Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
التناضح التشكيلي بين اللوحة والكوريغرافيا
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التناضح التشكيلي بين اللوحة والكوريغرافيا ضحى عبد الرؤوف المل تنوعت المفاهيم الكوريغرافية وتقاربت الرؤى الفنية مع بعضها البعض، فاختلفت التوظيفات التشكيلية في هذا المجال. إلا أن أهم ما جمع اللوحة مع الكوريغرافيا هي العناصر المؤلفة لخصوصية التصميم النابع من ثقافات تشترك مع الفن والجمال والقدرة على التأليف المرن في التشكيل والرقص بمختلف تمظهراتهما، وفق تفاعلات بصرية مدروسة بدقة تتمثل بالمعنى المتجذر في الطقوس المرتبطة بالحركة والألوان، والفضاءات المفتوحة على تخيلات يتم تدوينها ودراستها وفق رسوم لخطى مدروسة موزعة على عدة نقاط حركية، تنشكل منها نوعاً من وسيلة تعبيرية موشومة بتشكيلات كوريغرافية قوية حسياً، وبما يكفي بصرياً لتكوين رؤية فنية متوازنة. لتكون ضمن نوتات تحمل طابعاً تعبيرياً تصويرياً وانطباعياً صارخاً، يتصف بدراما بصرية ذات علامات أدائية تتجانس معها الريشة والألوان التي تظهر خفايا وأبعاد كوريغرافية تولد من وحي الامتزاج الحسي عند الفنان، ويستطيع من حيث يتراءى له خلق فضاءات واسعة. لتوضيح الهدف بالإيماء والإيحاء والحركة المبنية على التأثيرات البصرية، وما يتشكل من لوحات مستقلة يمكن لكل منها أن تكون موضوعاً للوحة يرسمها فنان بريشة كوريغرافية تضم في طياتها المفاهيم العامة للشكل الفني، ومميزاته التصميمية لخلق تنوعات في الأداء الحركي، سواء بالجسد المؤدي أو باللون وأطواله الموجية التي يتخذ صفة درامية مقترنة بالفضاء التخيلي. إن على خشبة مسرح أو على خامة اللوحة، كما في أوبرا "قصة الحي الغربي" التي تروي قصة "روميو وجوليت" على وقع إيقاعات لاتينية وموسيقى "ليونارد برنشتاين"، المخاطبة للحس والعقل، فالترجمة البصرية من خلال الكوريغرافيا وتنوعاتها المؤثرة على خلق التجانس الذي تتأثر به الريشة والألوان المتلاحمة مع بعضها على مساحة محدودة، فينحصر المشهد وفق قياسات لها أطرها البصرية والجمالية النابعة ببساطة من مزاجية التصميم الكوريغرافي في التشكيل والمسرح وروحية الانتقال من حال إلى حال، كما في لوحات الفنان "جبر علوان"، ببُعدها التشكيلي والكوريغرافي من حيث حركة الجسد في فضاء اللوحة، وما ينتج عنها من تجانس لوني أو ارتباط كلي بالنقاط وتوزيعها على مساحة اللوحة. لتنطلق ألوانه وفق إيقاعات تجسد أهمية التصميم الكوريغرافي في الفن التشكيلي. إضافة إلى التغيرات الهندسية والبصرية بحرفيتها المعقدة التي تشكل عدة تحديات فاعلة في الكوريغرافيا المبتكرة للوحة. تتخطى الأشكال الكوريغرافية كل ما هو متوقع تشكيلياً حتى في الأسلوب التكعيبي، كما في لوحة "بابلو بيكاسو" التي تمثل إعادة تركيب الإنسان وفق رؤيته الخاصة لوحات الرقص، لكن تبقى التسميات التشكيلية غير مفيدة في كشف الغموض الحقيقي الناتج عن تساؤلات لا يمكن استكشافها ما لم تتكاتف الخطوط المنحنية، الدائرية، اللولبية، والمائلة، وغيرها. لأنها تشي بالوعي التقني المتدفق من الإيقاع اللوني الداخلي، المتأثر به الفنان أو المصمم المنبهر بالمساحة، والتقسيمات المدروسة بين الفراغات المؤدية إلى خلق الحرية للتعبير عن الحركة، بما يتناسب مع الرقصة الموسيقية أو اللونية، وبمهارات حسابية دقيقة، لكل مفردة ضوئية أو لونية أو نقطة ينتج عنها انعكاسات بصرية تؤدي دورها الفعال على قماشة اللوحة أو على المسرح أو حتى عبر العدسة الفوتوغرافية، كما في مسرحية "دون كيخوت" ولوحات الفنان العراقي "جبر علوان" ليحاكي الظل الحركة، ويبقى الضوء لعبة الأبيض المخفي لجمع الطاقة البصرية وفق حركة الضوء، وبرشاقة للإبقاء على دهشة العين وقوة التشكيل الكوريغرافي في التصميم التشكيلي وقدرته على خلق جماليات إيحائية وغير مباشرة، تؤسس لتأثيرات ترتكز على أبعاد المساحة وتطويرها. لتستقطب الحواس وتفتح فضاءات التخيل على مصاريعها، فتتكيف اللوحة تبعاً للتأويلات والاستنتاجات التي تحملها ريشة الفنان وفق الكوريغرافيا ومنهج الصياغة، لرسم الرقصات النابعة من المنطق الكوريغرافي الذي يشكل الحقائق الجمالية وقوانينها التي تعزز قيمة التناضح التشكيلي بين اللوحة والكوريغرافيا وسحر الرقص المشبع بفهم الحركة، وبتفاعل شديد تتناضح من خلاله الحركة والألوان والضوء والظل والخط والشكل. لتتشكل بنية اللوحة من الكوريغرافيا وتضافرها البصري في خلق مضامين تشكيلية تتفرع عنها المفاهيم الفنية الأخرى. تتخطى الكوريغرافيا أبعاد المادة اللونية في اللوحة التشكيلية وتعبر مجال الفن وجوانبه المتعددة كالوحدات الحركية الصغيرة، ومنها إلى أنماط التكوين التي تنطوي على أهمية المكان والزمان، والنقاط المتصلة والمنفصلة. إذ تستند الريشة على الإحساس الكلي بمجموع الشخوص، والتفكر بالمسافات الفاصلة عبر الحركة ونشأة تعدد الأشكال على الخامة، لإبراز الأصول الشكلية في تشكيل تتناغم معه الحركة البصرية، وبتخيلات لإيقاعات الألوان وتعدد أصواتها في تزامن، تنصهر معه الرؤية التي تنقلنا إلى مساحة اللوحة. هذا الفن الكوريغرافي في التشكيل هو المنهج المكاني والزماني الذي تتكرر فيه المفردة الإيقاعية للحركة في الشكل البصري والمكمل للمنهج الفني بكوريغرافيته وتشكيله، وتطوره ويدعونا إلى التفكر في فضاء الحركة والنمط التكويني الراقص في اللوحة. في عالم الفن، تعد الكوريغرافيا وفن الخط والتشكيل ثلاثة مجالات تعبيرية تتكامل بشكل غير متوقع. لكل منها لغة فريدة تعبر عن الأفكار والمشاعر، ولكن عندما يتلاقى الإيقاع الحركي للكوريغرافيا مع الديناميكية البصرية لفن الخط والتشكيل، يحدث تفاعل فني ثري يتجاوز حدود كل مجال على حدة. يهدف هذا البحث إلى استكشاف كيفية دمج هذه الفنون الثلاثة لخلق تجارب بصرية وحسية جديدة، مع التركيز على تأثيراتها الجمالية والإيحائية. تتمثل الكوريغرافيا في فن تنظيم وتنسيق الحركات في الأداء، سواء كان رقصًا، مسرحًا، أو أي شكل من أشكال التعبير الحركي. تعبر الكوريغرافيا عن حركة الجسد من خلال إيقاع معين ونمط حركي ينقل المشاعر والأفكار. يمكن اعتبار كل حركة كـ "رسم" على الفضاء، حيث تتداخل الأشكال والتكرارات لتخلق عملاً فنياً. الكوريغرافيا ليست مجرد حركة؛ إنها تجسيد لقصص وأحاسيس، تجسد مشاعر فنية يتم تنسيقها بدقة لإيصال رسالة معينة. فن الخط هو تعبير بصري يركز على رسم الحروف والأشكال باستخدام خطوط تعبيرية. يتفاعل فن الخط مع الحركة بشكل مميز، حيث يمكن أن تمثل الخطوط المنحنية والمستقيمة في الخط إيقاعات حركة الجسد في الكوريغرافيا. الخطوط في فن الخط ليست مجرد أدوات رسم؛ بل هي تجسيد للحركة والسرعة والتعبير. يمكن للخطوط أن تعكس التوتر والراحة، السرعة والبطيء، مما يخلق حوارًا بصريًا مع حركة الجسد في الكوريغرافيا. التشكيل هو مجال يشمل استخدام الألوان والأشكال لتجسيد الأفكار والمشاعر. في الفن التشكيلي، يتم استخدام الألوان والأشكال لتكوين تجارب بصرية توحي بالحركة والإيقاع، مما يمكن أن يتوازى مع الإيقاعات الحركية في الكوريغرافيا. التشكيل لا يعبر عن الحركة فحسب، بل يخلق أيضًا فضاءات بصرية تتفاعل مع حركة العين والجسد، مما يضيف بُعدًا آخر للتجربة الفنية. عند دمج الكوريغرافيا وفن الخط والتشكيل، نفتح المجال لتجربة فنية جديدة تتجاوز حدود كل فن بمفرده. إليك بعض الطرق التي يتفاعل بها كل من هذه الفنون لتحقيق تكامل إبداعي: التحويل الحركي إلى أشكال بصرية: يمكن للكوريغرافيا أن تؤثر على تشكيل الخطوط والأشكال في فن الخط. الحركات الراقصة يمكن أن تكون مصدر إلهام لخلق خطوط جديدة في اللوحات الفنية، حيث تتحول حركة الجسد إلى رسم بصري متجسد في اللوحة. الألوان كتعويض عن الحركة: يمكن استخدام الألوان في التشكيل لتمثيل الإيقاع والحركة في الكوريغرافيا. الألوان المتدرجة والمتباينة يمكن أن تعكس الإيقاع والنغمة الحركية للأداء الراقص، مما يخلق توازنًا بصريًا متناغمًا مع الحركة. كما أن تفاعل الأشكال والألوان يمكن أن تعبر الأشكال والألوان في التشكيل عن الحركات المختلفة والتوترات في الأداء الكوريغرافي. الأشكال المتغيرة والألوان المتباينة يمكن أن تعكس التغيرات الحركية والتقلبات في الأداء، مما يضيف عمقًا إلى التجربة البصرية.تجمع الكوريغرافيا وفن الخط والتشكيل بين حركة الجسد والتعبير البصري بطرق مدهشة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعبير الفني. من خلال دمج هذه الفنون، يمكن للفنانين خلق تجارب بصرية وحسية غنية تجسد جماليات الحركة والألوان والأشكال، مما يعزز فهمنا للفن وتقديرنا له. إن استكشاف هذه التفاعلات يتيح لنا رؤية جديدة للتعبير الفني ويشجع على الابتكار في كل من الكوريغرافيا وفن الخط والتشكيل. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
جمالية الفن التصويري الابتكاري على المسرح
BY photographer Ludovic FLORENT
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جمالية الفن التصويري الابتكاري على المسرح التعبيري الراقص ضحى عبد الرؤوف المل استثار الرقص والضوء عبر المادة وتفاعلات الظل بين الجسد وماورائيته العدسة التصويرية الفنية لـ "لودفيك فلوران" (Ludovic Florent)، ودفعه نحو رغبة الاستكشاف الاختطافي لتصوير غبار الضوء في الظل بعمق فني مع الرقص والإيقاع الحركي للمادة ومؤثراتها القوية في التناغم مع الجسد الراقص أمام عدسة تلتقط الصدى الضوئي، بتضخيم لأجزاء حبات الرمل أو الدقيق، ليعزز جمال الجسد من خلال الرقص مع الغبار في ازدواجية تحاكي من خلالها جمالية الفن التصويري الابتكاري على المسرح التعبيري الراقص. فهل تشكل التربة المسرحية قوة الأداء التصويري بعدسة تبحث عن الابتكار؟ تبلغ جدلية التصوير الفوتوغرافي ذروتها عندما نتحدث عن التصوير الفني الذي يجعل من الصورة قيمة تخطيطية مسبقة لبلورة الأفكار التي تنتج عنها بشكل راقص أو مسرحي أو درامي، أو حتى تلك التي يستخرج منها ما تستحقه من ابتكار خلاق يؤدي وظيفة جمالية تلتصق بالفلسفة والأدب، والدراما والمسرح، وحتى السياسة. إن غريزة الضوء تثير الحس الذوقي الفني عند الفوتوغرافي، فيتأمل حركة الظل التي تنتج شعوراً بأهمية الرسم بالعدسة، وما ينتج عنها، لكن بالتأكيد تصبح طريقة التلاعب بإخراج الصورة فناً أيضاً لا يقل أهمية عن التقاطها. إلا أن الطابع الشخصي للبصيرة والإدراك والملكة الفنية هي التي تبرز قوة هذا الفن وضعفه عندما تخرج مهنة التصوير من الوظيفية إلى الفنية، والخلق الإبداعي، والاستيلاء على كينونة الرؤية من خلال العين وخاصيتها الحساسة المنسجمة مع العدسة كوسيلة للتعبير، وفقاً لدرجات الدقة الابتكارية في التقاط الهدف، بتفاوت بين المفاهيم. إذ يبلغ الترتيب الفوتوغرافي جدلية في تصنيفه والحصول على رتبة مقترحة من الفنانين أنفسهم، وخاصة من الذين يشتغلون على الصورة الحركية على مسرح أو سينما أو حتى في الدراما. إنثروبولوجيا فوتوغرافية تختصر التكوين الضوئي عبر الحركة، وغموض التلاشي الفراغي المحفز، لإعادة إحياء الجماد بتنوع يحتفظ بصور الكائنات التي تتناغم مع حركة الجسد والألفة القابضة على لحظة حيوية من الحياة الغامضة، لكائنات يتفاعل معها الإنسان باحترافية ينتج عنها معرفة مصحوبة بتطوير تقني سلبي إيجابي، وبتوازن متناقض رياضياً في ظل المتغيرات الحالية في العالم، حيث اتخذت الصورة عدة مسارات كالصورة الفوتوغرافية في الأزياء، وفي اللقاءات السياسية، وفي الريبورتاج، والوثائقي، والتصوير الإبداعي للمسرح الراقص الذي نحن بصدد الحديث عنه في هذا المقال، وأيضاً عبر الفيديو كليب أو السرعة البصرية المتفطنة والمتشكلة من عدة مفاهيم تصويرية تصل إلى حد الهوس، والربط الفلسفي أو الماورائي. كما في أسلوب الفنان "لودفيك فلوران" والتمثيل الحركي أو الراقص المؤدي إلى استخراج صدى الجسد، وكأن للجسد المادي صداه التفاعلي مع الظل والضوء والمادة غير المرئية بالعين المجردة، التي ينتج عنها عدة تفاعلات لكل منها لوحة بصرية مستقلة تشكل إبداعاً في رؤيتها وأبعادها الثنائية والثلاثية على خشبة المسرح إن شاء التعبير، لأنها تلتقط مع الرقص والتأليف الفوتوغرافي. تتدفق الأحاسيس الضوئية لاستجلاب البصر ودفعه نحو اكتشاف ماهية اختلاط المادة مع حيثيات الحركة وتشكلها المادي حين تمتزج مع العناصر الحسية والضوئية. إذ تلتقط عدسة الفنان "لودفيك فلوران" جزءاً من الصورة غير المكتملة، وإنما هي تتضح كجزء من ثانية استطاع تشكيلها الضوء، وأبهر الحس الفني عند الفنان الذي استطاع خلق حركة ضوئية يرسم من خلالها الصور الفوتوغرافية بفن أنثروبولوجي يعتمد على الجسد، والهالة المادية للضوء التي تتخطى بأشكالها التقاء الحركة بحركة أخرى. لاستخراج الصدى البصري الذي ينتج عن ذلك، وهو تحليل كيميائي تنتزعه العدسة من لحظة تكوين هي اختفاء الواقع بين فيزيائية الجسد وكيميائية الحركة الابتكارية في الصورة الفوتوغرافية. تكشف عدسة "لودفيك فلوران" عن هالات غير مرئية تتناغم مع الجسد بقوة المادة للأشياء من حولنا، وروحانيتها التي تشارك جزئيات الحركة العابرة في مجالات مغناطيسية تحيط بالجسد. فتشكل تناغمات راقصة يبسطها بغبار الرمل أو أي مادة حساسة للضوء. بكيماوية لها تحولاتها ومتغيراتها الحركية التي تسمح للجسد بالتقاطها أيضاً، كأنه يبحث عن الروح المحركة للمادة والضوء الذي يغمرها، لمنحها الحيوية المخفية القادرة على إبراز ظهور الأشكال المختلفة الناتجة عن دوران حبيبات الغبار التي استفزت عدسة لودفيك ودفعته إلى هذا الخلق الإبداعي، وسلطته الفنية في رسم اللوحات أو الصور الفنية الجدلية إن شاء التعبير. يتضمن التصوير الفني الفوتوغرافي قوة درامية راقصة إيحائية مسرحية تساعد على التأثير البصري حين يراها المشاهد بشكل مستقل بعد انتهاء العرض، ليدرك قوة الحركة التي لم تلتقطها العين المجردة، واستطاعت العدسة الضوئية التقاطها بأقل من جزء من الثانية، ورسمت ما يذهل الحس لاكتشاف انعكاس قيم فنية كثيرة تعتمد على الفيزياء والكيمياء والرياضيات، والاتصال الرومانسي في مساحة تتميز بقوة نقاطها وتباعد عناصرها، وأيضاً سينوغرافيتها المصممة تصميماً وفق الأبعاد المدروسة بدقة من قبل الفوتوغرافي وحساباته مع الضوء والظل والعدسة، وقوة الانكماش والانفلات. فهل سنشهد فلسفة للصورة الفنية ونقاطها المحورية في التنافس المسرحي أو الدرامي أو التكوين الحركي التمثيلي أو الرقص التعبيري الحديث القائم على معجزة الجسد في إبراز قوة الوجود وماورائياته أيضاً؟ بعد مرور أكثر من سنتين على نشر هذا المقال في جريدة المدى العراق، أعدت قراءة الكتاب وكتبت عنه برؤية تحديثية نوعا ما. الإيقاع البصري يشير إلى تكرار الأنماط والأشكال والألوان ضمن تكوين بصري معين. في سياق الرقص الحركي، يتجلى الإيقاع البصري من خلال تناغم الحركات الجسدية مع الأنماط البصرية المتكررة. يتكامل الإيقاع البصري مع الإيقاع الحركي للرقص حيث تخلق الحركات تتابعاً بصرياً متكرراً يشبه نبضات الإيقاع في الموسيقى. عند دمج الرقص مع التصوير، يصبح من الممكن توثيق هذه التفاعلات بين الحركة والبصر. تتحول اللحظات الحركية إلى تجسيدات بصرية يمكن ملاحظتها عبر الصور الفوتوغرافية التي تلتقط التغيرات السريعة والدقيقة في الحركة. لذا، تبرز العلاقة بين الإيقاع البصري والإيقاع الحركي كعلاقة تكاملية، حيث يسهم كل منهما في تعزيز تجربة المشاهد. الرقص الحركي يتجاوز الأشكال الفنية التقليدية ليعبر عن مشاعر وأحاسيس من خلال الحركة. الجمالية التعبيرية في هذا السياق تعتمد على القدرة على ترجمة الانفعالات إلى حركة وإيقاع بصري. الحركات ليست مجرد أداء بدني بل هي وسيلة تعبيرية تحمل رسائل عاطفية وفكرية. تتجسد الجمالية التعبيرية من خلال تناغم الحركات وتباينها، واستخدام الضوء والظل لتسليط الضوء على أبعاد مختلفة للحركة. الصور الفوتوغرافية التي تلتقط هذه اللحظات تتيح للمشاهدين فرصة التأمل في جوانب غير مرئية من الأداء الحركي، مثل التوتر العضلي، وتحولات الجسم، وتأثير الضوء على الحركة. هذه الجوانب توفر فهماً أعمق للأحاسيس التي يحملها الأداء الحركي. يعتبر الإيقاع البصري والرقص الحركي وجهين لعملة واحدة، حيث تتفاعل كل حركة جسدية مع العناصر البصرية المحيطة بها لتخلق تجربة جمالية متكاملة. التنسيق بين الحركة والعناصر البصرية مثل الضوء والظل، يخلق تجانساً يحاكي الإيقاع الموسيقي. هذه التفاعلات تعزز قدرة العرض على جذب الانتباه وتوفير تجربة حسية متكاملة. عندما تُدمج عناصر التصوير الفوتوغرافي مع الرقص، يتم توثيق هذه العلاقة بطريقة تعزز من فحص التفاصيل الدقيقة للحركة. التصوير الفوتوغرافي يسجل اللحظات الحركية ويبرز التلاعب الضوئي، مما يسمح للمشاهدين بفهم الإيقاع البصري الحركي بشكل أعمق. فالإيقاع البصري الحركي يسهم بشكل كبير في تعزيز التجربة الجمالية للمشاهدين. من خلال تفاعل الحركة مع العناصر البصرية، يتمكن الفنان من خلق مشهد بصري يلفت الانتباه ويعزز من قوة الأداء التعبيري. التلاعب بالضوء والظل، والتوقيت المثالي للحركات، وتكرار الأنماط البصرية كلها عوامل تساهم في تحسين تجربة المشاهدة وتطوير التجربة الجمالية. الصورة الفوتوغرافية تعكس هذا التفاعل البصري وتوثقه، مما يوفر للمشاهدين فرصة للاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة للأداء المسرحي. النتائج هي تجارب بصرية تعبيرية توضح كيف يمكن للإيقاع البصري والحركي أن يتكاملان لخلق تأثير جمالي متكامل. الإيقاع البصري والرقص الحركي يشكلان منظومة متكاملة حيث يساهم كل منهما في تعزيز تجربة المشاهد. الجمالية التعبيرية في الرقص تعتمد على قدرتها على ترجمـة الأحاسيس إلى حركة بصرية، والتي يمكن توثيقها بفعالية عبر التصوير الفوتوغرافي. من خلال فهم العلاقة بين الإيقاع البصري والحركة، يمكننا تقدير كيفية تعزيز هذه العناصر للتجربة الجمالية الكلية للأداء المسرحي أو الرقص التعبيري. هذه الرؤية تعكس كيف يمكن للإيقاع البصري والحركي أن يتكاملا لخلق تجارب فنية ذات تأثير جمالي عميق، حيث تعزز كل منهما الأخرى وتساهم في تطوير الأداء الفني بشكل عام. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
photographer Ludovic FLORENT
photographer Ludovic FLORENT Né en 1976 dans le Nord de la France, j'ai commencé ma vie professionnelle entant qu'ingénieur dans le BTP. Pratiquant la photographie en parallèle de mon ولد لودوفيك فلورنت عام 1976 في شمال فرنسا. بعد تخرجه من كلية الهندسة، انتقل إلى ميتز منذ 20 عامًا. أصبح "مؤلفًا مصورًا" في عام 2009. حبه للرقص والضوء يوجهها نحو المشاريع الفنية القائمة على التعبير الجسدي، بأسلوب رسومي ودقيق وحسي. وفي غضون سنوات قليلة، قام بمضاعفة المعارض الفنية في المعارض الفنية في ميتز، ولوكسمبورغ، وباريس، وليل، ونانت، وبوردو وليون.... والمنشورات في الصحافة الوطنية والدولية. في عام 2014 عرض سلسلته "Poussières d'étoiles" في مهرجان التصوير الفوتوغرافي للعراة الأوروبي في آرل. إن العلاقة الإنسانية، من خلال الحوار والثقة والمشاركة، هي أساس منهجها الذي يُعرف بأنه الإبداع المشترك مع نموذجها. إن حب العمل المنجز بشكل جيد، والإحساس بالتفاصيل والتشطيبات، والبحث الفني والجمالي، هو جوهر التزامه. صور الراقصين المجنحين مأخوذة من سلسلة "Stardust".
لوحة حركية منسوجة بصريًا بتناغم فني
BY chorégraphié Marius Petipa
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
باليه راقصة المعبد: لوحة حركية منسوجة بصريًا بتناغم فني ضحى عبد الرؤوف المل تضيء النار المقدسة أسطورة "راقصة المعبد" التي تروي قصة حب خالدة بين اثنين تنتهي بلسعة من ثعبان يختبئ بين الزهور، تم وضعه ليكون سمه بذرة الشر التي يساوم عليها بترياق يحصل من خلاله على راقصة المعبد "نيكيا" أو الفنانة والراقصة "أنّا نيكلونا" (Anna Nikulina) كي لا تتزوج من الشاب المحارب "سولور" الذي تحبه. والصراع الأزلي بين الخير والشر في باليه "راقصة المعبد" (La Bayadère) وهي من تأليف موسيقي "لودوينغ مينكوس" (Ludwig Minkus) وكوريغرافيا "ماريوس باتيبا" (Marius Petipa) وإخراج متوازن للمشاهد برمتها مع "يوري غريغوروفيتش". وبانسجام تام مع الألوان وتآلفها على المسرح من خلال الأزياء أيضًا مع "فاليري لافانتال". مما جعل من المسرحية لوحة حركية منسوجة بصريًا بتناغم فني، وقفزات تم تطويعها كوريغرافيًا للتأثير بالمتناقضات الكبيرة التي تهيمن على أسلوب الرقص في هذه المسرحية التي تعود بنا إلى التراث الهندي، والأساطير الشرقية، حيث جمع باتيبا بين الكلاسيكية والرومانسية في رقص فنتازي زاخر بالإكسسوارات المحرضة على تتبع الأسطورة الهندية وتقاليد الاعتقادات الدينية. وما تم تجسيده على مسرح جمع الخطوات المرنة مع التقنية الكوريغرافية والتعبير الجسدي بجمالية تآلفت معها النغمات الموسيقية بمشهدياتها التي تتحدى براعة الخطوات وليونة الأجساد والقدرة على خلق إيحاءات مع رقصات "وغربة الشرق" في معطياته الفنية من خلال الرقص وترجمة الأحاسيس بدقة مذهلة خاصة في رقصة الثعبان، وبتشكيل ارتبط بالعاطفة والمشاعر الجمالية المنبعثة من الرقص نفسه، كمادة لغوية تترجم الأسطورة ورمزيتها للخير والشر وللرقص الديني في الزمن القديم. أسطورة قديمة يتم تقديمها بفن راقص معاصر كوريغرافيا، وبشكل استثنائي مع راقصين قدموا سلسلة من المشاهد الفنية المعقدة، بتعبيرات خاض البصر معها عدة ترجمات حركية مقروءة، بحس فني يستند إلى التراث الهندي والأشكال التعبيرية المعاصرة التي تدور في كل زمان ومكان، وبدسائس ما زالت الحياة تؤلف منها الحكايات للبشر عن صراعات الخير والشر، والنهايات المفاجئة والمعاكسة لكل ما هو متوقع في قصة حب تؤدى على مسرح فني راقص محترف في خلق لوحات عالمية، وفي رقصات خالدة مثل رقصة الببغاء أو رقصة الثعبان وبمرونة وديناميكية اكتملت مع الأوركسترا وفن المحاكاة للمشهد الموسيقي بصريًا، وعبر الانصهار والتلاحم والتباين، والتقاطع أحيانًا. والهيبة الفنية المثيرة للدهشة والمتعاطفة مع أسطورة المعبد وراقصته الشهيرة التي تعيد الحياة لهذا الفن القديم الجديد مع خلود قصص الحب والصراع بين الخير والشر منذ الأزل. فهل يمكن لمسرح الرقص التعبيري أن يتجدد مع قصص أخرى حديثة العهد لشعراء وكتاب وغيرهم؟ موسيقى "لابايادير" تستنطق أسطورة بعزف أوركسترالي يعتمد بشكل كبير على الأوركسترا الجماعية والمنفردة بآلات وترية وخاصة الكمان، وبتوظيف تخيلي لمشاهد موسيقية نخبوية في تطلعاتها نحو الموسيقى المنسجمة مع الأسطورة الهندية ودلالاتها الدينية إن شئت التعبير. فالتشكيلات الموسيقية انسجمت مع المشاهد بمختلف جوانبها، وعبر الأطياف البصرية التي تقود "سولور" نحو النعيم والخلود مع "نيكيا" التي قتلها سم الثعبان، وبدراما تناسبت وملحمية الحدث والصراع، والمناخ العام للعرض المتأثر باللباس الهندي وزركشاته اللونية التي تقودنا نحو جوهر الشرق، وما ارتبط به من قصص الحب والأساطير التي تزهو بروائع الفن الحي، وفلسفة العروض المسرحية التي تقدم على المسرح البلشوي، ومن عدة وجوه فنية يتم تحديثها حاليًا لتكون بمثابة الباليه المعاصر الملتزم بكلاسيكية هذا الفن، وبالتحديث الكوريغرافي المعاصر المتمم لجماليته ولإعطائها البعد الإنساني المرتبط بالتراث والأسطورة والحكايا الشعبية ذات المغزى الفكري الباعث للكثير من الإبداعات الموسيقية أو الملهم للرقصات وتأليفها. وقدرتها على خلق النص البصري المكتمل الذي لا يحتاج لكلمات تصف الحدث الذي اكتسب فضاءات متخيلة واسعة. واكتفى فنيًا بما يحاكي الحواس برمتها من سمع وبصر وفؤاد يتفكر بالمعنى المسرحي والعبرة الأسطورية من باليه "راقصة المسرح" ووترية الخطوة والنغمة والمفردة البصرية. عودة الفلسفة الدينية الراقصة القديمة العهد أسطوريًا، لتذويب حدود الفن الراقص والممتع بصريًا بتفاعلات حافلة بمحكيات درامية تعطي الموسيقى الجانب الروحي منها لغة السرد السمعي المحيط بالرقصات، وبوقائع الحدث المفاجئ كرقصة الببغاء ورقصة الثعبان، والمصطلحات المقترنة بالذهن، والثيمات الديناميكية والغنية بالأشكال التعبيرية المنبثقة من روحية الأجساد، وحركاتها المدروسة بدقة تكتمل مع المصطلحات المسرحية الأخرى كاللباس والديكور والإضاءة وما إلى ذلك. مسرح عالمي راقص بمفهوم تخيلي يلقي الضوء على أهمية الخلود في الحب والجمال، والمضمون الإنساني الذي يحتل المكانة الأساسية في مسرحية الباليه "راقصة المعبد" ومفاهيم الدسائس والمكر والخيبة والندم، والتفرعات الأخرى من خير وشر وفرح وحزن والحميمية والعدائية، والتكرار والاسترسال في العاطفة الحقيقية والأخرى المزيفة ليقارن المشاهد بين المألوف وغير المألوف في الحياة عامة من خلال هذه القصة التي تفصح عن مكون العشاق، ومجاوزة المعقول بغير المعقول. لتندرج المكونات المسرحية تحت مسمى "راقصة المعبد"، وما يستحقه العنوان من تخيلات واستيهامات نسترجع من خلالها قصة الإنسانية. بعد مرور أكثر من سنتين على نشر هذا المقال في جريدة المدى العراق، أعدت رؤية المسرحية وكتبت عنها برؤية جديدة. باليه "راقصة المعبد" يخلق انطباعًا قويًا بفضل قدرته على جذب المشاهدين إلى عالم خيالي فريد. الأسطورة الهندية التي تحكي قصة حب، خيانة، وصراع بين الخير والشر، تنسج شبكة من المشاعر والتوترات التي تشد انتباه الجمهور. التحليلات الانطباعية تظهر أن هذه التجربة تدمج بين الدراما العاطفية والتعبير البصري، مما يثير لدى المشاهدين تفاعلًا عاطفيًا عميقًا مع الأحداث والشخصيات. باليه "راقصة المعبد" يعالج قضايا الصراع الأزلي بين الخير والشر من خلال سرد أسطوري. القصة تسلط الضوء على مفهوم التضحية والحب الخالد من خلال الصراعات الداخلية والخارجية للشخصيات. تتنوع الموضوعات بين الحب المستحيل، الغدر، والخيانة، مما يوفر منصة للتعبير عن التوترات النفسية والدرامية التي تنعكس في الأداء الحركي والموسيقي. الشخصيات في "راقصة المعبد" تعبر عن مجموعة من العواطف المعقدة مثل الحب، الغيرة، والحقد. هذه المشاعر تتجلى بوضوح في الأداء الكوريغرافي والتعبيري، حيث يعكس الرقص الصراع الداخلي للشخصيات وتجاربهم النفسية. الشخصية الرئيسية، نيكيا، تجسد النقاء والعاطفة، بينما يمثل سولور الصراع الداخلي والخيانة. هذا التباين يعزز من التوتر النفسي ويمنح الجمهور فرصة للتفاعل مع الأبعاد النفسية للأحداث. باليه "راقصة المعبد" يقدم مزيجًا من الكلاسيكية والرومانسية في التعبير عن الأسطورة الهندية. تصميم الرقصات، الموسيقى، والإخراج يبرز تناغمًا بين الألوان والإيقاع، مما يعزز من التعبير الفني العام. الكوريغرافيا التي وضعها ماريوس باتيبا تعكس التقنية العالية والمرونة في الحركة، مع تقديم أداء راقص يعكس تنوع الأساليب الفنية والأثر الجمالي للتعبير عن الأسطورة. الباليه يستخدم الألوان، الأزياء، والإضاءة بشكل فعّال لخلق مشهد بصري متكامل. الأزياء الهندية التقليدية وتصميم الديكور يساهمان في تعزيز الجمالية الأسطورية وخلق بيئة متكاملة تُغني التجربة البصرية. توازن الألوان وتمازجها مع الإضاءة يعزز من الإحساس بالفضاء الأسطوري ويساهم في خلق تجربة جمالية غنية للمشاهد. التعبير في "راقصة المعبد" يعكس القدرة على نقل مشاعر الشخصيات عبر الرقص والحركة. كل حركة، دوران، وقفزة تعبر عن جزء من القصة والمشاعر المرتبطة بها. الرقصات المعقدة مثل رقصة الثعبان تعزز من تعبير المشهد الدرامي وتساهم في نقل عمق الشخصية والصراع. التعبير الجسدي الممزوج بالدراما والموسيقى ينقل رسالة قوية حول الصراع بين الخير والشر والبحث عن الخلاص. كما أن باليه "راقصة المعبد" يتميز بتصميمات حركية مبتكرة تعكس التقنية والتفاصيل الدقيقة في الأداء. الكوريغرافيا تتضمن حركات سلسة ومعقدة تعزز من البنية الدرامية للعرض. التنقلات، التمايلات، والتعبير الجسدي يعكس تفاعل الشخصيات مع الأحداث والمشاعر بشكل يتكامل مع الموسيقى والأزياء، مما يخلق تجربة راقصة متكاملة تعكس التنوع الفني والثقافي. باليه "راقصة المعبد" هو عمل فني متكامل يجمع بين جوانب متعددة في تجربة راقصة غنية. إنه يعكس توازنًا بين التراث الكلاسيكي والابتكار الكوريغرافي، ويقدم تجربة مسرحية تعكس الأبعاد المختلفة للحب، الصراع، والروحانية من خلال الأداء المتقن والتفاصيل الجمالية. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
chorégraphié Marius Petipa
ميشيل فيكتور ماريوس ألفونس بيتيبا (بالروسية: Мариус Иванович Петипа، ماريوس إيفانوفيتش بيتيبا)، ولد في 11 مارس 1818 في مرسيليا وتوفي في 14 يوليو 1910 في غورزوف في شبه جزيرة القرم، هو راقص فرنسي وأستاذ باليه ومصمم رقصات عاش في روسيا من سن 29 حتى وفاته1،2. سيرة ابن الراقص وأستاذ الباليه جان أنطوان بيتيبا (1787-1855) والممثلة فيكتورين موريل غراسو (1794-1860) أصله من سانتو دومينغو، وهو الأخ الأصغر للراقصة لوسيان بيتيبا3.
الوجع الاجتماعي الذي يطرحه جورج خباز
BY Actor Georges Khabbaz
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الوجع الاجتماعي الذي يطرحه جورج خباز عبر قضايا متعددة في مسرحيته "لو بروفيسور" ("Le Professeur") ضحى عبدالرؤوف المل تتفاوت معاني مسرحية جورج خباز "لو بروفيسور" بين روح التراجيديا والكوميديا، وتحت عناوين ساخرة تنبع من عمق المشكلة الاقتصادية أو السياسية أو حتى الاجتماعية القاهرة، حيث تحقق الحركة الفعل التعبيري غير المنطوق، والمثير للضحكة المفاجئة التي تخرج من بين براثن الوجع الاجتماعي الذي يطرحه عبر قضايا متعددة في مسرحيته "لو بروفيسور" ("Le Professeur"). إذ يجمع جورج خباز بين النص المكتوب، والعرض المسرحي المتوافق مع الاثنين من حيث ديناميكية الأسلوب، والتشابه اللفظي بين الكلمة والأداء أو التعبير الصامت أحيانًا. ليصل المفهوم إلى ذهن المتلقي بسهولة، إيحائية في بعضها، حيث تشكل حقيقة الواقع سخرية تثير ضحكة متوجعة تدركها الحواس من بصر وسمع ومفهوم مسرحي مؤثر بمعناه ذي الوجهين التراجيدي والكوميدي، والأخلاقي والنفسي بأبعاد واقعية لم تبتعد عن نقد اجتماعي مؤثر يثير المشاعر بازدواجية إنسانية تثير جدلية تترك المشاهد بين حلول مختلفة معلقة ضمن تحليلات ذات محاكاة داخلية يثيرها في نفس المتلقي. ليلمس المشاكل الاجتماعية بحس مسرحي فكاهي التزم بفن المحاكاة الكوميدية والدراما الهزلية، والمسرح المتنوع غنائيًا وتمثيليًا وموضوعيًا. يتماشى جورج خباز في مسرحيته "لو بروفيسور" مع المسرح الممنهج أو المنظم أكاديميًا بمراحله المتدرجة، وبتصاعد مدروس تأليفيًا من حيث النص المسرحي والإخراج. إلا أنه يحاكي الوضع الراهن في البلد من أزمات مادية أو تصديق خرافات يتعلق فيها البعض لمجرد التخلص من القلق القهري أو الوجع المتعلق بالسياسة، والحياة العائلية وخوف الرجل على المرأة، وإثبات قدراته في ظل ظروف انمحقت فيها الأدوار ما بين المرأة والرجل في العمل. فقد استطاع قيادة المسرح من نص وإخراج وتمثيل، وما إلى ذلك من الأمور الثانوية. ليتنوع بتناغم مع ذاته، ومع أفراد مسرحيته كعناصر متحركة ضمن سينوغرافيا مرسومة بتوازن بصري وتلاعب بالإضاءة حيث يضعنا في عتمة عند إثارة التخاطب التخيلي مع الجد، أو بالأحرى مع الفروقات الزمنية بين الماضي والحاضر. لنشعر أن التوصيات أو التربية التي نتمسك بها منذ الطفولة قد لا تتماشى مع الحاضر المغاير بكل تفاصيله المعاصرة، فنشعر بخيبة أمل وبالتمني للرجوع إلى الخلف. إلا أنه يصعب ذلك، لأن مسيرة الحياة تتطلب مماشاة الزمن تبعًا للظروف الراهنة، ومحاولة تخطي المحن بشتى الوسائل. فهل المسرح العبثي لرواي يكمن خلف الكواليس وأمامها هو فن قادر على إثارة التخيل وفتح أبواب الخيال على مصراعيها لنلمس الحقائق من خلال فن كوميدي ذي وجهين؟ يتجانس النص المسرحي مع الممثلين من حيث التفاعل الانفعالي المرتبط بثنائية ديناميكية مع الجمهور. كما يتجانس مع المواقف الارتجالية الثانوية الناتجة عن عدم انضباط بعض أفراد المسرحية، فتخرج الضحكة عن السيطرة. لتعكس قيمة الشخصية وأبعادها وقدرتها على التعامل المرن مع الجمهور من حيث التوازن بين المعايشة الاجتماعية وأحداث المسرحية، "عندك زبون مستعد يدفع حق الصباط بلاوي المهم يكون بالمستوى المطلوب لأن بمجتمع متل مجتمعنا" لأن يونس العامل في محل أحذية راتبه الشهري لا يساوي ثمن حذاء يدفع ثمنه المشتري ببساطة، وهو مشاكله العائلية تتضاعف بسبب قلة المستوى المعيشي. ليحلم حلم يقظة يكتشف من خلاله سلبيات الواقع بعد التفكير بالتخلص من مستوى الفقر بالتنجيم أو بخلق الأخبار التي يندفع إليها الناس دون التفكير بالإيجابيات والسلبيات، ليشطح بالخيال ومن ثم يقع في الواقع، ليبقى ضمن منطقية الحياة التي يلمسها المتفرج في النهاية من خلال الخطاب المسرحي الموجه بشكل عام إلى الفكر الإنساني. إيقاع غنائي مسرحي يتخلله إيحاءات لغوية وحركية ترتبط ببيئة وثقافة المسرحية، الموجهة إلى الجمهور بأسلوب كوميدي ارتسمت فيه الضحكة وخرجت من قلب المعاناة، وبإطار اجتماعي مؤثر في معانيه، إذ يحقق جورج خباز واقعًا خلقه على خشبة المسرح كمنظار يرى من خلاله المشاهد ذاته بتعاطف مع يونس الذي عاش فترة من حلم ليعمل بتلفيق التوقعات التي ازدادت في البلد في الآونة الأخيرة، ليستفيق معه على نتيجة هي نوع من الاستقراء التحليلي للوضع الاجتماعي العام لفئة وسطى من فئات المجتمع بكافة مراحلها، وهذا نوع من التخطي لكثير من المشاكل التي نرى في بعض مواقفها ما يثير السخرية بسيميولوجية مضافة إلى أدوات مسرح جورج خباز، ليثير الانتباه من خلال لغة الإشارة والرمز، ولعبة التخيل أو الخيال الإيحائي الذي وضع فيه الجمهور بسلاسة تهدف إلى تبسيط المشهد أو إيصال النص المسرحي بفعل تعبيري تتشكل من خلاله لغة تعبيرية تتكامل تمثيليًا وغنائيًا، ورقصًا وموسيقى. ليتوحد العرض المسرحي مع مختلف أركانه. إلا أنه يؤلف نصه المسرحي ليتناسب مع أسلوبه في العرض، والمندمج مع العناصر أو الأفراد، وهذا ربما سيضع المشاهد لاحقًا أمام روتين هو من صنع المسرح الخاص بجورج خباز، لأن النص المسرحي يجب أن يكون مرنًا، وليس خاصًا بعناصر تخدم النص وتخضع لمراحل يحفظها المشاهد لمسرح جورج خباز، ليخرج بذلك عن المألوف وعن التنسيق الحركي المدروس بكافة جوانبه، ليتحرر الممثل ويستطيع الارتجال بشكل أفضل دون اللجوء إلى قيادة إخراجية صلبة وضعها ضمن مقاييسه المسرحية. يعتمد جورج خباز على كينونة الممثل المسرحي وحساسيته أمام الجمهور، لأن الحركة السريعة على مسرحه هي الأبرز في الأداء القائم على التوازن اللغوي والتعبيري، والحركي المماثل للغة الحوارية. إلا أن النص لم يترك للممثل فرصة الابتكار المسرحي الخلاق برغم البناء الموضوعي وجودته الإنسانية المؤثرة عاطفيًا وكوميديًا وحتى تراجيديًا. ولكن هل يكتب جورج خباز مسرحياته خصيصًا له دون الاكتراث بالفرقة المسرحية بشكل عام؟ أم أن يونس هو فرد من مجتمع يلقي الضوء على ما يتعرض له من مواقف سلبية حياتية بعفوية وبساطة؟ وهل يحاول جورج خباز فهم جمهوره الخاص وإدراك متطلباته المسرحية؟ إن مسرحية "لو بروفيسور" هي نقد اجتماعي لمرحلة تغمر البلد بمفارقات كثيرة منها الفئات الشعبية التي تتبع تيارات سياسية معينة مع التغيرات الجوهرية التي يتمناها كل مواطن، وبالأخص رب الأسرة الطامح إلى تقديم الأفضل لعائلته، ولكن قدمها ضمن فقرات أو فصول اختصر أغلبها بأغانٍ تحاكي الموقف. لتدب الحياة في شرايين المسرحية، ولا يشعر المتلقي بالملل أو الخروج عن الموضوع لإثارة انتباه الجمهور بشكل دائم. برؤية أخرى مسرحية "لو بروفيسور" لجورج خباز تقدم تجربة مسرحية فريدة تجمع بين الكوميديا الهادفة والدراما الاجتماعية. تأخذنا المسرحية في رحلة عبر تعقيدات الحياة اليومية، مما يتيح للمتلقي استكشاف قضايا معاصرة بلمسة فكاهية. تتناول المسرحية موضوعات عديدة، منها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ومشاكل العلاقات الإنسانية. يعكس يونس، الشخصية الرئيسية، الصراعات الداخلية والخارجية التي يعيشها الأفراد في المجتمع. الكوميديا هنا ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة لتعزيز النقد الاجتماعي. تتميز المسرحية ببناء درامي متماسك، يبدأ بعرض الوضع الراهن ثم يتصاعد التوتر من خلال المواقف المختلفة التي يواجهها البطل. يتداخل الحوار الساخر مع المواقف المأساوية، مما يؤدي إلى توازن بين الضحك والتفكير العميق. الشخصيات مصنوعة بعناية، حيث يمثل كل منها فئة اجتماعية معينة. يتميز يونس بتجسيد آمال وأحلام الطبقة الوسطى، بينما تعكس الشخصيات الأخرى التحديات التي تواجهها في المجتمع. يؤدي أداء الممثلين دورًا حاسمًا في تجسيد هذه الشخصيات بشكل مميز وواقعي. تحت إشراف جورج خباز، يتم استخدام التقنيات المسرحية بمهارة، حيث يدمج الإضاءة والموسيقى بطريقة تعزز من التجربة الكوميدية. الاختيار الذكي للأماكن والديكورات يعكس الحالة النفسية للشخصيات، ويضفي طابعًا واقعيًا على الأحداث. يستخدم خباز لغة تعبيرية حية تمزج بين اللفظي والغير لفظي. تعزز الحركات الإيمائية وتعبيرات الوجه من تأثير المشاهد، مما يساهم في إيصال الرسائل بشكل أكثر عمقًا. الكوميديا تنبع من التفاعل بين الشخصيات، وتثير ضحك المتلقي في اللحظات الأكثر تعقيدًا. تتضمن المسرحية عناصر فنية مثل الأغاني والرقص، مما يضفي حيوية على العرض ويجعل الجمهور متفاعلًا. استخدام الموسيقى يضيف عمقًا عاطفيًا، ويساهم في خلق جو من الألفة والانسجام بين الشخصيات. تعتبر "لو بروفيسور" تجربة مسرحية متكاملة، تعكس قدرة المسرح على التعبير عن القضايا الاجتماعية من خلال الكوميديا. تتميز المسرحية بقدرتها على جذب انتباه الجمهور وإثارة تفكيره، مما يجعلها ليست مجرد عرض فني، بل دعوة للتأمل في واقعنا. بإيجاز، تبرز المسرحية كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة فعالة للتغيير الاجتماعي، حيث يُحمل الضحك على عاتقه مسؤولية معالجة قضايا خطيرة بأسلوب ممتع. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Actor Georges Khabbaz
جورج خباز ممثل، مؤلف، ملحّن، مخرج ومنتج لبناني، من مواليد 5 تشرين الثاني 1976 مدينة البترون. وهو ابن الممثلين جورج خبّاز وأوديت عطيّة. السيرة الذاتية ولد في كنف عائلة فنانين، فوالده الممثل اللبنانيّ جورج خبّاز الأب مثّل في مسرحيات عديدة مثل «سهرية»، وبرامج تلفزيونية عدّة، منها «البؤساء»، «رصيف باريسيانا»، «شباب 73»، وفي بعض الحلقات مع «أبو ملحم». وأمّه الممثلة اللبنانية أوديت عطيّة، مثّلت أيضًا في مسرحيات عديدة خصوصًا في المهرجانات التي كانت تُقام سنويًا خلال شهر أيلول في كنيسة «مار تقلا»، بقنايا – جل الديب. وأخوته نقولا، لارا ولورا شريكته في كل الأعمال المسرحية. كذلك خاله غسان عطيه، بالإضافة إلى المسلسلات التي مثّل فيها، شارك ابن اخته في بعض الأعمال المسرحية والتلفزيونية. تلقى جورج خبّاز علومه في مدرسة القلبين الأقدسين في البترون، ثم انتقل إلى جامعة الروح القدس في الكسليك، حيث درس العلوم الموسيقية من جهة والمسرح من جهة أخرى، ليتخصص أخيرًا بما سمّاه «المسرح الموسيقي». وقف على خشبة المسرح للمرة الأولى في الـ 4 من عمره، وذلك ضمن مسرحية مدرسية سميت «حياة القديس مارون»، لكن احترافيًا، بدأ القيام بأعمال مسرحية منذ العام 1994.شارك في أكثر من مسلسل درامي كـ «طالبين القرب»، «نساء في العاصفة»، «سنابل الحب». ونفذ أكثر من 15 مسرحية، لكنّها ليست كلّها من تأليفه، الذي يقتصر على القسم الأخير منها فقط. وقد كان «تشارلي شابلن» الممثل الكوميدي البريطاني قدوته الأعلى في مسيرته الفنية، وعربيا تأثر بالفنان دريد لحام، والأخوين رحباني، وزياد رحباني. أعمالهالتلفزيون مسلسل على Disney Canel ـ (1994). شباب وبنات (1995). أصابع من ذهب (1996). بسمات وطن (1997 - 2001). نساء في العاصفة (1997). طالبين القرب (1998). سنابل الحب (1999). جميل وجميلة (2001). عبدو وعبدو (2003 - 2004). ساعة بالإذاعة (2005). فادي وراضي (2006). إلى يارا مسلسل (2010). تقريباً قصة حب (2011). القناع (2012). براندو الشرق(2023) النار بالنار (2023) المسرح إعادة تمثيل بعض من مسرحيات لزياد الرحباني: «نزل السرور» و«بالنسبة لبكرا شو». بالإضافة إلى: «غادة الكاميليا» لجيزال هاشم زرد (1996). هاملت في ورطة (1997). طق Rire ـ (1998). مصيبة جديدة (2005). كذاب كبير (2006). هلأ وقتا (2007). شو القضية (2008). عالطريق (2009). البروفسور (2010). مطلوب (2011). الأول بالصف (2012). مش مختلفين (2013). ناطرينو (2014). ورا الباب (2015). مع الوقت... يمكن (2016). بالكواليس (2017). إلا إذا (2018). إلا إذا... تغيّر شي (2019) يوميات مسرحجي (2020) أفلام تحت القصف (2007). يوماً ما (فيلم قصير) (2009). سيلينا (2009). غدي (2014). وينن (2014). الفيل الملك (فيلم انيميشن) (2017). كفرناحوم (2018) أصحاب ولا أعز (2022) المصدر ويكيبيديا
«
1
2
3
4
5
»