيفة لعيبي هو فن إيحائي رمزي ساكن مليء بالحياة والحركة، والمتناقضات التي تنمّي الفكر وتبني رؤية المرأة المعاصرة في زمن العولمة الحديثة... وجاء في سيرتها الذاتية عبر موقع ويكيبيديا: «عفيفة لعيبي هي فنانة تشكيلية عراقية، ولدت في مدينة البصرة عام 1953. تقيم خارج العراق منذ 35 عاما شاركت في معارض فنية في: بغداد، اليمن، سوريا، لبنان، إيطاليا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. اقتنت الأمم المتحدة أحد لوحات عفيفة، وتم تخصيصها كجائزة سنوية بين المنظمات النسوية الهولندية. تعرض أعمال عفيفة باستمرار في غاليري (دي تي بون) بهاواي. أكملت الفنانة عفيفة دراستها الابتدائية والمتوسطة في مدينة البصرة، وتابعت دراستها بعد ذلك في معهد الفنون الجميلة في بغداد وعملت إثناء ذلك كرسامة في الصحافة العراقية، بعدها غادرت العراق عام 1974 إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة والتخصص في الفن الجداري في أكاديمية الفنون الجميلة «سوريكوف» في موسكو. ولم يكن بمقدورها العودة إلى بلدها العراق بسبب تعقّد الوضع السياسي هناك، فغادرت إلى إيطاليا وبعدها إلى اليمن للعمل كمدرسة في معهد الفنون الجميلة في عدن وكذلك عملت في صحافة الأطفال كرسامة، وبعد ذلك اضطرت مرة أخرى لمغادرة اليمن والعودة إلى موسكو ومن ثم إيطاليا. ثم استقرّت في هولندا وأقامت مجموعة من المعارض في هولندا ومن أبرزها معرضها الشخصي الشامل في متحف «ايكاترينا خاست موزيم» في مدينة خاودا. وهي تقيم بشكل دوري وثابت معارضها الشخصية على قاعة الغاليري المعروف «دو تفيي باون» في مدينة لاهاي ولها مساهمات دورية في معارض أخرى وقاعات أخرى مثل كالري كودا في أمستردام وكالري «بريما فيستة» في ماسترخت. Doha El Mol
×
Artiste Afifa Laibi
عفيفة لعيبي Afifa Laibiهي فنانة تشكيلية عراقية، ولدت في مدينة البصرة عام 1953. تقيم خارج العراق منذ 35 عام شاركت في معارض فنية في بغداد، اليمن، سوريا، لبنان، وإيطاليا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. اقتنت الأمم المتحدة أحد لوحات عفيفة، وتم تخصيصها كجائزة سنوية بين المنظمات النسوية الهولندية. تعرض أعمال عفيفة باستمرار في جالري (دي تي بون) بهاواي.[1] سيرتها واعمالها أكملت الفنانة عفيفة دراستها الابتدائية والمتوسطة في مدينة البصرة، وتابعت دراستها بعد ذلك في معهد الفنون الجميلة في بغداد وعملت إثناء ذلك كرسامة في الصحافة العراقية، بعدها غادرت العراق عام 1974 إلى الإتحاد السوفيتي للدراسة والتخصص في الفن الجداري في أكاديمية الفنون الجميلة «سوريكوف» في موسكو. ولم يكن بمقدورها العودة إلى بلدها العراق بسبب تعقد الوضع السياسي هناك، فغادرت إلى إيطاليا وبعدها إلى اليمن للعمل كمدرسة في معهد الفنون الجميلة في عدن وكذلك عملت في صحافة الأطفال كرسامة، وبعد ذلك اضطرت مرة أخرى لمغادرة اليمن والعودة إلى موسكو ومن ثم إيطاليا. ثم استقرت في هولندا وأقامت مجموعة من المعارض في هولندا ومن أبرزها معرضها الشخصي الشامل في متحف «ايكاترينا خاست موزيم» في مدينة خاودا. وهي تقيم بشكل دوري وثابت معارضها الشخصية على قاعة الكاللري المعروف «دة تفيي باون» في مدينة لاهاي ولها مساهمات دورية في معارض أخرى وقاعات أخرى مثل كالري كودا في أمستردام وكالري «بريما فيستة» في ماسترخت.
عقلانية الفن التشكيلي قبل أحاسيسه
BY Artiste Yvette Achkar
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
عقلانية الفن التشكيلي قبل أحاسيسه ومشاعره في أعمال الفنانة إيفيت أشقر ضحى عبدالرؤوف المل تُحقق لوحات الفنانة اللبنانية «إيفيت أشقر» Yvette Achkar الإثارة البصرية لخطوطها التي تمزجها بتساؤلات تجعل من العمل الفني حقيقة بصرية ذات جمالية توحي بمعادلات تخضع للإيقاع الحركي عبر شبكة من الانعكاسات لمتوازيات وتناقضات، معتمدة إيفت على هندسيات متخيّلة ثابتة في قواعدها متغيّرة فيزيائياً منسجمة في الكيمستري الخاص بها، وبما يتوافق مع نظرتها للفن في التكوين الكلاسيكي عبر عدة محاور حاولت التجديد فيها مستخدمة الألوان النقيّة، والموزعة تبعا للسالب والموجب، لتعديل معايير الظل والضوء في لوحاتها القوية في الإيقاعات والألوان، لفهم هذا الفن الذي أنتجته ريشتها التي تتساءل عن الاختلافات في الفن التجريدي عبر أسلوب الإزالة والإعادة، والكلاسيكية والتغيّر بتضاد يولّد عنه الأشكال المجازية، والإصرار على التكوين غير المتخيل أو بالأصح جعل المتخيّل في واقع مادي يؤدي إلى ترجمة عقلانية الفن التشكيلي قبل أحاسيسه ومشاعره، وما تنتجه الألوان والأشكال من حقائق تطمسها مجازياً، لتحاكي من خلالها العقول قبل الحواس. فهل يرحل الفنان عن دنيا ترك فيها الأثر العقلي قبل الروحي أو الوجداني؟ أم أنها حاولت اكتشاف الجديد والمبتكر في الفن التشكيلي قبل رحيلها؟ أو أنها ترجمت مسار أفكارها في الفن عبر رسومات يمكن دراستها، لينتج عنها رؤية مختلفة يكتشفها الزمن لاحقا؟ في التحليل الظاهري للوحاتها نشعر بالجمال يفوح من الألوان ومعانيها ورموزها البصرية، بحيوية التجاور والتحاور وحتى المحاكاة التي تهدف خلق أنواع جديدة من الأشكال التي تنتج عن التفاعل الحي أثناء الرسم، وبوعي المرأة التي تريد تحقيق ذاتها وإثبات وجودها المنافس في فن تأثرت بسيمفونياته الحسّاسة والشاعرية وفي نفس الوقت معارضة ذلك من خلال الخصائص المختلفة التي استخدمتها وبما يوحي بالقلق الوجودي في طمس وشّحته غالباً بالأبيض الذي تكرر من خلاله تجديد الألوان طبقة تلو الأخرى إلى أن يصبح اللون ميزة فضاءاتها الوجدانية غير المرفوضة، لكنها تعقلنه وتمنحه المراحل المختلفة، لتنجلي عنها القيود وتمنحها حرية مضيئة بعبثية ليست للرفض وإنما لتحقيق الوجود المرضي غير المرتبك، بمعنى مختلف العنيد إن صح القول أو الحس المقتنع بأهمية الشكل المندمج مع الألوان للاستبصار أو لتقود المتلقي إلى العمق، بمعنى آخر لا تنظر للسطح أو لتسطيح الشكل أنظر إلى العمق واستدرك زمنيته قبل مكانه، وكأنها تخطط لفهم المادة وأين تكمن روحيتها ووجودها الحقيقي بين المئات من الألوان؟ فهل تيه الفنان بالجمال هو البحث عن معادلات الوجود لإيجاد المنطق القائم على الخلق؟ أم أن أناقة لوحاتها هي نظرة فيزيائية لرغبات تطلقها عبر شحنات اللون وتدرّجاته أو حتى عبر طبقاته التي تتحكّم بها إلى أن يصبح الإصرار اللوني لونا واحداً بارداً غالبا ونارياً أحياناً؟ كل مدرك ليس بالحقيقي، وكل حقيقي هو تصميم يضم جميع الجوانب الحيوية المرئية وغير المرئية منها وليس كل شكل يولد بعبثية بل بتصميم له قواعده وأصوله وتراكماته في جزء منه التي تنمو كما ينمو الكائن الحي في الحياة هذا ما تشعر به وأنت تتعمق في لوحاتها التي تحاول من خلال تشويه الذات وإعادة جمالياتها لتحتفظ بتجريد يترجم أفعال ريشتها الغارقة بالقناعات التشكيلية بعيداً عن المدارس الأخرى فيه وعبر فلسفة إيفت أشقر الخاصة، إذ لا تعادي بذلك المدارس الأخرى وإنما تتآخى معها ليتولّد عن ذلك عدة عوالم في بُعدها ما هو خيالي، لكنه في الحقيقة هو عقلاني له دافعه الهندسي عبر الفضاءات الممتدة وليست المكورة أو الدائرية بمعنى ربط كل صيغة كيميائية للون بالشكل وكأن الألوان الإنسانية أو اختلافات البشر لا تُنكر أسس مادتهم القائمة على النسبة الذهبية وهي أساس الفن التشكيلي الرصين. فهل في الشكل المرئي في لوحات إيفت أشقر اللبنانية المولودة في البرازيل حقائق نفسية تزخر بقوة المرأة وإصرارها على إثبات المعنى في وجودها في هذا العالم؟ Doha El Mol
×
Artiste Yvette Achkar
ولدت إيفيت الأشقر عام 1928 في ساو باولو بالبرازيل، وهي توأم في عائلة مكونة من تسعة أطفال. ولدت لأبوين لبنانيين، ونشأت في لبنان في نهاية المطاف. حبها الأول لم يكن بصرياً.. ولدت إيفيت الأشقر، إحدى أبرز الرسامين التجريديين في لبنان، في البرازيل لأبوين لبنانيين، وهي توأم وثاني أصغر الأطفال من بين تسعة أطفال. عندما كانت في العاشرة من عمرها، انتقلت عائلتها إلى بيروت. شغوفة بالموسيقى، سعت ي. الأشقر إلى أن تصبح عازفة بيانو محترفة إلى أن قيل لها إن قامتها الصغيرة تمنعها من هذا المسار. شعرت بخيبة أمل شديدة، فلجأت إلى الرسم، بتشجيع من فرناندو مانيتي (1899-1964)، وهو فنان إيطالي مقيم في بيروت ومدرس في قسم الفنون الذي تم تأسيسه حديثًا في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا). في عام 1947، التحق ي. الأشقر بالمدرسة، كجزء من مجموعة تضم شفيق عبود (1926-2004)، وهيلين خال (1923-2009)، وجان خليفة (1923-1978) - الذين ساهموا في تشكيل عالم الفن الحديث في لبنان رواد التجريد. هناك كونت صداقات مدى الحياة والتقت بطالب الهندسة المعمارية جان سارجولوغو، الذي تزوجته في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. لقد انفصلا بعد بضع سنوات. إن الحاجة إلى إعالة نفسها كأم عازبة دفعتها إلى التحضير لمعرضها الفردي الأول. افتتح المعرض في غاليري لا ليكورن في بيروت في فبراير 1960، وحقق نجاحاً كبيراً
«
2
3
4
5
6
»